السبت، 13 سبتمبر 2014

البارت السادس من رواية قصر الدماء



لاحظت ليلي ان عيني لينس كانت تتابع يدها اليُمنى ! ابتسمت وقالت : خدش بسيط .
نهض لينس مع ليلي وقال : ارى ذلك بوضوح .. يا - وسبقت قبضةُ يده كلمته التي توقفت ببُعد ملِ عن وجهه ليلي !- 
ارتعش جسدُ ليلي ! واحس لينس بزفير ليلي المُتسارع في يده ثم ركضت ليلي وهي تبكي وخرجت من الغُرفة بسرعة ..
روك :مابك يا لينس ما الذي جرى معك ؟ 
انزل لينس يدهُ وجلس دون ان ينطق بكلمة .
كادت ماتيلدا تتكلم لكن روك اوقفها و اشار لها وقال بهمس :لا بأس بعد قليل, دعيه يهدأ أولاً 
بدأ لينس بالتحرك عشوائياً ، كان مُضطرباً يضع قدماً فوق الاخرى ثم ينزلها ، يضم يديه ثم ينزلها ! من الواضح ان لينس في تفكير مضطرب عميق
كان روك يراقبه في هدوء استمر هذا الوضع لمدة دقائق حتى اوقفه روك وهو يمسك بيد لينس ويقول له :اهدأ ولا تتوتر 
اخذ لينس نفساً عميقاً واغلق عينيه --
قال له روك :لا تفتح عينيك وتخيل معي
ابقى لينس عينيه مغلقتين فأكمل حينها روك قائلاً :خُذ نفساً عميقاً جداً جداً و استرخٍ   
كان لينس يُطبق مايقوله روك بهدوء
احكم روك قضبته على يد لينس بلطف وقال :اطرد كل الافكار التي تُعيق تفكيرك اجلعها تذهب بعيداً بعيداً جداً 
كان الهدوء يعم الغرفة و النسيم الذي يتسلل من النافذة يُلطف الجو فأكمل روك :هل جعلتها تخرج -صمت للحظات ثم اضاف بنفس الهدوء :الان تخيل ريو امامك و تكلم بكل راحة 
ابتسم لينس وهو مغمض العينين وقال : لو كان هُنا ، ذلك الاحمق حقاً افتقدته
روك بصوتٍ مُريح وهادئ :انظر عن كثب إنه امامك...
لينس : امامي هو غارقٌ في كتبه ، اوي ريو هيّا لنخرج ، يلتفتُ اليّ بوجهه عابس وهو يقول مُمل مع تعبير مضحك !
بينما ابتسم روك وهو ينظر الى لينس 
اكمل لينس : وفي النهاية اجبره على الخروج وطوال الطريق وهو يردد مالفائدة من خروجنا ؟ ممل ليتني لم أستمع اليك !
ضحك روك بخفة لكي لا يقطع افكار لينس بينما مازال مُمسكا بيديه بُلطف وبحنيه ...
ثم ضحك لينس وقال : في النهايةِ هو يُخفي سعادته بخروجنا انا اعرفه سعيدٌ جداً لايستطيع اخفاء ملامحه .
بادله روك الضحكه وقال بهدوء :بالطبع سيصبح سعيد لإنه معك
فتح لينس عينيه وقال : ليتهُ هنا .
ابتسم له روك وقال بصوتٍ هادئ :كيف تشعر ؟ 
التفت لينس لروك وقال : لديك قُدرةٌ عجيبة في اسعاد الاخرين ، شكراً لك -وعانقه-
بادله روك العناق وكلمات لينس اشعرته بسعادة غامرة وإحساس لطيف في قلبه ثم قال له :شكراً لك عزيزي لينس -ومسح على رأسه-
وبعد قليل ..
أظهر لينس ملامح جادّة وقال : كُنت متأكداً من ذلك ! لم أخطئ في هذا .
ووجه كلامه لروك : هي ذلك المتخفي ! رأيت نفس الخدش في يده !!
روك :اتقصد الغريب ؟ 
لينس : نعم ، كُنت سأرى إن كانت ستتصدى للكمتي ! لكن للاسف خاب ظني ، ذلك الغريب موهوبٌ جداً .
ماتيلدا :اذا بمعنى اخر ومباشر انت توّد القول ان الغريب هو ليلي؟ 
لينس : تماماً .
روك :واخيراً تحدثتي؟ ظننت انكِ مُتي 
ماتيلدا :احمق -و ادارت رأسها وضحكت برقة-
روك :اذا ماذا تعني بالضبط يا لينس ؟ 
لينس : ما اعنيه ان ليلي هي ذلك الغريب
ماتيلدا :لكن لِما فعلت هذا ..؟ 
لينس : ردة فعلها اربكتني وشككتني بعد ان كُنت واثقاً !! -واضاف بنبرة استفهامية : فلو كانت ذلك الغريب لتفادت يدي بسهولة .
ماتيلدا :لكن لو كانت هيّ لِما تتنكر و تهرب ؟ 
لينس : هذا ما يُزعجني .
روك :لا داعي للعجلة 
لينس : تستفزني ~.~" !!
ماتيلدا :انت هادئ جداً 
تبّسم روك بسخريه وقال :انظرا ماحصل لرايل عندما استعجل وغضَب اغلق الباب على يده فلِما اتعجل و اسبب لنفسي الالم ؟ 
تذكرت ماتيلدا الموقف وبدأت بالضحك 
ضحك لينس وقال : اوه ذلك الموقف .
تغيرت ملامح ماتيلدا وقال :هوي روك هل لي بسؤال لكن لتعلم انه قد يُضايقك ؟ 
تنهد روك وقال في نفسه :انه عن غبائي -ثم اكمل بصوت مسموع :اسألي 
ماتيلدا بتردد :هل تصرفك...اعني تصديقك لتلك السخافة بسبب تعبك ؟ 
تنهد روك و اخذ الوسادة التي كانت على الاريكة ورماها على رأس ماتيلدا وقال :امحي هذا الامر من ذاكرتك الفولاذية و اتمنى ان تكون هذه الضربة قد ساعدت على ذلك -تنهد ثم اكمل :ماذا قُلت ؟ امحيه من ذاكرتك نهائياً 
كان الدم تجمّع في وجهه لينس ولاتستطيع سماع صوته من الضحك وهو يقول بصوتٍ متقطع : يـ..إلهـ..ـي
التقط روك وسادة اخرى ورماها على لينس وقال :انت ايضا و ارجوك لا تخبر ريو 
لينس : ريو ؟ -يضحك- اتتني فكرةٌ شريرة -نظرة شريرة-
ابتسم بمكر وقال :حسناً اذا اخبرته سأخبره انا ايضاً 
اعتدّل لينس وقال : بماذا ستخبره *.* ؟
روك :عندما غضبت وقلت انك عاجز امممم اظن انك تتذكر جيدا -ابتسامة ماكرة-
نظر لينس لروك وهزّ كتفيه وقال : يبدو بأن السحر انقلب على الساحر !
ضحك روك وقال :لا احد يستطيع ان يهزمني 
لينس : لاتفرح كثيراً ~.~" !!
ماتيلدا :ما رأيكما ان اخبره انا -ابتسمت بمكر-
لينس : لو كُنت اتقن ذاك الوجه الحزين
لبس روك على وجهه قناع الحزن وقالت بصوتٍ مليء بالحزن :اذا اخبرتيه سأتعب و احزن
ثم اضاف :ويزداد مرضي  -نظر الى عيني ماتيلدا بحزن واكمل :ويحزن لينس لأجلي 
لينس : ورُبما اصاب انا بالمرض بسبب حُزني ! ثم يحزن ريو لمرضينا !
ماتيلدا :هوي هوي ماهذه القصة الحزينة 
أظهر لينس وجههاً حزيناً : لن تقولي له صحيح >.<
وضعت ماتيلدا يدها على رأسها وقالت :هُزمت مُجددا بسبب قصة حزينة 
ضحك لينس وضرب كفه بكف روك وقال : استطعنا فعلها ، الامر بسيط !
ثم وضع روك يده على رأسها وقال مُبتسماً :لأنها ماتيلدا الطيبة 
ازالت يده وقالت وهي تكتم ضحكتها :اووه كم مرة عليّ قول ذلك لا تعاملني كطفلة 
وضع لينس قدماً على قدم وقال : صحيح بالمُناسبة ، هييجو ، أهو نفس القاتل الذي نعرفه ؟ الامر يزداد رُعباً بعد كُل جريمة !
روك :ما رأيكم بإعادة ترتيب ما حدث ؟ 
لينس : هيّا ، فذهني صافٍ ، الان على الاقل .
ماتيلدا :اذاً من الضحية فيليبس 
لينس : مروراً بالخادم .
روك :فظهور ليلي 
لينس : قبلها اختفاء ريو المُفاجئ !
ماتيلدا :ثم وريثة رايل في المنصب  ستيوراتي و الذي قرر التنازل للمنصب لها 
لينس : ثُم بالأمس اظهرت ليلي وثيقة انها حقاً ابنةُ فيليبس .
ماتيلدا :انا مُتأكدة انها ليست حقيقة 
روك :يا الهي عُدنا الى هذا الامر على كل حال من بعد ذلك بدأت ليلي إظهار كرمها معنا 
لينس : بعدها جمعنا روك في تلك الغرفة ، هذا اليوم هو الاكثر احداثاً .
ماتيلدا :تعب روك ثم ظهور الضحية الجديدة 
روك :اه صحيح بشأن الضحية 
لينس : اي ضحية ؟ سايقو ؟
روك :الضحية الاخيرة هييجو 
اومأ لينيس وماتيلدا وقالا في نفس الوقت :ماذا بها ؟ 
روك :هل علمتما السبب الحقيقي للوفاة ؟ 
لينس : ليس تماماً لم أفحص الجثة ، مع انني متأكد انه لم يمت بسبب الوتد ، فأي شخصٍ عاقل سيرضى ان ينتظر حتى يدق ذلك الوتد على قلبه دون مقاومة !
ابتسم روك وقال :بالضبط فعندما فحصت الجثة وجدت اثراً على رقبته 
ماتيلدا :مص دماء؟ 
لينس : اثر ؟؟ اي نوع من الاثار هو ؟
روك :لا يا ماتيلدا انه من نوع من مختلف الاثار اعني لقد شكل مثل الثقب على رقبة الضحية -نظر اليهما بنظرة واثقة ثم اضاف :صغير جداً جداً جداً 
لينس : ثقب صغير جداً جداً ؟ ذلك يفتح افاقاً كثيرة للاستنتاج !
ماتيلدا :اه فهمت 
ابتسم روك وقال :بالضبط كما جاء في ذهنكما 
لينس : أي نوعٍ من القتلة هو ؟ قاتل هاوٍ ! ابداً هو قاتل متمرس يعرف عمله جيداً !!!
روك :تماماً يا لينس لذا الامر يزداد خطورة 
طُرق الباب ودخلت ليلي وعلى وجهها الفزع الشديد وقالت : لقد .. لقد .. - اخذت نفساً عميقاً- لقد وجدتُ رأساً مقطوعة في الطريق !!!
قفز لينس وقال بفزع : رأساً مقطوعة !!
وقف روك وذهب مُسرعاً :أين ؟ 
تشير ليلي الى الطريق : هُناك ! -وهي ترتعش-
وقف الكل وبدؤ بالجري الي المكان الذي تُشير اليه ليلي 
كانت ليلي في المؤخرة وتشير بيدها وهي ترتعش ، واخيراً وعندما التفوا من ذلك الطريق وقفوا جميعاً بينما ليلي اغلقت عينيها بقوة - رأسٌ مقطوع لوحده - وعليه اثار التعذيب والُرعب !
استدارات ماتيلدا بسرعة وقالت :لا استطيع النظر اترك الامر لك يا روك -وضعت يدها على فمها وقالت :أشعر بالغثيان 
لينس : ياللفظاعة ! اي قلب يحمل !
ليلي : إنهُ رأس - كيمون - أحد اقربائي ايضاً ، شقيقُ سايقو .
روك :هل العائلة في حالة إنقراض ؟ 
لينس : هذا مايبدو !
ليلي : اعذراني لا اتحملُ المزيد ، انا اشعرُ بالضيّق الشديد .
ماتيلدا :مابكِ عزيزتي هل اتي معك ؟ 
ليلي وهي تمسك فمها بيد وبطنها بيدٍ اخرى وتقول بصوتٍ شبه مسموع : أشعر بالغثيان .
ماتيلدا :مابكِ هل انتِ بخير ؟ -نظرت الى ليلي لكنها لم تتلقى اجابة فا اضافت :هل اخذكِ الى غرفتك؟ 
لينس : طبيعي ، فهذا مُقزز جداً .
ليلي بنفسِ الصوت : سأذهب ، اعذروني .
لينس وهو يقترب من الرأس : أين باقي الجُثة ؟ 
لم يكمل لينس حديثه حتى سقط شيء خلف ليلي .. كانت باقي جُثة كيمون .. وبالنظر لأعلى ستجد حبلاً مُعلقاً .. قُطع ..
اطلقت ماتيلدا صرخة من الخوف الذي انتابها 
التفت ليلي ، رأتِ الجثة وبقيت واقفة مُدة ، مُتفاجئة بما ترى !! ثم استندت على الجُدران وهي تغطّي عينيها من ذلك المنظر المُرعب !!! 
كانت الجثة مُغطاةً بالدماء الجافة ! مما يعني انها ماتت قبل سايقو بزمن !! تقريباً خمسُ ساعات الى ثمانِ ساعات ..
جلست ماتيلدا على ركبتيها من الفزع وغطت عينيها وقالت بصوت مُتقطع :لا استطيع...الإحتمال اكثر من...من ذلـ..ك 
اتجه لينس وامسك بليلي ، وكذلك فعل روك بماتيلدا ، ادخلوهما الى احد الغُرف ، فذلك المُنظر - بشع - بكل ماتحملهُ الكلمة من معنى .
التفت لينس لروك وقال : في المرّة القادمة ، سيكون افضع وبكثير !
اومأ روك وقال له :يجب ان لاترى ماتيلدا وليلي الباقي كما تعلم فهن نساء 
لينس : سأفحصُ الجثة ، لاتتعب نفسك فما زلت مُجهداً .
اومأ روك وقال :شكراً لك لكن تذكر ماتيلدا هي المُتعبة امام ليلي 
لينس : لاتقلق يمكنكم انتظاري ، ابقى معهن في الغُرفة فهن منهاراتٍ تماماً !
اومأ روك له وشكره مرة اخرى إتجه الى المطبخ و احضر علب ماء اعطى واحدة للينس ثم دخل الغرفة التي بها ليلي وماتيلدا...
اقترب روك منهن واعطاهن الماء وقال لهن :كيف تشعرن الان ؟ 
رفعت ليلي عينها لروك وقالت بهمس : انتبه ليده ، فقد كان يحملُ شيئاً !
تغيرت ملامح روك للدهشة وأومأ وبادلها الهمس :فهمت 
اخذت ماتيلدا الماء منه قائلة :شكراً لك 
رفعت ليلي صوتها وقالت : شُـ..كراً لك .
روك :العفو اخبراني الان هل انتن بخير ؟ 
اومأت ليلي وهي تشربُ الماء .
ماتيلدا :اشعر بالتحسن -فتحت علبة الماء وبدأت بالشرب -
كان لينس يُقلب الجثة ، مرنةُ قليلاً هذا يعني انُه مات قبل ستِ ساعات وعاد لروك ليُخبره بما توصل اليه من فحص .
عاد لينس وفتح الباب ووجه نظره لروك وقال بصوتٍ واثق : مات قبل ستِ ساعات على الارجح ، سببه قطعُ رأسه ، كان مقيد اليدين والقدمين ، وموضوعٌ على فمه شريطٌ لاصق !
اومأ روك وقال :شكراً لك عزيزي لينس تعال و اجلس بجانبنا 
ليلي : ماذا عن الذي في يده ؟ 
نظر لينس اليها بتعجب !! 
قالت ليلي : لقد كان ممسكاً بشيء !
ابتسم لينس وقال : انكِ دقيقةُ الملاحظة ، واخرج من جيبه ورقةً واعطاها لروك .
اخذ روك الورقة وبدأ يقرأ بصوت شبه مسموع :انتهى الجُزء الاول !
لينس : انها من دراكيولا لاشكّ في ذلك !
ماتيلدا :اذاً هل هذا يعني ان عدد الضحايا لن يتوقف بل سيستمر ؟ 
ليلي : هذا مايتّضح ! - وقفت وقالت - سأعملُ على هدم مخططه ولن اسمح بمزيدٍ من الضحايا !
ماتيلدا :إلى اين ؟ 
ليلي : الى البحث عن ذلك الذي يُلقب نفسه - دراكيولا !!-
روك :لا تتهوري 
ليلي : لاتقلقوا لن افعل شيئاً مُتهوراً .
روك :اشك في هذا على كل حال من الافضل ان تبقي معنا 
ماتيلدا :إنه مُحق وبما انكِ -رمقتها بنظرة مُتشككة و اكملت :ابنةُ فيليبس و أحد افراد العائلة 
تنهدّت ليلي وقالت : ولانني احد افراد العائلة يجب عليّ حمايتهم
روك :انا اعمل على هذا ايضا و تذكري حقاً -صمت للحظات ثم اضاف :اعني يجب ان تبقي معنا 
جلست ليلي ووضعت قدماً على الاخرى وقالت : لا فائدة ، سأجلس 
ابتسم روك وقال :جيد جداً 
لينس : بالنظر في الاول في البداية ضحايا سُحبت دمائهم وهذا موافق لاسطورةِ دراكيولا مصاص الدماء ، ثم بعدها القتل بالتعذيب وهو موافق لأسطورةِ دراكيولا الوالاشي
ليلي تُحدث نفسها : الرؤساء الخمسة ثم امي والجارة ، بعدها ابي والخادم ، لحقتهما ستيوراتي ثم سايقو وهييجو واخيراً كيمون ، بقي سبعةٌ وتكتملُ اسطورة العشرين ! الجزء الاول حمل ثلاثة عشر ضحية والرابط بينهم لم اتاكد منهُ حتى الان ، مالذي يصبو اليه ذلك الدراكيولا !!!! 
ماتيلدا :امممم ليلي 
التفت ليلي الى ماتيلدا وامالت رأسها وقالت : ناديتني ؟
ماتيلدا :نعم اردت ان اسألك شيئاً -اكملت في نفسها :اعتقد انها فُرصة مُناسبة-
ليلي : تفضلي .
ماتيلدا :بما انكِ تتمتعين بذكاء حاد الا يمكنك مساعدتنا في القضية ؟ اعني قولي لنا رأيكِ حولها فقد كُنت سرحه قبل قليل اعتقد انكِ كُنت تُفكرين فيها إن لم اكن مخظأة 
ليلي : لستُ بذاك الذكاء كما وصفتيني وايضاً اشكر لكِ مجاملتك فأنا لن اكون اذكى منكم .
نظرت اليها ماتيلدا بشك ثم قالت :انتِ متواضعة يا صديقتي -وضعت عينيها في عيني ليلي بشكل مُخيف-ثم اكملت  إظهار انكِ ابنةُ فيليبس ،رسالتك للينس ،معرفتك للضحية وكيف توفت والامور الدقيقة وغير الامور التي يعلمها روك وانا لا خبر لدّي عنها احياناً اعتقد انكِ تفوقينني ذكاءً 
ابتمست ليلي وقالت : في بعض الاحيان إخفاء بعض الامور يكون أصلحُ من اظهارها
ابتسمت ماتيلدا بمكر و قالت :شكراً لكِ لقد تأكدت من شيء ما... 
بادلتها ليلي الابتسامة وقالت : العفو .
روك :ماهو الامر يا ماتيلدا ؟ 
ماتيلدا :لُست مُجبرة أن اخبرك 
لينس : اوه ، بدأت الشكوك تعملُ من جديد في عقلي .
ابتعد روك مُمازحا :من انتِ ؟ 
رمقته ماتيلدا بنظرة مُخيفة وقالت :ماتيلدا ماربل الحاصلة على المركز الثاني في البلاد في رياضة الكارتيه 
لينس : انت تجلب المتاعب لنفسك ، دائماً !
روك بإندهاش :ماتيلدا بدأت بالتحول الى حالتها الخطرة 
ماتيلدا :انني في اقصى حالات تحولي 
بينما ليلي كانت جالسة بهدوء وتفكر بعُمق !-
روك :اذهبي للنوم عزيزتي ماتيلدا انتِ حقاً تحتاجين للراحة اعتقد ان ماحصل قد ارهقكِ فعلاً 
لم تتغير نبرة ماتيلدا و قالت :يجب ان اتأكد من شيء -وقفت وقالت :سأعود خلال دقائق 
نهضت ليلي وقالت : انا كذلك
ماتيلدا :يجب ان تبقي هنا -بنظرتها المخيفه -  
ليلي : لما عليّ ذلك ؟
سحب روك يد ليلي واجلسها وقال :لا تجادليها الان 
نظر روك لماتيلدا وقال :اذهبي ولا تتأخري ستبقى ليلي هنا حتى حتى تعودي 
همست ليلي لروك وقالت :هل يجب عليّ ذلك?! !
 اومأ روك وقال بهمس :يجب عليكِ فعلاً لا بأس من الانتظار 
خرجت ماتيلدا من الغرفة وتبع خروجها تنهيدة طويلة من روك 
امالت ليلي وجهها وقالت بتعبير مُضحك : حسناً 
روك :عندما تعود ستعود ماتيلدا القديمة لا تهتما 
ليلي : متى سأخرج ؟
روك :كما قلت عندما تعود ماتيلدا
لينس : بالمُناسبة ليلي !
- لم تلتفت ليلي لينس -
قال لينس بصوتٍ هادئ : اسفٌ عمّا بدر منّي قبل قليل .
-لم تُجب ليلي على لينس وأكملت ماتبقى لديها من ماء وجلست -
لينس : اعلمُ انه فعلٌ متسرع دون مسوغٍ له
ليلي : لاتهتم ، انسى ماحصل .
روك :اذاً سماح ؟ 
ليلي : سمّه ماتشاء
اشار روك للينس اشارات معناها انها لا تزال غاضبة 
تنهد لينس وقال : لقد اعتذرت لكِ الا يكفيكِ هذا ؟؟
ليلي : كدت تفسد وجهي الجميل 
ضحك روك ضحكة عالية وقال :يا الهي لينس المسكين اعلم انك ستنتقم لاحقاً 
كتم لينس ضحكته وقال : اسف حقاً
ليلي : لا بأس قلت انسى الامر ، لو انك ضربتني لكان الامر مُختلفاً .
فُتح الباب وعادت ماتيلدا و البسمه تعلو وجهها ...
نهضت ليلي وقالت : سأخرج انا الان ، دقائق وساعود بسرعة .-خرجت ليلي بسرعة دون ان تخبرهم الى اين ستذهب !-
لينس بصوتٍ شبه مسموع : وجهي الجميل ؟ منذُ متى وهي تهتم بمثلِ هذه الاشياء ! ظننتها فتاةً مُختلفة ، الفتيات يبقين فتيات
بينما ضحك روك مرة اخرى وقال :يا الهي لينس لا تذكرني 
استدار لماتيلدا وقال: اهلا بعودة ماتيلدا الحقيقة وما هو الامر الذي تأكدتي منه ؟ 
لينس : ألن تخبرينا ؟
ماتيلدا :لايهم المهم هو اذهبا ستجدان في الممر شخصاً مرمي على الارض 
روك :هل انتِ السبب ؟ 
ماتيلدا :لقد حاول الاقتراب مني عندما وجدني وحيدة 
روك :اذا يستحق دعنا نذهب اليه يا لينس 
لينس : لا بأس بذلك لنذهب .
وقفت ماتيلدا وخرجت مع روك ولينس اشارت لشخص في نهاية الممر و قالت بصوت مُتحمس وكأنها تُمثل في احد الفلام البوليسية :هُناك 
سمع الشخص المُمد صوت ماتيلدا ونظر بسرعة فوجد شخصين بالقرب منها فنهض بسرعة وبدأ بالهروب وقامو بدورهم بملاحقته لكن المسافة التي كانت تفصلهما جعلته يختفي عن اعينهما...
روك :تباً اختفى 
ماتيلدا :وهذه الغرف كثيرة لكن كأن شخص سحبه الا يعني هذا امراً ما ..؟ 
لينس وهو يلهث : أشك بوجود ممرات سرية !
روك :انا اوافقكما قد يكونان الامر فمثلاً شخص سحبه الى احد الممرات السرية
ماتيلدا :اسألا الشخص الذي لا يتوقف عن السير بين ممرات القصر 
لينس : صحيح أين ذلك الشخص الان ؟
روك :ستأتي قريباً فهي تشم رائحة الجريم عن بُعد ميل 
لينس : افضل مافي الامر ان رايل ومن معه في تلك الغرفة الكبيرة مع بعضهم .
اومأ روك بعد اطلق ضحكة خفيفة :مُحق يا لينس 
خطوات خفيفة واطلالةُ رأس ليلي مقترناً بصوتها حيثُ قالت : ماذا حدث ؟
روك بسخريه :قُلت لكما ..!
ليلي : ماذا قُلت ؟ 
لوح روك بيده وقال :لا تهتمي على كُل حال اعتقد ان شخصاً على وشك الموت 
نظرت ليلي ببرود وقالت : حقاً ؟
ماتيلدا :وهل هنا نحن هنا للمزح يا فتاة 
ليلي تشير لروك : وهل تصنفين بروده من ضمن الجِد ؟؟
ماتيلدا :انه هادئ فقط و ليس ببارد كما تصفين 
روك :يا الهي انتما الاثنتان توقفا 
ليلي : إذن اعتبري كلامي هدوئاً مثله
ماتيلدا :لكن الحقيقة غير ذلك 
سحب روك لينس وقال :دعهما تتشاجران كما تُريدان دعنا نذهب الان  اومأ له لينس وذهبا 
ليلي : وحقيقةُ كلامي أيضاً .
ابتسمت ماتيلدا وقالت :سنكتشف ذلك حقاً في القريب العاجل -ولحقت بروك ولينس -
ليلي : لاضير من اكتشافكِ ما أخفي ، اذا استطعتِ ذلك -بنبرةِ تحدّ-
استدارت اليها ماتيلدا وقالت بابتسامة مكر :يجب ان تشكري هدوئي الذي انا فيه 
ليلي : شُكراً لك هدوء ماتيلدا .
لم تُعرها ماتيلدا اهتماماً و استمرت في المشي
ودخلت ليلي والبسمة تعلو مُحياها ، فهم لينس وروك انها ابتسامةُ انتصار ! بينما روك علِم سببها ، لم يكُن كلامها مع ماتيلدا بالطبع فهذا شيء لاتهتم به ليلي !
ماتيلدا مُبتسة :ما الجديد ؟ 
لينس : لا شيء
ماتيلدا :اذا لم تجداه بعد ؟ 
لينس : ماذا تقصدين ؟
ماتيلدا :اعني ذلك الشخص الذي هرب 
اطلق روك تنهيدة و لمح شيئاً يتدلى في زاوية الغرفة المُظلمة نظر عن كثب فقام بحركة سريعة ادار ماتيلدا و ليلي الى جهة الباب وقال لا تنظرا 
ماتيلدا :هوي روك ماذا هناك ؟ 
لينس : مالذي يحدث ؟
قال روك بألم :شخص يتدلى من السقف بُترت ساقاه من منطقة الركبة -صمت للحظات ثم اكمل :اعتقد انه مات مشنوقاً ثم بُترت ساقاه و قطرات الدم لا زالت تتساقط منها 
امسكت ليلي اذنيها محاولةً عدم سماعِ الباقي مع ارتعاشٍ في جسدها
بينما مشت ماتيلدا وقالت :سأخرج 
استدار روك للينس وتحدث اليه قائلاً :وانت ايضاً يا لينس ان كنت لا تريد -صمت للحظات ثم اكمل :المنظر افضع مما قبله 
اشار لينس بيده ان لا بأس ثم قال : متى سينتهي هذا الكابوس !
اطلق روك تنهيدة قوية اخرج معها كل ما في نفسه من توتر و ارتباك وقال :وماذا عنكِ يا ليلي ؟ هل ستخرجين ؟ 
ليلي بقوة : لا ! سأرى الجُثة !
لينس : إنك مرتبكة جداً ، انظري انتِ ترتعشين !!
روك :كما تشائين 
كانت ليلي قابضةً يديها والتفت وهي مغمضةُ العينين وقالت : لا بأس !
روك :أُفضل ان ترى الجثة ولا تبدأ هي وماتيلدا شجاراً اخر -وسار نحو الجثة بخطوات مُتّزنة-
تقدّم الجميع بثقة وخطوات مُتزنة ، بينما ليلي تقدم قدماً وترجع اثنتين ، الى ان وصلت للجثة معهم !
روك :لينس هل يمكنني أن اطلب مِنك خدمة ؟ 
لينس : بالتأكيد .
روك :هل بإمكانك الذهاب و الجلوس مع ماتيلدا انا قلق حقاً ولا استطيع ارسالها -اشار لليلي-لكي لا يبدأ شجار اخر وايضا حاول معرفة ما تُخفيه 
لينس بتعجب : حسناً كما تريد .
ذهب لينس بسرعة واختلط صوت اغلاق الباب بصوتِ ليلي تقول لروك : شُكراً لك -مع تنهيدة-
ابتسم روك وقال :لكنني اعتقد انه لم يُصدق ما قلته على كُل حال دعينا نبدأ 
تقدمت ليلي للجثة وصعدت على كرسي قريب وقامت بفكّ عُقدة الحبل وقامت بإنزال الجثة على مهل .
روك بسخريه :انتِ شُجاعة آنسة ليلي 
ليلي بنفس السخرية : انت تقلل من شأني كثيراً .
نظر اليها روك لثواني ثم قال بعد ان ادار وجهه عنها :انظري على الجدار 
ليلي بنبرةٍ حزينة : المزيد من الضحايا والكثيرُ من الجرائم ! هذا ماينتظرنا !! 
روك :بدم الضحية هذه المره -اقترب وبدأ يُفتش الضحية
- ليلي واقفة وتفحص الجثة بعينيها فحصاً دقيقاً كما فعلت مع هييجو -
بعد دقائق من التفتيش اخرج من جيوبه :قلم ،منديل ،و ورقة 
فتح الورقة فدُهش قرأ 
اعطى روك الورقة لليلي وقال لها :لا أعلم أ أفرح لهذا الخبر ام أحزن..! 
اخذت ليلي الورقة وقرأتها ، حتى الخط الذي كُتبت به الرسالة يلقي في خُلدك الرعب كُتب تهديد واضح وصريح ( كُل ماحدث هو مُجرد تمهيد لما سيحدث ! الهدف الرئيسي اقترب وسيحين موعد قطافه قريباً ! د. متعطشٌ لدمه كثيراً ، فهو الألذ ويحملُ مذاقاً مُختلفاً
روك بابتسامة ثقة :بالطبع فهمتِ فحوى الرسالة 
نظرت ليلي لروك وقالت : بالتأكيد ، إذن كان يعتبرها تمهيداً
روك :لم اعتقد انه سينتقم لما مضى بهذا الشكل المُريع -تنهيدة-
وضعت اصبعها على فمها بطريقة شائعة للتفكير وقالت : ياتُرى ماذا سيفعل به ؟ يقطعه اوصالاً يطعمها للكلاب :/ ؟ ام سيبدل عينيه ويقطع ويدخل اصابعه في انفه :/ ؟ ويبدل اصابع قدميه بيديه :/ ؟ امور التفكير في تعذيبه كثيرة
ضحك روك وقال :يا الهي لا تتكلمي بهذا امام احد قد تُعطينه انتِ الالهام لفعل كل هذا ،شككت بكِ لوهلة
ليلي : إنه سفّاح لكن ليس بتلك الدرجة من الفضاعة ، امور كثيرة يستطيع فعلها ، بما انه يستمتعُ بذلك ، هذا ماقصدته .
اطلق روك ضحكة ثم قال :على كل حال لنعد اليهما ثم نذهب اليه 
ليلي : لنحمل قطعه ونذهب بها للمقبرة ، او صحيح دعّ لينس يحملها فأنا خائفة
ضحك روك وقال :نعم نعم خائفة هذا صحيح ثم ماهذه التعابير المُخفيه -تنهد - سنذهب اليهما واقول للينس ان يُساعدني في حمل قطعه 
ليلي : التمثيلُ مهنتي وانت تعرف هذا .
ابتسم روك :ومن لا يعرف هذه المُمثلة الشهيرة 
ليلي غطّت وجهها بيدها ثم ازالتها فظهر تعبيرٌ خائف على وجهها وقالت : هكذا ؟
قال روك بتعبير مُندهش :واااو ...اظن انكِ افضل مني بكثير يجب ان أُنمي مهاراتي اكثر 
ليلي : انصحك بذلك ، فعلى الاقل لن اضطر لهذا مرةً أخرى - فتحت الباب بعد ان امسكت برأسها وقالت : يا إلهي كم هذا مُريع !
لحقها روك وقال بهمس :اسف جداً لأنني اضطررتك لفعل هذا لكنني لست بمهارتكِ ولست بعمركِ ايضاً فلو انني اصغر لكنت قد نجحت تماماً -رفع صوته وقال وهو يُنادي :لينس ...ماتيلدا تعاليّا 
التفت ليلي لماتيلدا وقالت بوجهه حزين مُؤثر : لايجب عليكِ رؤية هذا .. إنه إنه - وضعت يديها على عينيها واكملت - فضيع !
اقتربت منها ماتيلدا و وضعت يدها على كتف ليلي وتحدثت بصوت مواسي :لا بأس يا فتاة اهدأي هل تُريدين بعض الماء او العصير ؟ لتهدأي قليلاً 
نفت ليلي برأسها وقالت : لا اريد شيئاً .. هذا مُخيف .
ماتيلدا :لا بأس يجب ان تكوني فتاة قوية فأنتِ لا زلتِ صغيرة و ستواجهين الكثير من الامور اكثر رُعباً في المستقبل 
روك في نفسه مُتعجب :لِما اصبحت تُنادي ليلي بـ الفتاة 
- مشت ليلي حتى استندت على احد الجدران وجلست ببطئ -
لينس : روك مالذي حصل ؟ لما هي منهارةٌ هكذا ؟
روك :اعتقد انه بسبب ما رأته 
لينس : فهمت .. إذن هو فضيع !
ماتيلدا بقلق :سأحضر بعض الماء و العصير المُنعش لهذه الفتاة واعود -صمتت للحظات ثم قالت :هل سأجدكم هنا ؟  
روك بصوتٍ واثق :لا بل عند رايل 
التفت لينس وقد عقد حاجبيه : رايل ؟
اومأ روك وقال :سأخبرك بكل شيء ونحن نسير اليه -استدار لماتيلدا :لا تتأخري سأكون بإنتظارك 
لينس : حسناً .
اومأت ماتيلدا و اتجهت الى المطبخ 
بينما ليلي لاتزال مُستندةً على الجدار 
بينما اقترب روك من ليلي وقال بهمس :هذا مُبالغ فيه قليلا -رفه صوته :ليلي هل انتِ بخير ؟ 
ليلي بهمس : انا مُتعبةٌ حـ.. أقصد انه انني تعبتُ من الوقوف قليلاً .
روك :هل تُريدين ان تسترحي في غرفتك -خفض صوته :وتضيع عليكي متعة عظيمة بمشاهدة وجهه الخائف ؟ -رفه صوته مجدداً :الخيار لكِ ماذا تُريدين 
ليلي : الم تقل انه من الافضل لي الجلوس معكم ؟
اومأ روك و قال :لقد اخترتِ الخيار الصائب ...إذاً دعيني اساعدك في الوقوف 
اقترب لينس بسرعة وقال بهمسٍ لروك : اوي اوي مالذي تفعله ؟ -مدّ يده وقال : سأساعدها انا
تنهد روك وقال :شكراً لك انقذتني من الندبة الزرقاء 
لينس : لاشكر على واجب .
استندت ليلي على الجدار ونهضت بنفسها وقالت : أستطيع فعلها وحدي ، شكراً لكما .
لينس لروك : أهي بخير ؟
روك :بالطبع بخير وانت ايضاً ستصبح بخير ان اخبرتك بما وجدنا مع الضحية 
لينس : ساصبح بخير ؟ مالذي تقصده ؟؟
دفع روك لينس الى الامام وقال :سأخبرك ونحن نسير 
لينس : او او اوي ، لحظةً واحدة أستطيع السير وحدي ~.~" !
روك :انت بطيء يا لينس على كُل حال استمع جيداً 
لينس : اسف لكوني بطيئا .
روك :عندما انزلنا الجُثة وجدنا رسالة بدِمها على الجدار
لينس : رسالة ؟
اومأ روك وقال :نعم نعم رسالة و كانت (ابتدأ الجُزء الثاني )
لينس : مزيد من الضحايا والكثير من الجرائم في انتظارنا !
بدأ روك يروي و يُكمل للينس بحماس :و ايضاً عندما فتشت الضحية وجدت فيها رسالة من المُجرم
لينس : اخرى ؟؟؟
اومأ روك برأسه عِدة مرات ثم اخرج ورقة من جيبه واعطاها للينس
من رؤيتك لوجهه لينس تستطيع معرفة فحوى الرسالة اتم قراءتها وقال لروك : يقصد رايل !
ابتسم روك بنصر وقال :اليست واضحة ؟ -غير صوته ثم قال بصوت شبه مسموع وهو يُفكر :هذا الشخص كان مُلتصقاً دائماً برايل ،وهل من المُمكن ان الضحية العشرون هي رايل ؟ ...هل ذلك الشخص خلف كل هذا ام نِصفه فقط ...! -تنهيدة عميقة - و اكمل :يا الهي الكثير من الامور اختلطت عليّ
لينس : واضحة تماما ، بهذا يصبح رايل الضحية الخامسة عشر ، صحيح اذن هذا هو مايرمي اليه -ابتسم والتفت لروك - عرفت مايخخط له ذلك المجرم ! -واضاف : والضحايا الخمسة الباقين وبترتيبهم ان صح التعبير .
بادله روك الابتسامة وقال :اهنأك على استنتاجك ولكن لا تتسرع كثيرا -تنهد -عليّ شرح ماحدث مرة اخرى لماتيلدا هذا سيكون مُتعِباً
لينس : ماستطيع تأكيده انه لاضحايا بعد الان !
روك :بالطبع 
استدار روك خلفه فقال :هل انتِ بخير يا ليلي ؟
ليلي : بخير ، حاليا على الاقل .
نظر اليها روك بغضب وقال :عندما نعود ستجلسين دون حراك ودون فعل اي شيء
لينس في نفسه : هل يجب علي اخبار روك ؟ لا اعتقد ان ذلك سيشكل فرقا !
ليلي بنظرة مستسلمة : حسنا .
اكملوا طريقهم بهدوء ودخلوا تلك الغرفة التي كان رايل والباقين موجودين هناك ، اتجهت ليلي لزاوية ليس بها احد وجلست فيها 
بعد دخلوهم بدقيقة دخلت ماتيلدا وبدأ بصرها يجوّل يمنة ويسرة في الغرفة باحثاً عن ليلي ،هناك ،هذا ماقالته في نفسها عندما شاهدت ليلي 
اقتربت من ليل واعطتها العصير مع كوب من الماء وقالت لها :اتمنى ان يُعجبكِ عصيري المُنعش و ايضاً اخبريني هل تشعرين بتحسن يا فتاة؟
رفعت ليلي بصرها لماتيلدا وقالت : افضل بكثير بفضلك عزيزتي .
مسحت ماتيلدا على رأسها وقالت :اتمنى لكِ الشفاء العاجل
اخذت ليلي كأس العصير وقالت : شكرا لك لقد اتعبتك .
ماتيلدا :ابداً فتعبكِ راحة واتمنى ان يُريحكِ عصيري قليلاً
شربت ليلي العصير ووضعت الكاس فوق الطاولة في حين ان لينس وروك كانا بالقرب يناقشان ماسيفعلان !
اقتربت ماتيلدا لروك وقالت :اسفه لإستعمال صندوقك دون إذنٍ منك
روك بدهشة :صندوقي..!
التفت ليلي لتخبر روك ولينس وماتيلدا بما يجول في خاطرها لكن فجأة .. اغلقت عينيها وارخت يديها على الطاولة امامها !
تنهدت ماتيلدا وقالت :لا استطيع ان ارى تلكِ الفتاة بهذا التعب و الارهاق من دون فعل شيء ...إنها نائمة فقط
روك :ماذا تعنين بالضبط
ماتيلدا :وضعت لها حبوباً منومة في العصير لا اعلم ان كان مافعلته صائباً لكنني اراها مُرهقة جداً لا استطيع الوقوف من دون فعل شيء -دفنت رأسها بين يديها-
نهض لينس واحضر غطاءا كان متواجدا بالقرب ووضعه على ليلي حيث قال : اذن ماسمعته كان صحيحا !
ماتيلدا :سمعت ماذا ؟ 
لينس : سالت الخدم عن تحركات ليلي ، تعجبت مما قالوا ! لم تأكل او تنم منذ يومين ! وايضا لم يراها احد تخرج من غرفتها !
اومأت ماتيلدا وقالت :صحيح اكتشفت هذا ايضاً عندما خرجت قبل مدة -صمتت للحظات ثم قالت :اسفه
طبطب روك على ظهرها وقال :لا بأس الامر ليس بذلك السوء فهي عنيدة بل شكراً لكِ لأنها فعلاً تحتاج للراحة
لينس : احسنت صنعا بفعلك هذا ، اذن طوال الوقت كانت مرهقة ! ظننته تمثيلا مبالغا فيه !
ابتسمت ماتيلدا وتحدثت براحة :لقد ارتحت الان شكرا لكما
لينس : لايجب علينا اغفال اعيننا عن رايل .
كان لينس اقربهم لليلي وبالطبع كان ثلاثتهم يراقبون رايل لاتغمض لهم عين !
انطفأت الكهرباء فجأة !
اقتربت ماتيلدا من ليلي واصبحت بجانبها
لمع شيء في وسط الظلام ، صوت سقوط ! دقائق وعاد الكهرباء
التفت لينس ورأى ماتيلدا ممسكة بليلي وقد ابعدتها عن الطاولة وسقطتا على الارض
وفي مكان رأس ليلي ، سكين مغروسة على الطاولة
اطلق لينس تنهيدة قوية وقال : هل انتما بخير ؟؟؟؟
رفعت ماتيلدا راسها وقالت : مالذي حدث ؟ لقد رأيت شيئا يلمع خفت وابعدت ليلي ! هل حد - لم تكمل حديثها فقد وقعت عينيها على تلك السكين !-
اسرع روك اليهما وحدث ماتيلدا الي نظرت الى السكينة ولم تتكلم...
بدأ روك يهز ماتيلدا ويُكلمها :هوي ماتيلدا ..عزيزتي مابكِ ؟ 
استفاقت ماتيلدا من صدمتها و وضعت يدها على رأسها وقالت بعد ان اخذت نفساً عميقاً كتمت حزنها كُله معه :تذكرتُ شيء غير مُحبب لي -نظرت إلى ليلي - المهم أن هذه الفتاة بخير -مسحت على رأسها وقالت :ساعِداني لكي أُعيدها إلى الكرسي 
اومأ لها لينس وقال :سوف اساعدكِ 
حملا ليلي و وضعها على كرسي اقرب بجانب ماتيلدا التي قالت انها ستبقى بجانبها ان حصل امرٌ اخر 
جلست ماتيلدا بالكرسي المُقابل لليلي وقالت في نفسها وهي تنظر الى وجه ليلي المُرهق :الحمد لله ...إنها بخير -مسحت دمعتها التي سقطت على خديها بُسرعة وقالت :هذا ليس وقتكِ ايتها الدموع البائسة -اخذت نفساً عميقاً ثم اكملت حديثها مع ذاتها :لا يجب ان تعلم بما حدث ..نعم فسيزيدها الامر اكثر وتُرهق نفسها اكثر ..نعم لا يجب ان تعلم -استدارت لروك ولينس وقالت بصوت مخنوق :لا يجب ان تعلم هذه الفتاة بما حصل ارجوكما ...لا يجب ان تعلم 
روك في نفسه :الفتاة مرة اخرى -رفع صوته وقال :اذا كُنتِ تريدين هذا فلا بأس عزيزتي ماتيلدا 
اومأت له ماتيلدا وقالت :شكراً لك -استدارت لليلي مرة اخرى -
شحبَ وجهُ رايل وكأنه ورقة خريفٍ صفراء مهترئه ! حينما رأى تلك السكين على الطاولة ثم قال : هل أصيبت ليلي ؟؟؟
بينما اجتمع الباقي لينظروا مالذي حصل ؟
وقفت ماتيلدا وقالت :ابتعدو جميعكم رجاءً تلك الفتاة بخير -اظهرت وجهاً مُخيفاً :واذا سمِعُت شخصاً واحداً تحدث بهذا الامر من امامها او خلفها -قبضت على يدها :ستكون نهايته على يدي انني اعني ذلك حقاً لا اريدها ان تعلم ابداً بما جرى هل تقهمون ..! 
رايل : اريد ان اراها
ماتيلدا :إنها نائمة ولا تحتاج الى ازعاج اكثر مما هي فيه الان 
جحظت عيني رايل : لكنها ابنةُ اخي !
وقف روك وقال :الم تقل لك ذلك من قبل ؟ انك سبب كل ذلك الا تُريد ان تتوقف عن مضايقتها 
رايل : انا لا اضايقها هي تكرهني ولا اعلم لما ؟؟
لينس : حافظ على احترامك لنفسك ولاتتدخل ، قُلنا لك هي بخير .
ماتيلدا :كما سمعت من لينس ماذا قال لينس ؟ قال لا تتدخل  وانا أُكرر لا اريد منها ان تعلم بأي شيء 
وجلست مرة اخرى على الكُرسي وقالت وهي تعيد وضع الغطاء الذي سقط من على ليلي وقالت بهدوء :هل ازعجكِ ذلك الاحمق ؟ لا تهتمي له 
لينس : ان كُنت فهمت ذلك فرجاءً تراجع ، ولاتقولوا شيئاً عن الموضوع .
-اومأ رايل مُجبراً وعاد ادراجه !-
ابتسم لينس لماتيلدا وقال : لايمكنني التعليق على مافعلتِ انك رائعة بحق .
توردت وجنتي ماتيلدا وقالت :اه ...شكرا لك 
روك :اوه ماتيلدا خجلة -اشار على وجنتيها واكمل :إنها حمراء بالكامل 
لينس : يبدو انك تريد بالفعل بقعة زرقاء تُزين وجهك .
ماتيلدا :انت مُحق يا لينس اعتقد بأنها ستكون في مُنتصف جبينه 
روك :هوي لينس سأنتقم منك انك تُشجعها 
اقترب لينس من روك ووضع اصبعه على خدّه الايسر وقال : هُنا ستكون اجمل .
ازال روك اصبع لينس وقال بابتسامة مكر :هذا افضل من ان تؤذي وجه فتاة جميلة 
التفت لينس لماتيلدا وقال : لكِ النصف الايسر ولي الايمن لا امانع ان تناوبنا على ذلك .
روك :هاه...! هذا ليس عدلاً ..! 
بينما تعالت ضحكات ماتيلدا وقالت :اعجبني اقتراحك يا لينس أنا موافقة
روك :ان تؤذي وجه شاب افضل من تؤذي وجه فتاة جميلة -نظر الى لينس و اشار الى ليلي و اكمل :ما رأيك يا مُخيف ومؤذي وجوه النساء  
لينس بنظرة مستهترة : وتُصنّف نفسك من الشباب !
روك :ماذا تقصد ايها الطفل..! انا بعز شبابي
ماتيلدا :ايها الطفلان اغلقا افواهكما قليلاً ولا تجعلو ليلي تستيقظ 
لينس : هه .
روك :طفل 
لينس : عجوز .
روك :طفل صغير 
لينس : عجوزٌ كبير .
كان روك ولينس يبادلان بعضهما بتلك الكلمات وكل شخص يسخر من الاخر فجأة ضربةٌ مع رأسيهما مرةً واحدة التفتا بصوت واحد : مؤلم
حينها قالت ليلي : الا يستطيع الشخص النوم حتى !! 
ماتيلدا :ايتها الفتاة..! عودي واجلسي انتِ مُرهقة 
ليلي : كيف نمت :/ ؟ لم اشعر بنفسي !
وضعت ماتيلدا يدها على رأسها وبدأت تُحك خصلات شعرها :اسفه لذلك 
ليلي بتعجب : اسفة ؟
ماتيلدا بنفس الحركة ونبرة الصوت :العصير 
نظرت ليلي للعصير ففهمت ماتيلدا ان ليلي فهمت ماحدث
ماتيلدا :اسفه لكنكِ كُنت مُرهقة جداً واعلم انكِ عنيدة ولن تنامي لذا اضطررت لفعل ذلك 
اقترب لينس وقال : الاتشعرين بأنك افضل ؟
نظرت ليلي لروك وقالت : هل كُنت تعلم ؟
روك :أقسم انني لم اكن اعلم 
ليلي : ذلك أفضل .
ماتيلدا :لقد تصرفت من نفسي عندما سمعت انك لم تأكلي ولم تنامي ليومين ...اسفه مرة اخرى 
ليلي : يا إلهي كيف علمتم ذلك ؟
روك :ليس صعباً على ماتيلدا او لينس 
ليلي تُمسك رأسها : بما أنكم عرفتم مايجري ، سأرتاح قليلاً .
ابتسمت ماتيلدا وقالت :هذا أفضل 
لينس : ليس من الجيّد ان تضغطي على نفسك ! والامر ذاته بالنسبةِ لك -ينظر لروك
نظر اليه روك بغضب 
تنهدّت ليلي وقالت : لا أملك جهداً اضربكما مرة اخرى .
ماتيلدا :دعي كلام لينس جانباً واذهبي للإستلقاء 
امسكت بالغطاء الذي بجانبها وتلحفت به وقالت : أشعر البرد ، هكذا أفضل لاداعي للاستلقاء انا بخير الان .
تنهدت ماتيلدا وقالت :في المرة القادمة سأضاعف عدد حبات المُنوم 
ليلي تحرك يدها بالنفي : لاعصير بعد الان -تبتسم-
ابتسمت ماتيلدا وقالت :كُنت امزح والان كوني فتاة مُطيعة و لا تتحدثي او تُجهدي نفسكِ اكثر 
اشارت للينس وروك وقالت : اعتمدُ عليكِ
ضحكت ماتيلدا  وقالت :لا بأس دعي امرهما لي 
روك :قبل قليل لينس والان ليلي يا الهي 
تغيّر وجهُ لينس وقال : هه من قال بأنني سأتكلم ؟ سأذهب لانام .
استلقى روك وقال :انا ايضاً أريد ان اقابل لينس في حلمه 
قال لينس : اتهرّب منك في الواقع وتأتيني بحلمي ، دعني وشأني .
روك :سأنتقم هناك 
ضحكت ليلي وقالت : سأضربكما في الحلم .
ابتسمت ماتيلدا بمكر وقالت :ما رأيكم بأن ازوركم ؟ 
روك :غيرّت رأيي سأزور حُلم خالتي جين 
لينس : سأذهب لحُلم ريو .
ماتيلدا :طفل وعجوز جبانين 
روك :لستٌ عجوزاً 
لينس : وانا لستُ طفلاً !
ادار روك وجهه للينس وفعل لينس الشيء ذاته نظرا الى بعضهما ثواني وهما يُكرران ،عجوز ،طفل ثم استدارا وبدأ بالضحك 
جلست ليلي تحدّق برايل ثم التفت على ماتيلدا وقالت ليلي : بالمُناسبة ماتيلدا هل لاحظتي شيئاً على عمي رايل ؟
ماتيلدا :تعنين خائف ؟ 
ليلي : يبدو شاحباً ! هل حدث شيء ؟
ماتيلدا :حاول مضايقة لينس و روك أعطيته كلمات قليلة ثم احترم ذاته وجلس لوحده 
ليلي : هكذا اذاً ، فهمت .
بينما قالت ماتيلدا في نفسها :اسفه لكنني مضطرة للكذب
ليلي : سيّد لي ، هل تسمح لي ؟
اومأ روك وقال :ماذا هُناك ؟ 
ليلي : أتسمحان لي ؟ -تنظر للينس وماتيلدا- الامر يحتاج سرية تامة !
تنهدت ماتيلدا وقالت :حسناً 
لينس : لا بأس .
نهضت ليلي وهي متلحفة ومشت عدة خطوات مع روك حتى ابتعدوا قليلاً عنهم .
ليلي : الامر كما توقعت انت ، تماماً -اظهر لها روك اهتمام -واضافت : لم اتأكد بعد ، لكنيّ أجزم بأنه صحيح .
روك :اذا هل حدث ماكُنا نُريده ؟ 
ليلي : ليس بعد ! فمازال مُتحفظاً .
اومأ روك ثم قال بعد صمت :ذلك المكان اصبح جاهزاً ؟ 
ليلي : بالطبع ، أتمنى أن ينتهي ذلك الكابوس ، غداً على اكثر تقدير
روك بضيق :لكن ماتيلدا... 
ليلي : ماذا بها ؟
روك :الم تلاحظي..! بدأت فجأة بمُنادتك يا فتاة و فتاة وفتاة 
ليلي : لاحظتُ ذلك بالطبع لكنّي لم اعره بالاً ، مالضير في هذا ؟
روك :اشعر ان هناك شيء خلف هذه الكلمة 
ليلي : سينتهي الامر قريباً ، لهذا لاداعي للقلق ، الامر مُشابه بالنسبةِ للينس ! -تنهدّ- كابوس وأي كابوس .
روك :على كُل حال حاولي ان تجدي طريقة اخرى لمقابلته 
ليلي : انا اعملُ على ذلك .
روك :هل ستبقين معنا الليلة ؟ 
ليلي : لا فهو هُنا ، اذن سأكون بخير هناك .
روك بصوت قلق :حقاً ؟ 
ليلي : انتبه جيداً ، لاتقلق سأكون بخير .-واضافت : لن افعل شيئاً متهوراً والامر مماثل بالنسبةِ لك .
روك :حتى لا أعلم إن كُنت تقولين الحقيقة فدائماً نفس الحديث انا بخير لا تقلق -اطلق تنهيدة طويلة-
ليلي : حتى لو لم اكن بخير ، سأقول بأني بخير ، الا يكفيك ماتعانيه ؟ 
روك :ومُمن أُعاني ؟ 
ليلي : اوه نسيت بأن ماتيلدا هي المريضة ، انها تبدو بخير الان .
روك بصوت شبه مسموع :تشي تباً للينس -رفع صوته :انتِ مُخطأة هي لا تبدو بخير لإنها فعلاً بخير 
ليلي : هذا مُريح صحيح ؟ 
روك :بالطبع مُريح جداً 
نهضت ليلي وقالت : لاتحاول اخفاء شيءٍ عنّي ، فسأصل لما اريد .
روك :لما غضبت الممثلة المشهورة بسرعة اجلسي فنحن لم نُنهي حديثنا بعد 
نظر روك للينس وماتيلدا اللذان يُنظران وبعينهما حيرة كبيرة وقال :سيطول شرح الموضوع لهما مجرد التفكير بالامر يجعلني اتعب 
نظرت ليلي الى روك وقالت : تحدّث فأنا استمع ، اوه صحيح لدّي معلومات مهمة أيضاً .
روك :ماهي ؟ 
ليلي : الامر بالنسبةِ لهييجو وسايقو واخيراً كيمون ، نظرية لا اكثر ولا اقل !
روك :انني استمع اكملي 
-كان ماتيلدا ولينس الفضول وهم يراقبان روك وليلي -
لينس : يبدو على روك الاهتمام !
ماتيلدا :الفضول بدأ يقتلني 
لينس : الامرُ متعلّق بالضحايا لاشك في هذا ، ليلي تتعاون بشكل كبير مع روك !
ماتيلدا :لكن لما..! وهذا ما يُثير فضولي 
لينس : وهذا ما يثيرني أيضاً .
و استمرا في المُراقبة...
ليلي : ما رأيك هي منطقية جداً صحيح ؟ 
اومأ روك :نعم -تحول صوته إلى ضيق وقال :اشعر ان كل شيء عليكِ 
مالت ليلي وتدّلى شعرها جانباً وهي تقول : اوه تبدو مُحبطاً ! الم تكن فكرتك منذُ البداية ؟ 
تنهد روك وقال :صحيح هي فكرتي و إبعاد ريو وجلبكِ إلى هنا كان المر صعباً لكن ... لقد تسرعت 
ليلي : لا احب رؤيتك هكذا ! انا لم افعل ذلك الا من اجلك ! وفي النهاية تلوم نفسك ؟ احمق انا هي المُلامة ان حدث شيء ، لأنني انا من رضي بهذا .
روك :لكنني فعلاً اشعر انني لا افعل اي شيء غير الاستماع 
ليلي : هل اوقفتني لتلك الكلمات المُحبطة ؟ لم اعرفك هكذا سابقاً ؟ انتَ لاتعترف بمثل هذا الكلام ! مالذي حدث لك ؟؟؟؟؟
تذكر روك السكينة التي كادت ان تذهب بحياة ليلي وقال :لاشيء 
ليلي : روك ! هل تريد ان انهي مافعلت ؟ اذا كنت تريد ذلك سأفعل بكل سهولة -والتفت لتذهب للينس وماتيلدا
امسك بيدها واجلسها وقال :هوي ماذا تظنين انك فاعله 
التفت وقالت بصوتٍ حاد : انه هذا افضل من رؤيتك بذاك الوجهه المُحبط الكئيب !!
ابتسم وقال :لقد خدعت الممثلة الشهيرة بسهولة لم اعتقد انه يمكنني ان افعل هذا 
نظرت ليلي بسخرية وقالت : فاشلٌ في الكذب ~.~ !
روك :انتِ لا تريدين الاعتراف بهزيمتكِ -وبدأ يكرر :لقد خدعتكِ لقد خدعتكِ
اخذت نفساً عميقاً واغمضت عينيها وقالت : هكذا أفضل .
ماتيلدا بإندهاش :ما الذي حصل ..! 
لينس : وكأننا سنعرف
تنهدت ماتيلدا وقال :اتعرف يا لينس..؟ 
لينس : ماذا ؟ 
ماتيلدا :احياناً عندما ارى ثقة ليلي في روك و ايضا روك و ثقته الكبيرة بها و تصرفاتها -اخذت نفساً عميقاً و اكملت :تراودني فكرةٌ غريبة لا اساس لها من الصحة ...، يا الهي ماذا بدأت اقول انا لا تهتهم لا تهتم 
تغيّر وجهُ لينس وهو يقول : انتِ تمزحين صحيح ؟ من المُستحيل ذلك ! يا إلهي ماتيلدا ماهذه الافكار ؟؟ 
طأطأت ماتيلدا رأسها وقالت :لا تهتم 
لينس  مُسراً لنفسه : -بدأت الامور تأخذ منحنىً خطر ! - واكمل لماتيلدا : لم تفكرين هكذا ؟ 
اخذت ماتيلدا نفساً عميقا وقالت :لأني امرأه 
لينس : لايجب عليكِ التفكير بهذا الامر ، روك لايمكن ان يفعلها ! لو كُنت انا لقُلت بأن الوضع يُتقبّل ! اما روك ؟ يالها من افكارٍ غبية ، واسمحي لي بتلك الكلمة ، لم لا تقولين ذلك لـ.. لالاشيء ، اطردي تلك الافكار فقط .
اومأت ماتيلدا برأسها وقالت :شكراً لوجودك بقربي دائماً لينس 
بدأ لينس بحكّ رأسه وهو يقول : لاشكر على واجب .
ليلي : شيءٌ اخر ؟
روك :لا تكثري الشجار مع ماتيلدا هذا فقط لا اعتقد ان هناك شيء اخر 
نهضت وقالت : حاولت ذلك دون فائدة ، المهم هو أنني سأقلل من وجودي بينكم ، تحسباً وتحرزاً ، تعرفون اين تجدونني .
روك :وكأننا فعلاً نعرف وانتِ لا تتوقفين عن التجوال -نهض-
ليلي : لو لم اتجول لما أتيتُ بكل تلك المعلومات
تنهد روك وقال :لكن هذه الليلة لا تجوال فقط لهذه الليلة على الاقل 
ليلي : فهمت فهمت ، لاريد افتعال شجار - صمتت قليلاً - سأذهب .
التفت ليلي لروك وقالت : بالمناسبة اخفي ذلك الصندوق عن ماتيلدا فلازلت اعاني من صداع بسبب ذاك المنوم .
ابتسم روك وقال :حسناً  وكوني حذرة 
ليلي : لاتقلق سأكون بخير -وشددت في نطقها- ثم التفت وتوجت للباب لتخرج لم تنتبه لرايل الذي توقف امام الباب واصطدمت به !
ليلي : اسفة لم انتبه !
رايل : الى اين ؟
ليلي : سأذهب لأرتاح بغرفتي .
رايل : لن أسمح لكِ !
رمقته ليلي بنظرة غاضبة وقالت : أبتعد -بصوتٍ حاد- !
رايل : لا لن ارسلكِ لحتفك .
كشرّت ليلي عن اسنانها وقالت : منذ متى ! منذ متى ! -صرخت- منذ متى ! -وابعدته وخرجت
حاول رايل اللحاق بها امسك به لينس وقال : قُلت لك سابقاً حافظ على احترامك ولا تتدخل .
رايل : لماذا انتم هكذا ؟ لماذا خرجت ستُقتل كما قُتل سايقو قبلها !! 
نظر لينس لروك وفهم روك معناها وتقدّم 
روك :هل حقاً تهتم ؟ 
رايل : بالطبع !
روك :اذاً اين ذلك الخادم الذي يكون مُلتصقا بك دائماً ؟ 
تلفت رايل يبحث عنه ببصره وقال : هيراشو ؟ أين أين أين هو !
روك : وما حصل  لهييجو ؟ 
اغمض عينيه وقال : هييجو ؟ -يصرخ-                       
روك :و اين كيمون..! 
سرت رعشة خوف في جسد رايل وبدأ يتمتم بكلمات جبانه لا معنى لها 
روك :متأخر كالعادة
وضع روك يده على كتفه وقال بسخريه :وتُريدنا ان نترك ليلي بين يديك..؟ -ضغط على كتفه بقوه مسبباً له الماً  وقال بصوت غاضب :مُستحيل 
وخلف الباب كانت ليلي مستندة وسمعت كُل ماقاله روك ! دمعة ثم دمعتين .. وبدأت عينيها تذرف الدموع .. بينما عضت على شفتها السفلى وقالت : احممق ! - وذهبت -
لينس : أخبرتك وسأضل اخبرك و اعيدها على مسامعك حتى تفهمها .. احترم ذاتك ولا تتدخل .. !!
ازال روك يده وقال بصوت حاد :اتمنى ان تكون فهمت الدرس جيداً هذه المره 
نظر  رايل بحقد الى روك و لينس وعاد الي مكانه 
لم يعره اي اهتمام بل عاد الى ماتيلدا التي كانت جالسة ولم تتحرك 
بادله لينس نظرة غاضبة لم ينزل عينه حتى انزل رايل عينه وحينها ابتسم لينس وقال في نفسه : هكذا أفضل
عاد لينس الى روك وماتيلدا وهمس الى ماتيلدا وقال : حان وقتُ اخراج تلك الافكار الغريبة من رأسك
اومأت ماتيلدا وقالت :سأخرجها 
ثم اعتدل وتنهدّ وقال : أترككما ، سأنظر ماذا يريد الجميع ! سأحضر متطلبات الليلة من طعام واغطية - وذهب - .
لاحظ روك الحزن على ماتيلدا التي لم ترفع رأسها فوضع يده على ذقنها ورفع رأسها وقال :مابكِ ؟ 
لم ترفع ماتيلدا عينيها حتى لم تعرف لما شعرت بعاصفة من الاحاسيس تعصر قلبها 
روك :مابكِ عزيزتي ماتيلدا انظري الي 
ترددت ماتيلدا كثيراً قبل ان تفعل هذه الخطوة نظرت في عينيه لثواني وقالت بصوت مخنوق :هل...انت ...تـ-لم تستطع ان تكمل فدموعها سبقتها بدأت بالتهامر و السقوط على خديها 
مسح روك دموعها وقال بصوت قلق :هوي اخبريني مابكِ حبيبتي لقد بدأت اقلق حقاً 
لم تستطع ماتيلدا التكلم كُلما حاولت التحدث شعرت بتوقف الكلمات على طرف لسانها لكن خرجت كلمة واحدة مُتقطعة :لـ..يـ..لـ..ي 
فهم روك ماتعنيه فعانقها وقال :وانا الذي ظننت ان هذه الافكار لن تطرأ على بالك ابداً اسف عزيزتي لكن الامر ليس كما تتصورين ابداً -امسك بأصبعها و اشار على قلبه وقال :هنا ماتيلدا فقط و فقط ماتيلدا 
ماتيلدا بصوتها المُرتعش :حـ..حـ..قاً ؟ 
تركها روك وقال :وهل تسألين ايضاً ..! أنه امر اكيد و الان دعي تلك الافكار تُغادر مُخيلتك دعيها تُغادر من هنا -اشار على رأسها وقال :موافقة ؟ 
مسحت ماتيلدا دموعها وقالت :لقد طردتها
روك :حمقاء متسرعة كالعادة ,افكاركِ الغريبة لا أعلم من أين تأتين بها
ابتسمت ماتيلدا وقالت :عجوز أحمق متهور  
دخل لينس .. بيده طعام وخلفه رجلين معهما اغطية .. تحوّل بصره تلقائياً الى روك وماتيلدا ، كانا يتشجاران
اطلق تنهيدة ارتياح وقال : جرت الامور بسلام إذن !
وقف روك واخذ بعض الاشياء التي كان يحملها لينس وقال :دعني اساعدك 
ابتسم لينس وقال : أشعر براحة غامرة .
ابتسم روك :يُسعدني ذلك ،لكن هل هُناك سبب ؟ 
قال لينس بهدوء وهو ينظر لما في يده : الجميع سعيد .. وهم بخير !
اتسعت ابتسامة روك وقال :لينس طيب القلب ما اللطفك والان دعنا نضع هذه الاشياء على الطاولة 
بينما وقفت ماتيلدا وقالت :سأذهب الى دورة المياه قد اتأخر قليلاً لكن لا تقلقا 
روك بنظرة شك :حـ..سناً 
وضع لينس الطعام وقال : تعالوا جميعاً .. فقد مررنا بوقتٍ عصيب لننسى ماحدث .
ذهب لينس لرايل ومدّ يده وقال : تعال انت أيضاً ، فأنت بالتأكيد جائع .
لم يفعل رايل شيئا....
مدّ رايل يده للينس وسحبه لينس وقال : هيا هيا ، فالجميع ينتظر .
ابتسم روك وقال :هيا لا تُأخرنا فالجميع جائع 
- جلسوا بجانب بعضهم وبدؤا يأكلون .. مُنذ زمن لم يحظوا بهذا الهدوء ! -
بينما خرجت ماتيلدا من الغرفة وتوجهت الى دورات المياه غسلت وجهها وقالت وهي تنظر لوجهها في المرآه وقالت في نفسها :نعم يبدو جيداً 
ثم مشت بخطوات متسارعة الى غرفة ليلي وافكار وتوقعات وفرضيات كثيرة تدور تحت مُسمى "الفتاة" اخيرا اصبحت امام غرفتها رفعت يدها لتطرق الباب لكن توقفت للحظة اخذت نفساً عميقا وطرقت الباب عدة طرقات مُتتالية ..! 
فتحت ليلي الباب  وكأنها كانت تنتظر ماتيلدا ! بينما هي في الحقيقة من شدةِ ارهاقها كانت جالسة امام الباب لتتحامل على نفسها وتنهض بعد قليل ! فكان مجئ ماتيلدا مُفاجئاً لها

هناك تعليق واحد:

  1. رواية في قمة الابداع والتشويق ..
    اريد معرفة من تكون تلك الليلي بالضبط .
    مشوقه جدا للاحداث القادمه وانتظرها بفارغ الصبر ..

    ردحذف