السبت، 26 يوليو 2014

البارت الثالث "حفلة الجثث




                                   ____________________

في غرفة ماتيلدا....
 كانت ماتيلدا  قلقة على روك إلى حد الموت أفكار كثيرة تراودها ,هل هو بخير ,لما لم أذهب أنا بدلاً منه ,لن أسامح نفسي إذا حصل له شيء ,هل أخرج و ارى ؟ لكنه قال لي ألا أخرج من الغرفه ,كانت تدور وتحوم في أرجاء الغرفة .
توقفت ماتيلدا عند سماعها صوت الباب يُفتح ودخل روك
ذهبت ماتيلدا اليه مسرعه و بدأت تتفحصه بعينيها ,فنزلت دمعتها وقالت :انت بخير ,فجلست على ركبتيها و قالت براحة :انت بخير
جلس روك على ركبتيه و اصبح أمامها ومسح دمعتها  وهو يقول :لما انتِ تبكين؟
قالت ماتيلدا بصوت قلق :لقد كنت قلقة عليك لم اكن مرتاحة ولن أسامح نفسي ان حصل لك شيء بسببي
روك :لن يحصل لي أي شيء فلماذا البكاء على لا شيء
ماتيلدا :كنت خائفة جداً...كنت  ...أف
قاطعها روك وهو يضربها على رأسها بلطف قائلاً :حمقاء وهل تظنيني أموت بسهولة ..؟
ابتسمت ماتيلدا وهي تمسح دموعها وقالت :حقا
*طرق الباب*
روك :أعتقد أنها شانون
ماتيلدا :سأفتح لها الباب
دخلت شانون وبيدها كاميرا الفيديو وقالت :لقد سجلت ما اردت سيد روك –و اعطته الكاميرا ثم اكملت :والبقية يريدون رؤيتك
أخذ روك الكاميرا من يد شانون وقال :حسناً ,سنذهب اليهم الان
عاد روك و ماتيلدا و شانون إلى غرفة المعيشة ...
نظر روك إلى الغرفة فوجد إن سيبستيان و ابيه و اوليفر و أحد الخدم ليسوا في الغرفة فقال :أين ذهب كل من سيبستيان و اوليفر و السيد دافيد ؟
اوليفيا :لقد قال سيبستيان أنه ذاهب لغرفته ليحضر حاسبه المحمول فذهب مع اخي الذي يريد أن يستحم  و عمي الذي يريد أن ينام قليلا وذهب معهم و أحد الخدم .
روك :منذ متى ؟
أوليفيا :حوالي ربع ساعة .
ماتيلدا :هذا خطر ففي هذه الحاله سيتفرقون !!
اوليفيا :لا ,فقد أقترح سيبستيان أن يستحم أخي في غرفة عمي وهو يكمل عمله على الحاسب في غرفة عمي ايضا وعندما ينهض عمي سيعودون .
روك :هكذا إذا .
أقترب توماس من روك و ماتيلدا وقال لها :أريد أن اتكلم معكما ,أرجوكما دعونا نبتعد عنهم حتى لا يسمعوننا .
كانت في الغرفة الكبيرة طاولة صغيرة عند الجدار فأشار إليها روك وقال :هناك
جلس روك و ماتيلدا و توماس حول الطاولة فقال روك :ما الامر
توماس :أريدكما أن تخبراني بكل شيء توصلتما اليه
روك بنبرته الجامدة الواثقة :الفاعل أحد منكم ,وجدكم أحد الضحايا.
توماس :ولما تصّر أنه أحد منا ؟
ماتيلدا  :لأنكم الوحيدين على الجزيرة من تملكون مصلحة قتله
قال توماس بقلق :الا ترون بأنني ضحية ايضا ؟
روك :لا أعلم
توماس :هل تشك بيّ؟
روك :الكل مشتبه و مشكوك في امره
صمت توماس لبعض الوقت ثم قال :كيف استطعت التحدث مع أبي؟
روك بصوت ساكن :لقد طلبت من خادمه جيمس وقلت له انني اريد مقابلته فوافق السيد كريستوف وقابلته .
توماس :فقط؟
روك :نعم
توماس :اممم أيضا اريد أن اعتذر ,على ما حصل للسيدة ماتيلدا
ماتيلدا متعجبة:ماذا حصل لي؟
توماس :أن جدي أخذك رهينة في الفترة التي كان يتحدث بها معنا .
ماتيلدا :لا بأس المهم انني بخير .
ابتسم توماس ثم قال :الم تفكرا بطريقة للخروج من الجزيرة ؟
روك :متى طلبتم من السفينة أن تعود إلى الجزيرة لتغادروا؟
توماس :لقد قلنا لهم بعد أسبوع ,و إذا اردنا ان تأتينا قبلاً سنجري الاتصال مع قائد السفينة  ويأتي الينا ,لكن الان لا يمكننا استخدام الهواتف بسبب عدم وجود تغطية ولا يمكننا استخدام هاتف المنزل بسبب انقطاع الحرارة أو اين يكن
روك :لا تقلق.
توماس :لكنني في الحقيقة خائف
ابتسم روك وقال :الخوف من الموت أسوأ من الموت نفسه .
توماس :وماذا عن زوجتي جيسيكا ؟
قالت ماتيلدا بسرعة وهي تشير اليه :من يجب أن يحميها هو انت
تحدث توماس بتعجب :أنا..؟
ماتيلدا :نعم أنت ,يجب عليك أن تحمي من تحب ولو كلف ذلك حياتك
ابتسم توماس ابتسامة رضا و قال :فهمت شكرا لكما ,ثم ابتعد عنهما
بعد ذهاب توماس اقتربت اليهم شانون و اعطت ماتيلدا قلم وقالت لها :تفضلي ...
ماتيلدا :قلم ،لكنني لا اتذكر انني  طلبت منكِ ان تحضري لي قلم 
شانون :هذا صحيح ولكن هذا القلم ليس قلما عاديا 
ماتيلدا :ماذا تقصدين ؟ 
اخرجت شانون ورقة فارغة من جيبها و اخرجت قلما مشابهه للذي اعطته لماتيلدا و بدأ تكتب على الورق 
قالت ماتيلدا :يبدوا ان حبره فارغ فأنا لا ارى اي كتابات على الورقة 
قالت شانون :يبدوا هكذا لكن... ،وبدأت تنظر حولها ثم فجأة قالت :في الصندوق
ماتيلدا :أنني لا افهمك يا شانون 
شانون :إن هذا القلم من نوع خاص فالكاتبة لا تكون واضحة إلا في الظلام ..لنضعه في مكان مظلم لكي تستطيعين القراءة
ماتيلدا بحماس :يبدو مسليا 
فوضعت شانون الورقة في صندوق خشبي يحتوي على ثقب صغير نظرت ماتيلدا من خلاله فقالت :هذا صحيح انني ارى الكتابة تظهر لقد كُتب "انا احبكِ ماتيلدا " 
ابعدت نظرها عن الثقب قالت :عزيزتي شانون انا ايضا احبكِ كثيرا ،لكن هل كُنتِ تخرجين من الجزيرة لكي تبضعين و تشترين ما تريدين ؟ 
شانون :لا 
ماتيلدا :إذا كيف اشتريتِ هذا القلم ؟  
شانون :في الحقيقة الجد يملك قلبا طيبا وكبيرا ،فقد كان يرسل جيمس الى المدينة و يأمره بأن يحضر الاطفال الباعة الذين يجوبون الشوارع بحثا عن من يشتري منهم و الاطفال المشردين الذين لا اهل لهم ،فيحضرهم إلى الجزيرة فيعرضون علينا الاشياء التي لديهم فنشتري منهم والذي يبقى لديهم يشتريه السيد كريستوف ثم يطعمهم و يطعم الاطفال المشردين 
تدخل روك قائلاُ :حقا ؟لم أعلم بكل هذا رغم التحقيقات التي قمت بها 
اضافت شانون :ليس هذا فقط ،فقد بنى منزلا و اسكنهم فيه ولكن كان يفعل كل هذا باسم مستعار 
روك :أنا مندهش.
بينما كانت اوليفيا تأخذ غفوة على الاريكة فجأة استيقظت وهي تصرخ ،التم الكل حولها وحاولا أن يعرفوا ماذا جرى لها و لكنها لم بقيت فترة صامتة لم تتكلم بل قالت بعد ان هدأت قليلا بصوت مرتعب قالت :اخي ...ارجوكم ...إنه في خطر 
روك :ماذا تعنين 

اوليفيا :إنه ليس وقت الاسئلة ارجوكم دعونا نذهب إلى غرفة عمي فقد مضت ساعتين منذ ذهابهم 
وقف روك وقال : حسنا إذا سنذهب جمعينا 
توماس :الا يجب ان يبغى البعض للحراسة ؟ 
روك :لا .هذا ليس مهما ...وقد يتعرض الشخص الذي سيبقى للحراسة للخطر
____________________

اصبح الكل امام غرفة دافيد حاول روك فتح الباب لكنه وجده مقفل فقال :هل هناك مفاتيح احتياطية ؟ 
قال احد الخدم :أنا لدي ،فأعطى المفاتيح لروك 
فتح روك الباب فوجد جثة دافيد بمنظر فضيع فأغلق الباب بسرعة وقال لن يدخل احد ،سأدخل انا و اتفحص الامر و اعود لإخباركم 
رفض توماس فقال :لا ،سأدخل معك 
روك بجدية :هل تملك قلبا قويا ؟في الحقيقة الجثة في حالة فضيعة
اجاب توماس بإصرار  :نعم سأدخل 
ماتيلدا :سأدخل انا ايضا 
روك :لا ، فقط انا و السيد توماس 
فدخل روك وتوماس فقال توماس :يا للفظاعة
كانت جثة دافيد مشوهة الوجهه ،عينيه ليست على وجهه و كان الوجهه كله مشوهه و الدماء تغطيه
كان في حالة يرثى لها
روك :ماهذا!
شد توماس على يده وقال بغضب مكبوت  :سأنتقم من قاتل أخي ،اقسم على هذا ،ثم خلع سترته و وضعها على جثة اخيه 
كان روك يتفحص المكان بحثا عن باقي الجثث فوجد شيئاً فقال :هناك ظرف بالقرب من جثة ،اخذه روك ففتحه فوجد فيه مفتاح و رسالة كُتب فيها :جثة سيبستيان 
توماس :إنه مفتاح غرفة سيبستيان ،ان غرفة سيبستيان هنا ،و اشار على باب كان في جناح دافيد 
فذهب روك وفتح الباب و قال :إنه هنا ،و اقترب منه وقال بتقزز  :حالته اسوأ من ابيه لو لم أكن  اعرف ما يرتدي وشكل جسمه لم اكن قد تعرفت عليه 
وضع توماس يده على فمه وقال :إنه مقزز-سكت للحظات ثم قال :هناك ايضا ظرف 
اخذ روك الظرف وفتحه و وجد مفتاح وورقة كُتب فيها :جثة اوليفر 
اخذ روك مفكرة سيبستيان من جيبه ثم قال :حسنا إلى غرفة اوليفر 
خرج روك و توماس من الغرفة فقالت اوليفيا :اين اخي 
روك :سنذهب إلى غرفته الان 
اوليفيا :اليس هنا؟
توماس :هنا جثتين فقط لأخي و ابنه ،سنخبركم بالتفاصيل فيما بعد 
ذهبوا إلى غرفة اوليفر ،فتح روك الباب قليلاً فوجد رأس اوليفر المشوه يطل من شق الباب فأغلقه بسرعة حتى لا تراه اخته بهذا الشكل 
فقالت اوليفيا و الدموع متجمعة حول عينيها :لما اغلقته؟
روك :اسف و لكنكِ لا تستطيعين رؤيته 
بدأت دموع اوليفيا بالتساقط و قالت وهي تبكي بحرقة على اخيها :انت تمزح...؟ لابد انك تمزح ليس لي احد في الدنيا من بعده ،اريد ان اراه مرة اخيرة
همس روك لماتيلدا قائلاً :تصرفي 
فذهب و مسحت دموع اوليفيا و قالت لها :لا بأس ان هذا هو اليوم الذي قُدر له الموت فيه -وضعت يدها على كتف اوليفيا و اكملت :لا تقلقي فهناك مثل يقول :عندما يذهب شيء جميل ،يأتي شيء أجمل منه 
اوليفيا بحسرة مكتومة :لاشيء اغلى من اخي 
احتضنتها ماتيلدا بقوة وقالت لها بحنيه :قرأت مرة ان "ليس كل شيء نبتلى فيه نيأس ونقول بأن الحياة تكرهنا .. لو نفكر قليلا لوجدنا بأن هناك اشياء لم تكن ستحدث لو لم نمر بهذا الحدث "
اوليفيا :كُنت و ما ازالت احبه كثيرا 
اقترب منها لوكاس و ابتسم وقال :و انا قرأت ايضا ان "الحب كحياة الانسان ..
يموت من هنا ويولد جديد من هناك.."
شعرت لوسي بالدهشة لأن ابنها عادة لا يتدخل في الاحاديث وقالت في نفسها "غريب" 
ماتيلدا :صحيح ,لا بأس ان تحزني على اخيك و تتذكرينه طوال حياتك لكن هذا لا يعني ان تصبحي يائسة ولا تفعلي شيء غير البكاء فهذا لن يؤخر أو يقدم أي شيء
ثم مسحت على رأسها و همست لها :هيا قفي فهناك من ينتظر
فمسحت اوليفيا دموعها و وقفت بمساعدة ماتيلدا وقالت بصوت حزين  :شكرا لكما ..لوكاس و ..
قاطعتها ماتيلدا وهي تمسح على رأسها :لا تشكريني أنا لم افعل أي شيء انتِ وقفتِ لأنك انتِ تريدين الوقوف صحيح؟
فتح الباب وخرج روك وتوماس من غرفة اوليفر 
ماتيلدا :متى دخلت ؟ 
روك :قبل قليل ،و الان ليذهب الجميع الى غرفته بالنسبة لصوفي و اوليفيا...
قاطعته جوليا و قالت :ستنامان معي 
اقترب توماس من صوفي و قال لها :ابيك و اخيك قد....رحلا عن هذا العالم البغيض و ذهبوا إلى عالم أخر ...
صوفي بصوت بارد لا يحمل أي مشاعر  :هل تعني انهما توفيا ؟ 
قال توماس بحزن :نعم 
لم تبدي صوفي اي اهتمام ولم تبكي استغرب الجميع فهمست ماتيلدا لروك قائلة :هذا غريب !طفلة في عمرها من المفترض ان تبكي و تنوح 
اظهرت صوفي ملامحها المخيفة وقالت :لقد سمعتك...و لما ابكي ؟ ففي النهاية سنموت كلنا وسيبقى فقط الشيطان الاحمر نيهاهاهاهاها 
قال احد الخدم :عفوا ،ماذا عن الخادم الذي كان معهم ؟ 
روك :لم نجده في الغرفتين 
توماس :هل من المعقول ان يكون هو القاتل ؟ 
نفى روك قائلاً :مستحيل 
جيسيكا :إذا من قتلهم ؟ 
روك :هل خرج أحد قبل ان يخرج السيد دافيد ومن معه ؟ 
توماس :كلنا خرجنا ،بعد ان ذهب ابي الكل ذهب إلى غرفته ليحضر له شيء يحتاجه ،بينما قرر دافيد ان ينام في غرفته و سيبستيان ان يستعمل حاسبه المحمول في غرفته و اوليفر الاستحمام لذا جاء اوليفر و اخبرنا و قال انه اقتراح سيبستيان لكي لا ننفصل و ارسلنا لهم  احد الخدم 
روك :هكذا إذا 
جوليا :ماذا سنفعل؟
روك :سنقرر ذلك في الصباح و الان لذهب الكل إلى غرفته ليرتاح
توماس :اليس هذا خطر ؟ 
ماتيلدا :لا ،فكما يسمي نفسه الشيطان الاحمر سيكمل حفلة الجثث الخاصة به في الغسق الثاني
قال روك وهو يخرج :سنجتمع عند الساعة الحادية عشر
و وافق الكل ...
____________________
عند الساعة الثانية بعد منتصف اليل ...
في غرفة روك ...
كان روك و ماتيلدا يشربان عصير الليمون ويحللون بعض امور القضية
ماتيلدا :كيف كان شكل الجثث؟
روك :فضيعا جدا ,فقد كانت وجوههم مشوه بالكامل السنتهم مقطعة ,عينا السيد دافيد ليست حتى في وجهه
ظهرت على ماتيلدا ملامح التقزز وقالت :أي قلب هذا
أخرج روك من جيبه دفتر ملاحظات سيبستيان وقال :لقد أخذته من جيبه ,لقد كان شاب ذكي ,وبدأ يقلب الصفحات ثم قال :لقد كتب كل شيء عني...حتى أن والدّي توفيا و أنني اعيش مع خالتي التي تدعى "جين وليم "
ماتيلدا :إنه يعرف كل شيء –سكتت للحظات ثم قالت :و صوفي ؟
وضع روك المفكرة على الطاولة وبدأ يُحرك ماصة العصير وهو يقول :لا اعلم ,إنها مخيفة و غريبة الاطوار ايضا ,تُظهر وجهاً مخيفا ,قُتل ابيها و اخيها ولم تبكي ,لكن قي الحقيقة هي حزينة
قالت ماتيلدا معارضة :لا تمزح معي ,الم ترى ذلك الوجه المخيف الذي اظهرته لي ؟
روك :لكن في عينيها حزن كبير
ماتيلدا :دعنا منها و قل لي ,من تعتقد أنه القاتل ؟
روك :لا أعلم .
ماتيلدا :جوليا تبدوا مهتمة بأبيها  ,و اوليفيا لا أعتقد فإنها تقتل أخاها ,و لوكاس شخصية باردة لا يهتم سوى بالكتب و امه تبدو عادية لكن توماس و جيسيكا
روك :لا نستطيع الحكم الان
حركت هي الاخرى ماصة العصير و قالت :أعلم ...لأن الادلة ناقصة ,ولكن ماذا سيحدث لنا ؟
روك :لا أعلم لكن يجب عليكِ الحذر
ماتيلدا :انت ايضا...يجب ان تكون حذراً
____________________

في غرفة جوليا ...
استيقظت جوليا على صوت بكاء و انين بجانب النافذة ,فقالت في نفسها "إنه صوت صوفي "فأقتربت منها و هي تقول :حبيبتي صوفي لما تبكين ؟
مسحت صوفي دموعها وقالت :أنا لا ابكي
احتضنتها جوليا و قالت :استمعي إلى عمتك ,لا بأس عن بكيتي لرحيل من تحبين فعندما تبكين ترتاحين
دفعت صوفي جوليا عنها وقالت بعنف :إن اخي و ابي على قيد الحياة ,لا تقولي أنهما رحلا
مسحت جوليا على رأس صوفي وقالت :نعم إنهم يعيشون هنا – و اشارت إلى قلب صوفي
ابعدت صوفي يد جوليا وقال :تقولين لي كلام لا معنى له ,إن اخي و ابي على قيد الحياة وسترين ,ثم ذهبت و استلقت على فراشها
عادت جوليا إلى سريرها وبدأت تنظر إلى اوليفيا التي كانت تنام بجانبها ودموعها على اخيها لم تجف بعد فقالت وهي تمسح على رأس اوليفيا :اوليفيا المسكينة
____________________

في غرفة توماس و جيسيكا
جيسيكا بقلق :عزيزي ...أنا خائفة  ؟
توماس  :هل تعلمين ...أشعر أن الجميع من حولي يريد قتلي
ساد الصمت للحظات فقالت جيسيكا متسائلة :اخبرني عزيزي ..ماذا ستفعل لو أن أحد حاول قتلي !!
اضاءت ابتسامة توماس وجهه شيئاً فشيئاً فقال :سأحميكِ ولو كلف ذلك حياتي ,لذا هيا ارني ابتسامتك الجميلة
ابتسمت هيّ الاخرى قائلة :عزيزي توماس ...شكرا لك
____________________
في غرفة لوكاس و لوسي ...
كانت لوسي تنظر إلى ساعتها وتقول :لقد تأخر... كل هذا الوقت في مكتبة القصر ... بعد عدة دقائق دخل لوكاس وهو يحمل مجموعة من الكتب وقال :ها أنا اتيت
و وضع الكتب على مكتبه وهو يقول "إنها ثقيلة , فأقتربت منه امه وهي تقرأ عناوين بعض الكتب :السيد كوين الغامض..شركاء في الجريمة...جريمة في قطار الشرق السريع ...-رفعت عيناها عن الكتب ووجهت انظارها اليه قائلة :لما اصبحت تحب هذا النوع من الكتب
ابتسم لوكاس :لقد بدأت احبها ...تعلمين انني احب الكتب و اعشقها
لوسي :إذاً اخبرني يا دودة الكتب  ماذا عن  اوليفيا؟
 اندهش من سؤال امه فقال بتعجب:ما بها ؟
لوسي:هل بدأت تحبها أيضا ؟
اخذ لوكاس احد الكتب وقال:من اين اتيت بهذا الكلام ؟
لوسي :أنا امك و انت لا تتدخل في امور احد لكن فجأة تدخلت معها وقلت لها عبارة جميلة و انت مبتسم فماذا تسمي هذا ؟ ,فضربته على رأسه بلطف فقالت :انني امك يا احمق .
فتح لوكاس الكتابة و وضعه على وجهه وقال :امي ,توقفي
لوسي :اذا انت تحبها
ازال لوكاس الكتاب من وجهه وقال ببروده المعتاد :قليلاً ,فقد أتركها للنهاية
لوسي باستغراب :تتركها للنهاية؟
لوكاس بنفس النبرة السابقة  :أعني ان ليس الوقت المناسب لأحبها او لا أحبها في ظل هذه الظروف
قالت لوسي بسخرية :نعم ,لكنه الوقت المناسب للقراءة وكل الاوقات مناسبة للقراءة –ابتعدت عنه وهي تقول :إنه وقت النوم  
لم يعرها لوكاس أي اهتمام بل فتح  الكتاب مرة اخرى وبدأ يقرئه
____________________

في غرفة الخدم ...
شانون :يا رفاق هل تعتقدون اننا ... سنموت ؟
قال أحد الخدم متشككا  :لا لن نموت ,ويجب علينا أن نبدأ بحثنا عن زميلنا المفقود منذ الصباح الباكر ,هل انتم موافقون ؟
قال كل الخدم بصوت واحد :موافقون.
____________________
في صباح اليوم التالي الساعة التاسعة و النصف ...
في غرفة جوليا...
شخص يشع منه اللون الاحمر وكأنه نار تتحرك في انحاء الغرفة ,جوليا تحاول الهرب وبينما هي تركض هنا وهناك تحاول الهرب او العثور على مخرج... تتعثر وتسقط شعرت بالخوف  و حاولت ان ترى ما الذي تعثرت به وإذا بها جثة ابيها متفحمة ...
خرجت اوليفيا من الحمام على صوت صراخ جوليا ..
ذهبت اوليفيا مسرعة و قالت بخوف:عمتي ! مابكِ لماذا استيقظت و انتي تصرخين
كانت عينا جوليا تتحرك وتتفحص الغرفة ولم تتكلم بل تناظر بخوف جميع اركان وزوايا الغرفة
قدمت لها اوليفيا كأساً من الماء و قالت :تفضلي
اخذت جوليا كأس الماء من اوليفيا ولم تتكلم فقالت لها اوليفيا :هل رأيت كابوسا ؟
كانت اوليفيا تنظر إلى عمتها و تريد جوابا لكنها لم تتلقى شيء .
بعد خمس دقائق قالت بصوت متكسر متوتر :أبي ...رأيته جثته متفحمة
لم تعلم اوليفيا ماذا تفعل و لم تكرر غير كلمات :لا بأس ...إنه مجرد كابوس وفي هذه الاثناء كانت تفكر في شيء يهدئ عمتها فقالت لها :ما رأيك ان تناول طعام الافطار معي ؟
وضعت جوليا كأس الماء و قالت :لا...
قاطعتها اوليفيا وهي تقول بصوت حزين :لو كان اخي هنا لما رفض هذا
نظرت جوليا إلى وجه اوليفيا الحزين فأدركت ان ما فعلته لا داعي له وانه  مجرد كابوس وقالت في نفسها "من المفترض انني هنا لمواساتها ليس لأزيد همومها يالي من حمقاء"
فأبتسمت جوليا و ضربت على ظهر اوليفيا بلطف و قالت بمرح :ماذا ,لم أعلم بأنني ماهرة في التمثيل
ابتسمت جوليا و قالت :إذا في الخارج ؟
جوليا :بالطبع لكن سوف استحم اولاً ليعود نشاطي
اوليفيا بهدوء :حسنا ...ثم نظرت في انحاء الغرفة فقالت :أين صوفي ؟
جوليا :اعتقد انها في الخارج اذهبي و ابحثي عنها ريثما استحم
وقفت اوليفيا وقالت :حسنا

____________________

في غرفة توماس ...
توماس :جيسيكا احضري الصاعق الكهربائي
ذهبت جيسيكا إلى الحقيبة و اخرجت الصاعق فأصبح بيدها فقالت لتوماس :هل اضعه في جيب سترتك ؟
نفى توماس قائلا :لا ,احمليه انتِ
اجابت جيسيكا متعجبة :ولما احمل شيء مثل هذا ؟
توماس :لكي تدافعي فيه عن نفسك ...حتى ان لم تحتاجين اليه لكن للاحتياط
جيسيكا :وماذا عنك ؟
توماس :لا يهم انا استطيع الدفاع عن نفسي
وضعت جيسيكا الصاعق في جيبها و هي تبتسم :شكرا لك
ثم تغيرت نظراتها للجدية قائلة :يجب ان تحذر جيداً ...ولا تجاملني لأجل حياتك و ان كنت تحتاج الصاعق لتأخذه
توماس :قلت لكِ انني لا احتاجه
____________________

بينما كانت لوسي تحاول ايقاظ لوكاس الذي نام بين كومة الكتب على مكتبه
لوسي :لوكاس استيقظ هيا ...وبدأت تهزه إلى ان فتح عينيه
نهض لوكاس من الكرسي بصعوبة ومدد جسده ووضع يده ظهره وقال :اه لقد انكسر ظهري
لوسي  :صباح الخير
لوكاس :صباح الخير ...هل تناولت طعام الافطار ؟
لوسي :لا ,ليس بعد
لوكاس :جيد ,حسنا إذا لدّي شيء اريد ان انجزه
لوسي :حسنا إذا ,أذهب و انجز عملك و انا سوف اطلب طعام الافطار
____________________
كانت اوليفيا تبحث عن صوفي في جميع انحاء الجزيرة و تنادي عليها بصوت مرتفع :صوفي هل انتِ هنا ؟صوفي ..إذا كُنتِ تسمعينني اجيبيني ...صوفي
انتبهت لروك و ماتيلدا اللذان كانا يسيران في الجزيرة فذهبت إليهما و هي تلوح لهما لكي ينتبها لها
اوليفيا :صباح الخير
ماتيلدا و روك :صباح الخير
اوليفيا :عذراً لإزعاجكما لكن هل رأيتما صوفي ؟
روك :لا ,هل اختفت ؟
اوليفيا :نعم ,فعندما استيقظت لم نراها
استدارت ماتيلدا نحو روك وقالت :هل تذكر تلك ذلك الكهف الذي وجدناه بالامس؟
قال روك وهو يحاول التذكر :نعم ..,صمت لبضع ثواني ثم اردف :صحيح لابد انها هناك
لم تفهم اوليفيا شيئا فقالت :المعذرة ولكن ...ما الذي تتحدثان عنه
ماتيلدا :اتبعينا فنحن نعرف مكان صوفي
كان المكان رائعا وديعا يأخذ الألباب إنها غابة بل جنّة متراميّة الأطراف تعانقت أغصان أشجارها الباسقة ببعضها البعض وامتد اخضرارها على مدى البصر وقد سحرت النفوس بجمالها الأخاذ وظلالها الوارفة وطيورها المغردة وهوائها النقي.
قالت ماتيلدا وهي تسير :ليس قدومنا إلى الجزيرة امرَ سيء رغم كل ما حدث إلا ان طبيعة الجزيرة الخلابة تجعلك تشعر بالاسترخاء و الراحة
قالت اوليفيا بصوت حنون :نعم ...كل مكان في هذه الجزيرة يذكرني بأخي فهنا نلعب و هنا نبكي و هناك نخطط –رفعت رأسها للسماء و اكملت :كانت ايام جميلة حقاً
بينما روك كان ينصت اليهما بهدوء ,بينما هما اكملا حديثهما حتى اصبحوا امام مدخل الكهف...
قالت اوليفيا بتعجب  :لا تقولا لي أن صوفي –اشارت بأصبعها إلى الكهف – هناك !!
ماتيلدا :نعم ...لكن لما تعجبتي ..!!
اوليفيا :كان هذا الشيء الوحيد المحظور علينا دخوله ...وفي احد المرات و دخلناه لقد عاقبنا و وضع كل منا في غرفه ولم نخرج منها لمده يوميان و الطعام يأتينا إلى غرفنا ,ولا اعلم لما غضب جدي
روك :امم هكذا إذا على كل حال في وسط الكهف توجد مجموعة من المراجيح و العاب الاطفال الاخرى بالإضافة أن الكهف ليس مظلما في الصباح لذا لن تخاف
ماتيلدا :هيا بنا ...
عبروا المدخل كان صدى صوت خطوات اقدامهم يتردد إلى اذانهم... ,بعد دقيقة من المشي .
قالت اوليفيا متسائلة :هل استطيع أن اسألك شيئا يا سيد روك ؟
روك :بالطبع ,ما الذي تودين معرفته عن اخيك ؟
توقفت اوليفيا عن السير و اجابته بدهشة :هل انت ساحر ..!
ضحك روك ثم قال وهو مازال يسير :ليس بالضرورة أن أكون ساحرا لأنك تكابرين في مشاعرك و اغفلت عيونك التي كانت تحكي
عادت اوليفيا للسير و سارت بخطى سريعة حتى اصبحت بمحاذاة ماتيلدا و روك مرة اخرى فعندها تحدثت :حسنا ... كنت اريد ان اسأل الم يترك شيء او رسالة تدل على القاتل ؟
روك :لا ,لاشيء
قاطعت حديثهما ماتيلدا :إنها هناك ,ثم نادت بصوت عالي وهل تلوح بيدها :صوفي ... صوفي
توقفت صوفي ونزلت من الارجوحة وحدقت بهم جميعا بعينيها المخيفة ثم  وسارت نحوهم ...
خرجوا جميعهم من الكهف ولم يقل أحد منهم أي كلمة ... وعندما اصبحوا خارج الكهف
اوليفيا :هل لي بطلب خدمة صغيرة منكما ؟
ماتيلدا :بالطبع
اوليفيا :ارجوكما خذا صوفي إلى غرفة عمتي لأنني سأذهب لأخبر الخدم عن فطوري أنا وعمتي و صوفي
ماتيلدا :بالطبع
ذهبت اوليفيا ...و سارت خطى الباقي إلى غرفة جوليا
عندما دخلوا القصر وبينما هم يسيرون قالت ماتيلدا لصوفي :حبيبتي صوفي
اجابتها صوفي قائلة ببراءة :ماذا هناك ؟
ماتيلدا :لا يجب عليكِ الخروج لوحدك فالمكان خطر و ايضا قد تلتقين بالذي يسمي نفسه الشيطان الاحمر
صوفي :حاضر ,سكتت للحظات ثم أظهرت وجهها المخيف وهي تنظر إلى روك  و ماتيلدا وقالت :لكن هل تعلمان من الذي يجب عليه الحذر ؟
نظر روك و ماتيلدا إلى صوفي ولم يتكلما فأكملت قائلة :نعم الأشخاص التي ستصيبهم اللعنة هم من يجب أن يحذروا ,صمتت و اصبحوا يحدقون في بعضهم ولم يتكلموا... فجأة عادت نظرات صوفي البريئة فقالت بصوتها الطفولي وهي تشير إلى الباب الذي كان امامها :هاهو لقد وصلنا إلى غرفة عمتي
طرق روك الباب وقال :عفوا آنسة جوليا
فُتح الباب وخرجت جوليا و قالت :اهلاً بكما حضرة المحققين
ماتيلدا :صوفي هنا ,و ارجوكِ انتبهي لها اكثر في المرات القادمة
جوليا :اه اسفه لإزعاجكما ,ارجوكما تناولوا طعام الإفطار معنا
روك :لا شكرا لكِ ,سنتناوله في غرفتنا
جوليا :ماذا ؟هل ترفضون الدعوة ! قيل انه لا يرد الكريم إلا اللئيم
 قالت ماتيلدا بمرح : اووه..! لقد ربحتي ..حسنا إذا
جوليا :تفضلا
دخل روك و ماتيلدا جناح جوليا وسط دهشة و تعجب مما شاهداه ..
قالت ماتيلدا و كادت عيناها أن تقفزا من محجريهما :وااااااااااااااااو
روك :عندما قال سيبستيان ان هوايتك تجميع الساعات لم اتوقع انها بهذه الكمية وهذا الجمال كم من الاماكن زرتي لكي تحصلي على هذه المجموعة ؟
كان جناح جوليا مليء بالساعات على جميع الاشكال و الالوان كانت هناك ساعات على شكل فيل و قطة و اسد و على معالم اثرية جبال و بيوت كبيرة و صغيرة  وكان هناك ركن صغير يحتوي مكتبة انيقة وجميلة تحتوي كتباً هزلية
كانت ماتيلدا تجوب في الغرفة وتتفحص الساعات بحذر شديد لفت نظر روك شيء فقال متسائلاً :هل تسمحين لي بسؤال ؟
ابتسمت جوليا فقالت :تريد ان تسأل لما كل ساعة متوقفة على ساعة معينة ؟
اومأ روك برأسه بالايجابية  فشدّ ماتيلدا الحوار فبدأت بالاستماع إلى جوليا وهي تقول وتشير إلى ساعة القطة :مثلا هذه الساعة على شكل قطة لقد اشتريتها عندما كنت في اليابان في الساعة السابعة وخمس دقائق
قالت ماتيلدا :إذا لهذا هي متوقفة عند هذا الوقت
قال روك :إذا جعلتي الساعة تتوقف عند الوقت الذي اشتريتها فيها
فرقعت جوليا اصابعها وقالت :صحيح
*طُرق الباب*
فدخلت اوليفيا ومعها بعض الخدم يحملون طعام الافطار ...
فوضع الخدم الطعام على المائدة وجلسوا يتناولون الطعام
____________________
وعند الساعة الحادية عشر ...
اجتمع الكل في غرفة المعيشة الخدم وجميع افراد العائلة ...
طلب روك من الجميع  ان يجلسوا على الطاولة
بدأ روك الحوار قائلاً :حسنا إذا دعونا نناقش كل شيء من البداية الى اليوم .
توماس :إذا منذ يوم امس عندما قرأت علينا صوفي الرسالة
ماتيلدا :لا ,قبل هذا
جيسيكا :ماذا تقصدين ؟
ماتيلدا :منذ وفاة خالتكم
لم يفهم أحد منهم أي شيء فقالت جوليا :ماذا تقصدان ؟وما دخل موت خالتي
روك :جوهاني قاتل خالتكم لم يكن ينوي قتلها إلا عندما ارسل له احدهم بطاقة مصرفية تحمل اسمه وفيها مبلغ كبير من المال ووعده اذا قتل خالتكم سيرسل له ضعف المبلغ و اخبره ايضا بأن قتل خالتكم هي التضحية الاولى فقط
اوليفيا :إذا تريد أن تقول أن الشيطان الاحمر هو خلف قتل خالتي
روك :نعم ,إذا لقد فحصنا المكان الذي أعطى فيه الشيطان الاحمر الرسالة لصوفي
لوسي :وهل وجدتم شيء؟
اخرج روك كيسا بلاستيكيا من جيبه وقال :وجدنا خصلات من شعر مستعار ذا لون أحمر بجانب الارجوحة ...
نظر الجميع إلى الكيس بصمت ثم صدر صوت جيسيكا تقول :وماذا يعني هذا؟
وضع روك الكيس على الطاولة ثم قال :ان هذا يثبت ما قالته صوفي
ماتيلدا :ايضا اخبرونا رجاءً كيف علمتم عن امر السيد دافيد و الاخرين ؟
لوسي :بعد أن ذهب عمي خرج كل منا ليجلب له بعض الحاجيات فعاد اوليفر وقال لنا ان سيبستيان و عمه دافيد و تذكرنا كلامك فتطوع أحد الخدم وذهب مع اوليفر .
رفع أحد الخدم يده وقال :عذرا ولكن هل تسمحون بتدخلي ؟
ابتسم روك وقال :بالطبع
ابتسم الخادم و شعر بالراحة إتجاه روك فأنطلق بالحديث قائلا :اشعر بأن فيه انفصاماً في الشخصية فأحياناً يكون نشيط و يساعدنا و احياناً يمضي نصف اليوم أو اكثر لا نراه و عندما يعود تتبدل شخصيته ....في الحقيقة إن الخادم أتى قبل عشرة أيام فقط ,و ايضا هو غريب الاطوار فهو يظهر فجأة ويختفي فجأة .
ماتيلدا :اليس هذا مخيف ؟
اكمل الخادم قائلا :أبداً ,رغم غرابة اطواره إلا إنه ذو خلق عالي فهو   يساعدنا في اعمالنا و عندما يقع أحدنا في ورطة يهب إلى مساعدته 
روك :ماذا تقصد بيختفي فجأة و يظهر فجأة ؟ 
قال خادم اخر :ان صديقي يقصد ان في الوقت الذي نحتاجه فيه يكون امامنا حتى قبل ان نتكلم و عندما ينهي عمله يختفي من دون ان نشعر به وحتى قبل ان نشكره ...صمتت للحظات ثم اكمل : الكل هنا يحبه
اضافت خادمة  شاركتهم  الحوار بحماس :نعم نعم هذا صحيح ،لكن مع ذلك فهو لطيف و طيب القلب الكل هنا يحبه ...
قاطع حديثها صوت هز المكان من قوته صمت الكل رعباً كادت قلوبهم ان تتوقف من قوة الصوت ...
وقفت جيسيكا وقالت بصوت مرعوب :ماهذا ....
قام روك وقال :إن الصوت اتى من الخارج 

لوكاس :لنذهب و نرى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق