الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

البارت التاسع و الاخير من رواية قصر الدماء



ماكيور : إذن قُتل بالاستركنين ثم مُثّل به ! هه تستحقان شهرتكما كمحققين عالميين ! ماتقولانهِ صحيح فالنتائج امامي تظهر ان سايقو مسمم بالاستركنين .
ماتيلدا :ارسل احد الخدم في طلب لينس وعندما ذهب استلم ورقة من ليلي وكانت مُشفرة كان مكتوب فيها :
( AS.f : DR.n
لاحظ لينس وجود فراغ بين القوس و الحرف الاول لذا اتى الينا وطلب قداحة وعندما اقربها من الورقة ظهرت علامة الجمجمة التي تدل على السموم وكانت بحبر خفي ،الجمجمة وبعدها اختصار لأسم الاستركنين احد انواع السموم و حرف f اختصار لكلمة first في اللغة الانجليزية و التي تعني اولاً ثم النقطتان ،وبعد ذلك اختصار لأسم دراكيولا و حرف n اخر احرف من كلمة then في اللغة الانجليزية و التي تعني لاحقاً او التالي ،بأختصار معنى الرسالة "الاستركنين اولاً ثم دراكيولا "

ريو : وهكذا بقي كيماجور والخادم الاخر وجدا فاقدين للوعي ، وبالطبع تواجد كيماجور جعل شكوكنا تزيد والفكرة اقرب ماتكون للحقيقة انه هو كاميل !
روك :وزادت رغبتنا في معرفة الامر بشكل اسرع 
ماتيلدا :تعنيان انهاء الامر بسرعة متهورة 
ريو : وهكذا جمعنا الجميع في غرفة واحدة ، كان هناك من يبحثُ خلف ليلي -نظر للينس- وفي النهاية جعلاني انام رُغماً عنّي -قال الجملة الاخيرة بصوتٍ اكثر هدوءاً وطأطأ رأسه- .
ماتيلدا :لم يكن هناك حلاً اخر يجعل ليلي الطيفة ترتاح 
تنهدّ لينس وهمس جوليم : ماذا به ؟
قال لينس مُحدثاً الجميع : عندها انطفأتِ الكهرباء وحدث ان كاميل كان يريد قتل ليلي بغرس سكين في رأسها عندما كانت نائمة .
التفت ماكيور لروك وقال : هذا ماقصدته ؟؟
اومأ روك وقال :نعم 
- بينما لم يزل ريو مطأطأً رأسه ولم يُكمل ماحدث -
لينس : تدخلت ماتيلدا وحمت ليلي من كاميل ! بأن ابعدتها عن الطاولة عندما رأت شيئاً يلمعُ في الظلام .
والتفت لينس لماتيلدا وقال : افترض ان هذا ماحصل صحيح ؟؟
اومأت ماتيلدا برأسها ثم قالت :انتقلو لما حدث لاحقاً 
ماكيور بصوتٍ هادئ لروك : حزين لأنه عرّض حياتكم للخطر ، ماكان يجب عليه معرفةُ ذلك بما انه كان نائماً !
ماتيلدا بصوت غاضب :وهذا ماكنت احاول ان اخفيه ذلك الحقير كاميل لن انسى فعلته ابداً و افشائه للسر ,و قفت وسارت باتجاه رايل وقفت امامه وحدقت به بوجه مخيف وحدثته بصوت شرير :من تظن نفسك ايها الجبان لن انسى مافعلته انت ايضاً تجعل شخص اعزه حزيناً بفعلتك هذه اقسم انني لن انساها -ضربت الطاولة بيدها محدثا صدعاً فيها وقالت له :لا تريد ان يحدث لك مثل هذه الطاولة -عادت وجلست 
قال ريو بصوتٍ هادئ : بل انني اود ان أشكُره ! كيف لم اعلم بشيءٍ كهذا الفعل الذي انقذ حياتي ! -رفع رأسه- حتى كلمةُ شكراً لم أستطع قولها من شدهِ حزني بما تسببت به ! -رجع لهدوئه بعد ان تنهدّ وقال - بمالناسبة لم يكن كاميل من فعل هذا ! 
ماكيور : لم يكُن كاميل من فعلها ؟
نظر ريو لرايل واقترب منه وقال : كيف تفعلُ مثل هذا الفعل الحقير ! كدت ان تقتل ماتيلدا بسببي ! 
قال جوليم : ريو غاضبٌ ... جداً !!
لينس : رايل !!! 
ماتيلدا :عزيزي ريو لا تجعل هذا الحقير الجبان الغبي يشعرك بالغضب 
روك :وماذا كان ذلك قبل قليل اذا يا ماتيلدا ؟ 
ماتيلدا :كُنت اللعب لعبتي المفضلة وهي اخافة الاشخاص الجبناء فقط لا غير 
تنهد روك وقال :على كل حال هو رايل من فعل هذا 
قال لينس : بالطبع ليس كاميل صحيح ! فقد قلنا سابقاً انه ينفذ اسطورة العشرين ! هذا يفسر اختلاف الخطط في منتصف الامر . 
روك :نعم كان هناك قاتلان يتجوالان في القصر 
ماكيور : إذن رايل حاول قتل ليلي ؟ التي هي في الاصل ريو مُتنكرّ !
- وكتب في المحضر ذلك -
وقف ريو امام رايل وحدّق به طويلاً ثم قال بصوتِ ليلي : هل فهمت الان لم أثقُ بهم .. اكثر منك ؟ يا -ضحكة سخرية- عمي .
ضحكت ماتيلدا وتناولت قطعة حلوى اخرى 
رايل : كيف تكون انتَ ليلي ؟ 
ريو : غبيٌ مثلك لن يفهم هذه الامور .
ثم التفت ريو بعد ان رفع اصبعه بسخرية تجاه رايل وقال : ليلي ! هُل اعجبتك حقاً ؟ هل كنت توّد ان لك ابنةَ اخ مثلها ؟ 
صمت رايل ثم اجاب بهدوء وبصوتٍ خافت : كُنت سأستغلُ ذكائها لو علمتُ بماتفعله هنا .
ماتيلدا :غبي مثلك لن يعرف كيف يدير الامور لصالحه -ابتسمت بسخريه -
ريو : كاميل ورايل ! تحملان التفكير ذاته .. تفكران بالاستغلال فقط .
ماكيور : من هم ضحاياهُ إذن ؟ 
ماتيلدا :هذا الجبان قتل مجموعة من الاشخاص اولاً دبر حادث موت كاميل لكنه لم يمت 
لينس : ثم دبّر وفكر مع هييجو وسايقو وكيمون .. واقنع فيليبس والجميع بقتلِ - جيمي كرانسولي - بعد ان رفضت الزواج به واختارت كاميل !
ماتيلدا :تفاجأ كاميل بخبر ان جيمي ماتت الساعة العاشرة في نهاية الشهر لهذا قرر الانتقام ولم يخبرهم بأنه مازال على قيد الحياة 
روك :ستجدون اثر طلقة رصاص خلف اريكة في احد الغرف 
لينس : ولهذا نرى ان سايقو وهييجو وكيمون قُتلوا بطريقةٍ وحشية بعكسِ الباقين !
ماكيور : هذا يُفسر امر ذاك التوقيتِ الغريب !
ماتيلدا :المعذرة ايها المفتش ماكيور مالذي اخبرته لريو فنحن لا نزال نجهل الامر ..! 
ماكيور : عندما اتصلّ بي في ذلك اليوم ؟ -التفت لريو- صحيح علمت سبب الموضوع ، اخبرني ريو بما هو مقدمٌ عليه وطلب معلومات ! تفاجأت بعدم وجود الملف عند شُرطة اوساكا بينما استطعتُ ايجاده في الامن المركزي بطوكيو ، السبب هو وبعد كُل  جريمة لدراكيولا تتغيرُ البياناتُ المسجلة في قسمِ الشرطة اضطروا لنقلها بسبب ان - دراكيولا- يستطيع الوصول إلى الملفات  وتغيير الحقائق .
اومأت ماتيلدا وقالت :هكذا اذاً 
لينس : حسناً .. هذا بشأنِ رايل ومافعله وهناك شهودٌ كثر على اعترافه بقتل اليكس والجارة .
اشار ماكيور وأتى بعضٌ من الشُرطة واخذوه وهو مقيد اقترب ريو منه وقال بصوتِ ليلي : عمي ! سأفتقدك كثيراً .
ضحكت ماتيلدا وقالت :كان عرضا مميزا يا ريو احسنت عملاً 
نظر رايل بغضبٍ وحقد لريو وقال : ليتني استطعت تحطيم رأسك في ذلك اليوم .
ابتسمت ماتيلدا بخبث وحدقت به وقالت :ماذا قلت..! وكأنك تستطيع 
ضحك ريو بسخرية وقال : كان سيتحطم رأسك قبل رأسي .
رايل : لن ادع الامر يمر بسلام سأريك وسأنتقم .. وقريباً .
لحق ريو برايل وامسكه من قميصه وقال بعد ان صكّ اسنانه : الامر بيني وبينك لن يمر الامر بهدوء ولن اسكت اذا آذيت احداً للإنتقام مني . 
لحق لينس بريو وابعد يده وقال : إهدء إهدء ! هيا لنعد فماكيور على عجلةٍ من امره .
استدار روك لماتيلدا وقال :صحيح ماتيلدا نسيت اخبارك امراً 
ماتيلدا :ماذا ؟ 
روك :علاوة ان ذلك الكاميل افشى السر -رفع يده اليسر و اشار الى ساعته بأصبع يده اليمنى :حطم جمال هذه الساعة التي اهدتيني اياها -اكمل في نفسه :اريد ان استمتع اكثر.  
عادا للغرفة وقال ماكيور : دع عنك هذه التصرفات واكمل ! 
شهقت ماتيلدا وقالت :لن ادع الامر يمر بسلام هذه المره كيف يتجرأ و يفعل هذا 
جين :روك ايها الطفل ماذا فعلت 
روك بدون مبالاة :ابداً لا شيء 
ماتيلدا :حان وقت لعبتي المفضلة سأذهب واتصرف مع ذلك الجبان -استدارت لماكيور وقالت :سأسهل عليك مهمه اعترافه 
ماكيور بدهشة : ماذا ستفعلين ؟
ابتسمت ماتيلدا :لا تقلق شيء بسيط -غادرت الغرفة-
روك :لا دخل ليّ بما سيحدث 
ريو : احس بأنني اشعر بقلبي ينفطر على ذلك المجرم ! 
ماكيور بتعجّب : مالذي سيحدث ؟
روك :ستفُسد عليك متعة المشاهدة ان اخبرناك 
ابتسم لينس وقال : ابداً ستقوم بالتمهيد لإستجوابه مع بعض الالوان .
ريو : الم تطلب مني ان اكمل ؟
ماكيور : تفضل .
اشار ريو لروك وقال : اكمل انت "̮ !
تنهّد ماكيور : فليكمل احدٌ ما .
روك :تعبت من الحديث هل ترضى بأن يتعب اخيك الاكبر -وجه حزين-
ريو : انتَ الكبير وانا الصغير الا يجب عليك ان تعطف عليّ -وجهه بريء-
جين :لما الغباء انتما الاثنان الم تقولا انكما سجلتما كُل شيء 
قال لينس بصوتٍ جاد : تباً كيف تكونان بهذا الهدوء ! سأكمل انا -والتفت لجين- هناك اشياء بقيت ياجدتي لم يقوما بإيضاحها.
والتفت لينس لماكيور : عدنا للداخل بعد نقل سايقو ، ثم خرجت لاحضر بعض العصير لروك بما انه كان مُرهقاً والتقيت بليلي واخبرتها عن روك وذهبت لتراه بينما انا ذهبت لأحضر ماردت إحضاره .
ريو : اخبرني لينس بأن روك هو المُرهق لكن -نظر لروك- الامور ليست كما توقعت !
روك :لينس لم يعرف كيف يُجاري الموضوع على كل حال امور صغيره لا تهتم بها 
لينس : الان افهم لما فعلت ذلك ! 
ريو : بالمُناسبة لقد سمعت الموضوع على حين غُرّة عندما كُنت اسير في القصر ، لاداعي لإخفائه الان ايضاً .
روك :الا تتعب من التجوال ..! ستصبح انحف مما انت عليه ان استمررت اكثر 
ريو : انهُ امرٌ ممتع .
لينس : اهدئا اريد ان اُكمل خرجت ليلي او ريو ان صح التعبير وعادت وهي بوجهه فزع ! وتقول رأس مقطوعة في الطريق .
روك :كان هذا رأس كيمون 
رفع ماكيور رأسه وقال بتقزز : ر..رأس ! 
روك :بالاضافة الى سقوط باقي الجسد من الاعلى خلف ماتيلدا وليلي 
لينس : بعد سقوطِ جثةِ كيمون وجدت ورقةً في يده كُتب فيها ( انتهى الجزء الاول )
روك :بالضبط هذا ما حدث
لينس : المدة بين خروج ليلي وعودتها طويل قليلاً ، والمكان الذي وجدنا فيهِ رأس هييجو قريب -نظر لريو- بالتأكيد قمت بفحصه !
ريو : وماذا تظن غير ذلك ؟ هل يجب علي فحصه امامكما ؟؟ من الغباءِ فعلُ ذلك وبعدها وعند جُثة هيراشو كُتب ابتدء الجُزء الثاني مع تهديدٍ صريح من دراكيولا بقتلِ رايل وهو الهدف الرئيس .
جوليم : لماذا كُل الجثث تكون امامك ؟ وانت اول من يراها ويصل اليها ؟
نظر ريو لجوليم وقال بحُزن : إنه الحظّ !
جوليم : في المرة القادمة اذا اردت الذهاب لمكانٍ ما لاستمتع لن آخذك معي ، على الاقل سأضمن عدم وجود جريمة .
ضحك روك وقال :قد اصادفك هناك 
ضحك الجميع بعد كلام جوليم بينما ريو قال في نفسه : وكأنني متلهفٌ لهذا ! واكمل بصوتٍ مسموع : بالمناسبة عندما تجد روك سيتفجرّ المكان بالكامل ! الجثث ستكون في كُل مكان ! هل ترضى بجثة واحدة الان ؟
روك :حقاً ان هذا الامر حدث معي كانت احدى القضايا كانت فيها افراد العائلة تقتل الواحدة تلو الاخرى وكدت انا اموت ايضاً 
جوليم : لاتقلّ سوءاً عن ريو !
ضحك روك في حين اكمل ماكيور : قلت بأن جسد هييجو سقط من خلف ريو ؟ 
لينس : صحيح ! ( تذكر ردة فعل ليلي ونظر لريو الذي لازال يناقش جوليم وقال في نفسه : كيف انطلت مثل تلك الحيلة عليّ -واظهر تعبيراً مُتشائماً )
ماكيور : إذن سايقو بالاستركنين وكيمون قُتل بقطعِ رأسه وستيوراتي بالزرنيخ وذلك الخادم بالكيروسيك وفيليبس بنفس طريقة الرؤساء وهيراشو بطعنه وتقطيعه
 بالمُناسبة ماذا عن هييجو ؟ علمت انه مات بسبب الكروير فقط كيف وجدتموه ؟؟
روك :كُنا نتمشى و وجدناه معلقاً بوتد في احدى اللوحات 
ارتعش جوليم وقال : ياللفظاعة !!
ماكيور : افترض ان كاميل هذا لهُ خبرة في السموم ان لم يكن طبيباً !!
روك :ذكي كما قال عنك اخي الاصغر ايها المفتش ماكيور 
ابتسم ماكيور وقال : ريو يتحدث عني ؟ ان هذا يُسعدني ان يقول لي مثل هذا الكلام شخصٌ مثلك سيّد لي .
روك :روك فقط فهو يسعدني اكثر 
لينس : روك ، لم تخبرنا بقصةِ تلك المعركةِ المُزيفة كما قلت عنها ؟ مالذي حدث ! 
جوليم + الخالة جين : معركة مزيفة !!
ضحك روك وقال :اه ذلك الامر استمعوا اذا -ابتسم واكمل بينما كُنت ابحث عن ليلي و انادي  : ليلي ! فجأة من خلفي شخص وضع يده على فمي وادخلني في غرفة يعمّها الظلام وسمعت صوت قفل الباب !
شعرت برعشة تجري في بدني 
فاشعل الغريب الضوء ونظر اليّ  وابتسم في وجهه ورفع ورقة كتب فيها : مرّ زمنٌ طويل !
ابتسمت وقلت  :مُحق 
اقترب مني و قال بصوتٍ خفيف جداً بالكاد يُسمع : اثمرت فكرتك واخيراً لقد تحرّك كاميل .
اظهرتُ اهتماماً وقال :ممتاز جدا وايضا لا تُكثر من الحديث يا ريو اذا ماذا حصل بالضبط ؟ 
ريو : لن تصدق ذلك اراد البوح لي ثم تراجع ربما تذكر انني كثيراً ماكون معك .
فهمت الامر وقلت  :اذا هل لهذا قلت ان ابتعد عنك ؟ 
ريو : نعم ، قلت لك لاتكثر من الاقتراب منّي ودع الامر يسير بسهولة ، اعلم انني الضحيةُ التالية فأنا افهم طريقةَ سير خطته ، لكن ليس الى الان فربما يعود للخطة السابقة وهكذا يكون رايل هو المستهدف
اجبته :ان هذا صعب فاحياناً اتحرك رغماً عن نفسي 
تنحنح ريو وقال لي  : اشكر لك اهتمامك بي .
قلت له  :هذا ليس شيء يُستحق الشكر عزيزي ريو 
ريو : بالمناسبة ، لينس يبدو بأنه توصل لشيء مَا ، صحيح ؟
اومأت له و قلت  :ليس الوحيد اعتقد ان صاحبة الذاكرة الفولاذية توصلت للأمر ذاته لكنها لا اعلم انها تُخفي شيء عني ويبدو انها تحتفظ به سراً 
ريو : توقعت ذلك فعندما رأيت المذكرة في يده ونحن على مائدة الافطار عرفت ماتوصل له ، اوه ماتيلدا -ابتسم- واكمل في نفسه : الام الحنون .
شعرت ان خلف هذه الابتسامة شيء فقلت له :هل تعرف شيء عن الامر الذي تُخفيه ؟ ان الامر يُزعجني بمجرد التفكير به فكرة ان ماتيلدا تُخفي عني شيئاً تُضايقني 
رفع ريو حاجبيه وهزّ اكتافه مع ترديد : من يعلم !! 
فهمت انه يعرف فقلت :انك تعلم اذا هل اكتشفت الامر اثناء تجوالك المتواصل ؟ وكيف حدث ذلك ؟ وماهو الامر ؟ 
ريو : اوه روك لقد قضينا وقتاً طويلاً كنت مشتاقاً لطبيعة ريو والان عليّ العودة ليلي .. -نهض- هيا فسيكتشفان الامر عاجلاً ام اجلاً 
استسلمت وقلت  :اوه اذا لن تخبرني -تنهد -اعتقدا اننا تعادلنا الان -وتذكرت الامر الذي تكتمه الجميع الامر المُتعلق بمهاجمته-
ثم اكملت :مُحق لقد تأخرنا 
بالمناسبة .. لن التقي بك هذا اليوم وربما غداً ، كاميل حذر جداً ، لابأس بافتعال شجار بسيط بيننا !
ازعجني الامر فقلت  :الامر مُزعج جداً بمجرد التفكير به لا اعلم حتى ان كُنت استطيع ان افعله ام لا 
ريو : ليس اقل ازعاجاً من التفكير انني يجب علي التصرف كفتاة لمدة اطول . بالمناسبة ربما ينتهي شجارنا بعدةِ تحذيرات من ان اطردكم من القصر .. سيكون الامر مشوقاً اكثر .
فقلت له  :لا اضمن لك تصرف ماتيلدا وقتها ...و ايضاً قد تخرج بعض الكلمات القاسية مني
ضحك ريو وقال : كنت امزح والان وداعاً . -وخرج- 
ابتسمت وقلت :كانت دقائق جميلة جداً
و تأخرت و بالطبع لن اسلم من اسألتك انت وماتيلدا لذا تظاهرت انني تشارجت مع المجرم  ومزقت قميصي و بعثرت شعري و ايضاً افتعلت انا وليلي الشجار لكي يتحرك كاميل بشكل اسرع 
لينس : لهذا افتعلت ذلك الشكل المُريع ! لماذا انا دائماً من يكون كُل شيء امامي واتحملُ كل شيء !
جوليم : لأنك اكبرُ من ريو .
ريو : عدة أشهر لاتنفع ولاتضر >.<
لينس : بل نفعت ! انا عاقل ومتأني ولستُ متهوراً .
اقترب احدُ الخدم من ريو وهمس في اذنه ثم قال ريو : لقد جُهزّ العرض ، انه في الغرفة المجاورة ، اعتراف كاميل بنفسه اسهل من شرحِ الامر .
انطلق الجميع الى الغرفة التي تم تجهيزها لمشاهدة اعتراف كاميل ...
عندما فُتح باب الغرفة استقبلتهم ماتيلدا بابتسامة وقالت :اهلاً بكم 
روك :ارى نصراً على وجهك 
ماتيلدا :وهل ماتيلدا تخسر..؟ تفضلوا 
عندما دخلوا الغرفة سُمع صوت كاميل يقول :اعتذر سيد لي ،سيد جيكاس،سيد اكسلانس اسف لأنني رفعت السكينة في وجهك و لأنني افشيت السر ،حضرة المفتش خُذني الى السجن ارحم من غرفة التعذيب هذه نعم قد قتلت الكل الرؤساء وكل الاشخاص انا القاتل
كان الشحوب واضحاً على وجهه كاميل وكان مُقيداً بحبل على احد الكراسي 
رفع روك يده اليسرى لكاميل فقال كاميل :اسف لتدمير ساعتك سيد لي
كتم لينس ضحكته بينما قال ريو : لو لم تفعل هي ذلك لفعلته انا ! 
حينها قال لينس : لو كان ريو لا اضمنُ ان تبقى حياً *.* ! 
ريو قال لماتيلدا : احسنتِ عملاً -تصفيق- كنت متساهلةً قليلاً معه .
ابتسمت ماتيلدا وقالت :بالطبع تساهلت كثيراً لا اريد ان اتورط بأمر مع الشرطة لكنني احدثت صدعاً في مزيد من اثاث هذه الغرفة 
ماكيور : هل ندخُل الان ؟
جوليم : اه كثيراً ماتغيرون الموضوع بهذه الاشياء ، بالطبع تفضل .
روك بسخريه :ماتيلدا و لينس لا تأكلا الحلوى لكي لا تقف في حلقيكما من شدة الضحك عندما تشاهدون العرض 
التفت ريو لروك وقال لماتيلدا : لابأس ببعض الالوان صحيح ؟ -يشبك يديه-
حاول الاخر تغيير الموضوع فقال روك :لنشاهد العرض 
لينس : في النهاية من يُلون وجهه روك هو ريو !! 
جلس الجميع ماكيور ثم جوليم والخالة جين وفي الخلف لينس وروك وماتيلدا .. بينما كان ريو واقفاً في الاخير مُستنداً على الباب 
اشار ماكيور وبدأ العرض ..
كتم روك ولينس وماتيلدا ضحكهم بصعوبة ! بينما ريو يُظهر ذاك التعبير اللامبالي ..
بينما ماكيور وجوليم والخالة جين قالوا بصوتٍ واحد عند رؤيتهم لليلي : جميلة ! 
قال جوليم : انها لطيفة حقاً .
اضاف ماكيور وهو يضحك : واو من يُصدق ان هذا هو ريو !! 
ريو : تشي -امال وجهه- !
روك :ماذا لا اسمح لكم بالسخرية من اخي الصغير 
لينس : يا إلهي ! كانت ليلي مُعجبةً بي وتشعُر بالخجل عند رؤيتي ..
روك :جوليم يجب ان تزيد ايام العقاب للينس ليس من الادب ان يسخر من احد -ابتسم بمكر واكمل :صحيح..؟ 
جوليم : عليّ التفكير بالامر .
لينس : ماتيلدا ، يمكنك رد جميلي كما تقولين بروك صحيح ؟؟
ماتيلدا :بالطبع -اظهرت وجهاً مُخيفاً 
ماكيور : يمكنكم اكمال نقاشكم في الخارج ، اعِد الشريط واطِل الصوت .
جين :اعتذر عن تصرف هؤلاء الاطفال لا تهتم بهم 
- أُعيد الشريط واصغى الجميع بهدوء وبكل تركيز -
كان كاميل يراقبهم و الحقد و الغيض يفور من جسده كله 
اقترب ريو منه وقال بهمسٍ بصوت ليلي : اعذرهم اخي العزيز فهم مبهورون من ذكائك الخارق وافكارك الوحشية .
حدّق كاميل بريو طويلاً ثم قال ريو : لستُ في مزاجٍ جيد لعقابك على فعلك -يشير لروك- لقد حطمت شي ثمين لديه !
حينها وفي العرض وصل الى قول كاميل : إن الوقت قد حان لإخبارك بالامر ..
قال ماكيور : سيبدءُ الجد الان .
جوليم في نفسه : الامر مضحك وخطير في نفس الوقت ! 
حينها قالت ليلي : ماذا هل ستعترف لي ؟ -ووضعت يديها على خديها-
اطلق الجميع ضحكة واحدة !
حينها تنهد ريو واتبعها بأبتسامة ..
ضحكوا بقوة حينما مثّل ريو انه مُرتبك اكثر واكثر حينما قال : اوه انا اقصد انه ....
لينس : يا إلهي كُل هذا كان في تلك الغُرفة !
جوليم وهو يمسك بطنه : ريو ! اوه عفواً اقصد ليلي ..
تنحنح ماكيور وقال : حسناً اعترف انك ممثلٌ بـ.. - ولم يُكمل وبدأ يتنحنح لإخفاء انه يضحك !-  
اكملوا المقطع بعد ان توقفوا وبصعوبة عن الضحك واصغوا بإهتمام مرة أخرى ..
بينما كان روك ينظر الى ريو بين فترة و اخرى بابتسامة لطيفة 
بدأ ماكيور يسجل النقاط المُهمة وفي كُل نقطة يقولها كاميل وتؤكدها ليلي يبتسم !
واخيراً بدأ كاميل يشرح لليلي ماحدث في ذلك اليوم ..
- ارتعش كاميل حينما حدّقت به ماتيلدا -
وظهر صوت ذلك الخادم وهو يقول : سيدة ليلي السيد رايل يريدك ..
التفت لينس -لروك- وقال : الخادم المُزعج .
ضحك روك وقال :ذلك الاحمق لم يتلزم بالخطة واقفل الباب 
ماكيور : صوت من ؟
لينس : انه روك .
ماكيور : تنكرٌ اخر !!
جوليم : استغلال تلك النقطة بهذا التهور صفة ليست جيدة .
روك بإحباط :فعلت هذا على امل ان ينتبه كاميل لكن لا فائدة 
حينها ظهر على الشريط كيف نهضت ليلي واغلقت الباب ونزعت القناع ..
جوليم : بدأ التهور ..
لينس : لَم افهم لِم -والتفت لريو- أغلقـ.. ! -وصمت والتفت ولم يُكمل-
جين :ما الذي فعلته يا بني ..! لما كُل هذا التهور 
تنهّد ريو وقال وهو ينظر لقدميه : الامر واضح ، كان روك سيُصاب لو دخل فكاميل كان مُرتبكاً ودخول روك المُفاجئ سيجعله يُطلـ.. حسناً انسوا الامر فعلت هذا لارضي نفسي فقط .
اطلق روك تنهيدة وقال :احمق 
كان ماكيور يُشاهد بانتباه شديد وعندما كادت السكين ان تُصيب ريو شهق الجميع ثم تدّخل روك حينها ابتسم ماكيور وقال : الامر هكذا دائماً في النهاية تنقلب الموازين .
جوليم : اوه لينس وماتيلدا !!
لينس : تدّخلنا في الوقتِ المُناسب .
بينما اكتفى روك بابتسامة 
نهض ماكيور والتّف ليأخذ بعض الاجوبةِ من ريو الذي لاحظ انه يخرج من الغُرفة تنهّد والتفت لروك وقال : اريد توضيح بعض الامور هلّا تفضلت معي .
روك :بالطبع 
نهضت ماتيلدا وقالت :سأذهب لشرب الماء 
قال ماكيور : اشكرك لك تعاونك - والتفت واشار قائلاً - احضروا هذه الاشرطة فهي مهمة جداً وشاهدٌ كبير -نظر لكاميل- على دراكيولا .
لينس : بالتأكيد هو يُفكر في الامر ! 
جوليم : انه يتصف بهذه العادةٍ السيئة بإعادة التفكير في الامر مراراً وتكراراً !!
لينس : كان الوضع صعباً وكان مُرهقاً والجميع ايضاً -نفس عميق- انتهى هذا الكابوس واخيراً ..
جين تنظر لروك :يتخذ قراره وعند حصول شيء غير متوقع في الخطة يقول "تسرعت" 
في حين ابتسم روك وقال :لم يكن الامر بهذا السوء الذي تصفونه صحيح ؟ الم تحصل اشياء جميلة كثيرة بالمقابل ؟ 
لينس : حصل الكثير من الاشياء الجميلة ، لكن بعضهم وبالتحديد ريو لايرى سوى السيء منها !
ابتسم روك وقال :لا تقلق سيُحل الامر فتلك الحمقاء كذبت 
____________________

كان ريو يمشي بشكلٍ بطيء لايرى ما هو أمامه بل تعيد ذاكرته ذلك المشهد وكيف انه في لحظة كاد ان يموت روك بسبب الدفاع عنه ! وماتيلدا ايضاً ! وكذلك لينس لن يتوانا عن فعل امرٍ مماثل ! كان واضعاً يديه في جيبيه واخيراً خرج للحديقة .. رفع بصره واجال ناظره وقال بصوتٍ مسموع : انني احمق !
وضع احدهم يديه على عيني ريو وقال :من انا..؟ 
ريو : الأمُ الحـ..نون !؟
ازالت ماتيلدا يديها وقالت :نعم انا هيّ -وقفت امام ريو واكملت :كم مرة قُلت لك لا تطلق على نفسك هذه الالفاظ ؟ 
اطلق ريو نفساً عميقاً وقال : لا اعلم ، انا افكرّ لو ان الامور لم تسر بشكلٍ جيد .
ماتيلدا :من قال ذلك ؟ 
ريو : ماذا تقصدين ؟
ماتيلدا :اجبني هل سارت الامور بشكل جيد ام لا ؟ 
ريو : نعم سارت بشكل جيد لكن !
ابتسمت ماتيلدا وقالت :لكن قبضت على المجرمين قال لك لينس انه يُحبك حصلت على ام حنون و اخ اكبر و جدة و رأيت صديق لم تره منذ زمن  و رسمت البسمة على وجوهنا جميعاً اليس هذا افضل من جيد ؟ 
ريو : انها تجربة اسعدتني بشكلٍ كبير جداً لاتتصورين كم هي ! في المقابل رأيتُ الحياة بشكلٍ اخر بعد ان اصبح لدّي عائلة ! الامر فقط انني خفت فقدانهم بهذه السرعة بعد ان احببتُ وجودهم .. هذا فقط ماكان يُزعجني .
ماتيلدا :انت حقاً احمق من قال لك انك ستفقدنا ؟ 
- لمُ يجب ريو واكتفى بالتنهّد - 
ابتسمت ماتيلدا وقالت :وهل يمكنني ان استغني عن ابني العزيز وهذا اللقب اللطيف وهل يُمكن للأخ الاكبر ان يستغني عن اخيه وهل يمكن للجدة ان تستغني عن حفيدها ..! هيا اذا انا لا اريد تنهيدة فقط اريد تلك الابتسامة الجميلة
قُطِع حديثهما حينها خرج ماكيور وقال : اسف سمعت جُزءاً من محادثتكم لكن اود قول شيءٍ لريو .. توقف عن التفكير فيما لم يحصل ! الم تنتهي الامور بشكلٍ جيد ؟ اليس هذا بحد ذاته جيد ؟ لا اعلم متى تكفُ عن التهور ، لكن في المُقابل اعلم انك ستتخلصُ من هذه العادة وقريباً ! .. شكراً لك ريو ام اقول ليلي ؟
ابتسم ريو وقال : المحقق ريوزاكي .
قال ماكيور : نجاحٌ اخر للمحقق ريوزاكي اكسلانس واخيهِ الاكبر روك لي .
حينها قال جوليم بعد ان اتى من خلفِ ماكيور : إذن انتهى الامر ؟
لينس : بالطبع ! لنعُد للمنزل .
ريو : واخيراً سنعود للمنزل .
حينها قال جوليم : المنزل ؟ -حرك يده بالنفي وقال : لن نعود للمنزل !
ماتيلدا :اذا الى اين ؟ 
ريو ولينس بصوتٍ واحد : الى اين ؟؟؟
حينها رفع جوليم هاتفه وقال : اتصلت بصديقي وطلبت منه اعطائي مكاناً للاقامة فيه حتى يعود روك وماتيلدا والخالة جين للندن ، فأعطاني منزلاً مطلاً على البحر وقال يمكنكم الاقامة فيه المدة التي تريدون .
ريو بسعادة : جوليم ! احبك .
جوليم : اوه كلمةٌ مفاجئة !!
ريو : اذاً هذا يعني .. وقتاً سعيداً .. اطول مع العائلة -وامسك بلينس وروك وبدأ يركض- هيا هيا فالسيارة تنتظرنا -وهو يضحك- .
جوليم : يُسعدني انه عاد لطبيعته ! واكمل في نفسه ( مرّ الوقت سريعاً وكأنه بالامس كان يركض بنفس الطريقة وهو في الخامسة !  خوفي عليه وحُبي له إنه كأبني تماماً بل هو ابني حقاً ! احفظه لي يالله فهو كُل ماملك في هذه الحياة ) 
 صعد الجميع للسيارة ..
جوليم في المقدمة وفي الخلف الخالة جين وماتيلدا وروك ثم في النهاية ريو ولينس ..
لينس : مُنذ متى وضعت كتاباً هُنا ؟
ريو : في كُل مكان اضع كتاباً لي انني استفيد من الوقت لستُ مثلك ٧.٧! 
لينس : لم اقُل شيئاً حتى تفتعل شجاراً مرةً أُخرى !!
ريو : اوه عزيزي لينس انا اشعرُ بالخجل منك .
التفت لينس ولم يُلقي بالاً لريو الذي اكمل بنفس النبرة : هكذا افضل حتى لاتزعج شخصاً لطيفاً وهو يقرأ ..
تنهدّ جوليم وقال : ريو ! هل معكم شيء مخالف لعقابي ؟
ريو : ابداً -يلّوح-
لينس : كاذب !
ريو : لستُ في المكتبة ! اذن هو خارج العقاب .
روك :تلاعب بالالفاظ 
جوليم : اعتقد ان علي ايجاد عقابٍ اخر .. هل بإمكانكم مساعدتي ؟؟
استدار روك واخذ الكتاب وقال :قُلنا انه ممنوع 
ريو : لا بأس "̮ !
اشار لينس للخلف : الكثير هناك .
ريو : لينس من اين خرجت لي -.- !
ماتيلدا :سنقوم بمصادرتها 
ريو : لا يهمُني .. سأنام .
روك :هوي لا تنام قلنا اننا سنستمع بكل لحظة
ومال الى الخلف ووضع يديه خلف رأسه ..
جوليم : ستنام ؟ شاهد المناظر الجميلة في طريقنا !!
لينس : انك تتلكم بلا فائدة لقد نام فعلاً .
روك :يجب ان يُخبرنا بالخلطة السرية التي تجعله ينام بسرعة 
لينس : ويستيقظُ بسرعة مستعيداً لكامل طاقته !
جين :ليت روك يستيقظ بسرعة يا الهي كل يوم استمع الى صراخ ماتيلدا وهي توقظه 
روك :وكأنني لم اسمع شيئاً 
جوليم : ههههههه الامر ذاته مع لينس .
لينس : يبدو بأنني سأنام ايضاً "̮ حتى لاتفعلوا بي شيئاً كريو !
ماتيلدا :لقد وجدت طريقة فعّالة تجعلهم يستيقظون بسرعة و بنشاط ايضاً -ابتسمت بمكر-
روك :حمقاء كُدت اموت من الرعب ذلك اليوم 
لينس : وكاد قلبي يتوقف ايضاً !
بينما ضحكت ماتيلدا وقالت :اوه يا لينس قفزتك لن انساها ابداً
ضحك لينس : كدت افقدُ صوابي مع انني اظن بأني فقدته لوهلة .
جين :ماذا فعلتِ هذه المره ..؟ 
ماتيلدا :ابداً لا شيء فقط وجه مُرتعب مع صوت مُرتعش وخبر جريمة قتل 
جوليم : يا إلهي !! 
لينس : هل تريدون تجربة عملية ؟ -يبتسم بخبث-
روك :يبدو ان ماتيلدا قد علمتك امور اخرى غير رد الكلمات المباشر ...! يا الهي -استدار وقال لماتيلدا :انتِ قدوة سيئة 
لينس : حسناً إذن من سيكون الضحية هذه المرة ؟ لنرى ! 
ماتيلدا :لقد جربت الامر على ريو ايضاً يا لينس وعلى كل حال لا بأس بتجربة ثانية لنرى اذا كُنت اتقنت الدرس 
لينس : حقاً ؟ لم ارى ردّة فعله ! من كانت الضحية التي زفيتي خبرها اليه ؟
ماتيلدا ببرود وهي تُشير :روك 
لينس : روك ! هل يجب عليّ قول انها جدتي هذه المرة ؟
جين :يال المسكين 
روك بصوت مُرتفع :هوي ريو استيقظ انهم يخططون عليك هذه المرة -ابتسم بمكر وقال :انه اخي الصغير 
اقترب لينس من أُذن ريو وقال بصوتٍ مرتجف ومُتقطع : الجدّة .. جين .. الساعة التاسعة .. تموت ! 
ريو : لن تنطلي عليّ حيلتك لينس ٧.٧
ضحك جوليم : استيقظت اذاً .
اعتدل ريو : من يستطيع النوم من شخصٍ مخيف "̯ !!
ضحك روك وقال :لو لم تفعل هذا يا لينس لكان افضل لك 
لينس : لن اهدء حتى افعلها يوماً !
ماتيلدا :لينس يجب ان تتدرب اكثر 
روك :قدوة سيئة 
ماتيلدا :هوي لينس هل انا كذلك..؟ 
لينس : ابداً !
ريو : هل تكون الام يوماً قدوةً سيئة ؟
روك :الام..! 
لينس : الام ؟
ريو : لاشيء كنت افكّر فقط .
بينما ابتسمت ماتيلدا وعانقت جين التي كانت بجانبها وقالت :صحيح صحيح 
ابتسمت جين وهمست لها قائلة :اذا هل هذا هو الامر الذي اردتي اخباري به..؟ ابنتي ماتيلدا اللطيفة 
اكتفت ماتيلدا بإيماء برأسها ثم قالت بهمس :عندما قالها قد اشعرتني  بسعادة كبيرة نعم ...الام الحنون 
ابتسمت جين ومسحت على رأسها 
روك :بماذا تتهامسان..! 
جين وماتيلدا :امرٌ لا يخصك 
روك :لا يهمني 
ريو : روك الكثير من الامور تجهلها - ضحكة سخرية -
وبعد ساعة ..
وصلوا لذلك المنزل المُطّل على البحر ..
واو يا إلهي ما اجمله !!
هي ردّة فعل كُل من رآه ..
امامك البحر الازرق الجميل ، لاشعورياً تضّل  تحدق البحر طويلاً يأسرك منظره وجممال صوتِ امواجه التي تتمايلُ مع النسيم تُوحي اليك وكأنها لحنٌ هادئ يجعلك تسترخي ..
ذلك المنزل بتصميمه البسيط والوانه الزاهية تُشعرك بالحياة ..
فهو ذو لونٍ ابيض يبثُ التفاؤل ، مزيناً بلونٍ بُنّي جميل .. وفي وسطه مساحاتٍ خضراء تأسر الالباب ..
اشار جوليم للجميع : تفضلوا !
ماتيلدا :مكان جميل للعب سأنهي طاقتي كلها في هذا المكان الجميل 
جوليم : يسعدني انه اعجبكم .
ريو : جوليم -عينين بريئتين- هل أستحق ذلك العقاب القاسي منك ؟
لينس : بدأ بالتمثيل .
جين بصوت جامد :لا تدعه يخدعك يا جوليم 
جوليم : لن يفعل ! فأنا معتادٌ على هذا .. سأقلل الايام .
روك :للأسف لا يفيد وجهي الحزين مع خالتي -تنهيدة-
نظر ريو الى روك وماتيلدا بوجهه ماكر وقال : شكراً جوليم شكراً. 
لينس : اذكر انّك قُلت انه لن يخدعك -.- ! 
ماتيلدا بوجه حزين :هوي خالتي هل من الممكن ان جوليم اكثر طيبة منكِ ؟ 
جين :لا يفيد معي ابداً يا ماتيلدا لا تحاولي 
تنهدت ماتيلدا وقالت :توقعت ذلك 
ضحك جوليم وقال : لازلت اعاني من هذه الطريقة وتلك العينين -تنهّد- هذه الايام سأترك امركم بيد الخالةِ جين ، لن تُفيد هذه العيون !
جين :اعتمد عليّ 
على حين غفلة من لينس ،ماتيلدا ،ريو اتتهم كُرة رمل على ظهورهم تبعها صوت روك وقال :هيا لنلعب 
ريو : اذا كُنت تريد اللعب فلك ذلك .
ماتيلدا :سأهزمك ايها العجوز 
روك :رمي الكرات بدون عُنف -بدأ يجري او بالاصح يهرب منهم ومن كُراتهم 
جوليم : اودّ اللعب معهم لكن للسن احكامه .
جين :لا بأس لا تزال شاباً ايضا في نظري على الاقل 
جوليم : ههههههههه ، بالتأكيد هم جوعى ، هل تفضلين شيئاً ما على العشاء ؟ يا أمي .. ان كُنتِ لاتمانعين ان أناديك هكذا !
جين :بالطبع لا امانع فلو كنت قد تزوجت لكان لدي ابن في مثل عمرك-نظرت لجوليم و اكملت : انا سعيدة اصبح لدي ابن كبير 
جوليم : إذن هل تفضلين الدخول ؟ ام آتي لكِ بشيء تجلسين عليه ريثما يجهز العشاء .
جين :سأبقى هنا يا بني فمشاهدتهم وهم يلعبون امر لطيف حقاً 
جوليم وهو يبتعد : سآتي لكِ بشيء ترتاحين عليه ، امّا انا فسأحضر الطعام .
وهكذا اتى جوليم بكُرسي وعاد وبدأ يطبخ : روك يفضل الكاري ، ريو يُحب المعكرونة الايطالية ، لينس لاشيء محدد كم يُريحني نوعه -تنهّد- لا اعلم بعد ماذا تُفضل ماتيلدا !!
وبعد مُضي زمن لم يشعروا به وهم يمرحون خرج جوليم وقال : الطعام جاهز إذهبوا وبدّلوا ملابسكم .. هيا قبل ان يبرُد .
ماتيلدا :هل مرّ الوقت بهذه السرعة لم اكتفي من اللعب بعد 
روك :طفلة -وضع يده على معدته وقال :كم اشتهي ذلك الشيء الان ...هيا هيا لنذهب انا جائع 
ريو : واو انني مغطىً بالرمل !
لينس : شعري اصبح بُني اللون .
ريو : انه افضلُ هكذاً .
لينس : لم اطلب رأيك !
ريو : اوه لو تستطيع طلبه لطلبته .
لينس : التأكيد فمن يستطيع الوصول لليلي رئيسةِ عائلة كايرياس ! 
ريو : اوه عزيزي لينس انتَ تجعلني اقعُ في حبك .
ماتيلدا :هيا لنغير ملابسنا ونتناول الطعام 
اطلق روك ضحكة قوية وقال :يجب على ماتيلدا ان تعطيك دروساً وبشكل مكثف يا لينس 
لم يُكمل ريو كلمته حتى اصبح مُلقياً على الارض وقد ابتلع بعض الرمل حينها رفع لينس يده : هل هذا يرضيك ؟
ريو : اشعر بالدوار مالذي حصل !
صفقت ماتيلدا وقالت :واااااو احسنت لينس 
روك :قدوة سيئة
لينس : لم يحصل شيء ضربتك فأستلقيت على الارض ! هذا كُل شيء .
روك في نفسه :عليّ الهروب قبل ان ينقلب الوضع عليّ -رفع صوته وبدأ بالركض وقال :اخر شخص ينتهي من تبديل ملابسه سيكون عليه غسل الصحون 
ماتيلدا :بالطبع لست انا -بدأت بالجري بسرعة -
لينس : لكم ذلك لن يسبقني احد ..
ريو : هاه ! ليس عدلاً انتظروني ..
كان ريو اخر الواصلين بما انه كان مُلقياً على الارض .. !
ضحك لينس عندما دخل ريو : انتَ الاخير إذن عليك جلّيُ الصحون .
دخلو غرفة الطعام وهم يرددون بصوت ولحن واحد ماعدا ريو طبعاً :ريو ...ريو...سيغسل الصحون ...ريو...ريو يغسل الصحون 
ريو : لافائدة فالتحدي يبقى تحدي .
ثم توقف روك عن الحديث وقال بصوت مُندهش عندما رأى الاطعمه :الكاري -استدار لجوليم :شكراً شكراً لك كم اشتقت له 
تنهدت جين وقالت :من المفترض انه ممنوع منه بسبب العقاب 
جوليم : اوه نسيتُ ذلك حقاً !
ريو : كاري ؟ هل هو لذيذ ؟
سحب روك كُرسي وقال :لن اجعل تعب جوليم في اعداد الطبق يذهب سُداً -استدار لريو وقال :لذيييييييذٌ جداً  هل تُريد تذوقه ؟ 
ريو : أفضل المعكرونة الايطالية ، شكراً جوليم انا افتقدها حقاً ! -وبعد فترة نهض وجلس بجانب روك- لابأس من تذوقه صحيح ؟
روك :بالطبع تفضل 
ثم استدار لماتيلدا وقال مُمازحاً :انه افضل من الذي تُعدينه يجب ان تجعلي جوليم يعلمكِ طريقة صنعه 
تذوّق ريو وقال : واو لذييييييذ !
ماتيلدا بابتسامة ماكرة  :ما رأيك الا اعده ابداً..؟ 
لينس وهو يأكل بهدوء : روك انت تُحب ان تجلب المتاعب بنفسك .
روك :كُنت امزح بالطبع هيهي -استدار روك لريو :هوي اخي القليل فقط لا تأكله كله تذكر انني سوف احرم منه 
ريو وهو يأخذ طبق روك : لم يكن عليك جعلي اتذوقه .
روك :هوي اعد الي طبقي 
اعاد ريو الطبق فارغاً : حسناً تفضل الطبق .
روك :حسنا اذاً -اخذ صحن المعكرونة وقال :حتى لو كان طعمها فضيعاً لن اعطيك الصحن الا فارغاً وبدأ بأكل المعكرونة التي في صحن ريو 
نهض جوليم بعد ان اطلق نفساً عميقاً : هناك الكثير من الكاري انتظر سأذهب لأحضره ، ريو سيكون عليك تنظيف وعملُ الشاي وبعض الكعك بينما نقضي الوقت حتى غروب الشمس على الشاطئ .
نظر روك الى ريو تحمل معنى تستحق ذلك :ثم قال :شكراً لك عزيزي جوليم  
كان لينس يشرب الماء عندما سمع كلام جوليم وبدأ بالضحك انزل الكأس وبدأ يسعُل ..
ماتيلدا :انكم تقسون عليه 
جوليم : العفو ، على الاقل سيبقى هُنا حتى لا يفعلُ شيئاً في الخارج .
ريو : ليس عدلاً لقد اكل طبقي ايضاً !!
روك :خالتي اليست عادة الكلام على طاولة الطعام عادة سيئة ..؟ انظري انه يتحدث كثيراً ويجعلني اتحدث ايضاً 
ريو : لا كُتب ، وعملٌ كثير .. منذُ أتيت والمصائب تلاحقني -.- !
تنهدت جين ثم قالت بعد ابتسامة :كالاخوان حتى في شجاركما 
روك :بسببك سأحرم من الكاري و انظف و -غير صوته الى الم :أُساعد ماتيلدا في التدريبات
ماتيلدا :بسببكما لا اسواق ولا مطاعم كيف استطيع العيش بدون هذين الاثنين 
نظر ريو للاعلى وقال : في المرة القادمة اود رؤيته وهو مُختلفٌ بسبب تدريبات ماتيلدا !
نهض لينس وقال : شكراً لك جوليم على الطعامِ اللذيذ ، سأذهب واستحم ، اعتمد عليك ريو في العمل -يكتم ضحكته-
روك :لينس لا بأس ان تُكرر تلك الحركة لريو مراراً وتكراراً 
لينس : اوه تلك الحركة ! -ضحك- خرجت لا إرادياً لكنها اسعدتني .
ثم نهض روك بعد ان انهى طبقه الاخر وقال :لقد كان لذيذاً جداً شكراً لك جوليم ايها الطباخ الماهر -استدار لريو وقال :اتمنى ان تكون منظف صحون ماهرٍ ايضاً
وضع ريو يده على وجهه وقال : كاد وجهي الجميل يفسُد من وحشيتك يا لينس 
جوليم : يسعدني انهُ اعجبكم .
ماتيلدا :هيا يا ريو سأساعدك في جلي الصحون 
لينس -ينظر لروك- : لقد أثرت ليلي سلباً في ريو ! هل هو ريو ام ليلي الان !
روك :يبدو ان الامر كما قال لرايل انه ابتلعها 
ماتيلدا :كفاكم سُخرية 
ردد ريو كلام لينس بسخرية : ريو ام ليلي .. هه !
قالت ماتيلدا وهي تجمع الصحون :هيا ريو لا تتكاسل واجمع معي 
ثم وجهت ماتيلدا نظرها الى لينس و روك وحدقت بهما بنظرة مُخيفة :اذهبا الان عن هنا 
روك :سأذهب و استحم 
ريو بنشاط : لا اريد ارهاقكِ استطيعُ عمل ذلك وحدي -اخذ الذي في يدِ ماتيلدا- استمتعي بالنُزهة انتِ ايضاً ، سأعد كعكاً لذيذاً أتمنى ان ينال على اعجابك ، لنعتبره اعتذاراً عن تسببي في حرمانك .
ماتيلدا :ليس مُرهقاً -اخذت الصحون منه وقالت :سأنتظر الكعك بفارق الصبر 
جوليم : ريو تملك ساعتين منذُ الان .
ريو : حسناً اعتمد عليّ .
اقترب ريو من الخالة جين وفي يده الصحون : جدتي هل تطلبين شيئاً ؟
ابتسمت جين وقالت :لا شيء شكراً لك 
في حين ذهبت ماتيلدا وبدأت بجلي الصحون 
اقترب ريو من ماتيلدا وقال : ماتيلدا .. لنرى -يحك رأسه-
ابتسمت ماتيلدا وقالت :لا تقلق ساساعدك 
ريو : لعلمك انا لم اصنع كعكاً في حياتي -يضحك-
ضحكت ماتيلداثم قالت :لا بأس فأنا جيدة في شرح الامور اخبرني اي نوع من الكعك تود ان تصنع ؟ 
ريو : أي شيء منكِ سيعجبني .
ماتيلدا وكأنها تُفكر :كعكة شوكولاته ...لا لا ستجعلني اسمن كعكة بالكريمة البيضاء ؟ -تنهدت وقالت :اختر انت الامر صعب عليّ 
اكمل ريو بتأمل : في المنزل لم أكن اصنع الكعك -تنهّد- اجد القهوة والحلوى جاهزةً دائماً ، مارأيكِ بحلوى ما ؟
ابتسمت ماتيلدا وقالت :هل تُفضل نوعاً معيناً منها ؟ 
ريو : التي تكون غنية بالفانيلا ، واو .
ماتيلدا :حسناً اذا لنصنع واحدة شهية -صمتت للحظة ابتسمت بمكر و اكملت :صحيح ما رأيك بأنتقام..؟ 
ريو : انتقام ؟ -وضع يده على ذقنه ثم ابتسم بمكر ، بالطبع اعجبته الفكرة-
وعلى الشاطئ ..
لينس : هل سيقوم ريو بصنع حلوى حقاً !! 
جوليم : من يعلم ! رُبما يكون طاهياً ماهراً حينها سأرتاحُ من تجهيز القهوة والحلوى خمسة عشر مرة كُل يوم !
روك :هل يكثر من شرب القهوة ؟ 
جوليم : انه مُدمن لها .
روك :هذا مُضر 
جين :اسمعو من يتكلم اللست انت من تُزعجني وتزعج ماتيلدا اريد شاياً بالنعناع طوال اليوم ؟ 
ضحك روك وقال :لا اعلم هو هذا انا حقاً ؟ اه اتى ريو وماتيلدا 
ريو : اوي ، لقد انتهينا !
لينس : من الجيّد ان المشفى قريب من هُنا ، في حال تسمم مُفاجئ او شيء كهذا .
روك :مُتشائم لكنني اشعر بشيء سيء خلف ابتسامة ماتيلدا 
لينس يسعل ويخرج التراب الذي في فمه ، ردّ ريو بنفس الحركة التي قام بها لينس له سابقاً حينها قال ريو : اوه اسف لقد كانت لا اراديه .
لينس -يسعل- : كُل هذه القوة وكانت لا ارادية -يخرج التراب- !
جين :كان ذلك قاسياً جداً يا ريو 
وضع ريو وجهه مقابلاً لوجه لينس وقال بصوتٍ مُخيف : هل تشك بهذا ؟
لينس بهدوء : لستُ أشك بل انا متأكد -.- !
في حين اخذت ماتيلدا قطعة من الحلوى و وضعتها أمام روك وقالت :ايذكرك بشخص ما ؟
روك :اه -نظر لوجه ماتيلدا :يُشبهكِ 
ماتيلدا :اووو اخطأت الاجابة -اظهرت وجهها المخيف وقالت :هل تريد ان تحاول ان تجيب مرة اخرى ؟ 
اخذ روك الحلوى التي كانت بيد ماتيلدا وقال :اه تذكرت لا تغضبي لا تشبهك ابداً 
امسك جوليم ريو من ياقةِ قميصه القُرمزي من الخلف وقال : هل انت متأكد من انّك انتهيت ؟ ذاك الامر قابلٌ للزيادة وبتطور هائل !
ماتيلدا :اوه جوليم كانت هذه فكرتي لا تعاقبه اكثر 
جين :اذاً لا بأس بزيادة عقابك ؟ 
جوليم : فكرتكِ ؟
ريو : جدتي انها تمزح انها فكرتي انا ,لا تعلم ماتيلدا بشيء !
ماتيلدا :كاذب انها فكرتي 
ريو : بل فكرتي .
ماتيلدا :فكرتي 
جين :حلوى على شكل طفل -تنظر للينس و اخرى على شكل عجوز -روك 
ريو : اوه صحيح فكرتكِ "̮ !
ريو وجوليم لازال ممسكا به : الا تشبههما ؟ انها حقاً طبق الاصل منهما .
اعطتها ماتيلدا كوباً من الشاي وقالت :لا تهتمي بالمظهر اليس هذا ماتقولينه دائماً ؟ هيا تذوقي الشاي مع الحلوى انها لذيذة 
لينس : لقد وصل التراب لأعماق معدتي ! -ينظر لريو- 
ريو : تفضلّ الشاي -يبتسم-
اعطت ماتيلدا الشاي لجوليم وقالت :حقاً هل يشباهنهما ؟ حصلت على مديح طباخ ماهر اذاً -ضحكت-
 لينس : هُناك شيء يقلقني خلف تلك الابتسامة !
ريو : خُذ الشاي والا اعدته -.- !
في حين اعطت روك الشاي وقالت بابتسامه :الشاي بالنعناع عزيزي روك 
لينس : حسناً سآخذه ، في النهاية يبدو لذيذاً .
ينظر روك الى الكوب وقال :هل حقاً ..؟ 
ماتيلدا :تذوقه 
كان ريو ينظر للينس وروك معاً ، في حين ارتشف لينس و روك  قليلاً ..... لاكلمات تصف حالتهما !
اخرجا الشاي من فمهما وقالا في وقت واحد :ماهذا..! 
نظرت ماتيلدا الى ريو وقالت :هل من الممكن ان العجوز سيطر على جسدينا و ضعف نظرنا ولم نميز بين الملح و السكر -ضحكت -
استلقى ريو على السجادة التي كانت مفروشةً فوق رمال الشاطئ وقال : شايٌ بالملح ! اليس جميلاً ؟؟؟؟
امسك ريو بطنه من الضحك ومسح دمعته وقال : انظري لوجهيهما !
-         نظر كل من روك ولينس الى بعضهما بمكر -
اخذ ريو نفساً عميقاً وقال : اووه كدت اموت -اعتدل-
فهم كُل منهما الاخر ...سكبا الشاي على ماتيلدا و لينس 
وقال روك :هل من الممكن ان العجوز سيطر على جسدي وبدأت يدي ترتعش حين امسكت بالكوب و اسقطته عليكِ طفلتي ماتيلدا..؟ 
لينس : اوه يبدو انني انا ايضاً سيطر عليّ ذلك الطفل
جوليم : لينس ! 
جين :قُرر ذلك سأزيد العقاب 
لينس بخوف : نـ..عم !
روك :هما من بدأ اولاً 
نهضت ماتيلدا وقالت :سأذهب لأستحم هذا الاحمق انظر ماذا فعلت بفستاني الجميل اوه قد ارسلته اختي نيلي ليّ الشهر الماضي 
جوليم : اعتقد بأنني سأعفو عن ريو ، بالمقابل لينس سيفعلُ كل شيء !
روك :هما من بدأ اولاً اذا اردتما تذوقا الشاي الذي اعطانا اياه 
نهض ريو ومشى بجانبِ لينس وقال : لقد افسدت قميصي القُرمزي الذي احبه ، انه عقابٌ مناسب .
روك :غِش و ظلم و ليس عدلاً 
هزّ لينس كتفيه : بالمُناسبة جوليم لايقّل عناداً عن ريو ، جدتي هل لكِ بالتفاهم مع جوليم ، ارجوكِ !
اومأت جين وقالت :انه مُحق يا جوليم انك تُشجع ريو على افعاله اكثر 
روك :صحيح على الاقل لا تزال ماتيلدا مُعاقبة معي 
جوليم : ضحكت عليه بسبب العقاب وفعله يُعتبر رداً ، لهذا احتسبته ابتداءً منك هذه المرّة .
روك :وهذا يعني ؟ 
جوليم : انا لم أمحي عقابه ! بل خففته عنه واقصد ان بقية اليوم سيكون على لينس تنظيف المنزل .
روك :اذاً مازال محروماً من دخلوه المكتبة ؟ 
ضحك جوليم ورفع مفتاحاً : لاتقلق لن يدخلُ اليها .
جين :فرحة ريو لم تتم 
روك :هه افضل -وجه حزين :كُنت فرحا بشاي النعناع ثم يُصبح طعمه هكذا –رفع نظره للسماء و اكمل :الامر مُحبط 
عاد ريو وقد وضع منشفته على رأسه وبدأ بتجفيف شعره الأبيض الطويل ، ارتدى ذلك القميص الصيفي الاسود مع بنطالٍ قصير ازرق وقال للينس : تعال هناك شيءٌ اوّد ان اخبرك به !
بعد دقائق عادت ماتيلدا وكان شعرها البني الطويل مُنسدل و وضعت قبعة قش جميلة على رأسها و قد ارتدت فستاناً ذا لون ابيض يصل الى تحت الركبة يُزينه حزام ذهبي عريض 
لينس : انتَ تخيفني !
ريو : هيا تعال .
لينس : حسناً .
- خرجا وبدأ بالتجوال في انحاء حديقةِ المنزل حتى جلسا على تلك الارجوحة -
ريو بوجهه حزين : ارجوك ! لااستطيع فعلها انا سوف يغضبون منّي وكثيراً كثيراً .. هيا ارجوك .
لينس : توقف عن الكلام بذلك الصوت الكئيب ، حسناً سأفعلُ هذا !
ريو بسعادة : حقاً ؟
لينس : وهل تعتقدني اكذب ؟
ريو بعد ان عانق لينس : شكراً لينس شكراً .
لينس : اوه ماردةُ الفعل هذه ؟
تركه ريو وقال : اذا كُنت لاتريد ذلك فلا بأس .
لينس : غبي .
ريو : احمق .
اليوم التالي ...
في الصباح الباكر ..
نهض جوليم ، قام بغسلِ وجهه وتصفيف شعره وابدل ملابسه ونزل لإعداد الفطور ، ليتفاجئ بريو مُسيقظ وقد اعدّ الفطور وقال : صباح الخير .. عزيزي جوليم .
جوليم بتعجب : ريو ؟ كيف نهضت الان ؟؟؟؟
ريو : انا مستيقظٌ منذ ساعتين !
جوليم : في الساعةِ السادسة !!
ريو : نعم .. الجو جميل كيف اهدره بالنوم الطويل !!
جوليم : غريب ! بالمناسبة لم ارى لينس في الغرفة !! اين هو ؟؟
ريو : اوه لينس .. اين هو ياترى ؟
جوليم : لاتدّعي عدم المعرفه !!
ريو بابتسامة : من يعلم ! اين لينس الان .
دخلت جين الغرفة وقالت :صباح الخير 
كانت ماتيلدا تسحب روك وتقول اسرع ايها الكس-رأت ريو و جوليم وقالت :صباح الخير لقد استيقظت مبكرا ريو 
ريو : بالطبع فانا لستُ عجوزاً كسولاً .
روك :صباح الخير جميعاً -نظر الى المائدة وقال :يبدو لذيذاً متى فعلت هذا يا جوليم ..! 
جوليم : صباحُ دون شجار ! امنية يصعبُ تحقيقها !!
اكمل بعد ان اشار لريو : هو من فعل ذلك !
روك :لابد انك تمزح 
ابتسم ريو وقال : لاتستهينوا بي .
بينما اقتربت ماتيلدا من المائدة وقالت :حقاً يبدو لذيذاً ورائحته جميله تشعرني بالجوع اكثر 
روك :لن أكل 
اسرع ريو وامسك بيد جين وقال : صباح الخير جدتي الغالية ، تفضلي بالجلوس .
ابتسمت جين وقالت :صباح النور ابني اللطيف انا متشوقة لأتذوق طبخك 
ريو بعد ان اجلس جين ونظر لروك : لا بأس بأن تبقى هكذا حتى الغداء ، انا لا امانع حقاً !
روك :لا اريد طعاماً اخر بطعم الملح -.-' 
ريو : لاتقلق لم اضع شيئاً فيه ..
جلس الجميع على مائدة الافطار ..
جوليم : ريو اين لينس ؟
ريو : .. انني اتسائل ايضاً .. اين هو ؟
جوليم : ريو دع عنك هذه الردود .. اين هو ؟؟
ريو : ومن اخبرك بأنني اعلمُ اين هو الان ؟؟
جوليم : استيقظتما معاً ؟
ريو : انا قبله !
ماتيلدا : لا استبعد هذا الامر فكان امر ايقاظ لينس مُرهقاً  لكن قل الحقيقة اين لينس ..! 
جين :تذكرني بأحدهم عندما تُجيب بسخافة -تنظر لماتيلدا -
ضحك ريو وقال : ليس دائماً فهو عادةً مايستيقظُ بسرعة ، وفي بعضِ الحالات ! يا إلهي اكادُ اصاب بالجنون حينما اوقظُه ! ... قلت لكم انا اتسائل مثلكم اين هو ؟؟
روك :هل اضاع ذلك الطفل المنزل ؟ 
جوليم : ريو الن تخبرني اين لينس ؟
ريو : انا اتكلم بلغةٍ تفهمونها صحيح ؟
جين :تكذب 
جوليم : انتَ تجعلني قلقاً !!!
ريو : انا جائع لن انتظر اكثر .. سأبدا الاكل .
جين :لا اشعر بشيء سيء لذا لا داعي للقلق 
ماتيلدا :عيب عليك ان تبدأ قبل ان يكون الكل هنا 
ريو : انا جائع "̯ !
جين :هل تقبل بأن لا ينتظرك احد على الطعام بينما انت جائع ؟ 
ريو : من يعلم .. متى سيأتي ! رُبما هو في خطر ، وربما هو في الطريق ، انا لا اعلم اين هو !
جوليم : لكنك تعلمُ اين ذهب !!
روك :لو كان في خطر لما رأيتك امامي هنا انا اعرفك اخي الصغير 
ريو في نفسه : كُنت اعلمُ ان هذا الأمر سيحصُل -تنهّد- لو كُنت انا من ذهب ! -يتخيل اشكالهم وهم غاضبين- واكمل بصوتٍ مسموع : هذا مُخيف !
تنهدت جين وقالت :اذاً..! 
انتبه ريو ورفع يده ونظر للساعة وقال بهمس : من المُتفق عليه انه سيكون هنا الان !
..... : صباحُ الخير ، اين انتم ؟
جوليم : نحنُ هنا لينس !
ماتيلدا :صباح الخير تعال نحن هنا 
دخل لينس بمرح بعد ان نزع نظارته : اوه اسفٌ لجعلكم تنتظرونني -نظر لريو وابتسم-
روك :تخططان لشيء 
ريو : لا بأس بمزيد من الامور التي تجهلها صحيح. 
روك :سأنتقم منك يا ريو 
ريو : أشّك في هذا -وضحك- .
روك :كُن متأكد 
ماتيلدا :شجار شجار شجار الا تملان ؟ 
تنهدت جين وقالت :وكأنكما تتوقفان عن هذا الامر انتِ و روك 
لينس بهمس لريو بعد ان جلس بجانبه : لقد فعلت ما اردت .
ريو بنفس الهمس : شُكراً لك من اعماق قلبي شكراً .
بينما بدأت جين بتذوق الطعام...
ريو : لقد عاد لينس إذن ، سأبدا بالاكل ، تأخرت قليلاً كُنت جائعاً .
ضحك لينس : اوه اسف .
ابتسمت جين بعد ان تذوقته وقالت :اوه لذيذ لقد احسنت عملاً ابني ريو 
روك :حقاً..؟  -بدأ بالاكل 
ماتيلدا :ستكون وريثاً جيداً لجوليم انه لذيذ 
ريو : حقاً ؟؟
روك بإحباط :وصفكم سيء جداً
 ريو : لقد وضعت ملحاً زائداً في طعامك ! .. انا امزح .
روك :انا اعني ذلك وصفهم سيء جداً 
ريو : لاداعي لأن تُكمل طعامك اذاً .
ابتسم روك ثم اضاف :بالطبع انهم لم يصفوه جيدا فانه اكثر و اكثر و اكثر و اكثر من لذيذ 
حينها قال لينس : لايجب عليك التسرع ريو !
توقف روك عن تناول الطعام وقال :ماذا تعني ؟ 
ريو : انا اشعرُ بالخجل -رفع يده- لالالا لم اقصد شيئاً اكمل اكمل ، بالهناء .
روك :اكره ان اكون محاطا بأشياء لا افهمها تكلما بوضوح 
و اكمل تناول طعامه و بعد ان انهى صحنه قال :هل هناك المزيد ؟ 
ماتيلدا :لا مزيد 
لينس : اوه بالنسبةِ لهذا !
- وضع ريو يدهُ على فمِ لينس-
ريو : ااوووش .
روك :لما؟ -ثم نظر لهما وقال :انتما حقاً تخفيان شيئاً 
ريو : اتريد المزيد ؟ على حسبِ مانقلت لي اذناي انك تريد المزيد ؟؟
ماتيلدا :لكنني قلت لا مزيد-ابتسمت وقالت مُمازحة : سوف يصبح سميناً 
ريو : كما تشائين لن احضر المزيد .
تنهد روك وقال :حسناً لا مزيد 
لينس ابعد يد ريو : بالمُناسبة الجوّ جميل في الخارج جميلٌ جداً ، هل نخرج ؟
همس ريو للينس : سيكون افضل لي ان يخرجوا !
ماتيلدا :حسناً اذا بما انك قلت ذلك لنخرج 
جوليم : إذن .. هل نخرج يا أمي ؟
ابتسمت جين وقالت :بالطبع يا بني
لينس : هيا بنا إذن ، سأغسل الصحون .
ريو : سأساعدك .
جوليم : نشيطان هذا اليوم ؟ مالذي يجري !!!!
روك :رغم انني اشعر ان هذه طردة مُهذبة لكنني سأخرج 
ريو : يمكنك ان تبقى وتساعدنا !
لينس : بما انك تشعر بهذا اخرج وحسب "̮ 
روك :سأنتقم من ماتيلدا ايضاً التي علمتك هذه العادة السيئة يا لينس -تنهد واكمل :و الان لا اعلم هل ابقى ام أخرج 
ريو : اختر ماتراه مُناسباً .
روك :افضل ان انتقم 
جوليم : سأذهب وأُجهز الكراسي .
روك :سأساعدك اذاً 
لينس : في النهايةِ ستخرج .
سحب لينس ريو وقال : هيا لنغسلِ الصحون .
روك :لما اصبح الكل ضدي اليوم -تنهيدة - ثم اكمل :هيا لنخرج الكراسي. 
ذهب لينس وريو بعد ان نّقلا الصحون وبدأ بتنظيفها .. بينما خرج جوليم وروك لتجهيز المكان .
وفي الخارج امام ذلك البحر كان الكل ماعدا لينس و ريو مُسترخين على الكراسي كانو يتبادلون الاحاديث بإستثناء روك الذي يفكر بالشيء الذي تخفيه ماتيلدا و الان لينس و ريو 
لينس : كُنت اتوقعُ استقبالاً حاراً مليئاً بالاسئلة !
ريو : هذا لو كُنت انا من خرج .
لينس : هيا لنخرج .. انا مُتحمس .
خرج لينس لوحده واقبل على الجميع وقال : اليس الجو جميلاً كما اخبرتكم ؟
ماتيلدا :بالطبع جميلٌ جداً 
روك :كان سيصبح اجمل لو علمت بالامر الذي يخفيه كل شخص عني 
جلس لينس وقال : سيأتي ريو بعد قليل .
لم يُجب لينس على الاسئلة التي بدأ بطرحها الجميع ..
روك :الامر مُزعج جداً بكل ماتحمله ماتحمله الكلمه من معنى لا اتحمل ان يخفي عني احدهم شيئاً 
اقبل ريو وفي يده اربعةُ صناديق .. 
حينها اعطى روك صندوقاً وماتيلدا وجوليم وجين وقال : تفضلوا هذه لكم ..
فتح روك الصندوق وقال : سـ..اعة !
ابتسم ريو وقال : بدلاً عن تلك التي تحطمت !
نهض روك وعانق ريو وقال :شكرا لك اخي العزيز الصغير اللطيف ريو احبك كثيراً
جوليم : ريو .. هذا العطر الذي احبه .. شكراً لك .
ضحك لينس وقال : لايجبُ عليك التسرع ايضاً روك .
روك :انها جميلة لا اعلم ماذا اقول انا سعيد جداً 
ريو : اعتذرُ لكما جدتي العزيزة وماتيلدا ، لا اعرف ماتحبان لهذا اخبرت لينس بشراءِ عقدٍ لماتيلدا وكتاب لجدتي الغالية .
جوليم : لهذا السبب خرج دون اخبارنا ، في النهاية كان قلقاً لامبرر له .
ابتسمت ماتيلدا وقالت :عزيزي ريو ذلك الامر افضل شيء في حياتي و الان عقدٌ ايضاً كيف يمكنني شكرك الان ..! 
ريو : لاداعي لشُكري فسعادتكم تكفيني .
جين :اوه ابني اللطيف انني لا اعرف ما اقول سأحتفظ به الى الابد 
نهضت ماتيلدا ولاعبت شعره وقالت :الم اقل لك اننا محظوظين 
لينس : ريو وجنتيه حمراوان .
روك :شكراً لك ايضا يا لينس -عانقه-
ضحك جوليم بشدة ، فقد تذكر ليلي وكيف ارتبكت عندما كلما كاميل ، ردةُ فعل ريو اعادة له ذلك المشهد .
لينس : لو رأيت وسمعت ذاك الصوت الكئيب عندما طلب مني ذلك .
اقتربت ماتيلدا من لينس ولاعبت شعره وقالت :بالطبع لن ننسى شكر لينس اللطيف 
لينس : لم افعل شيئاً .
جين :توأم لطيف 
ريو : من يرغبُ بأن يكون توأماً لاحمق مثله !
جين :انت بالطبع 
لينس : لن أجيب على سخافاتك .
جوليم : ما رأيكم بجولةٍ حتى الغداء ! سنذهبُ لذلك المطعم الايطالي .
ريو : اوه ذاك المطعم !!
روك :هل من الممكن انه يقصد ..؟ 
ريو : بالطبع هو كذلك .
ابتسم الاربعة لبعضهم وبدأت ذاكرتهم بإستعادة تلك اللحظات
جين :هذه الابتسامات تعني ..؟ 
جوليم : هل ذهبتم لذلك المكان ؟
روك :التقينا هناك 
لينس : انه مكان لقائنا .
جوليم : لابأس بالذهاب هناك صحيح ؟
ماتيلدا :اجتمع حظا النحس وحدثت جريمة قتل 
ريو : لاداعي لتذكيري بحظي -.-
روك :من كان يعتقد بأننا سنلتقي هناك 
جوليم : اوه ريو وروك ! يمكنكم البقاء هنا إذن .
ريو : شيءٌ غير متوقع حقاً .
ريو : سأبقى بشرط "̮ !
جوليم : لامكتبة ولا كُتب .
- ضحك لينس -
ماتيلدا :المُضحك في الامر انهما عملا معاً في بداية الامر من دون ان يعرف احدهما الاخر 
جين بإندهاش :حقاً..! 
ريو : اه صحيح بالنظر في الامر ، كُنت مُعجباً بروك وسُرعة تصرفه ، لهذا علمت بأن له خبرةً في الامر ، وزاد اندهاشي اكثر من ذاك الصندوق ، كان الامر ممتعاً حقاً .
روك :هذا الفتى اثار انتباهي ،هذه كانت الفكرة الاولى التي طرأت على بالي عندما تقدم ريو و قال ان الضحية مات مسموماً لذا وثقت فيه مباشرة 
لينس : النظرة نفسها ، والاستنتاج نفسه ، والثقة نفسها ، وطريقة عرض الاستنتاج ! كان شيئاً غريباً .
روك :بالطبع ممتعاً جداً -ضحك ثم قال :و ذلك المفتش الاحمق نسيت اسمه 
ريو : لاتذكرني به ارجوك .
ضحكت ماتيلدا بقوة وقالت :بحق كيف عيونه مفتشاً 
جوليم : هل كان المفتش .. سيوك .. ؟
اوما ريو عدة ايماءات انتهت بتنهيدة
ضحك جوليم : لاعجب ان ماتيلدا وروك اظهرا هذه التعابير عندما ذكرتموه .
نظر روك وماتيلدا لبعضهما ثم ضحكا مرة اخرى 
جين بنبرة مُتسائلة :هل هو غبي اذا ..؟ 
ماتيلدا :اكثر من ذلك يا خالتي بكثير 
روك :به مرض جنون العظمه 
لينس بتأمل : اذا كان هُناك وصف اشدّ من قولِ غبي واحمق ولا يملك عقلاً ومُتسرع ومغرور .. فسيكون سيوك .
اطلقت جين ضحكة خفيف
وبعد عدة ايام تخللتها السعادة التي خيّمت على الجميع ، كانت من اسعدِ الايام التي عاشها ريو ، بما انه امتلك عائلةً واخيراً احسّ بهذا الشعور ، وفي ذلك اليوم ..
وفي المطار بين اصوات ضجيج المُغادرين و العائدين و اصوات عجلات الحقائب ,كان ريو و روك و لينس وماتيلدا وجين وجوليم  يجلسان على كراسي الانتظار...
جوليم : لقد مرّت الايام سريعاً !
لينس : وحان وقتُ الوداع .
روك بحزن :صحيح 
ماتيلدا :يجب ان نُغادر اليوم 
https://mail.google.com/mail/u/0/images/cleardot.gif
ريو بهمس : لم يجب علينا ان نودع من نُحب
عانقه روك وقال :لأننا يجب ان نلاقهم مجدداً يا اخي الصغير 
لينس : أليس لي نصيب ؟ .. اخي الكبير ! -يبتسم-
ترك روك ريو وعانق لينس بقوة وقال :سأستاق اليك اخي الطفل الصغير

لينس : وانا سأشتاق لك ايها العجوز ، اقصد اخي .
جوليم : هذه المرة الاولى ، ولن تكون الاخيرة ! سنزوركم يوماً في لندن ، وسنقضي وقتاً ممتعاً ايضاً .
جين :سنكون في انتظاركم 
روك : وانا سأشتاق لك ايها الطفل المشاغب.
ماتيلدا :ريو 
- نظر ريو بحزن لماتيلدا -
ماتيلدا :تغذى جيداً ..واترك عادة نسيان طعامك و لا تعمل لأيام متواصلة حتى لا تصاب بالارهاق ..لا تتهور و لا تضع حياتك في خطر شديد ...و تذكر دائما ان لديك اشخاص يمكنك الاعتماد عليهم و نحن سنكون في اي وقت جاهزين لأي مساعدة اقتربت منه وهمست في اذنه وقالت :وتذكر الام الحنون ستكون دائماً بجانبك
سقطت دمعةٌ من ريو وقال بهمس : هكذا هو اهتمام -الام- كم هو جميل !
ماتيلدا :انا ايضاً لم اشعر به الا في فترة متأخرة من عمري 
ريو : إنه جميل حقاً ، يشعرك بالدفئ والسعادة .
لينس : ماذا تقصد ؟
ريو : شعور ان يكون لديك العائلة !
لينس : صحيح انه شعور جميل .
مسحت دموعها التي سقطت وقالت بصوت شبه مسموع :لكن الام تكون قاسية احياناً -ادركت ماقلته فقالت بعده بسرعه :تذكر ذلك امك الحنون بجانبك دائماً 
ريو : سأتذكُر هذا دائماً .
روك :اخ صغير لطيف و طفل مُشاغب وطباخ ماهر اي حظ امتلك انا -عانقهم وقال :احبكم كثيراً 
ريو : روك انا أختنق ، انا ايضاً احبك .
جين :ابني جوليم سوف اشتاق اليك و احفادي الاطفال اللطفاء ساشتقاء اليهم ايضا 
روك :اعلم هذا 
لينس : مسألةُ ان تكون الاقصر بيننا ! لاشأن لنا بهذا .
روك :و الانحف ايضاً 
ريو : لافرق بيني وبينك الا بعدة ملمترات !
لينس : قُلت الا ! هذا يعني هناك فرق .
ريو : سأعملُ على ان اجعل نفسي اطول قليلاً واسمن ايضاً .
جين :حتى هنا ستتشاجران الن تودعا جدتكم ؟ 
جوليم : أمي العزيزة ، انا ايضاً سأشتاق لكِ كثيراً ، انتبهي على نفسكِ جيداً ولاترهقي ذاتك ، ولا تأبهي بشجارهما -يشير لروك وماتيلدا-
نظر روك وماتيلدا إلى بعضهما و ضحكا
ريو ولينس : جدتي العزيزة ، سنشتاق لكِ كثيراً .
ابتسمت جين وقالت :سأعمل على هذا ابني جوليم  و ابنائي اللطفاء لا تكثرا من الشجار ساشتاق اليكما كثيراً 
ريو : هو يغيضني .
لينس : انك مُزعج !
ريو : ماذا تقول !!
جوليم : هل ستتشاجران الان ايضاً ؟؟
بينما نظر روك الى ساعته و قال بصوت شبه مسموع :من المفترض ان يأتي الان ..! 
ماتيلدا :ماهو الذي يأتي..؟ 
روك :لا.. -لم يُكمل روك ماقاله بل وقف ذاهبا الى رجل لوح اليه من بعيد-
و قال :سأعود بعد ثواني
جين :اين ذهب..! 
هزت ماتيلدا كتفيها وقالت :وكيف اعلم ؟ 
ريو : هل حان .. مـ..وعد !
جوليم : لا لم يحن بعد .
عاد روك ..و كان ممسكا بصندوق مشابهه للذي يمكله و اعطاه لريو و قال له :انه صندوق مماثل للذي امتكله و ايضا اعلم انك ستسألني متى فعلت هذا و سأخبرك ..عندما قلت انني اريد الذهاب لمكتب البريد في ذلك اليوم قُمت بإرسال رسالة لنقل انها لشخصية خاصة تستطيع الحصول على كل هذه الادوات و قد وصلت الان ..اتمنى ان تكون قد حازت على اعجابك 
نظر ريو للصندوق بدهشة ! بطبيعة الحال ريو لايُعبّر عن مشاعره بسلاسة وبسهولة فقال : أخي ! شُكراً لك ، شكراً "̯ !!!!!
روك :لا تشكرني  فأنت تستحق شيء اكثر من ذلك بكثر 
ريو : لا اعرف ما اقول ! لكنها اسعدتني حقاً أسعدتني .
بعد ساعة من الانتظار جاء نداء الطائرة... 
روك :يبدو انه قد حان وقت الذهاب
ريو - صامت -
لينس : نراكما بخير .. قريباً ؟
ماتيلدا :ودعاً ريو -مسحت على رأسه -و نظرت الى لينس :إلى اللقاء -ومسحت على رأسه و قالت :-كونا بخير 
صافح روك لينس وقال :الى اللقاء المرة القادمة لدينا في لندن 
ريو -بصوتٍ خافت- : حان الوقت اذا  
بينما عانق ريو و قال له : عندما تأتي الى لندن سأخذك في جولة ممتعة و سأريك كل شيء متعلق بشارلوك هولمز هناك يا اخي الصغير اللطيف -عانقه بقوة اكبر -ثم قال :الى اللقاء 
لينس : لندن ، كم اشتقت لها -حزين-
وضعت ماتيلدا يدها على كتف لينس وقالت وهي تبتسم  :تعال قريباً و زرنا سنستمتع و ايضاً انت الاخر انتبه لغذائك وانتبه لريو وحاول ان تمنعه من أي تصرف متهور بالإضافة لاتجعل هذه العادة تنتقل لك -مسحت على رأسه وقالت :اذا اردت التكلم او حصل اي شيء تذكر انا هُنا لنِقل اختاً كبيرة ؟ 
اجاب لينس بعد ان علت وجهه ابتسامة صفراء خُيّل لمن يراه شحوب وجهه : اختٌ كبيرة ؟ اخٌ كبير ؟ وجدة عزيزة .. شعور العائلة حقاً جميل -ومسح دمعته-
ماتيلدا :هل ستجعلني ابكي معك الان ..! -اخذت نفساً عميقاً واكملت :اخي الصغير استمع الي ,ما اقوله لك حقيقة و لا اعلم ان كُنت ستدركه احد الايام ام لا لكن احياناً قد يكون شعور العائلة مؤلم اكثر مما هو جميل لذا قُدر لنا ان لا نعيش مع عائلة بل نصنع عائلة جميلة مثلما فعلنا نحن الان -تنهدت واكملت :يا لي من حمقاء لا تهتم بما قُلته وتذكر دائماً اننا عائلة واحدة و سنظل الى الابد 
اجاب ريو بعد ان تنهّد ووضع يده على كتف لينس وطبطب عليه : إنك مُحقة فيما قلتيه ، فمن يعلم لو كُنت امتلك عائلة لما حظيتُ بكم !
روك :صحيح عائلة جميلة لطيفة للأبد 
جين في نفسها :عزيزي روك رُغم انه كان متعلقهاً بوالديه الى حد كبير وكان هذا الامر لا يفارق مخيلته طوال العشرين عاماً الا انني الان اشعر بأنه تخلص منه 
ماتيلدا :نراكم قريباً 
ريو : كونوا بخير الى ذلك الحين -نظر لروك- وبدون تهور .
جوليم : لا اظن بأنني اود القول انظر من يُلقي النصح هنا !!
لينس : انا ايضاً لا اود قول ذلك .
روك :سأحاول ،انت ايضاً لا تتهور ..هذه المرة نجوت من عقاب ماتيلدا لكن في المرات القادمة لا اضمن لك ذلك 
ريو : انا لا اتهور
جين :و الذي تفعله؟ 
ريو : لنقل انه مساعدة لتجربة شيء جديد او شيء من هذا القبيل .
روك :انه حماية من نُحب صحيح؟  -يغمز لريو -
ريو :  -يضحك- انّك تعبّر عما اريد تماماً .
تنهدت ماتيلدا وقالت :لا فائدة تُرجى منهما
جوليم : حسناً اختلفت المُسميات والهدف واحد ، لاتهور ولا حماية .
جين :يجب ان نُغادر الان كونو حذرين ابني جوليم اذا تشاجرا كثيراً لا تتردد في عقابهما 
جوليم : اعتمدِ عليّ في ذلك .
ريو لم يفعل شيئاً ! عندما تركه روك واستدار ليذهب ، أمسك به ريو من سترته واستدار روك ، فوجئ بريو يعانقه ويبكي ! 
بكى روك و قال :اوه ريو كُنت احاول الا اجعل دموعي تنزل -عانقه و قال :اعدك سنتلقي مجدداً يا الهي لم اعلم بأن وداعك مؤلماً هكذا
لينس : -يمسح عينيه- ويكلم نفسه ( لم أرى ريو بهذا الحُزن قبلاً ! )
بكت ماتيلدا :انتما الاثنان كفى انكما تصعبان الامر علينا جميعاً
روك :ارجوك اخي الصغير عدني بأنك ستكون بخير  و تراسلني دوماً 
ريو : أعدك ، ولاتفعل أشياءً مجنونة أنت ايضاً -يبتسم بمكر- .
ابتسم روك وهو يمسح دموعه و قال :هل اخبرتك..؟ لا أحد يجيد التحكم بأبتسامتي غيرك و اعدك لن افعل اشياء مجنونه -صمت للحظات وقال  وهو يضحك :الا اذا التقيت بك 
- حينها تبدّلت ملامح ريو وبدأ يضحك-
جين :الى اللقاء انتظر زيارتكم لنا 
جوليم : اعدك بزيارة قريبة .
لوحت ماتيلدا و جين وروك مودعين لهم واثقين انهم سيلتقون مجدداً 
بادلهم جوليم وريو ولينس التلويح ، على املِ اللقاء ... قريباً .
- وبعد يومين -
لينس : صباح الخير .
ريو : صباح الخير ، تأخرت !
لينس : إنه يومُ عطلة على كُل حال .
ريو : صحيح ، يومٌ حافل للقراءة .
لينس :انت مُعاقب
ريو بصوت مُحبط :هه لا تذكرني
-يخرج لينس هاتفه-
لينس : اوه رسالة من .. رو-لم يُكمل وبدأ يضحك
ريو : مابك ؟
لينس -يضحك-
ريو : ماذا ؟؟؟
لينس -يزداد ضحكاً-
ريو : اوي مالذي حصل ؟
لينس : -لايجيب- 
يأخذ ريو الهاتف ويرى صورةً لـ - ليلي - 
لينس : إنها جميلة -يضحك-
ريو : ليس مُضحكاً كُف عن ذلك .
لينس : اه لا أستطيع التوقف .و لم يتوقف عن الضحك
ريو : تشي ! هذا ليس مُضحكاً إطلاقاً -خجل-
- يُخرج هاتفه ، يتصل ، يتجول في الغرفة  -
... : مرحباً .
ريو : روك ؟
روك : اهلاً أخي الصغير كيف حالك ؟
ريو : أمسحها .
روك : هل اشتقت الي بهذه السرعة ؟
ريو : أمسحها .
روك :نعم انا بخير وماتيلدا ايضا بخير لكننا مُنهكين من الاعمال المنزلية و العقاب
ريو : أ م س ح ه ا
روك :اه ان ماتيلدا تقول لك استمع الى نصائحها 
ريو : هذا ليس مُضحكاً روك  أمسحها !!!
روك :انا ..لا ليس  هناك اي جديد 
ريو : ماكان يجب عليّ قفل الباب في ذلك الوقت ~.~" !
تعالت ضحكات روك :حسنا اذا سأرسلها لك ايضاً
ريو : سأريك يوماً ، أمسحها هذا ليس مُضحكا أبداً ، لينس لم يتوقف عن الضحك منذ أن أرسلتها له !
روك وهو يحاول كتم ضحكته :انا انتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر 
ريو – يصدر اصوات تذمر حروف وكلمات لا معنى لها - بخثرصنخسحشضر !
روك :اذا هل تريد ان أُرسلها بالايطار ام لا ؟ 
ريو :امسحها
روك :كيف تؤدي عقابك ؟
تسحب ماتيلدا الهاتف من ريو و تقول :مرحبا ...اهلا ريو انا ماتيلدا 
ريو : أهلاً .. كيف حالك ؟ اشتقت لكِ .
ماتيلدا بنبرتها المرحه :انا بخير و انت ؟انا ايضا اشتقت لك كثيرا و اخبرني هل تعمل بنصائحي ؟ 
ريو : انا بخير ، لم يحدث شيء لذا لا استطيع الكذب عليكِ ، فانا لم أعمل على أي قضيةٍ حتى الان .
ماتيلدا :ممتاز وايضا لا تقلق بشأن الصورة فأنا من سيحذفها انتقاماً للشخص الذي لم يفّي بوعده ليّ لقد كذب عليّ لكي يسكتني لذا سأنتقم منه 
ريو : - يضحك - لا لا داعي لذلك ، فهي ذكرى جميلة لتلك الحادثة على كُل حال ، لكن لا بأس بمعاقبة روك شخصياً فأنا لا أمانع بذلك حقاً .
ضحكت ماتيلدا و قالت :ايضا هذا يناسبني فصورة ليلي بالايطار الجميل على طاولة غرفتنا تُعطي شكلاً جميلا و انوي عقابا اكبر لروك 
ريو : مااذاا !!!!!!! 
ضحكت ماتيلدا : كلما رأيتها اقنع نفسي انهُ انت ، هذا يدل على براعتك ، ليس وكأن ليلي هي فتى وليس فتاة ..
ريو : مُستحيل -بصوت حزين- ماتيلدا ، ارجوكِ .
ماتيلدا :اوي لقد تذكرت وجهك البريء ماذا تُريد ؟ 
- ضحك ريو وقال - : لا بأس بأن تتدربي يوماً بروك وتنمي مهاراتك .
ضحكت ماتيلدا بقوة :على امرك 
وفي تلك الأثناء .. وعلى أحد الرفوف -صحيفة- يتصدرها ذلك الخبر ( كُشف الستار عن دراكولا الذي أرّق نوم الكثير ! وذلك بفضل المحققين الاربعة - روك لي ، ماتيلدا ماربل ، ريوزاكي اكسلانس ، لينس جيكاس - .

____________________
لن يهذب اليوم الحزين و يُصبح امساً إلا تاركاً معه املاً يضيء به الغد ...لنكون على موعدٍ مع سعادة


تمت بحمد الله