الخميس، 11 سبتمبر 2014

البارت الخامس من رواية قصر الدماء




ساعدها حتى جلست على كُرسي قريب وأمر بكأس ماء لها .
ماتيلدا :لما لا تذهبين للنوم انتِ ايضاً ؟ 
ليلي : لا أستطيع النوم ! فأنا قلقةٌ كثيراً لا أتوقف عن التفكير .
تنهد روك وقال :ستصابين بالارهاق ولن...-صمت للحظات ثم قال :اعني ان صحتكِ ستتدهور -استدار للينس وقال :انت ايضا 
لينس : أعلم ماتود قوله لكن أحياناً يجب عليك التضحية بأشياء لتحصل على أخرى .
روك :لكن ليس على حساب صحتك ...لا بأس بساعتين من الراحة 
ماتيلدا :حقا هيا انتما الاثنان على الاقل ارتاحا قليلاً هيا 
لينس : سأذهب للراحة ، اعذراني .
ابتسمت ماتيلدا وقالت :فتى جيد و الى السرير مباشرة لا هنا ولا هناك
ثم استدارت نحو ليلي وقالت :انتِ ايضاً هيا الى فراشكِ 
لينس : لا اضمن لكِ ذلك .
ليلي : لا بأس بأن اذهب ايضاً اعذراني .
وبينما هي تهُم بالمغادرة التفتت لروك وأومات له بإشارة .
اومأ روك وقال لماتيلدا :لقد شبعت اذهبي و تأكدي ان لينس سيذهب الى الفراش مباشرة لأنني متأكد انه لم ينم بسبب قلقه على ريو وانا سأقوم بعمل و اعود الى هنا 
اومأت ماتيلدا وقالت بصوت متشكك :حـ..سـ...نـ..اً
و غادر روك و لحق بليلي 
وعندها همست ليلي لروك قائلةً : كان رايل سيتنازل عن منصبه لستيوراتي وكان سيُعلن ذلك اليوم ! معلومةٌ مهمة أعتقد بأنها ستفيدك .
ابتسم روك وقال :مهمه جداً شكرا لكِ ليلي ...و ايضا كما قُلت يجب ان ترتاحي فنحن لانعلم...
قاطعته ليلي : لاتقلق انا بخير وسأكون بخير ، ثق بي ، هذا واجبي ويجب علي تأديتهُ بالكامل .
تنهد روك وقال :ايضا لينس لم ينم بسببكِ –صمتت للحظات  وقال :بسبب وصفكِ له بالمخيف  
ليلي : كُنت مجبرة على ذلك ، ايضاً ابعدهما عنّي قدر استطاعتك .
روك :سأحاول و الان عليّ العودة لا اريد اسألة من -ابتسم بخبث واكمل :صديقتكِ ماتيلدا 
و ذهب روك وهو يلوح بيده ويشكرها 
ليلي : وسأذهب ايضاً لن اكون بخير اذا اتت ماتيلدا ورأتني هنا . وبادلته الوداع
كانت تمشي وهي مُمسكةٌ برأسها ، التفكير الكثير وقلةُ النوم ! ياله من أحساسٍ مؤلم . كانت تقول في نفسها !
وفي تلك الغرفة نام لينس على طرفِ السرير ، من شدة الارهاق لم يُكمل حتى يستوي عليه .
ماتيلدا في نفسها :يا الهي كان يُقاوم بشدة نائم على طرف السرير حتى انه لم يضع الغطاء جيداً -اقتربت ودفعته بلطف وخفة الى وسط السرير وغطته وخرجت من الغرفة بهدوء
وما ان خرجت من الغرفة حتى اتى روك ولكن قبل ان يتحدث اشارت له ان يصمت حتى يبتعدو عن الغرفة لكي لا يستيقظ لينس ...
روك :هل نام ؟ 
اومأت ماتيلدا :نعم للتو فقط ..حسنا اذا ماذا وجدت ؟ 
روك :لا اعتقد انه شيء مهم لذا..
قاطعته ماتيلدا :لا أريد اخبارك ،قلها و بسهولة لما تقول كل هذه المقدمه 
روك :ليس الامر كذلك لكنني سأختار الوقت المناسب هيا دعينا نعود للغرفة الى متى سنظل واقفين في الممر
ماتيلدا :حسنا ويجب عليّ ان اُجري اتصال للخالة جين لابد انها قلقة 
عاد كل من روك وماتيلدا الى الغرفة مجدداً ...
كانت ماتيلدا تُمسك الهاتف و تتحدث :اهلاً ...كيف حالكِ...انا و روك بخير..روك ؟ -اشار لها روك بأن تقول انه ليس هنا -لكن اكملت ماتيلدا :انه هنا بالقرب مني...حسناً لكن قبل هذا اتعلمين...؟ إنه يُفكر القيام بأمر مجنون..حسنا اذاً سأعطيه الهاتف

ابتسمت ماتيلدا بمكر واعطت الهاتف الى روك وقالت :إنه عقابك 
اخذ روك الهاتف منها وتنهد وقال :سأريكِ سإنتقم انتقاماً مضاعفاً -بدأ يتكلم بالهاتف بصوت مُتقطع :اهلا بخالتي الحبيبة ...انا...لا إن ماتيلدا تكذب...حسناً حسناً ماتيلدا لا تكذب لكن هذا...اوه خالتي دعيني اتحد...اذا ماذا تريدين مني ان...حسناً حسناً اه كما تريدين ...سأكون بخير لا داعي للقلق ..سأكون حذراً وانتِ ايضا ..كُو..-اغلقت الهاتف في وجهه -
روك :يا الهي ماذا فعلتِ يا ماتيلدا صديقيني سأنتقم منكِ 
ماتيلدا بسخريه :اذاً يا تُرى هل نفذت بطاريه هاتفها -ضحكت بقوة -
فُتح باب الغُرفة ودخل - لينس -
كان يتثاؤب ويمسح عينيه ويقول بصوتٍ مُثقل : أنتما هنا إذن !
ماتيلدا :لما استيقظت 
لينس : لأنني استيقظت .
ماتيلدا :لا تجب بسخافة هكذا انا اتكلم بجدية ، انت مُرهق ولم تنم جيداً  و لم تُكمل ساعتين في نومك و تستيقظ بسرعة هكذا ؟ 
لينس : ماذا تريدينني ان اقول لكِ ؟ فتحت عيني ونهضت وبدأتُ ابحث عنكما ، هذا ماحصل !
تنهدت ماتيلدا ثم قالت :لا بأس تعال و اجلس 
لينس : او صحيح لقد رأيتُ شخصاً يركضُ بسرعة من ناحيةِ المكتبة ، لستُ متأكداً لكنّها تبدو كليلي .
روك :دع تلك الليلي جانباً هناك معلومة حصلت عليها اعتقد انني يمكنني اخباركما بها 
لينس : ظننت انّ هناك شيئاً حصل ، ماهو ؟
روك :إنه بخصوص رايل 
ماتيلدا :ماذا حدث معه ؟ 
لينس : مرةً أخرى ~.~"
روك :كان ينوي ان يتنازل بمنصبه للضحيه 
لينس : ماذا ؟؟ لاتقلّ لي ان دراكيولا علِم بذلك !! 
روك :على الارجح 
واضاف : تباً هو يعلم مايجري في القصر بحذافيره ، أين هو ؟؟
ماتيلدا :لكن لما كان رايل سيتنازل عن المنصب ؟ 
لينس : لن يخبركِ ذلك الغريب ، هو أغرب من أغربِ شخص رأيته !!!
روك :انت مُحق 
لينس : ألديك فكرةٌ ما ؟
روك :نوعاً ما 
ماتيلدا :هل الامر مُرتبط بما قالته تلك الفتاة الامر الذي قالت إنه خطير 
اومأ روك وقال :اجل 
لينس : ليلي ! في كُل شيء يظهر أسمها ويكادُ يعلو كُل شيء !!
ماتيلدا بضيق :تلك الفتاة لا تُريحني ابداً 
كتم روك ضحكته وقال :اما زلتِ تغارين منها 
ماتيلدا بسخريه :هه ابداً و لا يُهمني امرها -صمتت للحظات ثم قالت :أشعر بأنني قد قُمت بعمل خاطئ 
روك :ماذا تعنين ؟ 
لينس : ماذا تقصدين ؟
ماتيلدا :اقصد بأمر صداقتنا في البداية اشعر انها كانت فرحة ثم لا أعلم اشعر انني ضايقتها بهذا الامر 
لينس : لم تُصرح هي بذلك ، ودعِ عنك الشكوك الكثيرة 
ماتيلدا بحزن :لا داعي لأن تصرح اشعر انها تريد ان نبقى بعيدين عنها 
لينس : إن كان هذا يريحك ، فمن البداية انا بعيد اصلاً .
روك :افعلِ ماترينيه صحيحاً وحسب ان كُنت تريدين ان تصبحي صديقتها او تبتعدي عنها هذا الامر كله عائد اليكِ 
تنهدت ماتيلدا ثم قالت :لا اعلم كيف اتصرف حقاً 
بعد ان انهت ماتيلدا حديثها طُرق الباب بخفة ثم دخلت وقالت بصوت مهذب :اسفه لإزعاجكم لكن السيدة ليلي تُريد من الكل التجمع في غرفة الاجتماعات العائلية 
لينس : مالذي ستطلبهُ منّا هذه المرّة !
روك بصوت شبه مسموع :اجتماع عائلي 
ماتيلدا :حسناً سنأتي حالاً 
كانت ليلي هي هي لم تُبدّل شيئاً او يتغير شكلها عن الصباح ! وعلى وجهها تبدو ابتسامة النصر ، حتى جلس الجميع في تلك المقاعد العتيقة الطراز المُطعمةِ باللونِ الذهبي وهي بلونٍ أحمر قاتم ، وكان لينس اخر الواصلين وجلس ثم قامت ليلي ورفعت ورقة وقالت بصوتٍ عال : هذا إثباتي ، أنني ليلي إبنهُ فيليبس .
روك :ماهذه الورقة؟ 
ليلي : إثباتُ وجود إبنه لفيليبس من الرئيس الأصل - راوك
رايل : جـ..جدّي !
ابتسمت ماتيلدا وقالت :ماذا كُتب في هذه الورقة؟ 
ليلي : يمكنكِ قرائتها بنفسك ، عزيزتي ماتيلدا -تعطيها الورقة-
ابتسمت ماتيلدا واخذت الورقة منها وهي تشكرها وبدأت تقرأ الورقة قراءة صامته 
و قالت ماتيلدا في نفسها :بالانجليزيه..! 
كُتب في تلك الورقة التي طالتها أيادي الزمن فرققتها ( تزوّج فيليبس واليكس ولديهما كاميل & ليلي ، اذا عادت فهي منّا ! )
وخُتمت بختمٍ غريب .
اومأت ماتيلدا برأسها بعد ان قرئتها وقالت وهي تعيد الورقة ليلي :هل ليّ بسؤال عزيزتي ليلي ؟ 
ليلي : تفضلي -أخذت الورقة واعطتها لرايل-
ابتسمت ماتيلدا ثم قالت :هل هذا ما كُنتِ تبحثين عنه في المكتبة؟ 
ليلي بإندهاش : اوه ! إذن انتِ تعلمين بشأن ذلك ؟ صحيح كُنت ابحثُ عنها هناك .
نظر رايل للورقة وقال بتعجب : إنه خط جدّي بالطبع ! وذلك الختم !! انه ختمه ، لاشك في ذلك ، أنتِ إبنه اخي ! -ثم نهض وأدى تحيةً غريبة وقال- سيدتي .
اومأت ماتيلدا وقالت في نفسها :لا زلت غير مقتنعة
تحدث روك اخيرا بعد ان نقّى صوته :اذاً هل ستتولين المنصب ؟ 
قالت ليلي بصوتها الهادئ والبسمة لاتفارقها : لا بالتأكيد ،  فعمّي رايل هو الرئيس الان انا لا اريد الرئاسة حالياً ، لستُ اطمعُ بها
ابتسم روك وقال :هذا افضل 
لينس : حالياً ؟؟
ليلي بمرح : نعم رُبما مُستقبلاً فأنا إنسان ، رُبما أطمعُ لاحقاً -تبتسم-
لينس : فهمت -ينظر يمنةً ويسرة-
ابتسمت ماتيلدا ثم قالت :يبدو ان نشاطك قد عاد اليكِ بعد ان وجدتِ هذه الورقة 
ليلي : إن الذي كُنت قلقةً بشأنه زال ، وهذا يجعلني سعيدة .
ابتسم روك ابتسامة نصر ثم وجه حديثه الى ليلي قائلاً :لكن هذا يُعرضك للخطر الان فنسبة الخطر قد ارتفعت كثيراً يجب عليكِ ان تنتبهي سيدة كايريس
ليلي : سأحرص على ذلك ، شكراً لكم جميعاً . -نظرت للجميع واضافت : هذا مادعوتكم لأجله ، اعتذر لإزعاجكم .
ماتيلدا :حسناً وأن حصل اي شيء اخبرينا فوراً
ليلي : حسناً .
وعندما غادرت ليلي ..
لينس : بالنظر في الامر فانا لأول مرة ارى وجهها هكذا !!!
ماتيلدا :انها غريبة اطوار 
لينس : وذكية .. كثيراً !
ماتيلدا :لكن اليس الامر خطراً عليها الان ؟ 
روك :بما انها ذكية كما قال لينس اعتقد انها ستعرف كيف تتصرف في هذه الحاله 
لينس : لن نغفل عنها ولن نغفل عن غيرها أيضاً -ينظر لرايل الذي كان في اخر الغُرفة-
ماتيلدا :صحيح انت مُحق يا لينس فأنا لا ازال غير مُرتاحة لها وهناك شيء...غريب نوعاً ما 
روك :انتِ كثيرة الشكوك يا ماتيلدا 
لينس : صحيح .
تنهدت ماتيلدا وقالت :ربما -واكملت في نفسها لكنني واثقة انني لم اجد مثله في المرة الماضية
لينس : سأجري اتصالاً ، اعذراني .
روك :حسناً يا لينس
أخرج لينس هاتفه وبحث واتصل ، فُوجئ بالرد ! لقد اجاب ريو .
لينس : ريووو ! كيف حالك ؟؟
ريو -يسعل- : يبدو انني اصبتُ بحمى
لينس : كيف ؟ مالذي كنت تفعله ؟ مالذي حصل ؟؟ لماذا غادرت ولم تخبرني ؟
ريو : كُل تلك الاسئلة مرةً واحدةً لم تتغير ! أتاني طلبٌ عاجل ، غادرت بُسرعة فأنا أبغض ذلك المكان ، أيضاً انا اعتمد عليكم فيما تبقى !
لينس : طلبٌ عاجل ؟ قضية مّا ؟
ريو : بالتأكيد ، قضية مُعقدة .
لينس : ولم تنم ! وعملت كثيراً ! ثم أصبت بالحُمى ، يارجل !!
ريو : لقد اعتدتُ على ذلك .
لينس : أنتظر حتى أعود .
ريو : لينس .
لينس : ها ؟؟
ريو : كُونوا بخير .
لينس : ماهذا الكلام المُفاجئ !!
ريو : ماذا الا استطيع القلق عليكم ؟؟؟؟؟
لينس : بلى بلى ، لكن فقط .
ريو : وداعاً .
لينس : ااء ! تباً اغلق الخط !!
كان روك وماتيلدا يستمعان الى محادثتهما فقال روك :كيف حاله ؟
استدار لينس ووجهه مُختلطُ الملامح ، سعيدة وغاضبة وحزينة في نفس الوقت وقال : يُجهد نفسه .
ماتيلدا :اوه لينس خُذ نفسا عميقاً ثم اخبرنا ماذا قال لك بالضبط 
تنهدّ لينس وقال : كالعادة يُجهد نفسه لأجل قضيةٍ وفي نهاية الأمر يُحدث شيءٌ - لم يكمل فقد اكتفى بتنهيدة عميقة -
روك :لا بأس المهم انك قد علمت اخباره ذلك الشقي لقد جعلنا نقلق
ماتيلدا :يجب ان نُنهي هذه القضية اليوم 
لينس : لو كُنّا نمتلك معلوماتٍ اعمق .
روك :لا بأس اعتقد انه سيقع في شباكنا قريباً 
ماتيلدا بغضب :اذاً انت تعلم بكل شيء ؟ 
روك :ابدا
____________________

خلف باب غُرفة ليلي يطرق خادما الباب ويقول بأدب :القهوة و الحلوى هنا يا سيدتي 
ليلي : تفضل .
- كانت جالسة على الاريكة وبجانبها كمٌ هائل من الكُتب -
دخل الخادم و وضع مابيده على الطاولة امام ليلي وقال :بالهناء و العافية سيدتي 
نظرت ليلي اليه وقالت : ر..راوك !
اندهش الخادم وقال :عفواً سيدتي ..! 
ليلي : أنت تشبه جدّي ! كثيراً !!!
قال الخادم بصوت مرتبك :لم افهم ماتعنين يا سيدتي 
ليلي : من تكون ؟
الخادم بصوت مُتأدب :خادماً فقط 
ليلي في نفسها -أشك في ذلك!- : حسناً يُمكنك ان تتفضل .
انحنى الخادم بأدب وانصرف
ليلي : مُثير ! الامور اكثر متعةً مما تصورت .
طُرق الباب مرة اخرى ...
ليلي : تفضل
فُتح الباب ودخل شخص كانت البسمة تعلو وجهه ..
ليلي : كُنت أفكر في طريقة لأيصال ماتوصلتُ اليه ،دون ازعاج ولفتٍ للنظر 
 دخل الشخص ولم يتكلم حتى جلس على الكرسي امام ليلي وقال :فكرت في الامر ذاته لذا اتيت الى هنا وحدي 
ليلي : يبدو بأن الامرّ اعمق مماتصورنا .. وبكثييييير !
بدا الاخر يُظهر الاهتمام وقال :وهذا يعني ؟
ليلي : ان الامر سيطول .. قليلاً .
استند ضيف ليلي على الكرسي وقال :الن نستطيع انهاء الامر الليلة..؟ 
ليلي : ليس مستحيلاً وليس ممكناً
قال الاخر :اممم هكذا اذاً لكن هذا قد يجعلهم...-صمت للحظات وقال :انتِ تعلمين ما اقصد 
ليلي : لهذا قررت الخروج اليوم ولن اعود الا مُتأخرة ، لنفس السبب .ولأنهاء الموضوع بسرعة
الشخص :لايمكنكِ
ليلي : لاداعي لذلك القلق ، استطيع فعلها ، هذا مُهم !!
قال الاخر :ان الامر خطرا فعلاً انا اتحدث بجديه هنا لا مجال للعب
ليلي : وهل تظنني العب ؟ انا احاول انهاء الموضوع بسرعة ، فقد مللت هذا المنزل ! وذلك الـ، لاداعي لإكمالي انا تعرف ما أقصد !!
الاخر :بالطبع اعرف لكنني لن اسمح ان تزاد نسبة الخطر اكثر اذا تطلب الامر سأتي معكِ لكن وحدكِ لا 
ليلي : أؤكد لك لاداعي لذلك ، سأذهب بخفية وأعود بخفية ، لاتقلق لن أتهور .
نفى الشخص قائلاً :كيف اتأكد؟ 
ليلي : ومالذي سأفعله خارجاً برأيك يستحقُ التهور ؟ 
اجابه بسرعه :لا أعلم ما قد يواجهك 
ليلي : كُن هادئاً وفكرّ في ماستُثيره من الشكوك عندما تخرج معي !! لستُ بحاجةٍ للمزيد من الاستجواب والمُلاحقة والمُسائلة من مجموعة المحققين !!
وقف من الاخر وقال :لا يهم المهم انكِ ستبقين بخير ان حصل اي شيء سأكون انا المسؤل 
ليلي : ثق بي !
بدأ الاخر يدور في انحاء الغرفة وقال :من قال غير ذلك لكن ثقتي بكِ لا تعني ان اجعلكِ تموتين 
ليلي : أهدء ، لاتعقد الأمور ، قُلت لك الأمر مهم وطارئ وعاجل .
اخذ نفساً عميقا وقال لليلي :انا هادء وانا لا اعقد الامور بقدر ما انا قلق لا اريد ان اخسركِ و الامر اصبح خطراً خاصة بعد تلك الخطوة 
ليلي : تلك الخطوة ! كُنت مترددةً في فعلها ، لا بأس بها فقد أثمرت مالم يكُن بالحسبان ، سأعود لن أصاب بأذى سأكون بخير لاتقلق أعدك .
ابتسم الضيف :موافق لكن هذا لن يمنعني من اوفر لكِ الحماية من بُعد 
ليلي : أفعل ماتشاء ، سأذهب بعد نصفِ ساعة من الآن .
نظر ضيف ليلي الى ساعته وقال :اعتقد انها تكفيني -إتجه الى الباب وقال :الى لقاء قريب 
ليلي : وداعاً
في الجهة الاخرى بغرفة تفصلها ممرات القصر الطويلة عن باقي الغرف كان هناك ماتيلدا،روك و لينس 
لينس : لاشيء سوى انني ذرعت القصر جيئةً وذهاباً دون فائدة تُذكر ! لم أجد شيئاً ، هذا مُمل ومُحبط .
ماتيلدا :انفصلنا على امل ان نجد شيئاً لكن للأسف لا شيء غير الصداع من الممرات المتشابهه 
روك :حقاً يا ماتيلدا ؟ 
ماتيلدا :ماذا تعني ؟ 
روك :انتِ تُخفين شيئاً عني 
ماتيلدا :مُثل ماذا حضرة المحقق
روك :لقد وجدتي شيئاً صحيح ؟  
بينما - استند لينس على احد الجُدران وهو يبحثُ في هاتفه ، لعلّ وعسى يجدُ شيئاً ذا قيمة -
ماتيلدا :كيف تعرف هذا ؟ 
روك :الامر ليس صعباً فالبنظر الى وجهك اعرف انكِ تُخفين شيئاً 
تنهدت ماتيلدا وقالت :صحيح 
اشار روك للينس وقال :تعال ستخبرنا ماتيلدا شيئاً وجدته 
ماتيلدا :ومن قال انني سأخبركم...! 
لينس : في النهاية لاتستطيعين اخفاء شيء ، فوجهك يوحي بما في نفسك .
تنهدت ماتيلدا وقالت :هل انا مُجبرة اذاً انني ليس الامر كما انني وجدت شيئاً بقدر ما أشك فيه 
روك :وهذا يعني..؟ 
ماتيلدا :تلك الليلي كاذبة هي ليست ابنه فيليبس وانا واثقة من هذا 
لينس : وتلك المخطوطة ؟
ماتيلدا :لقد قرأت مُذكرة الجد كاملة الا تذكر لقد قرأتها معي انا متأكدة هو لم يأتي بأسم ليلي في المُذكرة كلها نعم انا متأكدة 
لينس : بلى اتذكرها جيداً
روك :إذاً ماذا تقصدان انتما الاثنان ؟ 
قطع حديثهما عندما قال لينس : روك رسالةٌ من ريو ، تفضل .
روك :ليّ ؟ -اخذ الهاتف-
لينس : مالذي يقصده بـِ - خرجت مُبكراً - ؟
نظر روك إلى الشاشة ثم قال :كيف ليّ أن اعلم !
بدأ روك ينظر الى ساعته وقد بدا على صوته القلق و قال :يجب ان يأتي الان..! نعم الان 
فُتح الباب على مصراعيه ودخل رايل و وجه شاحب خائف... 
ابتسم روك ثم قال بصوته المعتاد :ماذا هناك ؟ 
رايل :لقد وجدت..! تهديداً من دراكيولا 
روك :نعم لقد وصلني واحد ايضا -اخرج هاتفه- و قال :مثل هذه الرسالة صحيح ؟ 
اخذ رايل الهاتف وبدأ يقرأ الرسالة التي كُتب فيها ..
(دراكيولا قادم ليأخذ روحك
ثم قال وصوته مازال مرتعشاً :صحيح... نعم 
ماتيلدا :لما لم تُخبرنا ؟ 
روك :كُنت على وشك اخباركم على حال يا رايل هناك شيء وحيد تفعله لكي تتأكد انه لن يحصل لك شيء 
لينس : لماذا لم يأتيني مثل ذلك التهديد :/ ؟؟
رايل :وما هو ؟ 
روك :يجب ان تجمع كل من في القصر في غرفة واحدة من خدم وعمال و اي شخص يسكنها حتى تنتهي الفترة التي اعطانا اياها في الرسالة الثانية اعتقد انها وصلتك ايضا -صمت للحظات ثم قال : ماعدا شخصٌ واحد 
ماتيلدا :انا ايضاً لم يصلني شيء 
روك :سأخبركما السبب عندما نجتمع 
ماتيلدا :شخص واحد ؟ من يكون 
روك :التي قُلتي انها كاذبة اعلم انكِ ستقولين لما و اسألتك التي لا تُحصى لكن دعو كل هذه الاسألة حتى يجتمع الجميع 
رايل :نعم...سأذهب الان 
لينس بصوتٍ خفيف : تشي ! ليلي .. مرةً أخرى
في غرفة الاجتماعات العائلية اجتمع الكل هناك بصفتها الغرفة الاكبر في القصر ..
بدأ روك الحوار قائلاً :سأفسر كل شيء الان 
ماتيلدا :تكلم 
لينس : ننتظر .
روك :وصلتني ثلاث رسائل اولها كانت -اخرج هاتفه- بدأ يقرأ الرسالة (اصبحت أُحب حرف الراء مؤخراً ) هذه مضمون الرسالة الاولى و اعتقد انكما قادران على فهم سبب وصول الرسالة لي و لرايل
لينس : واااو ، تحليلٌ عجيب -يقولها بطريقةٍ مُضحكة- .
اومأت ماتيلدا وقالت بسخريه :سخافة 
تنهد روك و قال في نفسه مُحبطاً :شكرا لكما-نقى صوته واكمل :و الرسالة الثانية هي التهديد
بينما اومأت له زوجته وقالت :اكمل
 روك :الرسالة الثالثة تضمنت التوقيت الذي سنكون به بخطر فقد قال (ساعة تفصلكم عن الموت او الحياة ) و ايضاً هذه تحمل معنى واضح 
ماتيلدا :اسفه لقولي هذا يا روك لكنك هل صدقت هذه السخافات ..؟ 
نهض روك :حسناً اذا سأخرج وان حصل لي شيء قولي هذه سخافات 
امسكت ماتيلدا بيده واجلسته :كُنت امزح هيا اجلس ولا تذهب الى اي مكان 
لينس : أفضلّ الصمت .
روك بحزن وضيق :لا ..تكلم انا اعرف انك تُفكر بنفس الشيء الذي تُفكر فيه ماتيلدا لكن الامر قد يكون جديا 
لينس : روك ، هل انت بخير ؟ هل تشكو من مرضٍ ما ؟
روك بنبرته السابقة :انت تسخر مني صحيح ؟-اكمل في نفسه سأنتقم اقسم على هذا-
لينس : لست أسخر ! لكن انت لست على طبيعتك ؟ كيف تصدق لعبة سخيفةٍ كهذه !!
و اكمل روك :ماذا لو انني لم اتكلم وحصل شيء حقيقي ماذا افعل وقتها ؟كيف سأتخلص من ثرثرة ماتيلدا و ايضاً انت ستقول لما لم تُخبرنا -تنهد و اكمل بوجه حزين :لو كان ريو هنا لفهمني 
تنهدّ لينس : حسناً حسناً ، لاداعي لذلك التعبير الحزين ، فعلت مايجب عليك فعله .
ماتيلدا :و لما لا يجب ان تأتي ليلي 
لينس : الجميعُ هنا ! فرصة جيّدة سأكتشفُ شيئاً جديداً -ينظر لروك- وسأعلم مالذي يجري -نهض-
روك بغضب :لينس لن تذهب الى اي مكان 
لينس بإندهاش : لن أخرج ! لاتقلق .
اخذ روك نفساً عميقا وقال بعد ان اخترقت احاسيس الندم الى جوفه :اسف انا مشوش لم اقصد رفع صوتي عليك 
لينس : لا بأس . -وأختفى بين الموجودين-
ماتيلدا :انا اسأل عن ليلي 
تنهد روك و قال  :في بداية الامر لم اهتم بالرسائل لكن عندما قلتِ يا صاحبة الذاكرة الفولاذية ان الجد لم يذكر اي شيء عن ليلي هنا بدأت اراجع كل الامور المتعلقة بها 
رايل :ماذا تعني ..؟ وما هو الامر الذي اخبرتك بها السيدة ماربل 
ماتيلدا :لا نستطيع اخبارك 
لم يعر روك اهتماما لرايل فأكمل :كرمها معنا...تظاهرها بالخجل من لينس و ايضا ان تكون اول الواصلين الى الجثة و الشيء الاغرب هو رسالتها الذكية للينس 
ماتيلدا :وهذا يعني ..؟ 
روك :لم تتشكل فكرة كاملة لدّي و الامر الخطير الذي اخبرتني به اجبرني ان اجعلها تبتعد -اكمل في نفسه :ما هذه السخافات التي اقولها 
ماتيلدا :لم افهم شيء 
روك بضيق :انا ايضاً لا افهم شيء الامور تزداد تعقيداً كلما تعمقت في القضية ازدادت تعقيداً 
ماتيلدا :مابك هل انت بخير ؟ 
نهض روك بصعوبة وقال :سأذهب و استلقي على تلك الاريكة -وضع يده على رأسه و بدأ يمشي بصعوبة ...خطواته تتباطئ احس بدوار واخّتل توازن رأسه حتى اصبح لا يستطيع حمله فسقط أرضاً 
 لم تجد ماتيلدا نفسها إلا اصبحت عند روك لم تعلم حتى كيف استطاعت الجري بهذه السرعة اليه ...
كان لينس قد أنهى دورته !
خرج فجأة من بين الحضور عندما لاحظ سقوط روك .
ماتيلدا بصوت مرتعش :روك..استي..قظ مابـ..ك 
يرفع لينس روك : اوي مابك ؟ رووك ! روووك !! 
ماتيلدا :مـ...ابه هوي لينس هل هو بخير ؟ 
وضع لينس روك على الارض بشكل مُريح ، وبدأ بفحصه ، لمس جبينه وتنفسه ونبض قلبه !!
اخذ القلق و الخوف ينخر عظام ماتيلدا ,وشل تفكيرها وهرب الكلام من بين شفتيها و نطقت عينيها بحديث الدموع   
لينس : لاتقلقي .. كُل شيء جيّد ! رُبما إجهاد فقط ، على كُل حال يجب نقله لمكان هادئ
ماتيلدا :حقاً..؟ 
لينس : تماسكي ولاتقلقي .
اومأت ماتيلدا ومسحت دموعها وقالت :لننقله اذاً الى الغرفة 
لينس : ساعديني .
- حملوا روك وهُمّوا بالخروج التفت لينس وأشار الجميع بالبقاء حتى يعود لهم ويخبرهم بماعليهم فعله -
أشار رايل للينس بالموافقة ، كان يرتعدُ رعباً وخوفاً ، جبان وهذا ماعُرف عنه .
وضع لينس وماتيلدا ، روك على احد الارائك في الغرفة المُجاورة ، ماتيلدا لم تتوقف عن التمتمة بكلماتٍ غير مفهومة ، القلق سيّطر عليها تماماً ، بينما لينس كان يُفكر .. مالذي يجب عليه فعله !!
تحدثت ماتيلدا بنبرتها القلقة :سأحضر بعض الماء البارد ومنشفة 
لينس : لا تتأخري .و كوني حذرة
اومأت ماتيلدا :حسناً 
اقترب لينس من روك وقال : اوي روك ! هل أنت بخير ؟ هل تستطيع سماعي ؟ اضغط علي يدي اذا كنت تستمع الي !
احس لينس بضغط على يده 
لينس : هاه ! روك -بصوتٍ خالطه عبرة لم يستطع لينس كتمها- هل يؤلمك شيء ؟؟استمر في الضغط اذا كانت الاجابة نعم .
لم يحصل لينس على اجابة 
و بصوت اجتاحه القلق : هل انت مُرهق ؟
شعر لينس بضغطات متتابعة على يده 
لينس : فهمت ، لقد اقلقتني حقاً ، لن ازعجك بالاسئلة لذا تريد ان ترتاح صحيح ؟
تكرر شعور الضغط مجدداً على يدي لينس بخفة
لينس : حسناً سأكون بالقرب اذا احتجت اليّ ، لاتتردد .
في هذه الاثناء عادت ماتيلدا بيدها منشفة وماء بارد 
ونهض لينس بعد ان تنهدّ بقوة ، كأنما طرد قلقه من جوفه مع تلك التنهيدة ، واشار لماتيلدا بأن تتوقف .
ماتيلدا :ماذا تعني بأن اتوقف ؟ 
قال لها : انه مُرهق فقط يحتاج للراحة ، لاتُزعجيه سيتحسنُ بعد فترة ، سأذهب للجميع واخبرهم بأن يبقوا هناك ولا يخرج احد وسأعود بسرعة .
اومأت ماتيلدا وقالت :حسنا كُن حذراً 
لينس : اعتمدُ عليكِ انتبهي له .
اقتربت ماتيلدا وجلست بالقرب من روك وهي تقول في نفسها :كُن بخير ...ستستيقظ صحيح؟ -وبدأت كلمات القلق تُسيطر على مخيلتها 
دخل لينس الى تلك الغُرفة التي كان الجميع يتواجدُ بها ، صحيح انّ وجهه ليس بذاك القلق الذي خرج به لكنّه واضحٌ بأنه يحملُ حزناً عميقاً ، كان يلوم نفسه بأنه بلا فائده فروك ارهق نفسه ! وقبلهُ ريو ! وهو لم يفعل شيئاً !! كان هذا بتصوره ، أمر الجميع بعدم الخروج حتى يأمرهم روك بذلك وخرج ، كان مُستنداً على الجدار بين الغرفتين كانت مشية لينس ،و هيئته ،وجرس صوته ،والفترات بين كلّ كلمة من كلماته وبين الأخرى التي يُحدث بها نفسه ،ونظراته ،وصمته ،واقتصاده في الحركة. كان كلّ ذلك يفصح عن فكرة واحدة :الحزن.
كان قلقاً من ان يدخل على روك فيجد ماتيلدا تبكي ولايستطيع جعلها تهدأ ويُطمئنها ! لكنه أصرّ على نفسه ودخل وتوجه مُباشرةً لروك .وعندما توجه الى روك حصل ماتوقعه فقد كانت ماتيلدا تبكي ...
تنهدّ لينس و وضع يده على كتفها وقال : تماسكي سيكون بخير .
اومأت ماتيلدا للينس و طأطأت رأسها وجلس لينس بالقرب منها و ينظُران الى روك بقلق فعيني كُلا منهما تحمل الف سؤال وقلق لا تُحصيه الارقام ..،احست ماتيلدا بضغط على يدها التي كانت مُمسكة بها يد روك فرفعت رأسها وحدثته بصوتها الذي خالطه البكاء :هل انت بخير..؟ هوي روك أ..أفتح عينيك 
فتح روك عينيه بصعوبة وببطء شديدين 
سقطت دمعةٌ من عينِ لينس ، لم يستطع التحملُ اكثر من ذلك ، فقد آلمهُ حبسها طويلاً .. وقال : روك !! الحمدُلله انت بخير .
ادار روك رأسه نحو لينس وتحدث بصعوبة :اسف يا لينس ...على ماحصل لا اعلم كيف حدث ذلك كانت حركة لا إرادية عندما صرخت عليك-امسك بيد لينس و اكمل : ..اسف حقاً 
لينس : ليس مُهماً فقد نسيتُ ماحدث ، المهم انّك بخير ، لاترهق نفسك واسترخِ .
اومأ روك واستدار الى ماتيلدا وقال لها :هل انا مُت لما كل هذه الدموع انظري إلى عينيك إنها حمراء - كانت عيناها مطفأتين من أثر البكاء الموصول ،وكانت لزوايا فمها التواءه الألم - 
غطت ماتيلدا وجه روك بالغطاء وقالت له :لا تنظر الي ابدو قبيحة هكذا والان استرخِ ولا تتكلم 
نهض لينس وقال : سأذهبُ لأحضر شيئاً تشربه ، عصيراً مثلاً فهو مُفيد لمن فقد طاقته .- وخرج بسرعة -
كان لينس يدّعي ذلك فهو اقرب شيء طرأ لهُ في عقله ذلك العُذر ، كان يُريد الخروج ليبكي - براحته - لم يُلاحظ من كان يراهُ من بُعد !!! 
انتبه لينس لمن كان قادماً بإتجاهه بسُرعة .. كانت ليلي ! والتي بدت في وجهها إمارات القلق الشديد وهي تسأل : مالذي حصل ؟؟
ارتبك لينس وقال وهو يمسحُ عينيه : لالاشيء ، أشعر بالضيق فقط !
صرخت ليلي وقالت : تكذب ! مالذي حدث ؟ انت لاتبكي لأشياء كهذه انا اعرفك !!
اندهش لينس من كلام ليلي وقال : تعرفينني ؟؟
استدركت ليلي وقالت : نعم اقصد انني اعرف شخصيتك من خلال ماقرأته عنك انتَ شخصٌ صبور .
تنهد لينس و ارتدى صوته الشك حين قال :هكذا إذاً-
تجاهلت ليلي النظرة وقالت : مالذي حصل ؟ هل مات احدهم ؟؟؟
لينس : لا ، فأنتِ ستعرفين الامر عاجلاً ام آجلاً ، روك مُتعب قليلاً .وقد فقد وعيه وهو الان بخير .
تسمّرت ليلي في مكانها وقد دُهشت للأمر ، لاحظ لينس ذلك على وجهها والذي لأول مرة يكون بالقرب منها ويراهُ بهذا الوضوح ، قال لينس : ليلي !
____________________

كان الهدوء يعم الغرفة التي كان فيها روك وماتيلدا التي تلتزم الصمت ليستطيع روك النوم و الراحة كان روك يُحدث نفسه قائلاً :صوت اقدام هل من الممكن ان لينس..! -نهض بسرعة من الفراش و قال لماتيلدا :انتِ المريضة الان
ماتيلدا :ماذا تعني ..؟ 
روك :هيا بسرعة استلقي هنا انا بخير و لتكوني انتِ المريضة الان ارجوكِ ماتيلدا وتظاهري بالتعب 
لم تفهم ماتيلدا مايجري لكنها فعلت ما طلب منه روك عندما رأت اصراره على فعل هذا في عينيه 
استدركت ليلي وقالت : هل يُمكنني .. رؤيته !!
تعجّب لينس طلب ليلي وفسّره قلقاً منها طبيعياً لا بأس به وقال : في الغُرفةِ المُجاورة لغرفةِ الاجتماعات ، سأعود بعد قليل سأحضر شيئاً يشربه .
اومأت ليلي وذهبت بسرعة للغرفةِ التي يرتاحُ فيها .. روك ... !
وقفت ليلي امام الغُرفة لتلتقط انفاسها ثم طرقت طرقاً خفيفاً واستأذنت بالدخول .
وكان روك جالساً بالقرب من ماتيلدا المُستلقية و ممسكاً بيدها و تحدث بصوت شبه مسموع :عزيزتي ماتيلدا تحسني بسرعة 
رفع صوته بعد سماع صوت طرق الباب فقال :ادخلي 
دخلت ليلي ثُم نظرّت ودُهشت ! ماتيلدا مُستلقيه وروك بجانبها !! وقالت : مالذي حدث ؟ 
تحدث روك بنبرة حزينه : لا أعلم لكن ماتيلدا تعبت فجأة 
كانت ماتيلدا مُستلقية ولم تستوعب اي شيء 
نظرت ليلي لروك بتأمل ثم قالت : عزيزتي ماتيلدا - واقتربت منها-
قالت ليلي بقلق : ماتيلدا هل انتِ بخير ؟ سأحضر الطبيب ، تماسكي .
ضغط روك على يد ماتيلدا ففهمت فقالت بصعوبة :لا داعي...لذلك عزيزتي ليلي 
روك :عفواً ولكن هل التقيتِ لينس واخبرك يا سيدة ليلي ؟ 
اجابت ليلي وهي لم تُشح نظرها عن ماتيلدا وقالت : روك مُتعب ! هذا ماسمعته .
تنهد روك و لم يُغير نبرته الحزينة :لا بد انه كان مُرتبكاً و خلط بين الاسماء ..كيف كانت حالته عندما وجدتيه ؟ 
ليلي : كان حزيناً ... جداً .
تنهد روك وقال بصوت شبه مسموع :كل هذا بسببي 
نهضت ليلي وقالت : اعذراني فقد أتيت للاطمئنان ، ايّاً كان المُتعب فانا سعيدةٌ انهُ لايبدو خطيراً -ومشت نحو الباب الذي فتحه لينس ليدخل !-
ماتيلدا :اسفه لإزعاجك ليلي وشكراً لكِ 
مشت بخطواتٍ مستقيمة وهي تنظرُ للأسفل ، واغلقتِ الباب خلفها بعد ان قالت بصوتٍ شبه مسموع : مالذي يحدث ؟؟ ، حيثُ استطاع لينس سماع ماقالته .
نظر لينس لروك وماتيلدا وقال مُحدثاً ذاته : مالذي يحدث ؟ اعتقد بأنني فهمتُ ماتفكرّ به تلك الفتاة .
قال روك مُحدثاً لينس :يا رجل ماذا فعلت 
بينما نهضت ماتيلدا من الفراش وقالت :ما معنى ماحدث ..؟ 
-اظهر لينس تعبيراً مُستفهماً !!-
استلقى روك مرة اخرى وقال :لا بأس لا شيء ابداً 
وضع لينس الكوب الذي اتى به على الطاولة القريبة بقوة وقال بصوتٍ غاضب : لاشيء لاشيء لاشيء !! لماذا لا استطيع معرفة مالذي يحصل حولي ؟
روك :اسف يا لينس لكن كما قُلت لن اعرض حياتكم للخطر 
لينس : وتضغطُ على نفسك بهذه الطريقة ؟؟ 
روك :افضل من ان اُعرض حياتكم للخطر 
لينس : افعل ماتشاء ، فلقد اكتفيت مما يحصل ، لن اوقفك في شيء . -واستلقى بعيداً-
رمقّت ماتيلدا روك بغضب ...
تنهد روك و وقف وذهب الى حيثُ يجلس لينس 
اخذ روك نفساً عميقاً وجلس بجانب لينس وحدثه قائلاً :لما عزيزي لينس غاضب ؟ 
اجاب لينس : ليس غاضباً .
روك :لكن  لينس لقد وضع الكوب بقوة وتحدث بصوت غاضب كيف لا يُصبح من يفعل هذا غاضباً ؟ 
جلس لينس وبدأ يتكلمُ وهو ينظر امامه بتأمل وكأنما يتذكر : ليس مرة او مرتين ، دائماً وكثيراً - سكت لبُرهه - تحصلُ مثل هذه الامور ، اقفُ عاجزاً دون فعل شيء ويُصاب ويتعرض للخطر من حولي ! وانا اقف دون فعلِ شيء ! نفسُ الاحاسيس تنتابني ، خوف وقلق وألم ! ماذا تظنّ برأيك ؟ ماذا سأفعل ؟؟ ابقى صامتاً حتى يفقدون حياتهم امام عيني !! 
عانقه روك وقال له :كُل هذا تحمله في داخلك يا عزيزي لينس من قال انك عاجز او لا تفعل اي شيء انا أعتمد عليك كثيرا لكنك لا تعرف عندما اذهب أأتمن عندك شيء اغلى من روحي عندي و انا اعلم لو حصل اي شيء ستدافع عنه بحياتك ثم من تظنني ..؟ انا لا أموت بهذه السهوله و الان كيف ارى ابتسامتك مجدداً ؟ انت لا تعرف  
اخذ لينس نفساً عميقاً وقال : أنسى ماقُلت ، إنني مُضطرب قليلاً ، عُد للنوم فأنت مُتعب .
مازال روك يعانق لينس و اكمل :لن اعود حتى تعود نفس لينس القديمة  ما الذي يُرضي عزيزي لينس ؟
 لينس : لاشيء ، أؤكد انني بخير الان ، خُذ قسطاً من الراحة .
تركه روك و وضع يده على كتف لينس و قال :ليس بعد لن اعود و ارتاح حتى اتأكد انك بخير 
وضع لينس اصبعيه على فمه ومدها لتظهر ابتسامة على وجهه وقال : هكذا ؟
ضحك روك وقال :انت ظريف 
لينس : اوه صحيح ، لاتخبر ريو بما حصل ، فلستُ اضمن ماسيفعل لي !
ضحك روك وقال :حسناً و الان تعال و اجلس بجانبنا لن تستفيد شيء من الجلوس وحيدا 
- نهض لينس ومدّ يده لروك وهو يبتسم -
امسك روك بيد لينس و ابتسم له 
جعل لينس روك يستند عليه ، حتى اجلسه بجانب ماتيلدا ، ثم جلس هو قريباً مُنهما بعد ان اعطى روك العصير وقال له بنبرةٍ مرحة : انه باردٌ جداً عصيرُ ليمون ونعناع .
ابتسم روك واخذ منه العصير وقال :شكراً لك لينس اللطيف 
لينس : العفو .
بينما اخرجت ماتيلدا من حقيبتها مرآء و بدأت تتأمل نفسها
____________________

صوتُ قفل الباب ..
نزعت نعليها ووضعتهُما بترتيب بجانب بعضهما وبدأت بالتجوال في الغرفة مجيئةً وذهاباً ..
كيف يغفل لينس عن اسميهما ؟ مهما كان ماحدث فهل يُعقل ذلك ؟ 
هذا ماتردده ليلي بعد تحررت من مايعقيها من شكليات .. وكان ذلك خطيراً .. 
ربما هذا ماحصل ؟ او انني اتوهم ؟؟ لماذا يجب عليّ الاستمرار في التفكير ؟ كُل شيء غريب منذُ خرجت  !! 
____________________

-في غرفة روك ولينس وماتيلدا -
نهض لينس وقال : اووه نسيتُ رايل ومن معه ، هل انتهى الخطر الان ؟؟
اومأ روك وقال :نعم  اعتقد 
لينس : حسنا اذن سأذهب لهم واخبرهم بأن يخرجوا .
- وغادر الغُرفة -
ما إن أطل لينس برأسه حتى هاجمه رايل بوابلٍ من الاسئلة : مالذي حدث ؟ هل نحن بأمان الان ؟ ........... إلى آخره
لينس : دعني ادخل على الاقل
شهق هاتف رايل برنة خفيفة..ففتح الهاتف و تحجرت عيناه دهشة مما قرأه 
في حين اجال لينس ناظره بين الجميع فلفت نظره شيء و قال : أين هم ؟؟؟ -بصوتٍ قلق-
رايل :ماذا تقصد بـ أين هم ؟ 
لم يلق لينس بالاً لرايل وذهب لأحد الخدم وقال له : أين هُم .. الذين كانوا هنا !! كانوا ثلاثة أشخاص !
اشار الخادم للباب الخلفي وقال : لقد خرجوا من هُنا .
صُعق لينس !! فبحسبِ كلام روك هُناك شيء خطير بالتأكيد سيحصل خلال الوقت الذي مضى
ركض وخرج من الباب بعد ان اخذ معه مجموعة من الرجال ..
بالسير تبين ان الطريق يوصل للحديقة ، لمح لينس شخصاً يركضُ واختفى !! ذهب للمكان الذي كان الشخص واقفاً فيه .. صُعق !! 
و كان رايل يجري خلف لينس بسرعة 
الدماء في كُل مكان !! عيني الرجل اقتلعت من مكانها ! وجُثة شوهت تشويهاً مُزرياً مُوحشاً ! كُل ماخطر في بالك من تشويه ستجده ..
ردد لينس : ياللوحشية !!
اتبع رايل كلام لينس بصرخة وقال : العمّ سايقو !!!!! 
لينس في نفسه وهو يفحصُ الجثة : بالنظر لحال الجُثة فقد قُتلت على اقل تقدير بساعة ، اي بعد خروجي وحمل روك بدقائق .
وقف رايل و ذهب الى لينس وقال له :هل تعتقد يا سيد جيكاس ان هذه الرسالة لها علاقة ؟  -اعطاه الهاتف
قرأ لينس مضمون الرسالة (بدأت اكره حرف  الراء لكن لست متأكد بشأن باقي الحروف..) 
لينس : هذه الرسالة ؟ لاتقل لي ! -رمى الهاتف وركض للداخل وهو يقول : لايلمس احدٌ الجثة وابقوا جميعاً بجانبِ بعضكم البعض .
رايل : انتـ.. لا فائدة ! مالذي حدث ؟
اجاب من حوله بهزّ اكتافهم بإشارة لجهلهم مثله بما يحصل !!
كان لينس يركضُ بأقصى مالديه وبسرعة بين ممر واخر ، كان سيسقط ، واخيراً وصل وفتح الباب بقوة واطلق نفساً عميقاً : يووووووه !
كان روك نائماً فقالت له ماتيلدا بصوت خفوت :ماذا هناك يا لينس ؟ 
اقترب لينس وهو يلتقط انفاسه وهمس لماتيلدا : ضحية اخرى !
ماتيلدا تبادله الهمس :انت تمزح..! سأذهب و اتركه نائماً هنا 
 لينس : لا ! ابقي انتِ هنا ، روك في خطر .
لم تُغير ماتيلدا صوتها الهادئ :وماذا عنك ؟ 
صمت لينس ثم اضاف بعد برهة : لالا ، ايقظيه ليذهب معنا خارجاً ، هذا افضل لنا جميعاً ، سيكون ذلك مُريحاً اكثر .
اومأت ماتيلدا و استدارت لروك وبدأت تهزه بلطف و تقول له :روك..استيقظ هناك امرٌ ما حصل هيا استيقظ 
فتح روك عينيه بصعوبة و قال :تطلبين مني الراحة ثم لا تجعلينني ارتاح ماذا حدث ..؟ 
استدرك لينس وتذّكر ما رأى وقال بصوتٍ خافت بعد ان امال رأسه وامسك ذقنه بيده وقال : صحيح ! ذلك الشخص ؟ من يكون ؟؟ 
تحدث روك بنبرة مُندهشة :انا اسأل ماذا حصل..! وماذا تقصد يا لينس ..! 
واكمل بنفس الصوت بعد ان عقد حاجبيه : هل من الممكن ؟ 
ماتيلدا :ضحية يا روك 
انتبه لينس وقال : قُتلت بطريقةٍ بشعة !
نهض روك بسرعة وقال :هوي لينس لما لم تُخبرني مبكراً هيا خُذني الان الى مكان حدوث الجريمة 
لينس : انت بخير الان ؟
تنهد روك وقال :انا بخير بسرعة يا لينس هيا 
لينس : أذاً هيا سأشرح ماحصل أثناء سيرنا .
وأثناء ذهابهم للحديقة شرح لينس كيف انه في تلك الجولة التي قام بها ، تعرّف على الخدم والموجودين من سُكان القصر تحسُباً ، وبعد ان ذهب ليُخبرهم بأنهم في امان اكتشف غياب ثلاثةِ اشخاص !! خادمان وساكنٌ في القصر ! يُدعى - سايقو - ليس عماً لرايل ، لكنه اكبرُ سناً وهو من احد اقارب العائلة ، اثناء كلامهم لاحظ لينس ظلاً واشار لهم بأن يكملوا الطريق وحدهم وتركهم ولحق بالظل الذي اختفى بسرعة !
وصل روك وماتيلدا الى الحديقة اقترب روك من الضحية وقال في نفسه :وحشية مُثيرة -و بدأ بتفحص الجثة - ثم قال :قُتل تقريبا من ساعة واحدة 
ماتيلدا :سيد رايل ما علاقتك به ؟ 
رايل : أحد الاقارب البعيدين .
ماتيلدا :الم نُقل انه لا يجب على احد الخروج لما خالفتم الاوامر 
رايل : لم اعلم بأمرّه .
تدخل صوت يقول :حاولت منعه لكنه رفض
رايل : هييجو ؟؟ 
هييجو : لم استطع منعه .
و قف روك و قال :لِما كان يريد الخروج يا هييجو ؟ 
هييجو : لم يخبرني بشيء
روك بصوت متشكك :هل تقول الحقيقة ؟ 
قطع حديثهما صوت احد الخدم من خلف الشجر : لقد وجدتهما !! 
ذهب روك وماتيلدا الى مصدر الصوت 
الخادم : لايبدوان انهما تأذيّا ؟؟
فقال روك :اذا هل هُم الذان خرجا مع سايقو ؟ 
هييجو : نعم هُما !!
بينما ماتيلدا اقتربت منهما وتفحصتهما وقالت :فاقدان للوعي -صمتت واضافت :صاعق كهربائي 
روك :احملوهما الى الداخل فسنحتاج الى شهادتهما 
وفي تلك الاثناء في القصر ..
وعندما كان لينس يبحث عمّا رأى لاحظ شخصاً غريباً يرتدي معطفاً يخفي نفسه وينظر يمنةً ويسرة ! انتبه لوجود لينس وبدأ بالركض ولينس خلفه ، كان لينس مُجهداً لم يستطع مُجاراته في السُرعة بعكسِ ذلك الغريب الذي بدا أنه يحفظ القصر عن ظهرِ قلب ، الى ان وصل نهاية مسدودة ! حيثُ التف ذلك الغريب وحاصره لينس وقال وهو يلفظ انفاسه : من تكون ؟
لم يجب !
لينس : لا بأس سأعرف من تكون عندما انزع ذلك المعطف .
وتقدّم لينس ، بحركة سريعة اُلقي لينس ارضاً !! والغريب واقفاً ، ثم لوّح بيده مُودعاً .. استطاع لينس مُلاحظة ابتسامته الشريرة ثم ركض وهرب .. حاول لينس مُلاحقته ، لكنه اختفى كـ سراب !! 
لينس : تشي ، انه سريع !! 
____________________

حملوا الخدم زملائهم الى الداخل ...
قال روك لماتيلدا :هوي ماتيلدا -صمت و شعر بدوار اغمض عينيه وحاول ان يتماسك فأكمل :لينس تأخر اذهبي و ابحثي عنه  انا قلق عليه 
ماتيلدا :هل انت بخير ؟ 
روك :قلت لكِ ابحثي عن لينس 
تنهدت ماتيلدا وقالت :سأذهب الان 
خرج لينس من بين الشجيرات وقال : انا هُنا .
استدار روك اليه وقال :لقد تأخرت اين كُنت ؟ 
لينس : مجرد تذكر الامر يزعجني ، سأقول ماحصل .بالتفصيل 
روك :نحن نستمع 
لينس : شخصٍ غريب رآيته اثناء قدومي الى هنا ، رأيته ونحن متوجهون للحديقة ثم لحقت به ، كان سريعاً مُتقنا لفنون القتال والدفاع عن نفسه ، للاسف لم استطع القبض عليه .
ابتسم روك و قال :دع امر هذا الغريب عليّ 
نظر لينس لروك نظرةً مستفهمة : كل شيء على عاتقك ؟ 
روك :لا تقلق هذا الامر ليس خطراً 
لينس : ليس خطراً ؟ افعل ماتشاء لكن لاتظن بأنني سأقف مكتوف اليدين .
ابتسم روك وقال :هذه المره حقاً حقاً الامر ليس خطيرٌ اطلاقا 
لينس : تستبعدُ فكرة انهُ القاتل ؟؟
ماتيلدا بصوت غاضب :قل الحقيقة هذه المره 
لينس : لا فائدة ، سأعمل على كشفِ ذلك بنفسي .
تنهد روك وقال بهمس :لن اكذب عليكما و سأقول الحقيقة لكن لا تقولا لما وكيف الحقيقة هي ان ذلك الغريب ليس له علاقة فيما يحصل ,اعتقد انه كذلك وربما تنقلب الاوضاع من يعلم  
ماتيلدا : كيف ؟ 
روك :قلت بأنني لن أُجيب على هذه الاسألة 
لينس : تبدو واثقاً ؟؟؟ 
روك :نوعاً ما 
هزّ لينس كتفيه وقال : حسناً .
ماتيلدا :هناك امرٌ يضايقني 
لينس : امر ؟ تقصدين اموراً كثيرة .
ماتيلدا :الا تُلاحظ ؟ اسم ليلي بدأ يُقل ظهوره فجأة
لينس : صحيح لاحظت ذلك ايضاً
ماتيلدا بتردد :هل يجب...ان ،اعني هل نستجوبها ؟ 
اشار لينس الى روك وقال : الرأي له .
ابتسم روك وقال :لن اوقفكما 
لينس : إذن لنذهب .
كانوا جيمعاً هناك .. طرقت ماتيلدا باب غرفةِ ليلي عدة طرقات فسمعت صوتاً بعيداً ويقول : من ؟؟
اجاب لينس : هذا نحن .
روك :حدث امرٌ طارئ و وجب علينا ان نأتي اليكِ 
قالت ليلي : انتظروا قليلاً لو سمحتم .
همست ماتيلدا لهم :لما يجب ان ننتظر ؟ هل هناك شيء لا يجب ان نراه ؟ 
لينس : من يعلم ! كُل شيءٍ هنا غامض ، ليس بالنسبةِ له -يشير لروك-
ابتسم روك وقال :من يعلم ولا تكثرو من سوء الظن 
فتحت ليلي الباب وكانت قد وضعت منشفة على رأسها غطت شعرها وترتدي معطفاً وهي تقول : آسفة لقد كُنت استحّم ، يمكنكم انتظاري في الغرفة المجاورة ؟ اذا كان الامر طارئاً تفضلوا .
روك :اسفون لإزعاج في هذا الوقت 
ليلي : لا بأس لا بأس ، لاتطيلي الوقوف سيدة ماربل انتِ متعبة .
اومأت ماتيلدا وقالت :اشكر لكِ اهتمامكِ سنكون في انتظارك 
وقبل ان تُغلق الباب ، نظرت لروك نظرةً غير مُبالية ، بادلها روك نظرةً مُستفهمة
قال روك هامسا لماتيلدا بعد جلسوا :اعتقد اننا اتينا في وقت غير مناسب 
ماتيلدا :ماذا تعني ؟ 
روك :لا شيء لكن لا تنسي انكِ انتِ المريضة امامها ارجوكِ و اسف لهذا 
- بينما كان لينس يتصل بجوليم الذي اخبرهُ ان ريو خرج منذُ الصباح الباكر ولم يعد حتى الان -
لينس : ذلك الشخص لايكف ولا يمّل من اقلاقِ الاخرين
روك :ماذا حصل يا لينس ؟ 
لينس : كالعادة -يضع هاتفه في جيبه- ريو المتهور مُثير الاعصاب .
وكانت ليلي قد وصلت للتو وسمعت كلام لينس : اوه ريوزاكي اكسلانس ؟
كانت ماتيلدا قد امسحت ابتسامتها من وجهها لُتكمل التمثيلية السخفية في نظرها وقالت :يبدو انكِ تعرفينه ايضا ؟ 
ليلي : بالطبع ! ومن لايعرف ذلك المحقق الشهير الذكي -تنظر لروك
ابتسم روك بمكر وقال :ذلك الجبان كان هُنا لكنه هرب من هذه القضية 
ليلي : كان هُنا !!
ماتيلدا تتحدث بصعوبة :نعم لكنه غادر صباح الامس 
ليلي : بالمُناسبة ماذا تريدون مني ؟
روك :لقد قالا انهما يريدان طرح بعض الاسألة 
ليلي : تفضّلا ، لا اظن بأنني سأفيدكما في شيء فلم اخرج من غرفتي بعد عودتي منكم .
ماتيلدا :صحيح -تتنفس :هناك بعض الاشياء يجب علينا معرفته وهناك شيء يجب ان -اخذت نفساً عميقا - ان تعرفينه 
روك :عزيزتي ماتيلدا لا تتحدثي و استرخي اعلم ماتُريدين سأخبرها بدلاً عنكِ 
ليلي : ماهو ؟؟ وايضاً لاتتعبي نفسك .
نقى روك صوته و قال :هناك ضحية 
ليلي : ضحية ؟ جديدة ؟
لينس : العم سايقو .
ليلي : لا اعرفه !! من يكون ؟
روك :قريب بعيد لرايل 
ليلي : اذن قريب بعيد لي ! لاول مرة اسمع اسمه !
روك :الان سمعتي به 
لينس : بالمُناسبة هل رأيتِ شخصاً غريباً يرتدي معطفاً يخفي نفسه ؟؟
ليلي : غريب ؟؟ ابداً -بعدم اكتراث-
ماتيلدا بعد ان اخذت نفساً عميقاً :تبدين غير مهتمه ؟ 
ليلي : ليس عدم اهتمام بالمعنى فقط اشعر بأنني مُجبرة على شيء يُضايقني .
حاول روك اخفاء ابتسامته ثم قال :مُجبرة..! 
ليلي : ليس تماماً ، شيءٌ اخر ؟
لينس : بالنسبةِ لي .. انتهيت !
نظرت ماتيلدا لروك بغضب ثم نظرت الى ليلي بنفس النظرة وقالت :اعتذر اذا ما سأقوله قد يكون وقحاً لكنك تكذبين كثيراً مؤخراً-و وقفت بمساعدة روك
ليلي : نفس الشيء بالنسبةِ لكم ، اوه اعتقد بأن لساني قد زّل ، اعتذر .
رمقتها ماتيلدا بغضب ثم قالت :روك لنذهب بدأت اشعر بضيق في التنفس 
ليلي : سأذهب ، سأكون في غرفتي اذا احتجتم لإستجواب -قالتها بسخرية- مرةً أخرى .
وغادرت على عجل .
ماتيلدا :تلك الفتاة لو لم امسك غضبي لكُنت قد لكمتها 
روك :هوي هوي انتِ تبالغين 
لينس : بالنسبةِ لي ارى الامر من زاوية مُختلفة ، هذا مُريب .. جداً !!
ماتيلدا :بالطبع انه كذلك يا لينس 
لينس : لماذا هذه النظرة المستهترة والاجوبة الساخرة من ليلي ! لم تكن هكذا بالامس !!
ماتيلدا و لا يزال غضبها واضحاً في صوتها :سأكتشف سر هذه الكاذبة قريباً 
لينس : شخصٌ مختلف ! تماماً .
روك :هل انتهيتما ؟ 
ماتيلدا :انت ايضاً لن انسى انك جعلتني اكذب 
لينس : لا تبدأ بالنقاش الان .
وفي مكان آخر ...
اغلقت الباب بقوة وقالت : لقد زاد الأمر عن حده ، كثيراً كثيراً كثيراً !!لماذا يخفون عنّي مثل هذا الشيء المُهم ؟؟ وايضاً التفكير في الامر مزعج بحد ذاته .
الصمتُ يُحيط بهم .. ويلفهم !
جميعهم يُفكرّون ويسّرون لانفسهم ! وكُل شخصٍ بطريقة مُختلفة
____________________
كانو يمشون في الممر عائدين الى غرفتهم وكانو يطرحون الاسئلة على روك لكنه لم يكن واعياً حقاً لِما يقولان...
ماتليدا : لماذا أقوم بالتمثيل !!
لينس : ماكان مقصدُ ليلي من كلامها .. الامر مماثل بالنسبةِ لكم .. !!
امّا روك فخياله سرح بعيداً .. بعيداً .. بعيداً .. عمّا يفكرُ به ماتيلدا ولينس
شخصت أبصارهم جميعاً ..
مرّة واحدة .. عندما رأوا ( هييجو ) امامهم ثُبّت بوتد على احد الصور !
كان بصرُه شاخصاً وبالتأكيد فارق الحياة .. 
منذُ خروج ريو لم يستطع احدٌ الخروج .. كانت الطريق للقصر - مُغلقة - بفعل فاعلٍ طبعاً !
والاتصالات مقطوعة .. ماعدا هاتفِ لينس وروك وماتيلدا التي تُوشك على بطارياتُها على النفاذ .. وطبعاً رايل معهم !
قد اُرسل تهديدٍ لهم أن اتصلوا بالشُرطة فسيُفجرّ القصر بمن فيه حافظوا على هواتفكم قدر استطاعتكم لتلّقي رسائل - دراكيولا - !
قطع تسمُرّهم صوت روك وهو يناديهما : تعاليا ساعداني !
تنبّه لينس وماتيلدا وساعداه لإنزال ( هييجو ) وبما انه كان قبل اربعين دقيقةً معهم فبالطبع قُتل بعدها !
وتدٌ اخترق قلبه وهذا هو سبب الوفاة بالنسبةِ لمن يراه كشخصٍ طبيعي .. أحسوا بخطواتٍ خلفهم .. التفتوا ( لا احد !! ) 
حينها نهض روك وقال : لنحمله للغرفة التي وضعنا بها من سبقه !
اومأ لينس وماتيلدا وحملوا ( هييجو ) الميّت الى تلك الغُرفة التي توحي اليك وتُشعرك بأنها ملأى بالارواح التي تُلاحقك بنظراتها المُستنجدة ، تتنفس الصعداء بمجرد خروجك منها
ماتيلدا :هل نُخبر تلك الفتاة ؟ 
لينس : ليلي ؟ 
ماتيلدا بضيق :ومن غيرها 
لينس : لنُخبرها لكن ! لن اذهب انا .
روك :لما ؟ في الحقيقة كُنت اود ارسالك اليها 
تحدي لينس بعد ان التفت قال : فقد بدأتُ امقتها بعد ان اجابت بذلك البُرود عن موتِ سايقو ، اكره من لايُقدر الاخرين !
تنهد روك وقال :إذاً يجب ان اذهب انا 
بينما اضاف لينس لكلامه :بل حتى اكره مُجرد نطق اسمائهم او حتى الرؤية لهم .
ماتيلدا :سأذهب معك ...
قاطعها روك :لا تنسي انتِ مريضة لذا يجب عليك الراحة هنا اجلسي مع لينس 
ماتيلدا بعد اخذت نفساً عميقاً :كما تُريد 
روك وهو يقف :بالاضافة يا لينس لا اعتقد انها تُحب سماع هذه الكلمات منك بالذات 
لينس : سأصمُت حينما تأتي ، فليس لدي ماقوله لها ، واذا استطعت اخبارها هُناك دون ان تأتي بها هنا فأفعل .
روك :حسناً سأحاول فعل ذلك لكن ان حصل غيره واتت الى هنا حاول اقناعها ان ماتيلدا هيّ المريضة و انك قلت اسمي بشكل خاطئ بسبب الارتباك او اي شيء اخر -ابتسم -رجاءً وشكراً -وغادر على عجل
مشى روك بخطوات متقاربة هادئة بين الممرات المُمله وصولاً إلى غرفة ليلي وقف لثواني وكأنه يستجمع قواه ثم طرق الباب طرقتين متتابعتين 
صوتُ ليلي : تفضّل .
فتح روك الباب وقال :ماذا فعلتِ قبل قليل ؟ 
ردت ليلي بهدوء : لم افعل شيئاً .
اطلق روك تنهيدة وقال :سنتكلم عن هذا في طريقنا الى الضحية 
ليلي : تقصد هييجو ؟
اومأ روك وقال :نعم 
ليلي : رأيته معكم .
روك :إذاً هل ستأتين معي او لا ؟ 
ليلي : سآتي .
روك :هيا اذاً 
نهضت ليلي وقالت : أسبقني .
روك :لا ، بل ستذهبين معي فهناك شيء يجب ان نتحدث عنه ونحن نسير اليهما 
ليلي : أيجب علي ارتداء هذا ... ؟
نظر روك اليها بنظرة استخفاف وقال :بالطبع 
بادلته ليلي نظرة ملل وقالت : فهمت .
روك :ارتديه بسرعة انا انتظرك امام الباب خارج الغرفة 
- اسرعت ليلي واستعدت وخرجت الى روك الذي كان ينتظر خارجاً -
بدأ بالسير معاً كان الهدوء مُسيطر على الدقيقة الاولى من السير حتى تحدث روك قائلاً :بجد ماذا فعلتِ قبل قليل
ليلي : لم يكُن بالحسبان .
ليلي : كنت مضطرة !
روك :اعتقد انكِ اذكى من تفعلي هذا هل تعلمين ماذا حصل الان ؟ 
-ليلي صامته !- وتنظر الى روك كأنها تقول له اكمل..
تنهد روك ثم قال :ماتيلدا بدأت تكرهك اكثر و اعتقد ان لينس سيتبعها في هذا الشعور 
ليلي : يحقُ لهما ذلك انا ايضاً بدأتُ اكره نفسي .
اخذ روك نفسا عميقاً ثم قال :وماذا حصل بشأن ذلك الامر ؟اعتقد انكِ لاحظتي خلو المكان  
ليلي : اية لاحظت ذلك وفهمت كل شيء .. كُل شيء -تنظر لروك-
اومأ لها روك وحدث نفسه :شعرت بإهانة وقتها يا الهي كم اود ان أُمحي هذا الشيء من ذاكرتي 
وصلا لمقبرة القصر ، ان صحّ التعبير عنها .. فتحت ليلي الباب وقالت : بالتأكيد لاحظتَ ذلك -تشير لهييجو -
روك :بالطبع لاحظت هذا 
اقتربت ليلي من هييجو وارتدت قفازين ووجهت وجهه للجهة الاخرى واشارت الى رقبته وقالت : هذا يعطيني انطباعاً عن الفاعل .
اومأ روك موافقاً لها ثم قال :اذا هو الشخص ذاته
ليلي : لاشكّ في هذا .
روك بنبرة متضايقة :سأنتقم منه فعلاً اظهرني بمظهر السخيف وتصرفت تصرفاً لا ازال نادماً عليه -صمت للحظات ثم قال :سأنتقم 
-في هذه الاثناء تنبّه روك وليلي لصوتِ خطوات ، نزعت ليلي القفازين وبدأت تتظاهر بالبُكاء في حين ان روك بدأ يتظاهر بتهدئتها !-
استدرك روك الامر واكمل :لا بأس ليلي اهدأي 
دخل الشخص للغرفة بعد ان رآها مفتوحة ! كان رايل ذلك الجبان عندما رآى ليلي تبكي اقترب منها وقال : لا بأس لا بأس اعلم ان هذا كثير عليكِ ، تماسكي قليلاً .
روك :متأخر كالعادة 
ليلي : تواسيني ؟ وانت سببٌ في هذا !
رايل : ماذا تقصدين ؟؟
نهضت ليلي وابدت صوتاً غاضباً وقالت : صمتك ! واسمح لي في هذه الكلمة .. غبائك وعدم حسن تصرفك .. الا تراها سبباً ؟ العم سايقو لم تمنعه ! ابي واخفيته ! والخادم وتسترت عليه .. والان العم هييجو !!!!!  
وقف روك و وضع يده على كتفها وقال :هوني عليكِ يا ليلي 
رايل : بالمُناسبة الا ترين ان هذا المحقق كثيراً مايتدخلّ في مايحدث بيننا ؟ 
ليلي : وهل يُضايقك هذا ؟؟ -نظرة ساخرة-
رايل : انها امورٌ عائلية !
ليلي : إذن اعتبره فرداً من العائلة .
رايل : مُستحيل .
ليلي وهي تهُم بالخروج : انه اكثر نفعاً ، ولو كان من العائلة حقاً -ونظرت لرايل نظرة غاضبة- لما مات احد حتى الان !
نظر روك الى رايل بسخريه وقال :لو كُنت صامتاً لكان هذا افضل -ولحق بليلي ولكن قبل ان يخرج استدار مره اخرى وقال بسخريه اكبر :وعندما تخرج لا تغلق الباب بقوة لكي لا تتألم يدك -تبعها بضحكة وخرج 
اطلّت ليلي برأسها وقالت : شيءٌ آخر ، ستراني كثيراً مع روك ، السبب بسيط ، أثق به اكثر منك
- واغلقت الباب خلفها -
روك :شكراً لثقتكِ بي ليلي 
ليلي : لاعليك ، وآسفةُ لإدخالك في مشاكل انتَ في غنىً عنها ، سأذهب الان فربما تسوءُ الامور اكثر .
روك :لحظة..! 
التفت ليلي وقالت : ماذا ؟
روك :اصبحت قلقاً اكثر الان لما لا تأتين وتجلسين معنا ؟ 
ليلي : تمزح ؟؟ هه مُستحيل طبعاً .
روك :لست امزح انا جادٌ جداً 
ليلي : ارفض .
تنهد روك وقال :على الاقل حاولي تحسين صورتكِ امامهم فلا تعلمين ماذا يحصل لاحقاً على الاقل اريدهما ان يقفا في صفك
ليلي : تسرعتُ قليلاً ، لا بأس سأصلح خطئي .
ابتسم روك وقال :حسناً اذاً لنذهب لهما 
ليلي : -تنهيدة- تغلبني دائماً !
دفع روك ليلي الى الامام وقال :هذه نقطة لصالحي والان هيا
مشى روك وليلي خطوات متزنة الى تلك الغرفة التي يقبعُ خلف بابها لينس وماتيلدا الذان بدأ القلق يدبُ فيهما : لما تأخر روك ؟
فتحت ليلي الباب وهي تبتسم وتقول : مرحباً .
قالت ماتيلدا بملامح جامدة :اهلاً 
لينس : اهلاً .
ليلي : اتيتُ للاعتذار عمّا حصل سابقاً ، اسفة حقاً عمّا بدر مني .
لم يُجب لينس واكتفى بالايماء برأسه .
نظر روك ليلي نظرة فهمتها و قال لها :اجلسي ثم تحدثي معنا 
ليلي : لكن
روك :لا بأس بالقليل من وقتكِ آنستي 
جلست ليلي وقالت : حسناً كما تريد .
جلس روك وقال :نعتذر لتأخرنا لكننا ذهبنا لرؤية الجثة وصادفتنا عقبة هناك والان عُدنا 
لينس : هكذا اذاً .
ليلي : لينس ! - التفت لينس لها - اسفة .
لينس : لما ؟
ليلي : لتصرفّي بتلك الانانية .
صمت لينس ولم يُجب ثم تنهدت ليلي وتحولت لماتيلدا قائلةً لها : اعتذر عمّا بدر مني ، صديقتي ماتيلدا .
نظرت اليها ماتيلدا بشك ثم ابتسمت وقالت :على ماذا..؟ لم يُحدث اي شيء لتعتذري من اجله 
اجاب لينس وقال : من الجيّد معرفة خطأك ، والافضل من هذا ان تعتذر !
ابتسم روك وقال :صحيح تماماً والذي يجعل الامر اكثر من الافضل هو ان تُسامح من اعتذر منك -نظر الى لينس وماتيلدا وقال :صحيح؟ 
ليلي : أيعني هذا اننا عُدنا كما كُنا سابقاً ؟؟
ابتسمت ماتيلدا بسعادة وقالت :صديقتان بالطبع يا ليلي 
بينما اكتفى روك بابتسامة...
تنهدّ لينس وقال : حسناً إذن -ابتسم- انسي ماحصل .
ابتسم روك ليلي وقال :ارأيتِ ليس صعباً و احسنتِ عملاً 
ابتسمت ليلي وقالت بسعادة : شُكراً
وقبل ان تنهض ليلي لاحظ لينس يدّها ! اتسعت عينيه دهشة !! ذلك الخدش
امسك لينس بيدها وقال : انتظري .
التفت ليلي وقالت بدهشة : ماذا ؟
روك بدهشة :خدش..! 
لاحظت ليلي ان عيني لينس كانت تتابع يدها اليُمنى ! ابتسمت وقالت : خدش بسيط .
نهض لينس مع ليلي وقال : ارى ذلك بوضوح .. يا - وسبقت قبضةُ يده كلمته التي توقفت ببُعد ملِ عن وجهه ليلي !- 
ارتعش جسدُ ليلي ! واحس لينس بزفير ليلي المُتسارع في يده ثم ركضت ليلي وهي تبكي وخرجت من الغُرفة بسرعة ..
روك :مابك يا لينس ما الذي جرى معك ؟ 
انزل لينس يدهُ وجلس دون ان ينطق بكلمة


بقلم :آيبر + حوراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق