الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

البارت الرابع (رواية قصر الدماء)





اسرع لينس الى روك : إنهض بسرعة ، ريو ليس موجوداً !!
استيقظ روك فزعاً :ماذا تقول ..! ريو ليس هنا؟ 
استيقظت ماتيلدا على صراخهما و قالت :ماذا يحدث؟ 
لينس - بنفس نبرة الفزع - : أستيقظت فلم أجده ! ريو لقد اختفى
روك :سأذهب و ابحث عنه ..ياله من احمق يتصرف من نفسه حتى انني لم اخبره بخطتنا بعد 
لينس : مالذي يفكر به ذلك المتهور 
وقف روك :سأذهب للبحث عنه ولا تخرجان ابداً ابداً من الغرفة حتى يحين الوقت المناسب هل تفهمان ؟ 
لينس : سآتي معك .
روك :لا 
امسكت ماتيلدا يد روك :ماذا تعني ..؟ سنأتي و نبحث 
لينس : لكن ريو ، إنا قلق ؟
روك :اتفهم ذلك ارجوك ثق بي و اعتني بماتيلدا جيداً وماتيلدا اعتني بلينس سأخرج للبحث عنه 
-مسح على رأس ماتيلدا وخرج-
أستيقظ رايل من الضجّة وقال وهو نصف نائم -: مالذي يحدث ؟؟ 
لينس : أنت مبكرٌ جداً !!
رايل : ليس باليد حيلة فلقد كنت مُرهقاً .
ماتيلدا :تباً -استدارت للينس و قالت :ماذا سنفعل ؟ 
لينس : لنثق بروك ، وأتمنى الا يكون ريو قد أصيب بأذى وانه بخير ولايزال على قيد الحياة .
اخذت ماتيلدا نفساً عميقاً ثم قالت :بالطبع اثق به
رايل :عن اذنكم يجب عليّ الاستعداد للقاء افراد عائلتي اليوم 
لينس :كما تُريد ، سنكون قريبين منك إذا حصل أمرٌ طارئ .
خرج رايل وأغلق الباب خلفه ..
بدأ لينس  يتجول في الغرفة وهو يردد : لو كنت أعلم فيما تفكر ! آه ؟  
بدأت ماتيلدا تتفحص الغرفة ذات الطراز العتيق بعينها باحثة عن اي اثر و أي امر قد يساعدها فوجدت على الكرسي البني المتحرك كتاب فقالت  ماتيلدا :.. اليست تلك هي المذكرة التي كان ريو يقرأها بالأمس ؟ و هذا كتاب روك ؟ 
لينس : لقد كان يردد أن الثرثرة في بعض الأحيان تكون مفيدة وشيئاً من ذلك القبيل أثناء قراءته لهذه المُذكرة .
ماتيلدا :اذا هيا لنقرأ 
لينس : إذن تلك المذكرة هي السر ؟ لنر مابداخلها .
- جلس لينس وماتيلدا وبدأ يقرئان بحماس ، وعند كُل نقطه مهمة كانا يجدان علامة نجمة ! أكملا القراءة لم يُحسّا بالزمن ، فقد كانا مُتحمسين لما كتبه ذلك الجد الثرثار كما وصفه ريو ، وكان صادقاً فالثرثرة مفيدة احياناً ، فيليبكس واليكس تزوجّا سراً وانجبا طفلاً اسموه كاميل وكان ذلك قبل ٢١ عاماً ، وهاهما وقريباً سيعلنان زواجهما للملأ 
كان الجد مسروراً فاليكس حفيدته الغالية على قلبه ، كان مسروراً لسعادتها ، وهكذا مرّت الايام وقذ أشيع عن فيليبس انه مات لكن لا أحد يعلم انها اشاعة سوى الجد واليكس والاب واخيه رايل ! بينما أشقاءُ أب فيليبس تعهدوا بكتمان الخبر وكأنهم لايعلمون ، وهكذا مرّت السنين وأتى خبرٌ فظيع أحزن اليكس وفيليبس كثيراً ، هو موتُ ابنهما كاميل حيثُ وجدت جثة مُتفحمةً في سيارته بعد حادث فضيع ! لم يغيّر ذلك قرارهما بإعلان الزواج وهكذا يبقى جُرح كاميل في قلب اليكس وفيليبس و - جيمي كرانسولي - خطيبة كاميل الجميلة !!
ماتيلدا : ذلك الريو كُل تلك المعلومات كان يعلمها ؟
لينس : لهذا كان مُتحمساً وفجأة أحبط أفترض انه كان يعلّق الامال على كاميل ، هذا مُحبط حقاً ، لكن هذا يعني ؟
ماتيلدا : نعم !! هه صحيح لقد فهمت ماتصبوان إليه ، روك .. ريو !
____________________

في غرفة كبيرة واسعة تمتاز بتصميم عتيق مميز ..تحمل جدرانها صوراً للعائلة كان في وسطها يقف رايل يأمُر وينهي فمرات يقول وهو يشير الى احد الخدم :ضعه هناك و ليس هنا ...فيصمت للحظات ثم يقول :هل الطعام جاهز ؟ 
يجيبه احد الخدم بتهذيب :نعم سيدي 
فينظر الى ساعته بقلق و يقول :لقد اقترب موعد وصولهم 
دخل احد الخدم و قال وهو يقترب من رايل بهدوء :لقد وصلوا سيدي 
رايل :ممتاز هيا استقبلوهم احسن استقبال
اصطف الخدم و ودخلت مجموعة كبيرة من الاشخاص والبعض يبدو عليه المرض و الاخر الغرور و البعض عابس الوجه... و بالطبع هناك بعض الوجوه تعلوها الابتسامة و الخدم يرحبون بهم بكلمات مهذبة "اهلاً بك سيدي." ..." هل احمل عنكِ الحقيبة آنستي" 
و بدو يقدمون التعازي لرايل على رحيل اخيه..! و استمر الوضع حتى جلسوا على طاولة الطعام 
لحظة صمت ...تحولت انظار الجميع الى الباب الذي طُرق طرقتان ثم دخلت منه فتاة شابة قالت بصوتٍ هادئ :اسفه لتأخري 
قطع الصمت صوت رايل القائل :من انتِ فأنتِ لستِ من العائلة 
الفتاة : آقدم أحرّ التعازي لكم ، بموت والدي .
رايل :و...والدك..! 
الفتاة : نعم ، انا ليلي فيليبس ، أعتذر بشأن ذلك فقط عدت للتو من سفرٍ طويل واريد ان ارتاح .
قال احد افراد العائلة :لحظة انتِ كاذبة 
تدخل اخر :صحيح ففيليبس لم يتزوج
الفتاة : أنا هي ليلي فيليبس أختُ كاميل وابنةُ اليكس وفيليبس ، وهذا عمّي -تشير لرايل- أخبرهم بزواج أبي أخبرهم !!
رايل بخوف :فليذهب احد الخدم معها لكي ترتاح 
ثم وجه انظاره الى افراد عائلته :انا سأشرح لكم 
-قفز أحد الخدم بسرعة وأخذ حقائب الآنسة وأمرها باللحاق به بأدب !-
 ثُم بدأ رايل يشرح للعائلة وبصعوبة بدأ الضجيج يقلّ ! حينها قطع صمت لينس وماتيلدا صوتُ هاتف لينس الذي أعلن استقباله لرسالة-
أخرج لينس هاتفه ومُحياه يوحي بما كان يقرأه ، ثم التفت على ماتيلدا وقال : أتصلّي بروك ليأتي فلن يجد ريو !
تعجبت ماتيلدا وقالت :ماذا تعني..! 
لينس : لقد عاد .
تحدثت ماتيلدا بنبرة تطلب التفسير :عاد..! 
تنهدّ لينس وقال : لقد غادر اوساكا وعاد للمنزل ، لم اقتنع بحجته لكنه عاد .. حقاً 
اخرجت ماتيلدا هاتفها وقالت :غريب -واتصلت بروك -
لينس - يُحدث نفسه - : هل يجب عليّ الاتصال به أيضاً ؟ لنرى سأتصل .
عبر الهاتف..
ماتيلدا :اهلاً روك ..عد حالاً فلن تجد ريو 
روك :ماذا تعنين ؟ 
ماتيلدا :عندما تعود سأخبرك 
لينس - بصوت عال - : تباً .. مُغلق !
ماتيلدا :هل حقا هو بخير؟ 
لينس : لا أعلم ! مالذي يصبو اليه 
في هذه الاثناء عاد روك وهو يجري ...
تحدث روك بعد ان التقط انفاسه :اين ريو ؟ 
لينس : أنظر -يُعطيه هاتفه- لقد غادر .. مُعتمداً علينا في إيجاد الحل .
اخذ روك الهاتف وبدأ يقرأ الرسالة نظر الى الشاشة لدقيقتين ثم اعطى الهاتف للينس مجدداً وقال بصوت مُحبط :هكذا اذا 
لينس : هل حقاً لا تعلم شيئاً ؟ -ينظر لروك-
روك بنفس نبرته السابقة :ابداً لم يُخبرني بشيء -صمت للحظات ثم قال :هل هذه عادته ؟ ان يترك القضية هكذا ؟ 
لينس : لم يحدُث مُسبقاً ! أبداً !
ماتيلدا بصوت قلق :قد يكون في خطر ..! 
لينس : سأذهب معه ! 
- لم يُكمل لينس كلمته حتّى اتته رسالةّ أخرى من ريو كتب فيها : مرحباً لينس .. نسيتُ إخبارك بأنني لم أذهب للمنزل فعلاً لقد غادرت اوساكا فقط ! لدّي عملٌ مهم .. لا تُفكر باللحاق بي فلن تجدني ، أبلغ تحياتي وتمنياتي لكم بالتوفيق !-
روك :ماذا يعني هذا ..! على كُل حال انا سأستمر في هذه القضية وقل له بأن يعتمد عليّ 
لينس - بدت على وجهه إماراتُ القلق وهو يردد - : هل سيكون بخير ؟ ماذا أفعل "̯ !
روك :لا تقلق عزيزي لينس سيكون بخير انا واثق من هذا 
لينس : أتمنى ذلك -بصوتٍ حزين- فنحن لانعلم عن دراكيولا ذاك شيئاً ، رُبما يلحق به الآن !
تحدث روك بنبرة متشككة :لا اعتقد ان دراكيولا لحق به لأنني اظن ان دراكيولا بيننا هنا 
لينس : إذن هل توصلت لشيء ؟
روك :تستطيع القول انه شيء من هذا القبيل 
ماتيلدا :لا تحاول فلن يخبرك بشيء 
لينس : اووه هذا مُريح نوعاً ما .
تحدث روك الى لينس محاولاً تهدأته :هل ستحزن انت الاخر ؟ هيا ابتسم و لنُري ذلك الجبان الذي انسحب من القضية اننا نستطيع حلها 
لينس : لا اوافقك في جبان هُناك شيء لا استطيع فهمه .
وأضاف : مالذي يجعلُ ريو يترك قضيةً يلفها الغموض كهذه !
ماتيلدا :حسناً لا تهتم انت تعرفه لابد ان هناك شيء طارئ جعله يذهب و الان متى تنوي ان تُرينا ابتسامتك الجميلة ؟ 
ابتسم لينس وقال : حسناً حسناً ، غلبتُماني هذه المرّة .
ابتسم كل من روك وماتيلدا ثم قالت ماتيلدا :صحيح من هي الفتاة التي دخلت للتو ؟ 
تحدث روك بتعجب :فتاة..! 
لينس : فتاة تبدو في عمري ! تتدعي بأنها ابنةُ السيّد فيليبس .
روك :لم يذكر الجد اي شيء بهذا الخصوص ...لكنني سمعت هذا الامر من بعض الخادمات  ..! 
لينس : إيه فقد قرأنا المُذكرة انا وماتيلدا ، لم يذكر سوى - كاميل
ماتيلدا :صحيح وانا واثقة من هذا -صمتت لبرهة ثم اضافت :ايجب علينا ان نذهب اليها ونأخذ المعلومات منها ؟ 
لينس : أنذهب ؟
روك :نعم لا اعتقد ان هذا سيضر احداً 
لينس : ستذهب معنا ؟
ابتسم روك وقال :لا سأعتمد عليكما في هذه المهمه 
لينس : تُثيرني عادةً !
ماتيلدا :لما لا ترافقنا ؟ 
ابتسم روك مرة اخرى وقال محاولاً مضايقة ماتيلدا  :لا اريد فقد سمعت انها اجمل منكِ ولا اريد ان ارى الغيرة في عينيك 
ماتيلدا :هه هذا افضل لا تأتي وهي ليست اجمل مني -صمتت للحظات ثم اضافت بغيض :انها قبيحة 
لينس مُحدثاً روك :لا اوافقك - يكتم ضحكته - . 
ضحك روك وقال :حقا ؟ اذا يجب ان اراها لاحقا  -صمتت للحظات ثم قال وكانت شفتاه تفتر على ابتسامة يغلب عليها الحزن :في الحقيقة سأتأكد من بعض المعلومات التي اخبرني بها ريو 
لينس : ريو ! -تنهدّ- لنذهب ماتيلدا .
ماتيلدا في نفسها :يُكابر على مشاعره -ثم قالت :حسنا اذا سنذهب كُن حذراً 
- وفي الاخير أستطاع رايل تهدئه العائلة التي صالت وجالت عند معرفتهم لزواج فيليبس بالسرّ -
تنهدّ رايل وقال في نفسه : يا إلهي مشكلةٌ اثر أخرى اووه .
____________________

وفي ذلك الممر الطويل الذي الهدوء هو صفته كان كُل من ماتيلدا ولينس في طريقهم لملاقاة ابنة فيليبس 
توقف الاثنان عندما شاهدا امامهم ابنة فيليبس تمشي  عند اخر الممر 
ارتبكت ابنةُ فيليبس عندما رأتهما واحمرّت وجنتيها وهي تحاول عدم رؤيتهما وتشيح بوجهها عنهما .
كانت ابنة فيليبس نحيلة بعض الشيء و كان يكسو رأسها شعر ذهبي يصل حتى مُنتصف ظهرها ذات بشرة بيضاء ناعمة وعيون حادة رمادية اللون 
ماتيلدا في نفسها :ماذا قال ..قال اجمل مني ..هه 
لينس : نُكلمها هنا ؟
ماتيلدا :بالطبع 
لينس : أحس بأنني .. حسناً أبدئي انتِ .
ماتيلدا :حسنا اذا 
تقدم ماتيلدا ولينس بإتجاه الفتاة و بدأت ماتيلدا الحوار قائلة :مرحبا 
ليلي بصوتٍ هادئ : مرحباً .
ماتيلدا :هل يمكننا التحدث معكِ قليلا ؟ 
ليلي وهي تنظرُ للاسفل : تفضلا .
ماتيلدا :هنا في الممر ؟ 
ليلي : اوه اعذراني تفضلا للغرفة المجاورة .
ماتيلدا :شكرا لكِ -وشارت للينس وقالت له :هيا لينس 
لينس : حسناً .
أدخلوا في غرفةٍ هي أشبهُ ماتكون بغرفةٍ من غُرف قصر أحد ملوك روما الوسطى ! واسعة ، مليئة بالأثاث والتُحف وصور عائلة كايرياس ، يطغى عليها اللون البُني في كُل شيء ، جميلة لأنها عتيقة ، مؤلمة لأنها تُشعرك بإحساسٍ غريب ! أشارت الفتاة اليهم بأن يجلسوا وأمرت الخادم بأن يأتوا بشيءٌ للشرب وجلست أمام ماتليدا وبينهما مسافةٌ ليست بكثيرة .
ماتيلدا :حسنا اذاً سيدة كايريس هل بإمكاننا ان نعرف من انتِ ؟ 
ليلي : اسمي ليلي فيليبس ، عُمري ١٩ عاماً ، ماذا تريدون أيضاً ؟
ماتيلدا :ماذا يبدو انك على عجلة من امرك ؟ 
وأضافت ليلي بعد تردد : أتسمحون لي ؟ من انتم ؟
ماتيلدا :انا ماتيلدا ماربل 
ليلي : سيدة ماربل ؟ المحامية الشهيرة ! يسعدني لقائك حقاً .
ابتسمت ماتيلدا :شكراً لكِ لكنني محققة ولست مُحامية 
ليلي : اوه يبدو انني أخطئت ، اسفة حقاً فأنا مرتبكة قليلاً ، أعذريني .
ابتسمت ماتيلدا :لا بأس عزيزتي يُسعدني انك تعرفين اسمي على الاقل  
ليلي : بالتأكيد فعلى كُل حال انا كُنت في لندن .
ماتيلدا :اذا كُنتِ تعيشين في لندن ؟ 
ليلي : نعم في ريفٍ شرق لندن .
ماتيلدا :عذراً على سؤالي ولكن هل انتِ حقاً ابنة فيليبس ؟ 
ليلي : نعم ، أعلم انه صعب التصديق لكنني أبنته فعلاً !
لينس : سيدة كايرياس لماذا تنظرين للأسفل ؟ هل تريدن منّي الخروج ؟ هل انتِ خائفة من شيء !
-لمن كان يدقق في ليلي فسيلاحظ رعشتها بعد سؤال لينس !-
ماتيلدا :هل هناك شيء يُخيفكِ؟ 
ليلي : لستُ معتادةً على ذلك !
ماتيلدا :لستِ معتادة على ماذا بالضبط؟ 
ليلي : أن أكون بهذا القُرب من ...!
لينس : فهمت سأخرج أعتقد بأنني سأنضم لروك .
ليلي : السيّد لي هل هو موجود ؟
تكلمت ماتيلدا بصوت جامد :هل التقيتِ به ؟ 
استدركت ليلي واجابت بسرعة وبصوتٍ خائف : لالا لم التقِ به
ماتيلدا :ولما تهتمين ان كان موجود ام لا ؟ 
ليلي : انني اثق بذكائه ، وحسب .
ماتيلدا :حسنا اذا -تنهدت و اكملت :اذا كيف نتأكد انكِ ابنة فيليبس 
ليلي : للاسف ليس لدّي مايثبت ذلك ، سوى بعض المعلومات عن ابي وامي واخي .-صمتت ثم واضافت : اؤكد انها معلومات دقيقة عنهم -بصوت مُتحمس-
ماتيلدا :أننا نستطيع الحصول على معلومات من كل شيء بمجرد البحث 
ليلي : ستُثبت الايام ذلك وسأجد إثبات أنّي ابنتهم .
ابتسمت ماتيلدا :اذاً وانا الان كيف اتأكد ؟ 
ليلي : -تنهيدة- لماذا أكذبُ برأيك ؟
ماتيلدا :قد تكون مصلحة خاصة بكِ 
تغيّر صوت ليلي وبدآ انها تبكي ! : ارجوكِ فأنا حاولت الصمود أكثر لم أستطع والدي توفيّ واخي وامي ! هل تفهمين شعور ذلك ! أعذريني -تنهض- سأذهب لأرتاح قليلاً أذا احسست انني بخير سأعود لكِ .
تغيرت نبرة ماتيلدا و وقفت وقالت بصوت هادئ :اسفه حقا لم اقصد ان اضايقكِ اسفه حقاً
____________________

وعند روك أتى لينس وجلس وتنهدّ وقال : يبدو بأنها حساسةٌ جداً .. وخجولةٌ أيضاً .. !
ابتسم روك وقال :هل لهذا الامر عُدت 
لينس : اية لايبدو انها اجتماعية كثيراً ، تذكرني بشخصٍ ما :/ !
مازال روك مبستما حين قال :وماتيلدا ؟ 
لينس : لايبدو انها على وفاقٍ معها ، لا اعلم مافعلت بعدما خرجت لكنّها تبدو غاضبةً منها لسببٍ ما "̮ !
ضحك روك بقوة وقال : لا تقل لي انها صدقت مزحتي 
لينس : مُزحة ! لاتقل لي أنها -وضحك لينس- .
روك :قد يسبب هذا مشكلة 
لينس : يجب عليك تصحيح الوضع .
روك :يا الهي يالها من طفلك تلك الماتيلدا 
لينس : لا ألومها ففي النهاية هي إمرأه !
تنهد روك وقال :يا الهي اذاً كيف اصحح الامر ؟ 
لينس : لا أعلم فلستُ خبيراً في هذه الأمور .
روك :عندما تعود سأفكر في الامر 
وفي تلك الممرات الطويلة صوتُ خطوات سريعة ، كانت ليلي ! وتُتمتمُ بكلماتٍ غير مفهومة ،كانت تتنفس بصعوبة و تقطعت الكلمات بين شفتيها  !
عادت ماتيلدا وجلست بجانب لينس و روك 
لينس : مالذي حدث ؟ 
ماتيلدا :لا شيء يُثبت انها ابنته 
روك :وايضا ؟ 
ماتيلدا :قالت انها تعلم الكثير من المعلومات و المعلومات الدقيقة ايضاً 
لينس : توقعتُ ذلك .
نظر كل من روك وماتيلدا اليه فأكمل لينس : تستطيعين القول انها من كايرياس بذاك الشعر الذهبي وتلك العينين الرماديتين هي تُشبه رايل في ذلك ، لكن لسنا متأكدين من انها ابنةُ فيليبس حقاً ! رُبما تطمح للسلطة لهذا نفترض انها انتحلت شخصيته ، روك افترض ان لك خبرةٌ في علم النفس لا بأس بها ؟
روك :اه اعلم بعض الامور 
لينس : حسناً كُنت أعلم بأنك كذلك ، بما أن ليلي تخاف منّي وكم هذا مُحزن ، وماتيلدا ليست مع وفاق معها لا أعلم لما تحديداً ! يبقى ان تذهب انت وتُكلمها لتعرف ماتُريد وماتُخفي ، وبالطبع ستعرف شخصيتها بمجرد الحديث اليها ، كما يفعل ريو دائماً !! 
اومأ روك بالموافقة
ماتيلدا :سأذهب معه اذا كان سيذهب 
ضحك روك بقوة وقال :ماتيلدا هل صدقتي مزحتي قبل قليل ؟ اقسم انها كانت مزحة 
شارك لينس روك في ضحكته وقال : لا بأس ان تذهبي ايضاً انا لم اقل شيئاً لكنني اقصد انها تثقُ بروك عندما سألت عنه بتفاجئ ! امّا انا فلن آتي .
ماتيلدا :انها تتصنع الخجل 
لينس : النساء أعلم بالنساء .
ماتيلدا :بالطبع انا اعلم هيا و اذا لم تريد ان تجلس بالقرب منها فالغرفة كبير 
لينس : أعتقد بأنني سأقوم بجولة ، من يعلم ربما اجد شيئاً مُثيراً !!
ابتسم روك وقال :حسناً لكن كُن حذراً واذا حصل اي شيء اتصل علينا فوراً 
لينس : حسناً ، وهمس لروك : كما قُلت لك صححّ الوضع ، رُبما اراك قريباً وتلك الندبة الزرقاء على وجهك هذا اذا كُنت على قيّد الحياة ، تصرّف بتعقُل ، -ورفع صوته وقال-: حسناً بالتوفيق !
ضحك روك  وقال :حسنا اذا سأحاول إلا يحصل ذلك 
روك :هل هناك شيء اخر يجب ان اعرفه قبل ان اذهب  ؟ 
اومأت ماتيلدا برأسها ثم قالت :إنها قبيحة 
ضحك روك ثم قال :حسناً لنذهب 
أمام باب غرفة ليلي...
- ليلي بصوتها الهادئ -: من ؟
روك :انا روك لي 
سكتت ليلي مدة !
وبعد عدة دقائق فتحت ليلي الباب وقالت وهي تنظر للاسفل : آسفة تفضلا للغرفة الاخرى .
ماتيلدا :شكراً لكِ 
ليلي : لا شُكر على واجب .
دخلت ليلي الغرفة اولاً و خلفها روك وماتيلدا قال روك هامسا لماتيلدا  بعد ان اطلق ضحكة خفيفة  :إنها اقبح مما وصفتي 
ابتسمت ماتيلدا وقالت :اشعر بالراحة الان 
بينما قال روك في نفسه بسخريه :لا تقلق يا لينس لن تراني بالشكل الذي تخيلته 
ليلي : تفضلا .-سكتت واضافت بتردد : هل يجب ان اكون معكما ؟
روك :يجب ان اطرح عليكِ بعض الاسألة 
ليلي : اسمح لي سأكون بعيدةً قليلاً .
ابتسم روك وقال :كما تريدين سيدة كيرياس 
جلست ليلي بنعومة وقالت بصوت شبه مسموع : تفضل .
روك :حسناً اذا و اسف اذا كُنت قد تخطيت الحدود -صمتت للحظات ثم قال :من انتِ بالضبط 
ليلي : ليلي فيليبس ، ١٩ عاماً .
روك :اعلم هذا لكن هل هناك شيء يثبت بأن فيليبس هو اباكِ ؟ 
ليلي : ليس بعد .
ابتسم روك وقال :من المفترض الان ان تكون لكِ الاحقية في تولي المنصب ...هل تعلمين هذا ؟ 
ليلي : اعلم ، لكن ليس بعد فلست املك دليل انّي ابنةُ فيليبس لهذا سيكون عمي رايل هو الرئيس الى ذلك الوقت .
روك :اخبرتني ماتيلدا انكِ تملكين معلومات دقيقة جداً هل هذا صحيح؟ 
ليلي : نعم سيّد لي .
روك :وهل هذه المعلومات خطيرة ؟ اعني هل من الممكن ان تُعرض حياتكِ للخطر ؟ 
ليلي : اعذرني ، لم أفهم !
روك :تعلمين... احياناً اشياء صغيرة قد تُعرض حياتك للخطر 
ليلي : لست أعلم ان كانت خطرة ، لكنني اؤكد انها دقيقة ودقيقةٌ جداً .
روك :وهل يحق لنا ان نعرف ماهي ؟ 
ليلي : اسفة ، ان كانت خطرة سألوم نفسي ان اصابكما شيء !
ماتيلدا بصوت شبه مسموع :لقد سمعت هذا الكلام كثيرا 
روك :اذا ترفضين ؟ 
ليلي : سأفكر في الأمر ، وان كان لابُد أفضل ان اخبرها لإحدكما دون الاخر .
ماتيلدا :ماذا تعنين ؟ 
ليلي : انتِ دون السيد ، او السيد دونكِ .
ماتيلدا :وهل يُشكل هذا فرقاً ؟ 
ليلي : اقلّ خطورة ، في نظري 
استدار روك نحو ماتيلدا وقال :بما انها قالت هذه الكلمة فيجب الا تتدخلي ارجوكِ دعيني انا اتحدث معها واعرف الامر الذي تُخفيه 
ماتيلدا :تُعرض حياتك للخطر بسببي مرة اخرى لن اسمح بذلك
روك :ليس بسببت بل انه لأجلك وتذكري-وضع يده على راسها و اكمل : لقد وعدتك 
اومأت ماتيلدا و ازالت يده و قالت :لا تعاملني كطفله ..
استدارت للفتاة وقالت :هل ستخبرينه الان اذا ؟ 
رفعت ليلي رأسها ونظرت الى ماتيلدا بنظرة ملؤها الحُزن وقالت لها : آسفة ، انا لا أقصد شيئاً ! اؤكد لكِ انني لا إحب أن يتأذى احذ بسببي !
اومأت ماتيلدا وقالت بأبتسامه :لا بأس لقد اعتدت مؤخراً على هذا الامر 
ليلي : أشكر لكِ تفهمك .
و وقفت وعندما اقتربت من الباب وكادت ان تخرج استدارت و رمت ليلي بنظرة غريبة و قالت :اسمعي ان فعلتي اي شيء غريب صدقيني لن يستطيع احدهم ابعاد لكماتي عنكِ -وخرجت بسرعة-
ضحك روك ضحكة عاليه وقال :لا بأس انها هكذا فقط اذا ماهو الامر ..؟ 
تغيّرت نظرة ليلي وقالت بغضب : أنها تكرهني ، وكل هذا بسببك 
ضحك روك وقال :اسف لهذا سيدة كيرياس 
وأضافت ليلي  بعد أن جلست : على كُل حال ، أستمع لما أعرفه .
اومأ روك وقال :انا استمع 
____________________

كان لينس يمشي في الممرات ويؤدي لحناً يُحبه حينما رأى ماتيلدا تمشي وعلى وجهها الغضب باد ! حاول المرور بهدوء فرأته ماتيلدا ، أرتعش لينس وقال بصوتٍ خائف : مرحباً .
اخذت ماتيلدا نفسا عميقا وقالت :اهلا 
لينس : لنرى ، تبدين غاضبة ! أكمل في نفسه -اعتقد أنّي سألت السؤال الخاطئ !-
ماتيلدا :تلك الفتاة لم ارتح لها اطلاقاً 
لينس : لماذا ؟ انا لا ارى شيئاً مما تقولين ! بالاصل لم أتحدث معها .
ماتيلدا :إنها بمئة وجه صدقني إنها تتصنع الخجل امامك وايضا هناك امر خطير تعرفه و قالت شيء سخيف انه يا انا يا روك من يجب ان يعرفه وبالطبع بما ان الامر خطير لم يجعلني روك اتدخل في الموضوع و في الاصل لما هذا الشرط السخيف 
لينس : لايجب عليّ التعليق صحيح !
تنهدت ماتيلدا وقالت وهي تلوح بيدها :لا تهتم بما قلته اعتبره كلام بلا معنى اخبرني ماذا وجدت انت. ؟ 
لينس : لاشيء مُثير ! سوى ان القصر يتميز بممراته الكثيرة التي تجعلك تشعر بالدوار !
ضحكت ماتيلدا وقالت :قلت لك تعال معنا على الاقل لكنت قد فهمت ما اعني 
لينس : لاتذكريني أحس بإحساس غير مُحبب لي ، أنا مُخيف ! يا إلهي
قالت ماتيلدا مداعبة لينس :قد تكون معجبة بك وخاصة انها قد عاشت في لندن بالتأكيد هي قد سمعت بك لها كانت خجلة عندما كُنت تجلس بالقرب منها 
لينس : مُخجلٌ نوعاً ما :$ لكنه أمرٌ اشبه بالمستحيل ! المهم ، أتعلمين ! إنني أؤيد فعل روك بكامله حينما ترككِ تخرجين وتولى الامر بنفسي ، هو يعلم جيداً كيف ستؤول الامور اذا توليتي انتِ الامر . واكمل في نفسه : ينتابني احساسٌ بان الندبة الزرقاء من نصيبي هذا اليوم .
تنهدت ماتيلدا وقالت وهي تحاول كبح جماح غضبها :لست مقتنعه 
اطلقت تنهيدة ثم تصنعت ابتسامة و قالت :على كُل حال اعطيتها تهديداً قويا قبل ان اخرج 
آبتسم لينس وقال : تشتهرُ النساء بالعاطفة ، وهذا مايُجبره على عدم إشتراكك في هذه القضية ، انكِ ترينها نظرةً مُختلفةً عنّا ! لهذا أرى في شرطها سبباً منطقياً .. قليلاً .
قالت ماتيلدا وقد كان الرضا واضحاً في صوتها :شكراً لك لينس 
لينس : سعيد بأن كلامي أقنعكِ .
عادت ماتيلدا لطبيعتها المرحة وابتسامتها الدائمة ثم قالت :الم يتصل بك ريو ؟ 
لينس : لا لكنّي حاولت الاتصال به لكن .. لامُجيب وهذا يقلقني !
ماتيلدا :لا تقلق سيكون بخير 
اقترب روك بخطوات بطيئة نوعا ما وجلس بالقرب منهما وقال :اهلا بكما 
بدأ لينس يتفحص وجهه روك : اوووه ! لاندبات ! وانت على قيد الحياة ، مُريح .
ضحك روك وقال :بالكاد لكنني قد خشيت عليك في الحقيقة بما انها خرجت غاضبة 
ماتيلدا : انتما الاثنان انا لست وحشاً هنا 
لينس : صحيح ماتلك المعلومات ؟ التي تجعلها تخبرك بها لوحدك
روك :وهل تعتقد بأننس سأخبركما بها ؟ 
لينس : اااه اعرف ذلك كُنت اجرّب فقط .
روك :وبالطبع انت لم تجد شيئا اثناء تجوالك 
لينس : مُحبط نوعاً ما .
ماتيلدا :اذا قل لنا كيف تجد هذه اليلي ؟ 
- أظهر لينس اهتماماً -
روك :إنها لا تشكل خطراً حاليا بما انها لا تمتلك اي اثباتات انها ابنة فيليبس لذا لن تستطيع تولي المنصب حتى لو قتلت العائلة كُلها و ايضاً انها كما قلتي يا ماتيلدا تتصنع بعض الصفات مثل الخجل قد يكون لها سبباً في هذا لذا امرها ليس مهماً حالياً 
لينس ينظر لماتيلدا : مُريح بالنسبةِ لي ، أيضاً كلامك فيه نسبةٌ من الصحة ، أهنئك .
 ابتسمت ماتيلدا وقالت :وانت يا لينس اليست لديك فرضية؟
لينس : بالنظر للمدة التي التقيتُ بها رأيت ماأستطيعُ القول انه .. يكفيني ..
ماتيلدا :لم افهم ماتقصد..! 
لينس بصوتٍ هامس : اقصد انني أشكّ بأمر مّا ، لكنه أشبه بضربٍ من الخيال !! ورفع صوته : لا أملك فكرةً كاملة ، فذهني مشوش حقاً
ماتيلدا :لا بأس لاتضغط على نفسك 
تنهدّ لينس ونظر لروك وقال : ليتني اعلم ماتعلم .
قال روك بعد ضحكة :حاول ان تعرف بنفسك -صمت للحظات ثم قال وكأنما تذكر شيء :اه صحيح اذا متى سيغادر افراد العائلة ؟ 
لينس : سأفعل بالتأكيد ، لنرى يذهبون عند التاسعة مساءً والان السابعة والنصف .
اومأ روك و قال :هكذا اذاً
اخترقت صرخة دمرت السكون الذي كان يسود الجو 
لينس : مالذي جرى !
وقفت ماتيلدا وقالت :هيا لنذهب 
لينس : من الحديقة ؟
روك :هيا اذا 
وبدو بالجري للخارج 
وعندما وصلوا
هذا هو فعل دراكيولا ولأول مرة امامهم رأوا الجريمة ، هي فرصة رائعة لدراسة الموقع ، مالقت انتباههم هو وجود تلك الفتاة - ليلي - بالقرب من المكان وقد وصلت قبلهم !
ذهب روك مسرعا وابعد ليلي وقال :ممنوع عليكِ الاقتراب 
ليلي : سيد لي ! لكن هناك أحد ميّت !
روك :انا هنا لهذا الامر -صمت للحظات ثم قال :يجب عليكِ الحذر وايضا وجودكِ بالقرب من الجثة امرَ مشكوك فيه
ليلي : أعتذر ، لكن هناك شيء غريب أود اطلاعك عليه قبل عودتي .
روك :ماهو ؟ 
بينما كان لينس وماتيلدا بعيدان عنهما قليلاً تحدث لينس : ماتيلدا ! هل لاحظتي شيئاً عليها !!
ماتيلدا :من ؟ 
لينس : لالا لاشيء .
ماتيلدا :انك تتصرف بغرابة يا لينس ان كنت تقصد هذه اليلي فقد قلت لك انني لم ارتح لها اطلاقا -همست له قائلة :قف في وجهها مباشرة و كأن ماحدث مجرد حادث ...
اما بالقرب من الجثة 
ليلي : انها هوية الضحية .. هذه هي إبنةُ عمّي سيارو هي خليفة عمّي رايل !! 
روك :لابد انكِ تمزحين..! 
ليلي : انا لا امزح ، انني اعرفه
لينس : اعذراني روك وسيدة كايرياس ، سأتدخل هذه المرّة .
روك :بالطبع قل ما تُريد 
لينس : وجودك هنا يثير الريبة ؟ سيدة كايرياس !
ليلي وقد غلب عليها الحُزن : لاتقصد بأنني القاتلة صحيح ؟ لم أقتله اؤكد ذلك ! لقد كانت صدفة أنني قريبة وسمعت صرخة الخدم واتيت لأرى ماحدث .
في هذه كانت ماتيلدا تتفحص الجثة وتستمع الى حوارتهم... 
لينس : فهمت . أكمل في نفسه - مابالي متسرع هكذا لم أكن هكذاً قبلاً ! أنني متردد ، كثيراً -
روك يحدث ليلي :حتى تتأكد لنا براءتك لا تخرجي من غرفتك 
ليلي : حسناً .
اضافت : لكن ! لااريد لعائلتي ان تموت ، انا الرئيسة فعلياً لكن دون دليل ! اريد حمايتهم !
ثم اقترب روك من لينس وقال :انت مُحق وجودها مثير للريبة فعلاً انت لم تتسرع ابداً لا بأس لا تضغط على نفسك بل ارخي عقلك و ستترتب افكارك لوحدها 
بينما وقفت ماتيلدا وقالت :كفاكِ تمثيلاً رجاءً لا تتحدثي بثقة تامةً هكذا وانتِ لا تملكين الدليل 
ليلي : آسفة حقاً لكنني أحس بأنه ذنبي ، آسفة حقاً ، سأعود الآن .
همس روك لماتيلدا :هوي مابكِ ؟ 
ماتيلدا :لم اقصد ذلك حقاً لكنها تتكلم من دون دليل 
ثم لحقت بليلي وبدأت تحدثها بهدوء 
لينس يحاور نفسه بقلق -لا أعلم لما تراودني تلك الفكرة هل يجب عليّ التأكد ، لكن لادليل على ذلك !!-
ليلي : لا بأس أنني أعذرك فمنذُ ولادتي كنت منبوذة أينما ذهبت هو شعورٌ مألوف عندي ، من حقك ان تشكّ بي أنا اعذركِ تماماً .
اقتحمت مشاعر الخطأ قلب ماتيلدا وقالت :اسفه حقاً لم اقصد ان اجرح مشاعركِ 
ليلي : قلت لكِ لاتعتذري فلكِ كامل الحق فيما تفعلين .
ابتسمت ماتيلدا وقالت :ما رأيك بأن نصبح صديقتين ؟ 
اتاها رد ليلي بصوتٍ فرح متسائل :حقا..!
اتسعت ابتسامه ماتيلدا :حقاً 
ليلي : بدأ حظي يبتسم لي ، موافقة بالتأكيد موافقة -تمسك يدي ماتيلدا-
ابتسمت ماتيلدا وقالت في نفسها :بالطبع صديقتان افضل مما كنت افعله سابقاً رغم عدم ارتياحي لها الى الان لكن الوضع افضل هكذا ..نعم افضل 
بينما كانت لا تزال ليلي مُمسكة بيد ماتيلدا و لم تُمحي ابتسامتها من وجهها و قالت : :تشرفت بصادقتك ...ما رأيك ان نتعرف على بعضنا أكثر ؟  
استدركت ليلي وابعدت يديها وقالت : اسفة تحمستُ قليلاً اعتذر يجب عليّ الذهاب
تعجبت ماتيلدا و قالت :ح..سناً كوني حذرة 
لكن قبل ان تذهب ليلي وتبتعد قالت لها ماتيلدا :لكن الى اين ؟ 
ليلي : الى غُرفتي حتى تثبت برائتي .
كان لينس يراقب ليلي ! حتى عادت ماتيلدا ثم فاجئها لينس بقوله : تبدو سعيدة عندما غادرت ؟؟ 
ماتيلدا :قررت ان اكون صديقتها لقد اصبَحَت سعيدة بالامر حقاً 
روك :وهل انتِ سعيدة بهذه الصداقة؟ 
ماتيلدا :انها افضل من علاقتنا السابقة 
ادار لينس بنظره الى الضحية و قال :اذاً يبدو بأنه لم يُكمل النصف ساعة منذ فارق الحياة .
روك :بنفس الطريقة السابقة 
ماتيلدا :لما لم يُقتل رايل ؟ 
لينس : احد امرين ! هو دراكيولا او انه دراكيولا يريد تأخيره لأمر مّا !
روك :مُحق تماما يا لينس 
لينس : اوه يجب علينا إخبار العائلة ، او بالأحرى قد علموا ذلك فالحديقة فارغةٌ من الخدم ! ذهبوا لإخبارهم بالتأكيد .
قال روك وهو يحاول كتم ضحكته :الخادمات بالتحديد 
ماتيلدا :احمق سنرى لاحقاً من قد نشر الخبر  
لينس : تبدوان في احسن احوالكما لتقوما بإغضاب بعضكما ~.~!
دفع روك لينس الى الامام بلطف وقال له :يجب عليّ الحديث معك هيا هيا إلى الامام سر 
لينس : حسناً ~.~" 
بدأ لينس يتأخر في السيّر وقد أمسك ذقنه بيده ويبدو انه في تفكيرٍ عميق عميق عميق جداً !
استدار روك فوجد لينس خلفه وبدا انه يُفكر عميقاً اشار لماتيلدا التي استدارت ثم ابتسم لها بمكر و اومأت له ماتيلدا بالفهم 
عادو الى لينس مره اخرى ولكنه يبدو انه لم ينتبه لهم 
روك :لينس.. 
لكنه لايجيب 
ماتيلدا :انه يُفكر بعمق -ابتسمت بمكر-
لينس :ما الذي تفعلانه 
كان روك قد حمل لينس بمساعدة ماتيلدا فقال له وهو يضحك :انك بطيء جدا يا لينس 
لينس : او او اوي انزلاني كُنت افكر فقط ، اوووي ههههههههه انزلاني انزلاني .
ماتيلدا :ان وزنك خفيف هل تُريد ان نأرجحك ؟ 
لينس : او توقفا اوو لالا لاريد  
ضحك روك وقال وهو مازال يحمل لينس :لقد ضحكت قبل قليل ام خدعتني أُذناي ؟ 
لينس : لا لم تخدعك انزلني هذا مُحرج .
ضحك روك وقال :حاضر  -و انزلا لينس بهدوء 
بعد ثواني من السير 
لينس : روك في ذلك اليوم قلت ان لديك خُطة صحيح ؟
قال روك بصوت حزين :كان هذا قبل ذهاب ريو 
لينس : فهمت ، إذن انا مُخطئ .
تعجب روك وقال :ماذا تقصد ؟ 
لينس : ابداً ، كنت اتوهم .
امسك روك بيد لينس واجلسه على الاريكة القريبة منهم وقال :تحدث مابك ؟ لا تكن كتوماً هكذا قل ماتريد وحتى ان كان خطأ في نظرك يكون شيء جيدا في نظرنا 
لينس : كنت أشك بريو ! وفيما لو غادر حقاً ، أحس بأنه قريب منّي لهذا قلت رُبما بأنكما خططتما لذلك ، لاتقلق هي مجرد اوهام .
ابتسم روك و قال :قد تكون مشتاقاً له لهذا تظن انه قريب منك و انا اتمنى ان تكون ما تشك به صحيحاً لأن خروجه المفاجئ افسد خُطتي كلها وعلى كل حال تحدث ان احتجت للحديث ولا تكن خجولا -مسح على رأسه :موافق؟ 
لينس : لست مشتاقاً لذلك الاحمق ٧.٧
ابتسم روك وقال :حسناً حسناً لست مشتاقاً 
ماتيلدا :ما رأيكم ان اجلب لكم بعض العصير ؟ 
روك :ليكن بارداً جداً جداً رجاءً 
لينس : جداً ايضاً "̮ 
ماتيلدا :اذا ليمون بالنعناع كالعادة -استدارت للينس :واي نوع من العصائر تُريد يا لينس ؟ 
لينس : احب الليمون لوحده .
ابتسمت ماتيلدا :وهل تريدان اي شيء اخر ؟ 
روك :لا فقط العصير 
لينس : مثله .
ماتيلدا :حسنا اذا -وابتعدت عنهم -
روك :الم تأتيك اخبار جديدة عنه ؟ 
لينس : من.. تقصده ؟
اومأ روك وقال :نعم 
لينس : لا لاشيء أبداً ، اوه صحيح كنت قد اغلقتُ هاتفي لنرى .
روك :حسناً 
لينس : تباً !! 
روك :ماذا..! 
لينس : لقد اتصلّ بي ولم اجب ! وقد ارسل لي رسالةً يسأل مالذي حدث ؟
روك :جرب الاتصال به
لينس : حسناً ، اوه جوليم يتصلّ
اومأ له روك 
لينس : سأجيب ، مرحباً ، اووه جوليم كيف حالك ؟ انا بخير ..... ماذا تقول ؟  وانا الذي ظننته حسناً شُكراً لك ، شكراً .. وداعاً .
تذكر روك وقال في نفسه :تباً لقد نسيت امر خالتي جين تماما و ارسل لها رسالة بعد ان انتهى قال للينس :ماذا حدث؟ 
لينس : ريو ! لقد عاد للمنزل بدوني لهذا أتصل جوليم ليعرف احوالي ؟
قال روك بدهشة :عاد للمنزل ؟ 
لينس : هذا مايقوله جوليم !
روك :لكن لما قال لك انه لم يعد للبيت..! اعني في تلك الرسالة
لينس : جوليم قال انه للتو عاد للمنزل ، كان متعباً فقد نام فوراً .
تنهد روك ثم قال :هذا جيد 
لينس في نفسه - كُنت محقاً كان ضرباً من الخيال ، هذا مُضحك - ثم أطلق ضحكة خفيفة !
في هذه الاثناء عادت ماتيلدا وهي تحمل العصير وقالت :عصير بارد جداً جداً جداً جداً -نظرت للينس وقالت :ياه ابتسامتك جميلة يا فتى لم اعلم لما كُنت قلقاً وشارد الذهن قبل قليل -اعطته العصير 
اخذ روك العصير وقال :شكرا لكِ 
لينس : ههه شُكراً لك :$ يبدو انني تأثرت بريو ! لا أعرف ما أقول .
ابتسمت ماتيلدا وقالت :لا يجب عليك قول شيء 
لينس : سأعيد ترتيب افكاري ، بإبعاد تلك الفكرة السخيفة .
روك :يجب علينا جميعا ان نُعيد ترتيب افكارنا 
لينس : إذن ! ليلي وجدت هُناك وهي الرئيسة المفترضة ، ورايل لم يُقتل وهو الرئيس ، قُتلت تلك الفتاة وهي خليفةُ رايل ، هناك شيء يجمع ليلي ورايل !
ماتيلدا :قد تكون فرضيتك صحيحة يا لينس 
روك :ماهو الشيء الذي يجمعهما ؟ 
لينس : وهذا مايجب علينا كشفه
____________________

 في غرفة ليلي طُرق الباب طرقتان
ليلي :تفضل 
دخلت إحدى الخادمات تحمل عصيراً في يديها وقالت بأدب :ارسلته السيدة ماربل لكِ 
قالت ليلي :شكراً لكِ ضعيه على الطاولة 
بعد ان خرجت الخادمة و اقتربت ليلي من الصحن وجدت ورقة كُتب فيها (بالصحة و الهناء ..صديقتك "ماتيلدا") 
ابتسمت ليلي وقالت :ماتيلدا هي ماتيلدا
____________________

وفي تلك الغرفة التي اعتاد روك ,ماتيلدا ,لينس الجلوس فيها
ماتيلدا :هل تعقدان ان...لا لا شيء 
لينس : بالمُناسبة لايبدو أن العائلة بتلك الحُزن لموت تلك الفتاة ؟ الا ترون ذلك ! لم يأتي رايل ويسألنا مالذي حدث ومالذي توصلنا اليه !! عائلة غريبةٌ حقاً !!!!!!
ماتيلدا :لقد اخذ مراده الان 
روك :حتى انهم لم يتأكدو من هوية تلك الفتاة بعد 
لينس : يبدو بأنه آتٍ أسمعوا لتلك الخطوات ! هي صوت خطوات رايل بالتأكيد .
فتح رايل الباب بعنف وهو يتنفس بقوة وكأنما خرج من معركة ضارية ! يبدو ذلك فمظهره يوحي بهذا ، وجّه سؤاله لروك قائلاً : مالذي حدث ؟
نظر روك الى ساعته وقال :متأخر كالعادة 
رايل : كُنت افضّ تلك المُشاجرة بينهم ، أصحيح ماقيل ان ستيورايتي ماتت ؟ 
روك :انت من يجب ان تأُكد لنا هذا الخبر
ماتيلدا :هل نحن من افراد عائلتك لنعرف اسمائهم ومن هم ؟ 
رايل : اقصد خليفتي في المنصب ! لقد فقدناها منذُ الساعةِ السادسة وخمس وخمسين دقيقة !
لينس : واو ، لقد عرفت الوقت بالتفصيل ؟ هذا مُثير للشك .
رايل : لقد كُنت انظر للساعة فقط حينما نهضت وقالت اشعر بالاختناق سأذهب لأستنشق بعض الهواء .
روك بسخريه :حقا..! 
رايل : لحظة لاتقولوا لي بأنكم تشكون بي مرةً أخرى !!
لينس : أفضل الصمت .
اكمل روك بنفس النبرة الساخرة :لنرى لقد كذبت -وبدأ يعد على اصابعه -مره ..مرتان ..لا بل اكثر من عشر ،ان عدد كذباتك اكثر من عدد شعر ماتيلدا وهل تريد ان نُصدقك؟ 
وضعت ماتيلدا يدها على رأسها وقالت :حتى في هذا الوقت يريد الشجار
لينس : -يحاول يكتم ضحكته-
رايل : لكنني صادق هذه المرّة !
ماتيلدا :قبل كل كذبة تطلقها تقول نفس الكلام 
دخلت خادمةٌ من الخدم وقالت : سيد جيكاس ، لو سمحت 
لينس : نعم ؟ 
اشارت الخادمة اليه ونهض وقال : أستئذنكم .
وأثناء سيره .. كان لينس قد وضع في رأسه عدداً لايُحصى من الاحتمالات عندما علِم ان ليلي قامت بإستدعائه !! 
وقف لينس امام المطبخ ! الذي جعله يشُكّ بأن ليلي هي من أستدعاهُ حقاً ، للأسف لم يجد ليلي بل وجد خادمةً أخرى ومعها ورقة كُتب فيها شيء اشبه بالشفرة وقالت الخادمة انها من ليلي لك ! واذا لم تستطع فكّ رموزها فشاركها البقية .
لم يشعر لينس بنفسه فقد مرّ امام الغُرفة التي كان روك وماتيلدا فيها لكنه لم ينتبه حيثُ لاحقه صوتهما يناديانه فأنتبه وعاد لهما وبيده الورقة التي خبأها بسرعة ، لكي لايراها رايل الذي مازال هُناك يحاول اثبات برائته
قالت ماتيلدا بتملل وهي تنظر الى اصابع يدها وهي تحدث رايل :حسنا اذا هل انتهيت ؟ 
رايل : ها ؟ 
ماتيلدا :انني اقول لك هل انتهيت ؟ الا تسمع جيدا ؟ 
رايل : لن اتوقف حتى يقولون لي انني بريء في نظركم .
لينس : حسناً حسناً ، نحنُ لانثق بك على كُل حال وهذا متوقع منّا .
ماتيلدا :في الحقيقة لقد اصابني الصداع من كلامك هل بإمكانك ان تجعل رأسي يرتاح ؟ 
رايل : سأذهب لأودعهم فقد حانت التاسعة !
ثم رفعت رأسها وتحدثت معه بسخريه :ويجب ان تُفسر لهم لما لم تمت انت 
نظر رايل بغضب وصفق الباب خلفه لم ينتبه فأغلق على يده ! هكذا هو الغضب يجعلك لاتنتبه لما تفعله !
لينس : انتبه على نفسك قد تُصاب بأذى أيها الرئيس لاتغضب -بصوت مملوء بالسخرية-
تعالت ضحكات ماتيلدا وقالت وهي تمسح دمعها من شدة الضحك :يا الهي ...لم اضحك هكذا منذ زمن 
بعدها قال روك الذي لا يزال يحاول ان يُخفف من ضحكته :ليتك هنا يا ريو 
لينس : ههههههههه لن يتوقف عن الضحك ، فهو يبغض امثاله ممن يستهين بالاخرين .
روك :يستحق ما حصل له 
ماتيلدا :صحيح لينس ماذا كانت تُريد منك تلك الخادمة ؟ 
يأخذ لينس ماتبّقى من عصيره ثم يبتعد وهو يقول بحركةٍ تشيرُ بأن هذا سرّ : لدّي عمل .
ماتيلدا :انت ايضا يا لينس -ثم قالت بإحباط :يا الهي انني مُحاطة بأشخاص كل لديه سر الا انا 
لينس : اوه ماتيلدا ، لا بأس ربما أشارككم به ، رُبما .
ماتيلدا بحزن :لقد انتقلت اليك هذه العادة السيئة 
لينس : هههههههههه إنني مُجبر .
ابتسمت ماتيلدا :حقا..؟ شكراً لك ليت البعض يتعلم منك 
لينس : اوه .. شُكراً ماتيلدا "̮ .
روك :لايهمني ماتقولين المهم ماذا كانت تريد تلك الخادمة يا لينس ؟ 
لينس : اخذتني للمطبخ حيثُ قالت ان ليلي طلبتني .
ماتيلدا :ليلي..! 
لينس : هذا ماتعجبتُ منه !
بدأ روك يُصغي بإهتمام 
لينس : لكن ليس كما تظنون ، لم أجد ليلي لكنها طلبت منّي طلباً عن طريق احد الخادمات .
ماتيلدا :وما هو هذا الطلب ؟ 
لينس : اوه هذا خارج الحدود .
تنهدت ماتيلدا وقال :هوي هل تقمصت شخصية ريو الان ؟ 
لينس : أظن ذلك ! فتصرفاتي مؤخراً تُذكرني به .
ماتيلدا :لما اخبرتنا البداية فقط و لا تخبرنا النهاية لقد جعلتني اتحمس على لاشيء -.-' 
لينس : النهاية قريبة اعتقد ذلك .
روك :لا تهتم فإن ارضاءها صعب لكنني قد استطيع تخمين ذلك الطلب 
لينس : مُتوقع منك ذلك ، سأذهب وأفعل ماطلبت .
روك :لكن لا تفكر في عمل شيء لوحدك 
لينس : ههههههههه لاتقلق فلن أتقمص هذا الفعل ايضاً من ريو .
ضحك روك وقال :حسناً اذا ابذل جهدك 
- ابتعد لينس وجلس في اريكة ليست ببعيدة كثيراً ، اخرج الورقة واخرج دفتر ملاحظاته وبدأ محاولاً فكّ ماتصبو اليه ليلي بتلك الكلمات !-
ماتيلدا :كيف تتركه وحيداً الا تخاف من ان تلك اليلي تحاول فعل شيء ؟ 
روك :لا بأس انها مجرد رسالة منها 
ماتيلدا :كيف عرفت ؟ 
روك :عندما دخل و وجد رايل لا يزال هنا ادخلها بسرعة في جيبه ولا تقلقي اذا حصل اي شيء سنتدخل في الوقت المناسب 
اومأت ماتيلدا :حسنا 
لفت انتباه لينس وجودٌ فراغٌ بين الحرف الاول والقوس الذي يسبقه نهض بسرعة وذهب لروك وقال : ألديكم قدّاحة !!
وجه روك نظره الى ماتيلدا وقال :الا تملكين في مخزنك اقصد حقيبتك قداحه ؟ 
تنهدت ماتيلدا وقالت :اعتقد ان لدّي واحدة -بدأت تبحث في حقيبتها - و بعد ثواني من البحث اخرجتها و اعطتها للينس قائلة :تفضل 
لينس : شكراً ، مُهمةٌ جداً !
ماتيلدا :الع..فو !! 
عاد لينس ووضع القداحة تحت الورقة وتبينت علامة كانت مخفية ! بدأ يحُك رأسه ويردد : زادت الامر صعوبة !!
كان روك يُراقبه من بعيد بينما بدأت جفون ماتيلدا بالتثاقل قليلاً 
بقيّ مُحدقاً فيما في يده كثيراً ، دون جدوى تُذكر ! الى أن قفز من مكانه وهو يردد : هذه هي !
ابتسم روك وقال محدثاً لينس :هل وجدت غايتك ؟ 
لينس : ستُدهشك -أعطاه الورقة- .
اخذ روك الورقة و قال :مُ...دِهش 
بينما بدأت ماتيلدا بالنظر الى الورقة عدة مرات 
خُط في الورقة هذه الاحرف :
( AS.f / DR.n ) 
لينس : تلك الجمجمة كانت بحبرٍ مخفي
ماتيلدا :هل حقاً هذه ليلي ؟ اعني هل هي فعلاً من كتب وفكر بهذا ؟ 
لينس : تبدو أذكى مما هي عليه !
ابتسم روك و قال :بالنظر الى انها كانت اول الواصلين فليس بالامر شديد الغرابة ان تستنتج شيئاً مثل هذا وهي فعلا تبدو اذكى مما تصورت 
لينس : عرفت ذلك بمجرد النظر للجثة ؟ انها ذكيةٌ حقاً ، هل هي حقاً مُجرد فتاة عادية ! ام انها تتلاعبُ بنا ؟
ماتيلدا :الا يأكد هذا ماقلته لك سابقا يا لينس -تضحك :قد كانت تُريد ان تريك انها ذكية ايضاً و إلا لما اختارتك انت بالذات و استدعتك 
لينس : أفضل اعتبار انها كانت خائفةً منك اذا استدعت روك *.*" !
ضحكت ماتيلدا وقالت :ابداً ابداً ان الامر كما قلت 
روك :عن ماذا تتحدثان -.-' 
لينس + ماتيلدا بصوت واحد : ابداً ابداً لاشيء !
روك متظاهراً بعدم الاهتمام  :لايهمني 
لينس : المهُم هذه الشفرة تغيّر الموضوع وتقلبهُ رأساً على عقب !!
روك :صحيح ،هذا يُـ...-صمت ولم يكمل -
لينس : مالذي تود قوله ؟
قال روك بتردد :ما فهمته انت من الشفرة فقط لا غير 
لينس : أشك في ذلك ! صحي.. كيف عرفت بأمر ماحدث !! أقصد كيف تأكدت ؟
روك :تأكدتّ من ماذا ؟ 
لينس : اقصد ليلي كيف تأكدت من الاستركنين !!
روك :همممم هذا امرٌ مُحير فعلاً 
ماتيلدا :الم تَذكُر اي شيء عن هذا عندما كُنت تتحدث معها ؟ 
روك :قالت انها قامت بأعمال بسيطة جداً وهي تُساعد الشرطة احيانا في الامساك بالقتلة و الصوص وقالت انها ورثت الذكاء -غير نبرته الى السخريه :من اخيها كاميل الذي توفى في الحادث 
لينس : كان كاميل ذكياً إذن
روك :هذا ما قالته لي 
لينس : الأمر يزداد غموضاً ، لو كنت هُنا ياريو ماذا كنت ستفعل الآن !
روك :نُهاجم ؟ 
لينس : هل تملك خلفيةً كاملةً عما يحدث ؟؟ 
روك :عفواً ..ولكن حدث خطأ اثناء حديثي قصدت أهجم وليس نهاجم
لينس : مرةً اخرى ~.~" اوي ماتيلدا انه يخطط لفعل متهور .
روك :هوي هوي يا لينس لا اريد ثرثرة على رأسي الان 
يضحكُ لينس : الأمر بينكما .
ماتيلدا :ما الذي تخطط لفعله ...
وضع روك اصبعيه في اذنه وقال :سأنتقم منك يا لينس 
بينما مازالت ماتيلدا تحاول معرفة ما سيفعله روك تكرر نفس السؤال وهو يُعيد نفس الاجابة
تنهد روك وقال :اذهبي للنوم واذا كانت لديك هذه الطاقة لثرثرة اجعليها في التفكير 
 ماتيلدا :لدي طاقة تكفي الاثنان معاً 
لينس : ههههههههههههههههه ماتيلدا هونّي على نفسك .
استلقت ماتيلدا على الاريكة وقالت :طلبك صعب يا لينس 
لينس : تبدين مرهقة ، لاعجب فشخصٌ متهور يجب عليكِ تهدئته ومحاولةِ إبعاده عن الخطر مهمة صعبة .
اغمضت ماتيلدا عينيها وقالت بصوت هادئ :مُحق يجب عليّ ان الكمه لأبعده عن الخطر فمحاولة الابعاد بالكلام لن تفعل شيئا 
لينس : اوه *.*" !!
روك :يا الهي
واضاف لينس بعد أن رأى روك بحزُن : فليحفظك الله .
ابتسم له روك وشكره ثم قال 
لينس : نزلت عليّ رحمةٌ عجيبة
ماتيلدا :يجب عليّ مراقبتك انت الاخر فلا اعلم قد تتقمص بشخية ريو و تتعمق الى ان تصل الى تهوره 
لينس : وليحفظني انا أيضاً .
بينما ماتيلدا حاولت اخفاء ضحكتها وقالت :سأنام 
نهض لينس وقال : سأذهب هناك فهو أفضل من هُنا .
وقف روك وقال :حسنا اذا انا سأذهب لإحضر بعض الاغطيه -تنهد - اي قصر هذا لا يعاملون الضيوف حق معاملتهم 
لينس : كل شيء فيه غريب !!
عندما هّم بالخروج طُرق الباب... 
روك :تفضل...! 
دخل مجموعة من الخدم معهم مجموعة من الاغطيه و الوسادات و قالو :لقد ارسلتها السيدة ليلي اليكم 
شكرهم روك وقال في نفسه :من يعتقد ان هذا الامر سيكون بهذه الفائده..! 
لينس : جميعهم ماعدا ليلي ، صحيح ؟
روك :صحيح 
اقترب روك من لينس واعطاه غطاءً و وسادة وقال له :نم بسرعة ولا تسهر
لينس : وأنت كذلك .
ابتسم روك وقال :تُصبح على خير عزيزي لينس 
لينس : وانت بخير .
بينما عاد و وضع الغطاء على ماتيلدا وقال :يا الهي لديها سُرعة عجيبة في النوم ..
ثم استلقي هو الاخر وغاص في افكاره حتى غرق في نوم عميق 
وفي تلك الغرفة البيضاء !
كانت ليلي تحاول النوم دون فائدة تنهض من مكان لاخر ثم اقفلت الباب وبدت تدور في الغرفة وهي تقول : الأمر ليس بهذه السهولة !
 انبثق الفجر وتهادى النّور يشقّ طريقه بين فجوج الأشجار النّاعسة يدغدغها، ويرقص أغصانها وأوراقها الغضّة، فتتمطّى وتفتح عينيها في هدوء ودلال، وتهتزّ لتوقظ العصافير النّائمة، وتعلمها بحلول يوم جديد...في تلك الغرفة التي كان ينام فيه لينس،ماتيلدا و روك قد اعلنت عن بداية يومٍ جديد حافل ..غامض..مُثير لا نعلم لكن ابطالنا سيصنعون هذا اليوم 
طُرِق الباب طرقاً خفيفاً تبعهُ صوت أحدى الخادمات وهي تقول : صباح الخير .
ماتيلدا :صباح الخير 
فُتح الباب ودخلت مجموعة من الخدم تترأسهم تلك الخادمة وهي تقول : صباح النور جميعاً ، لقد جهّزنا كُل شيء لكم ، من يرغب بحمامٍ صباحي ثم يذهبُ للحديقة لقد جهزّنا الفطور هُناك بأمر من السيدة ليلي .
ماتيلدا :ليلي مرة اخرى...! 
اومأت الخادمة 
ماتيلدا :ابلغيها تحياتي و سلامي 
نهض لينس وهو مُغمض العينين ويتثاؤب : ااااه ، صباح الخير .
الخادمة : امركِ سيدتي انها تنتظر في الحديقة .
روك :صباح الخير 
ماتيلدا :لما لا تخبرينها بأن تتناول طعام الافطار معنا؟ 
الخادمة : سأنقل لها رغبتكِ سيدتي .
ابتسمت ماتيلدا وشكرت الخادمة..
لينس ينظر لساعته بملل : أليس الوقتُ مبكراً ؟
ماتيلدا :يالك من كسول هيا اذهب و استحم ثم الى الحديقة لتناول الافطار 
لينس : حـ..اضر .
استادرت لروك وقالت :الامر ينطبق عليك ايضاً ولا تأخذ لك غفوة كالعادة فنحن بحاجة الى عمل المزيد الى عمل المزيد من التحقيقات اليوم 
روك وصوته مليء بالنعاس :حـ...سناً 
 صمت للحظات ثم اضاف :لقد مللت من هذه القاعدة التي تتكرر كل صباح -تثاؤب
لينس : أريد العودة للمنزل والنوم براحة .
ماتيلدا :اذاً هيا بدون كسل و دعونا نضع حداً لهذه الفضية في اقرب وقت ممكن -ثم خرجت-
وفي الحديقة ..
كانت ليلي تقف هناك تنتظرهم ، بثوبها الأسود الجميل وشعرها الذهبي الذي يتدّلى على كتفيها وهي تبتسمُ لهم مرحبةً بهم ، جلست معهم بين الأشجار والورود ، لم ينتبهوا لجمال تلك الحديقة !! فتلك الاحداث اشغلتهم عن التمتعُ بالمنظر .
ماتيلدا :اسفه اذا ازعجتك بطلبي سيدة كيرياس 
ليلي : لقد اسعدني طلبكِ فانا وحيدة في غرفتي .
ابتسمت ماتيلدا وقالت :هذا جعلني اشعر بالراحة
كان روك مبتسما كالعادة وقال :شكراً لكرمكِ معنا 
ليلي : تفضلوا لاداعي للشكر ، أنا من يجب عليها الاعتذار لمعاملتكم السيئة وعدم اكرامكم .
كان لينس واقفاً مُغمض العينين ، بمعنى اخر نائم وهو واقف !!
اقتربت منه ماتيلدا وقالت له :هوي لينس استيقظ اذا كُنت تعباً يُمكنك العودة للنوم 
فتح لينس عينيه وقال : هاه ! مالذي يحدثُ ؟ أين انا ؟ 
ضحكت ماتيلدا وقالت :هيا عُد للنوم في الغرفة تبدو تعباً
ليلي : عزيزتي سومراني -الخادمة- خذيه لغُرفة النوم الجانبية يبدو مُتعباً .
الخادمة : امركِ سيدتي .
لينس : لابأس سأنام هُناك في الحديقة فالجوّ جميل .
ماتيلدا :تنام وانت واقف ..و ايضا النوم بشكل غير مريح يُسبب لك الالم في الظهر هيا اذهب 
لينس : في الحقيقة لم أنم ليلةَ البارحة لهذا اشعرُ بالنعاس هيهيهي !
روك :كان عليّ ان اتأكد ان كُنت قد استمتعت الى نصيحتي ام لا على كل حال اعرف السبب الذي جعلك لا تستطيع النوم ...هيا اذهب ولا تكن عنيداً 
لينس : ليس باليدِ حيلة فأنا لم استطعِ النوم
شهق هاتف لينس برنة –اخرجه من جيبه ,علت على وجهه ابتسامة و قال :ريو يتصل ,سأجيب
ابتسم روك واقترب من لينس حين ضغط على زر الاجابة و تحدث و بصوته مجموعة من الاحاسيس المختلطة :ريو..؟
تحدث ريو من عبر الهاتف :لا شبحه بالطبع ريو يا احمق
لينس :متى ولما خرجت من القصر و اين ذهبت ؟
ريو :كما قلت امرَ طارئ ...وداعاً لدّي قضية عاجلة  
لينس :قضية ..! هوي انتظ.. –تباً اغلق الخط
ليلي :عذراً ولكن هل كان هناك شخص اخر غيركم ؟
روك :نعم لقد كان هناك شخص اخر على كل حال لا تهتمي لهذا الامر –استدار للينس :هيا بما انك عرفت ان ريو بخير اذهب للنوم
ماتيلدا :اذا اذهب ونم الان هيا لا تكن عنيدا يا لينس 
أمسكت ليلي برأسها وكانت تشعر بدوار كانت ستسقط ! انتبه لها لينس وامسك بها وقال : هل انتِ بخير !! 
قالت ماتيلدا لروك بهمس :يبدو ان هي الاخرى لم تنم 
ليلي وهي ممسكة برأسها : اه شكراً لك ، انني مُتعبةٌ قليلاً .
لاحظ لينس اثار الارهاق بادياً على وجهها وقال : لم تنامي جيداً ؟
اومات ليلي أن نعم !!
ساعدها حتى جلست على كُرسي قريب وأمر بكأس ماء لها .
ماتيلدا :لما لا تذهبين للنوم انتِ ايضاً ؟ 
ليلي : لا أستطيع النوم ! فأنا قلقةٌ كثيراً لا أتوقف عن التفكير .
تنهد روك وقال :ستصابين بالارهاق ولن...-صمت للحظات ثم قال :اعني ان صحتكِ ستتدهور -استدار للينس وقال :انت ايضا 
لينس : أعلم ماتود قوله لكن أحياناً يجب عليك التضحية بأشياء لتحصل على أخرى .
روك :لكن ليس على حساب صحتك ...لا بأس بساعتين من الراحة 
ماتيلدا :حقا هيا انتما الاثنان على الاقل ارتاحا قليلاً هيا 
لينس : سأذهب للراحة ، اعذراني .
ابتسمت ماتيلدا وقالت :فتى جيد و الى السرير مباشرة لا هنا ولا هناك
ثم استدارت نحو ليلي وقالت :انتِ ايضاً هيا الى فراشكِ 
لينس : لا اضمن لكِ ذلك .
ليلي : لا بأس بأن اذهب ايضاً اعذراني


بقلم :آيبر + حوراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق