الأحد، 7 سبتمبر 2014

البارت الثالث من رواية قصر الدماء





بدأت ماتيلدا تتكلم بصوت شبه مسموع كلمات لم يفهم ريو او لينس معناها
ريو : ماتيلدا، انتظري أعتقد أنني عرفت أين سأجده ، سأذهب إليه أنتظروني هنا .
ماتيلدا :سآتي معك 
ريو : لاا ! أقصد أنه لا داعي لذلك أبقوا هنا بجانب رايل .
ماتيلدا :انا اكاد اموت من القلق وتقول لا داعي..! 
ريو : إن كُنت مصرةً فلا بأس ، لينس أعتمد عليك .
لينس : لاتقلق ، عودوا بسرعة . 
ماتيلدا :حسناً 
- خرج ريو وماتيلدا يبحثان عن روك -
ماتيلدا :اين هو ..؟ قل لي 
ريو - في نفسه - : كُن بخير .. روك ..
ماتيلدا :قبل قليل انت والان هو حقاً هذه المره الاخيره التي اجعلكما تخرجان لوحدكما
- لم ينطق ريو ببستِ كلمة ومضى بسرعة -
ماتيلدا وهي تحدث نفسها "الى اين تأخذني يا ريو الم تقل انك تعرف مكانه..!" 
- وقف ريو أمام الباب الكبير وفتحه فرأى روك جالساً بهدوء ويتصفح الكتاب الذي في يده - 
ريو : اوووووووووه - تنهيدة طويلة -
ماتيلدا بغضب :انا الان من سيقتلك...! 
روك بخوف :ما..ماذا فعلت؟ 
بينما كان ريو : - يحاول المرور بهدوء -
وقفت امام الطاولة و اصبحت امام روك وقالت وهي تقلد صوته :ماذا فعلت..! –صمتت ثم اكملت بصوتها الغاضب :لا ابداً لم تفعل شيئا فقط كُنت ستجعلني اموت من القلق وانت تجلس هنا بهدوء 
ريو - من خلف ماتيلدا يشير لروك بأن يُماشي الموضوع لتهدأ ماتيلدا-
روك :اووه انا لم اقصد ذلك فعلاً 
مازالت ماتيلدا غاضبة وهي تتحدث :كان بإمكانك ان تقول اين ستذهب على الاقل..! 
روك :انا اسف كُنت ابحث عن ريو فعندما وجدته يتجول وهو بخير قررت ان اقرأ ,انا حقاً أسف لم اقصد ذلك حقاً سأعوضكِ لاحقا
ريو : - يكتم ضحكته -
تنهدت ماتيلدا ثم قالت :لنعد الان فلينس ينتظر 
ريو : أحضر الكتاب معك - يغمز -
ماتيلدا :رأيتك يا ريو 
روك :لقد تحولت ماتيلدا الى خالتي جين 
ماتيلدا :انتما الاثنان ستصيبانني بالجنون هيا الان لينس ينتظر لا نريد ان نتأخر اكثر هيا الان 
ريو بابتسامه بريئة: لم أقصد شيئا ^.^"
ريو -بصوت خافت- : لقد وجدت أشياء كثيرة لم أكن اتوقعها !!
روك وهو يهمس لريو :حسنا اخبرني بها لاحقا والان لنذهب الى لينس لكي لا يزداد الصراخ علينا  
____________________
- وفي الغرفة -
لينس : وجدتيه إذناً !! 
ماتيلدا :نعم..كان يجلس بهدوء و انا كدت...اوه تباً الامر يزعجني فعلاً 
لينس : أين كنتما ؟ 
ريو : أبحثُ عن أدلة بالتأكيد :/ ! 
ماتيلدا :لينس راقب الطفل الصغير وانا اراقب الطفل الكبير ولا تدعه يغيب عن ناظريك 
ريو : كُل ذلك بسببك -ينظر لروك-
روك :ماذا هل سنُمُنع من الخروج..؟ 
ماتيلدا :ريو انت من علمته هذه العادة السيئة و لا اريد سماع اعتراضات 
ريو : *.*" !!!! 
روك -بهمس :هوي ريو ماذا وجدت..؟ 
ريو - بنفس الهمس - : انتظر ، - رفع صوته - بالمناسبة رايل ، تلك الفتاة التي تُدعى - اليكس - الديها أي علاقة بعائلتكم ؟ أقصدك انت وابيك واخيك ؟؟ 
ماتيلدا :لو كنت جلست هنا لعرفت العلاقة 
ريو : إذن هناك علاقة ؟ جميل ! 
- اقترب ريو من روك واعطاه مُذكرة -
ابتسم روك وقال :هذه...صحيح؟ 
ريو : إيه كما توقعتنا تماماً 
روك :اذا كما قالت في روايتها وغداً اجمل "ذلك كان ماضيا راحلا .. تاركا جحيما في حياة البعض .. فهل ستكون بداية لنمو وحوشًا مفترسة في أجساد بشرية ..؟"  صحيح..؟ 
ريو : اه صحيح لقد حدثت بداية هذا الوحش منذ زمن ! حينما تعرف أن اليكس تبلغ من العمر ٤٠ سنة بينما فيليبس ٤٥ !! 
روك :انها قديمة جداً 
ساد الصمت للحظات فقال روك :هل كانا يريدان الزواج في هذا العمر الكبير..؟ الم يتزوج اي احد منهم قبلاً؟ 
ريو : تلك المُذكرة تحمل الجواب ، أيضاً أعتقد بأن ماتوصلت اليه لايقل أهمية عمّا توصلتُ اليه قبلاً ! 
روك :ماذا اكتشفت..؟ 
ريو : كان فيليبس واليكس قد تزوجّا سراً ! وأنجبا ولداً أسموه - كاميل -
روك :هل انت متأكد..؟ 
ريو : نعم ، وأيضاً والذي يزيد الأمر تعقيداً أنه لا أحد يعرف أين - كاميل - هذا !! 
روك :إذاً ما رأيته لم يكن رايل..! 
لم يفهم ريو فأكمل روك :اعني عندما كُنت ابحث في المكتبة
ريو : ماذا رأيت ؟
روك :صورة مخبأة بين كومة الكتب لا تقلق لقد استعرتها وهي هنا في وسط الكتاب الذي احمله في يدّي 
ريو : جيّد ، أود التنويه أن هذا الحدث كان قبل ٢١ سنة !! أي أن كاميل هذا يبلغ عشرين سنة الآن ولو أنه كان هُنا لأصبح هو الرئيس خلفاً لأبيه ! 
ابتسم روك و قال :ممتاز -فتح الكتاب -:ريو انظر هذه الصورة  هذا فيليبس و اعتقد انها اليكس وهذا الطفل الذي بينهما قد يكون كاميل 
ريو : هذا ... ؟ هو كاميل بالتأكيد ، هذا يؤكد ما -انتبه- روك لقد ....... - سحب روك- هيّا هناك أمرٌ مهم !
لينس : اوي !! الى أين ؟؟ 
امسك احدهم بيد روك ثم قال :لقد رأيتك 
استدار روك :اووه ماتيلدا إنه امرٌ طارئ 
ماتيلدا :لن تذهبا وحيدين الا تشعران..! 
روك :هاتفي معي اذا تأخرت اتصلي و سأجيب فوراً و الان يجب ان اذهب 
ريو : للأسف نحنُ مضطران ، أرجوكِ قبل أن يفوت الأوان !!
روك : لا تقل لي ..... !
ريو : إيه لقد رأيتُ ذلك !!
روك : هيّا إذن ، ماتيلدا الأمر مهم .
ماتيلدا :عشر دقائق فقط 
اومأ روك و ريو على عجل وغادرا 
رايل :اعتذر منكم لكنني سأذهب و ارتاح 
لينس : آسف لايمكنك !
رايل :لما..؟
ماتيلدا :نفذ الاوامر فقط
لينس : ماتيلدا ما رأيك ؟
ماتيلدا :سيبقى هنا -ثم اضافت وهي تشير الى اريكة كبيرة :يمكنك ان ترتاح على هذه الاريكه هناك 
رايل : حسناً كما تُريدان .
لينس :  -بهمس - ماتيلدا لقد أشار لي ريو بأن نبقى هُنا ، وقد كان على وجهه آثار القلق ! 
ماتيلدا بصوت خفيف :بكل حركة يقومان بها يجعلاني اقلق اكثر على كل حال يجب ان ننتبه ونحذر 
____________________

- وفي الممر الذي كان كحاله من الممرات كان ريو و روك يجريان ...
ريو : لقد رأيت الخادم يتحدثُ مع شخصٍ مُلثم ! كان يسألهُ عن فيليبس وأليكس !
وأضاف : كان يحملُ عكازة !
روك :يا الهي يجب ان نُسرع 
ريو : لماذا نسيتُ ذلك !! 
روك :انت تنسى كثيراً على كل حال هل تعتقد ان الشخص الملثم هو ذلك الشخص حقا..؟ 
ريو : كنت مُسرعاً لهذا لم أنتبه جيداً ، لستُ أعلم فذهني مشوش !! 
روك :اهدأ لا بأس لا تستعجل فهو لن يستطيع الهروب بعيداً 
- وعندما وصلا -
كان الخادم مُلقىً على الأرض !
حينها قال ريو : لقد فات الأوان .
اقترب روك من الخادم وقال : لقد مات !!
ريو : منذ دقائق .
روك + ريو : الكيروسيك !!
ريو : مرةً أخرى ؟
روك : ذلك الشخص هو الفاعل .
ريو : بالتأكيد ، لكن من هو ؟
روك : محق فهذا مُحيّر !!
- بدأ ريو بفحص المكان أمّا روك فقد بدأ بفحص الجُثة !-
روك :اسمعني ريو هذه المره يجب أن نضع احتمال السبعين ظن قبل أن نحكم .. فهناك أمور تبدأ بخطأ ولا تنتهي ابدا ..
ريو : لا فائدة لم أجد شيئاً ! 
روك :كم الساعة الان.؟ 
ريو : التاسعة ! اتعلم ؟ أعترف بذكائه ، لكن بالطبع لاجريمة كاملة ، ولن يصل لمستوانا .
ابتسم روك :- بالطبع 
ريو : لنحمل الخادم لتلك الغُرفة التي وضعنا بها جُثة فيليبس .
روك :حسناً ونعود مرة اخرى الى ماتيلدا ولينس فلقد تركناهما في وضع قلق ومحير حقاً هذه المره 
ثم اضاف و هو يبتسم بمكر :ونخرج مرة اخرى 
ريو -يبادله الابتسامة - : ليس باليد حيلة !
حملا جثة الخادم وسارا عبر ممر شبه مظلم يحتوي على لوحات عتيقة و سجادة فخمة حمراء ممتدة على طول الممر فتحا الغرفة و وضعا الجثة فيها كانت الغرفة تبدو كئيبة جداً وكأنها اقرب الى مخزن للأموات فحتى اثاثها كان بسيطٌ جداً ...اُغلق الباب بهدوء كان كل من روك و ريو غارقين في افكارهما فقط يتأملان الطريق الذي امامهم مرا بجانب نافذة كبيرة كانت مفتوحة فدخلت بعض الرياح التي داعبت شعر ريوزاكي المبعثر الطويل ...استمرا في السير بدون نطق كلمة حتى دخلا الغرفة التي فيها ماتيلدا و لينس وعلامات وجهيهما ترسم الف علامة استفاهم للناظر اليها 
لينس + ماتيلدا - صامتان فوجهيّ روك وريو يبوحان بما في نفسيهما !-
ماتيلدا :لا تستطيعان اخفاء ملامح وجهكما اذاً كيف حدث ذلك..؟ 
رايل بصوت خائف :م..ماذا..حدث؟ 
- نظر ريو الى رايل نظرة سريعة وجلس وفتح المذكرة التي معه ولم ينطق بكلمة !! -
رايل :انني احدثكما...! 
روك :يبدو ان عليّ انا التحدث 
ماتيلدا :تكلم
روك :باختصار لقد قُتل احد الخدم 
ريو : كل مايحدث بسببك ! لماذا تصمت ولا تخبرنا مالذي يحدث ومالذي تخفيه ؟؟؟ -يوجهه كلامه لرايل-
روك :لا اعلم لماذا تستمر في الكذب 
لينس : هذا يجعلنا نشك بك سيد كايرياس 
رايل : لم أخفي شيئاً أؤكد ذلك !
ريو : قُل ماتريد فكل ماتخفيه أعلمه .
ماتيلدا وهي تحدث روك :اذاً هل من الممكن ان يكون..! 
روك :اعتقد انكِ محقة 
رايل بصوت متكسر خائف :عن ماذا تتكلم..! 
- ينظر ر ايل بدهشه لريو بينما يبادله ريو نظراتٍ ساخره -
رايل :من هو الخادم الذي قُتل..؟ 
روك :الذي جعلته يمثل دور الرئيس قبل قليل
ريو : لينس الم يحدث شيء عندما ذهبنا ؟ 
لينس : لقد طلب رايل الذهاب لغرفته والراحة فيها .
ماتيلدا :لكننا منعناه 
ريو : -ينظر لرايل- تذهب لغرفتك والقاتل يتجول في القصر بكل اريحية ؟ 
رايل :لقد..كنت انوي ان اخذ معي بعض الخدم للحراسة 
روك بصوت ساخر :اه حراسة 
تحدث ريو  - بنفس النبرة التي تكلّم بها روك -: ومن هم الحرّاس ؟؟ 
قال رايل بعد فترة من الصمت :لم احدد اي شخص قلت اي مجموعة من الخدم ستفي بالغرض 
ريو : تشي ! ،واضاف : الهذه الدرجة حياةُ الخدم رخيصةً لديّك !! 
وضع روك قدماً على قدم وقال :سخافات 
رايل : ماذا بكم ؟ لماذا أنتم غاضبين ؟ 
ريو : وهل تريد منّا أن نتبسم في وجهك ؟ الى الان مات شخصان ؟ وكُنّا قادرين على حمايتهم لكنّ غباءك حال دون ذلك ! هل تعرف كم هي الروح غالية !
ماتيلدا :حقاً انت غبيٌ جداً 
رايل :تحدثو بوضوح 
روك :حديثنا واضح...
- صمت رايل وأطرق رأسه خجلاً ! -
روك :اسمح لي قد اكون وقحاً قليلاً لكن الحقيقة "غبائك الذي قادك الى  عدم اخبارنا كل شيء منذ البداية لا استعبد انه لايفهم حديثنا الواضح
رايل : أخبركم ماذا ؟ 
ريو : قلت لك لا داعي لإخبارنا بأي شيء . 
لينس : أحس بالدوار "̮ !
جلس ريو في أحد الكراسي البعيدة وقال في نفسه - جدٌ ثرثار - !
- يذهبُ لينس لريو ويقف أمامه -
لينس : ريو هل وجدت شيئاً ؟
ريو : الكثير الكثير ، لكنني أعاني ضيقاً في التنفس أبتعد قليلاً .
لينس : غضبك قبل قليل ؟
ريو : لامبرر له ؟ فقد ماتا وأنتهى الامر ؟ صحيح ؟ لو كنت تعلم ما أعلم لمّا قلت ذلك !
لينس : مالذي تقصده ؟
ريو : كان فيليبس موجوداً وكان الخادم يعلم ذلك .
لينس : لقد قال بأنه هو وأبوه و ....
ريو : اليكس صحيح ؟
لينس : صحيح !
ريو : بينما في الحقيقة الخادم يعلم ذلك أيضاً .
بعيداً عنهما وعلى اريكة مُريحة يكسوها اللون البني ...
روك :الم تجدّي شيئاً هنا او هناك؟ 
ماتيلدا :فقط اثار الرصاص التي خلف الاريكة 
روك :اوه لقد نسيت امر اثار طلقات الرصاص 
ماتيلدا :ماذا تعتقد بشأن القاتل؟ 
روك :لنقل انه ذكي نسبيا 
ماتيلدا :اذاً ...! 
روك :ان قضية قصر الدماء محيرة جداً انتِ لا تعلمين ما اعلم 
ماتيلدا :اذا كُنت لا تريد اخباري فلا بأس لكن لاتضع حياتك للخطر لأجلي فانا استطيع حماية نفسي هل فهمت ..؟ 
روك :اممم نوعا ما على كل حال يجب ان نكتشف كل الاسرار الباقية
بينما استلقى رايل على الاريكة وهو يفكر بكلام ريو و روك
ريو : كم هي معقدة ! أحياناً كونك ثرثاراً يكون مُفيداً .
لينس : مُحق فالموضوع حقاً مُعقد .

ماتيلدا :متى سنخرج من القصر؟ ام تنوي البقاء هنا الليلة؟ 
روك :لا اعلم سوف اسأل ريو و لينس عن هذا و نقرر ماذا سنفعل 

ريو : هل فحصتم الغرفة ؟
لينس : اثاراً للرصاص خلف الاريكة .
ريو : لاشيء جديد لقد أكتشفها روك قبلاً .
لينس : هذا مُحبط نوعاً ما .
ريو : أبداً بل هُو جداً مُحفّز .
لينس : بالنسبةِ لك وجدت شخصاً تستطيع معه إظهار مقدرتك الكاملة وذكائك واثقاً بقُدراته وفهمه لك .
ريو : بل أكثر بكثير ، فأنا اشعر بالسعادة أنني أشترك معه في قضية واحدة .

ماتيلدا :هل انت سعيد ..؟ 
دُهش روك وقال :ماذا تقصدين ؟
ماتيلدا :لا تهتم فهذا واضح على وجهك 
ابتسم روك وقال :حقاً ؟ -صمت للحظات ثم أكمل :بالطبع لطالما تمنيت ان التقي به فما بالكِ الان وانا اشاركه قضية ؟ بالطبع سأكون سعيد
ماتيلدا بمرح :في المرة القادمة عليك ان تدعوه لزيارتنا في لندن 
اومأ روك ثم قال :بالطبع 
ريو : أعتقد بأننا مُضطرين سنبيت هنا الليلة ، فقط لنستطيع حماية من لم يمُت بعد وهذا يشملك أيضا -يشير الى رايل- .
رايل : شُكراً .
ريو : لا داعي للشكر فهو واجبنا على كُل حال .
روك :كُنت سأناقش هذا الامر لكنك سبقتني على كل حال يجب ان نستعد 
ريو : لينس ، ماتيلدا ، أعتقد بأننا يجب علينا مناقشة مانتوقع حدوثه انا وروك .
ماتيلدا :لكن قبل هذا لقد قلت يا رايل ان افراد العائلة سوف يأتون غداً لتقديم التعازي و يهنئونك على المنصب الجديد صحيح؟ 
رايل : ن..نعم !
ماتيلدا :الا تخاف على حياتك 
ريو : الا يوجد من هو أحق منك بالمنصب ؟ لا اقصد الاساءة فقد قُلت بأن هناك أحقيّة في المنصب !
رايل : سأجيب على السيدة قبلاً ، بلى أخاف لكنّها عاداتُ العائلة لن أغيرها ، بالنسبة للاحقية فأنا الاحق الان .
ريو - بإبتسامة مكر - : جميل جميل ! 
ابتسمت ماتيلدا :عادات وتقاليد اذاً ممتاز 
لينس : بالمُناسبة الا ترى أنكم مُتمسكون بها جداً ؟ 
رايل : نعم فهي عاداتنا !! 
لينس : مرةً أخرى !
تحدثت ماتيلدا بصوت مُرعب :اذاً احذر من عاداتك -وقفت :حسنا اذا سأترك روك و ريو يتفاهمان كما يريدان 
ريو : كُنت أقصد بأننا سنطلعكما على ماوجدنا - بحدود - !
جلست مرة اخرى و قالت بحماس :حقاً..! 
ريو : بحدود "̮ 
ماتيلدا : لا بأس قد تكفيني هذه الحدود لأعرف مابقي لا تستهن بقدراتي 
لينس : لنرى الى أي مدى ستكون هذه الحدود .
ريو : أثق بقدرتكما على استنتاج الباقي .
ريو : اعتذر منك سيد رايل ، فهذه معلوماتٌ خاصة .
رايل : لا بأس خذوا راحتكم فالغرفة واسعة .
ريو : إذن سنجلس في تلك الزاوية -وأشار ريو الى أبعد زاوية-
روك :حسنا اذاً هناك 
ريو : سنعيد الاحداث منذ البداية ، وبالترتيب .-نظر الى الجميع نظرة خاطفة وأضاف : وكل حدثٍ سنتكلم عمّا توصلنا اليه 👌
لينس : إذاً من سيبدأ ؟ 
روك :ابدأ انت ريو 
ريو : شكراً ، في البداية سأتكلم منذ حادثةِ المطعم .
بدأت ماتيلدا تستمع بحماس وتحفظ كل كلمة تقال عن ظهر قلب 
ريو : كان رايل هُناك ؟ ربما لعمل او لنزهه وكان يقوم بعمله المعتاد من اختلاق للأسماء والوظائف لمساعدة الناس .فعندما رآنا نفترض وهنا قلتُ - نفترض -أنه اتصل بفيليبس وأخبره ! فأرشده فيليبس الى طلب مُساعدتنا لإبعاد اللعنة .وقد أخذ وقتاً في إقناعه منذ رآنا حللنا القضية الى حين أتانا في الحديقة ، فمالذي جعله يُصر على عدم طلب مساعدتنا ؟؟ وهذا أول سؤال ، سجّل الاسئلة لينس من فضلك .. أكمل .. روك !
ابتسم روك وقال :اننا سنكون عائقاً امامه مثلاً ،و حتى لمّا تحدث معنا لم يقل لنا الا معلومات كاذبة عنه وعن اسمه و العديد من الاشياء اذاً ماذا تفسرون هذا الشيء..؟ 
لينس : منطقي جداً ! مما كان يحذر ؟
روك :اممم مثلا ان نكتشف شيئاً لا يريد منا معرفته ..؟ 
- أشار ريو الى روك وضعاً اصبعه على فمه -
اومأ روك و قال :هذه هي حدود هذه الحادثة 
لينس : ماتيلدا ، ماذا عنكِ مالذي حيّرك ؟ 
ماتيلدا :الامر الذي لايجب علينا كشفه
لينس : وأنا كذلك ، هل يمكنه أنه .... ؟ 
قاطعه ريو : لاتكمل فالاستنتاجات لاتأتي بهذه السرعة .
ابتسمت ماتيلدا وقالت :حسنا اذا اكملا 
روك : أتى الينا وطلب بتردد مُساعدتنا ، إن كنتم تذكرون فقد لاحظنا أنه كان متردداً فأنطلق في الحادثة ثم سكت فجأة وكأنه تذكر شيئاً مّا ! مالذي تذكره ؟؟ 
لينس : أفترض أنه شيءٌ له علاقة بالذي جعله مُصراً على عدم طلب مُساعدتنا .
ماتيلدا :الشيء الذي قد يكشف لنا رايل الحقيقي..؟ 
ريو : رُبما !! - بإبتسامة -
ماتيلدا :اعتقد انني اقتربت 
ريو : ألديكما تعليق او ملاحظة ام نكمل ؟
ماتيلدا :ماذا عن النسخة التقليدية لقصتنا اليست لها علاقة؟ 
لينس : أعتقد ذلك ، ببعض التعديل فقط مات الخادم وهذا يُغيّر الاسطورة .
ماتيلدا :اذا قد قُتل الخادم لانه يعلم امراً ما صحيح؟ 
ريو : صحيح ! 
ماتيلدا :ماهو ؟ ام سؤالي قد يكون تعدى الحدود؟ 
لينس : أمراً لايجب عليه معرفته ؟
ريو : لا بأس بقوله صحيح روك ؟
روك :نعم انه ضمن الحدود لذا قله لاضير في ذلك 
ريو : كان يعلم بوجود فيليبس !
ماتيلدا :توقعت هذا ...و رايل كان يعلم بهذا الامر صحيح؟ 
لينس : هذا يُناقض ماقاله رايل !! 
ريو : لاتعتمدا على قولِ رايل ، فهو لايقول الحقيقة .
روك :لا تأخذ كل كلام رايل على محمل الجد فهو يكذب احيانا ام الاغلب
ريو : وهنا وصلنا للحدود ، ننتقل للأمر الآخر وهو وجود ملابس دراكيولا في الحديقة
روك :ولما كان في الحديقة وليس مكان اخر؟ 
ريو : أستطيع القول إنها مُزيفة ! فلم يرَ أحدٌ دراكيولا ووجود تلك الملابس يدل على انها وضعت عمداً ليجدها شخصٌ ما .
ماتيلدا :اذا هل اثار الحذاء ايضا مزيفة؟ 
لينس : إية هي الأخرى مزيفة أيضاً كما يبدو ! الملابس هي تشبه زيّ دراكيولا في المسرح ، كم هذا مُضحك !
روك بسخريه :انه يظن نفسه مؤلف قصص سينمائي حقيقي 
ماتيلدا :الدماء الجافة ؟ 
ريو : دماءٌ حقيقة لكن لا نستطيع التأكيد أنها دماء بشري !
روك :تماماً وليس صعبا على احد افراد هذه العائلة الغنية ان يأتي بدماء ليست بشرية 
ماتيلدا :و كل هذه الامور لإثبات هذه الاسطورة السخيفة 
ريو : لنكمل !
روك : إذن ، عندما وصلنا هنا .
ريو - بصوتٍ خافت - : تلك العجوز وكلامها يُزعجني !
روك :  لماذا جعلتنا تلك العجوز ننتظر ؟ هل كان هناك شيءٌ لايجب علينا رؤيته ؟ أم انه امرٌ عادي تقليدي لديهم !
ماتيلدا بضيق :تقليدي مرة اخرى 
ريو : وعندما دخلنا قام الخادم بتمثيل أنه الرئيس ؟؟ هل لكسب الوقت كما قُلنا ؟ ام لشيء آخر ؟؟ 
ماتيلدا :اعتقد انهما الامران معاً.
لينس : وهذا ما أتوقعه أيضاً .
روك : حينها دخل علينا رايل كما تتذكرون وبدأ بالحديث معنا ، وفي آخر الموضوع تكلّم وبإيجاز !! ثم خرج ريو أثناء ذلك .
ماتيلدا :ثم خرجت معه انت ايضاً 
ريو : لهذا ستُكملان أنتما بدلاً منّا ، لأننا لم نكن موجودين فمالذي حدث ؟ 
ماتيلدا :تكلم ان اخيه هو من اصر ان يخبرنا عن القضية وان اخاه اراد مقابلتنا لكن رايل رفض ذلك 
ريو : رفض ؟ -بتعجب !-
ماتيلدا :نعم بحجة انه خائف من ان ينتشر ان اخيه لازال على قيد الحياة 
لينس : لاتبدو مُقتنعاً ؟
ريو : أفضلّ الصمت .
روك :لابد انه عرف شيئاً جديداً على كل حال اكملا 
لينس : وذكر ان بين فيليبس واليكس بينهما علاقة وكان من المقرر زواجهما الشهر المُقبل و .
قاطع حديثه ريو : قبل أن تكمل سأزودكما بمعلومة هي أن اليكس تلك عمرها اربعين عاماً وفيليبس خمسةً واربعين - فقط "̮ - !
ابتسمت ماتيلدا وقالت :اذا هل لديهما...؟ 
لينس - مُندهش !! - : في ذلك العُمر ولم يتزوجّا بعد ؟؟ 
ماتيلدا بسخريه :حقا ..هل تصدق ذلك يا لينس؟ 
ريو : أعتذر ، هذا خارج الحدود "̮ !
لينس : إذن يمكنني القول أنني أوافق ماتيلدا في ما كانت ستقول .
ابتسمت ماتيلدا :بالطبع انه كذلك هذا الامر ليس صعب التفسير 
ريو : وإذن أكملا .
ماتيلدا :بعد ذلك بدأ يلوم نفسه وانه غبي وغبي جداً ومن هذه الاشياء
ريو : لم يكذب هذه المرّة . واضاف : ولكنه لم يُجِد في وصف الحقيقة كاملةً .
ضحكت ماتيلدا ثم قالت :وهذا يعني..؟ 
ريو : إنه أغبى مماوصف نفسه .
لينس : ثم أتيت أنت والباقي تعرفه .
ماتيلدا :نسيت شيئاً يا لينس 
روك :ماذا..؟ 
لينس : لا يسعني تذكر كُل شيء فقد كُنت محبطاً ومُشتتاً . 
روك :لا بأس فصاحبة الذاكرة الفولاذية لا تنسى شيئاً 
ريو : لقد سمعتكِ قلت ذلك لرايل ، أتسائل إن كانوا سينصبونه هو ؟؟ 
ماتيلدا :لقد قال انه الاحق بما انه الاقرب الى جده 
لينس : أتقصد بعد أن عرفوا أنه كان يُخفي عنهم ان فيليبس مازال على قيد الحياة ؟
ريو : كلاهما ! أشكُ بأحقيّة بأن له شخص آخر أحق منه ، وأشك بأنهم سيتركونه بعد إنتشار خبر فيليبس - علناً - .
لينس : أتقصد ... ؟ 
ريو : تماماً ، وهذا مايجعلني أشك به أكثر فأكثر .
ماتيلدا :تباً له ...لكن اليس هذا غريب 
روك :ماذا تقصدين 
تحدثت ماتيلدا وكأنها تخاطب نفسها  :اعني ان افراد العائلة يعلمون بقصة تهديد دراكولا و قتله لكل رئيس للعائلة لذا اليس من المنطقي انهم لا يريدون هذا المنصب خوفا على حياتهم؟ 
لينس : سيجيب بكل تأكيد بتلك النبرة المؤكدة - هذه عادات العائلة -
ريو : إذن مالذي لم نجد الإجابة عنه ؟ 
لينس وهو يقرأ الورقة التي قد كتب فيها : ستكون الاسئلة كالتالي 
- مالذي جعل رايل يصر على عدم تدخلنا ؟ 
هل سنكون عائقاً مثلا ؟ 
- لما كذب بشأن اسمه ؟
- مالذي يحاول إخفائه عنّا ؟ 
- مالذي تذكره أثناء محادثتنا ؟ 
- لماذا جعلتنا العجوز ننتظر ؟
- ومن له الاحقية في المنصب ؟  
وأيضاً - لم أصرّ رايل على اخيه فيليبس بعدم مقابلتنا ؟؟ 
روك بغضب :لو لم يكذب علينا من البداية لأستطعنا حماية ضحايا الليلة 
ريو : أعتقد بأن الموضوع سيطول !
ماتيلدا :صحيح من القاتل..؟ فقد كان رايل معنا طوال الوقت مع انني اعتقد ان له علاقة في الجرائم 
لينس : عندما مات فيليبس كان رايل هنا ، هذا يجعله مُستبعداً من هذه الجريمة إلا لو كان قد قام بخدعة مّا !
روك :لا بأس ففي الحقيقة هذا يجعلني سعيداً لا بأس ان طال اكثر و اكثر 
ريو : الأمر مماثل بالنسبة لي لطالما حلمتُ بقضية كهذه ! ولكن دون ضحايا ، وللأسف فلا قضية بدون ضحايا !! 
روك :لما لا نمنعه من ان يسلب المزيد من الارواح ؟ 
ريو : وهل سنتركه هكذا يعيثُ فساداً ؟
روك :بالطبع لا 
ريو : هذا ماكنت أعتقده ، إذن لنعد له قبل أن يصب جام غضبه علينا فعلى كُل انتهت جلسة ماتوصلنا اليه .
ماتيلدا :حسناً اذاً 
ريو : آ اعتذر فأنا سأبقى هنا ، فلدّي عمل "̮ .
لينس : مُصيبة في الطريق ، واؤكد ذلك .
روك :لاتفكر في عمل متهور يا ريو انا احذرك 
ريو : أبداً ، لن أفعل شيئاً سأبقى جالساً ولن أتحرك .
ماتيلدا :اشك في هذا لكن تأكد اننا نراقبك 
ريو : حسناً -.-" !
لينس : إذن ماذا سنفعل ؟ 
ريو : سأفكر .
لينس : كما تريد *.* !
روك :لما لا نتأكد من وجود دراكيولا حقا؟ 
ريو : ستخرج ؟ 
روك :يجب ان اضع خطة محكمة اولاً 
ريو : أعتمد عليك - وذهب الى زاوية الغرفة -
لينس : أنّك تُشبه ريو كثيراً !! 
روك :حقاً؟ يسعدني ذلك 
ماتيلدا بغضب :هوي لينس لا تشجعه انه يخطط لعمل شيء مجنون 
لينس : أنا لا أشجعه لكنه يشبهه حقاً ! في أشياء كثيرة وخاصةً في مُعالجة المشاكل الخطرة وحده ! 
روك :كما قلت سابقاً لا اريد من احد ان يتأذى بسببي 
ماتيلدا :لن...
قاطعها روك :لا تقلقي قد تكون خطرة لكن ليس كثيرا 
لينس : تماماً ، وهذه وجه نظره أيضاً أراهن انه كان سيقول نفس الكلام وبنفس النظرة الواثقة .
ضحك روك وقال :اصبحت سعيداً اكثر 
- ريو في نفسه : عجوز ثرثار كلامك قيّم حقاً ، لنرى الصفحة التالية ، إنه يزيدني دهشةً أكثر فـأ.. مُستحيـ.. لكن !! كيف ذلك ؟ هل يمكن أن أكون مُخطئاً ! هل من الممكن بأن .. ! -
ماتيلدا بضيق :افعل ما يحلو لك -وقفت ولم تغير نبرة صوتها :انا سارتاح على الاريكة هناك 
روك :لا بأس لكن لا تتـ...
لم يكمل ما قاله فماتيلدا ذهبت ولم تعره اهتماماً 
وضع روك يده على رأسه :يا الهي لقد وصلت الى حدها الاقصى 
لينس : إنني أعذرها ، فأنا مُثلها تماماً لكنني أمُسك نفسي فكما ترى لقد أعتدت على تصرفات ريو لاسيما في الاشهر الاخيرة .
واضاف : إنه متهور بشكل جنوني وبنفس الوقت يمتلك حظاً عجيباً .
روك :لا عليك هي الان تحاول معرفة ما افكر فيه وعندما تعرف تتصرف بتهور اكبر من تهوري 
نظر اليها ثم اضاف :لهذا لا اخبرها ما افكر فيه انها متهورة
 لينس :هذا يجعلني الأقل تهوراً !
واضاف بنبرة حزينة : أيجب عليّ تحمل ثلاثة من ريو ؟؟ 
روك :انا اشك في هذا الامر ايضا -صمت للحظات ثم قال :لو كان ريو في خطر و بإمكانك مساعدته لكن الامر قد يكلف حياتك فماذا ستفعل؟ 
اجابه لينس بسرعة : لا أعتقد بأنها تحتاج لتفكير ، فبالتأكيد سأساعده .
روك :الامر ذاته بالنسبة لماتيلدا -حبس كلماته لثواني ثم اطلقها مجدداً قائلاً :نحن نحاول ان نحمي من نحب ولو كلف ذلك الامر حياتنا 
- أتى ريو وعلى وجهه علامات الحُزن وألقى بنفسه على الاريكة التي بجانب لينس وقال : أنا مُرهق سأنام قليلاً - 
روك :دعنا تنحدث بهدوء لكي ينام 
لينس : كما تشاء ، نوماً هانئاً .
لم يتكلم ريو بل اغمض عينيه بهدوء
لينس : هناك مايزعجه ؟
روك :نعم لقد رأيت ذلك في وجهه
لينس : وأيضاً ، هو لاينام عادةً في وضعٍ كهذا .
روك :لن ينام صدقني 
لينس : انا واثقٌ من ذلك .
لينس : مالذي سيحصل غداً ؟ وهل هناك ضحايا ؟ أتسائل ان كان دراكيولا من ضمن الزائرين ؟
ابتسم روك :اتسائل ايضاً 
لينس : وأيضاً لدي تسائل !
روك :تسائل..؟ 
لينس : هل كُل من يبتدئ اسمه بحرف - الراء - يحملُ الطباع نفسها ؟
ضحك روك ضحكة عالية و قال :من يعلم -نظر الى ريو المستلقي على الاريكة ثم اضاف :و لا اتمنى ذلك ايضا 
لينس : لِم ؟
روك :حسناً من الجميل ان تجد شبيهاً واحداً فقط لا اكثر امّا اذا كثر من يشبهك فسوف يصبح الامر مملاً 
لينس : محق تماماً .
وعلى العموم لا أعتقد بأن هناك أحداً يشبهكما بنفس القدر .
ابتسم روك وقال :وهذا شيء جميل يشعرني بالانتماء...
لينس : ماذا سنفعل غداً ؟ هل وضعت خطة ؟
روك :نوعاً ما لكنني احتاج المزيد من المعلومات لكي تكتمل الخطة 
- يمدّ ريو مذكرة -
ريو : هذه ستفي بالغرض .
ابتسم روك وقال :كما قلت سابقاً لن تنام -اخذ المفكرة :شكرا لك 
ريو : وكيف أنام ، وصوت لينس عاليٍ جداً يرن في أذني !
لينس : آسف لكوني ذا صوتٍ عال ~.~" .
ريو : لابأس ، سأقبل عُذرك هذه المرة .
روك :ريو..!لا تختلق الاعذار فلن تستطيع النوم إلا عندما تجد الاجابة على تساؤلاتك صحيح؟
لم يقل لينس أي شيء بل اكتفى بتنهيدة
ريو : لا أعلم ما أقول ، لكنه مُحبطٌ نوعاً ما !
روك :هل الامر هنا -اشار على المذكرة-
ريو : في المكان الذي توقفت فيه وضعت القلم على تلك الصفحة .
روك :حسناً اذا لقد سهلت عليّ المهمه 
ادار روك رأسه للخلف فوجد ماتيلدا ماتزال جالسة وتبدو انها تفكر بعمق -تنهد-ثم ضبط جلسته وفتح المذكرة 
- نهض ريو وذهب للأريكة الأخرى وهكذا كُل فترة زمنية يقوم بتغيير وضعيته -
بدأ روك يقرأ بصمت (في هذا اليوم ...) ثم قال بصوت شبه مسموع مندهش :مالذي كُتب هنا..! 
ريو : أرايت ؟ 
- كان ريو يراقب روك -
روك :هل هذا حقيقي..! 
ريو : من يعلم ؟ 
ابتسم روك و قال :هذا ما سوف اتحقق منه في الغد 
ريو : نتحقق "̮ .
روك بابتسامة :قلت انني لن اضع حياة ماتيلدا في خطر فهل تعتقد انني سوف اخاطر بك..؟ 
ريو : حسناً إذن وهل تعتقد بأنني سأقف مكتوف اليدين ، وأراك في خطر ؟ أتركك لوحدك ؟ 
قال روك وهو يشير بسبابته لريو قائلا :ريو لا تكن عنيداً 
اجابه ريو بنفس الصوت و الحركة : روك لاتكن عنيداً
روك :لنقل انه افتراض -افتراض فقط  ماذا ستفعل لو قلت انني لن اخبرك..؟ ولن اضع حياتك على المحك 
ريو : لن تخبرني بماذا ؟
روك :بما انوي فعله في الغد
ابتسم ريو وقال : سأقوم بوضع خطة بنفسي ، ولست أشك بأنها ستكون  مُغايرة لخطتك ،وبحذافيرها !
اقتربت ماتيلدا وقالت ونبرتها المتضايقة لم تتغير :تعاونا فنحن لانريد خسارتكما معاً 
ريو همس لروك : أليس من الأفضل أن تهدئ من روعها ؟؟ -نهض ريو - : لاتقلقي فسنكون بخير ، أعتقد بأن النعاس بدأ يغلبني ، أعذراني .
اومأ روك لريو فقال وهو يقف ويُحدث ماتيلدا :تعاليّ سأقول لكِ شيئاً 
ذهب كل من روك وماتيلدا الى زاوية في الغرفة و قال بصوت هادئ :ما مشكلتك..؟ لما انتِ متضايقة كثيراً 
ماتيلدا :لا تتحدث معي بهذا الهدوء
روك :اذا ما الذي يُعيد ماتيلدا المبتسمة ؟ 
ماتيلدا :شيء واحد فقط 
ابتسم روك :ماهو..؟ 
ماتيلدا :كيف يمكنني اتأكد بأنك لن تفعل شيء مجنون ؟ 
روك :ماذا تعنين ؟ 
ماتيلدا بحزن :اقصد شيء يثبت انك ستبقى بخير 
روك :من انا ..؟ 
ماتيلدا :لكن...
قاطعها روك :وايضا انا اعمل حاليا مع ريوزاكي لذا سنضع خطة محكمة لن نتأذى 
ماتيلدا و تكاد ان تبكي :حقاً 
روك :هوي قلت انني اريد ان ارى ابتسامة لا دموع
ماتيلدا :لكن انت لم تعطيني اي شيء يثبت انك ستبقى بخير..؟ 
روك :ليس لدّي شيء حالياً 
استدارت ماتيلدا واصبح روك خلفها وقالت بضيق :اذا لا تحدثني حتى  يصبح لديك –طأطأت رأسها-
روك :اهدأي قليلاً –وادارها لتصبح امامه مره اخرى-
فشاهد ماتيلدا وقد تجمعت الدموع حول عينيها :كيف اهدأ و انت بنفسك قلت انها خطرة هل تريد ان احزن مجدداً لا اريد ان اعيش حياة تعيسة مرة اخرى ارجوك افهمني انا اريدك
عانقها روك و همس قائلا :سأفعل ماتريدين لكن لن اجعلك حزينة اعدكِ سأعود اليكِ لو كلف الامر حياتي سأنفذ خطتي ولن اضع حياتي في خطر ان استطعت ان امسك بالمجرم او سأعود هل هذا يرضيكِ ؟ 
اومأت ماتيلدا :نعم 
تركها روك وتلاعب بخصلات شعرها الطويل ذا الملمس الناعم و ابتسم قائلاً :تبدين تعبة نامي بعض الوقت و اعدك لن افعل اي شيء حالياً و الان ابتسمي ارجوكِ
ابتسمت ماتيلدا و قالت :حسناً تذكر انت وعدتني
وفي صباح اليوم التالي ، تسللت اشعة الشمس الذهبية الى تلك الغرفة ، تداعب أجفان لينس المُجهدتين ، ينهض ويرى من حوله ويقول في نفسه - ليلةٌ عصيبة - ينقلُ بصره يمنةً ويسره روك ، ماتيلدا ، رايل و .. ، وفجأة ! تنبّه أن ريو ليس موجوداً !!
يُسرع لينس الى روك : إنهض بسرعة ، ريو ليس موجوداً !!
استيقظ روك فزعاً :ماذا تقول ..! ريو ليس هنا؟ 
استيقظت ماتيلدا على صراخهما و قالت :ماذا يحدث؟ 
لينس - بنفس نبرة الفزع - : أستيقظت فلم أجده ! ريو لقد اختفى

روك :سأذهب و ابحث عنه ..ياله من احمق يتصرف من نفسه حتى انني لم اخبره بخطتنا بعد 

بقلم :آيبر + حوراء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق