الأحد، 14 سبتمبر 2014

البارت السابع من رواية قصر الدماء




ثم مشت بخطوات متسارعة الى غرفة ليلي وافكار وتوقعات وفرضيات كثيرة تدور تحت مُسمى "الفتاة" اخيرا اصبحت امام غرفتها رفعت يدها لتطرق الباب لكن توقفت للحظة اخذت نفساً عميقا وطرقت الباب عدة طرقات مُتتالية ..! 
فتحت ليلي الباب  وكأنها كانت تنتظر ماتيلدا ! بينما هي في الحقيقة من شدةِ ارهاقها كانت جالسة امام الباب لتتحامل على نفسها وتنهض بعد قليل ! فكان مجئ ماتيلدا مُفاجئاً لها .
ماتيلدا :اسفه لإزعاجك في هذا الوقت المتأخر يا فتاة 
- ابتعدت ليلي عن الباب واشارت لها بأن تدخل -
دخلت ماتيلدا وجلست على اقرب كُرسي في الغرفة 
اتت ليلي بدفترٍ وقلم قريبين وجلست امام ماتيلدا وكتبت : مالذي دعاكِ بأن تأتي ؟ 
دُهشت ماتيلدا وقالت :يبدو انني اتيت في وقت غير مناسب سأغادر ويجب ان ترتاحي 
امسكت ليلي يد ماتيلدا ونفت برأسها ووشدّت يدها بمعنى اجلسي !
ترددت ماتيلدا قليلاً لكنها استسلمت للأمر وجلست مع تنهيدة وقالت :فعلاً هذا ليس الوقت المناسب 
كتبت ليلي : ماذا بكِ ؟ لاتبدين طبيعية !
تنهدت ماتيلدا وقالت :بما انني وصلت هنا و انتِ مصرة سأقول ما اتيت لأجله 
اصغت ليلي بإهتمام .
ماتيلدا :هل تعلمين ..؟ انا لا أُحب ان أُنادي احداً بغير اسمه لذا في اخر الاوقات بدأت أُناديك يا فتاة 
لقد اتيت الى هنا من دون علم روك او لينس ولا أُفكر في اخبارهما بما توصلت اليه لذا سأقول ما لدّي بسرعة و اعود حتى لا يقلقا 
لا تعابير على وجهه ليلي سوى ذاك التعبير المُصغي بإهتمام .
ماتيلدا :يا فتاة الى متى ستكذبين و تقولين انكِ ابنةُ فيليبس ؟ 
كتبت ليلي : لا اجد جواباً مناسباً لكِ حالياً ، انتِ تخطئين كثيراً وتشكين كثيراً ، وهذا لايصّح !
ماتيلدا :اذاً تريدين الدليل ؟ اخرجي تلك المخطوطة فالدليل فيها 
كتبت ليلي : لستُ مجبرة على اخراجها لكِ ، انا لااضمرُ شراً ابداً ، ولست اخفي شيئاً ! انتِ لم تبحثي عن حقيقتي او بالاصح تعاميتي عنها .
ماتيلدا :انا لا اكرهكِ ابداً ولا اضمر الشر لكنني اكره الكاذبين وايضاً ارجوكِ اخرجيها كي ارتاح وانا لا افكر في اخبار احد لأنني اعلم ان روك لاحظ ذلك ايضاً لكن لا اعلم لما يثق بكِ انا مُتأكدة ان هناك سبب فهل تعتقدين انني سأدمر كل شيء بتهور مني ؟ 
ابتسمت ليلي وكتبت : ان ماتشكين به صحيح تماماً اقصد انكِ دقيقة الملاحظة ، هل ارتحتِ الان ؟ لا استطيع جلبها لكِ فهي ليست معي !
تنهدت ماتيلدا وقالت :شكراً لكِ سأغادر الان -نهضت-
امسكت ليلي بها وبدأت تكتب !
كانت ماتيلدا تنظر الى ماتخطه يد ليلي بصمت ...
رفعت ليلي الدفتر واعطته لماتيلدا كُتب فيه بعجل : لن اخبر روك وبالتالي اطلب منك عدم اخباره بحالي ! وأيضاً .. انا لا اضمر شراً انا احاول حمايةَ الجميع لم اكذب في اي شيء قُلته ! وبالنهاية .. روك يعلم ما إخفي لهذا يثق بي ، لاتفكري تفكيراً غير هذا ، شُكراً لك .
ماتيلدا :ومن قال انني سأذهب من دون ان اعود ؟ سأذهب واختلق لي عذراً اخر ولن اتركك حتى تنامي 
ابتسمت ليلي وعينيها تحملُ حزنا عميقاً وكتبت : شكراً ماتيلدا ، لكنني لن انام الان ، فأنتم في خطر مُحدّق وانا هُنا بخير ، لا استطيع النوم ابداً ، لاتعودي اليّ فلا بأس استطيع تدّبر اموري ، فروك ولينس يشّكان كثيراً ولستُ في مزاج جيد .
ماتيلدا :هل حقاً تشعرين بنا ؟ هل حقا بمجرد الاحساس اننا في خطر يعني ان نتركك هكذا ..! انتِ لا تعلمين اي شيء لا تعلمين شيء يا فتاة 
طأطأت ليلي رأسها وتركت القلم 
اقتربت ماتيلدا منها وقالت لها :اسمعيني يا عزيزتي 
رأت في عيني ليلي اهتمام فاكملت ماتيلدا :لايجب ان تموتي لتحمي من تُحبين بل يجب عليكِ العيش لحمايتهم -مسحت على رأسها :هل فهمتِ ؟ 
ليلي بصوتٍ خافت حادّ : هذا مـ..اأفعله حاليـ..اً .
وضعت ماتيلدا سبابتها على فمها وقالت :اشششش لا تتكلمي ارجوكِ انكِ تحسسني بالذنب اكثر وما تفعلينه ليس ابداً المطلوب مما قلته وهل التعب و الارهاق الى هذه الدرجة لا يوصلكِ الى -صمتت واضاف بعد ثواني :الموت ؟ ثم من يحمي الاحياء اذا رحل صديقهم الذي كان يحميهم ؟ 
كتبت ليلي : انا افعلُ مايتوجب عليّ فعله ، ستفهمين قريباً ماعني ، فشرحي لكِ لايفيد في شيء ابداً ! بل يُعرض حياتك للخطر اكثر مما هي عليه ! وهذا مالايريده روك وبالطبع لا اريده انا !!
ماتيلدا :وانا لا اريد ان اتعرض للخطر ايضاً اتعلمين لماذا ؟لأن روك سيحزن وانا لا اريده ان يحزن ابداً ولا اريدكِ ان تحزني ونفس الامر بالنسبة لنا انتِ لا تعلمين كم تجعلينني اتألم وانتِ تضغطين على نفسك بهذه الطريقة ماذا سنفعل لو حصل شيء ؟ ارجوكِ لمرة واحدة فقط نفذي لي طلبي 
تنهدّت ليلي وكتبت : حسناً لاخيار لدي ، ماذا تطلبين منّي ؟
ابتسمت ماتيلدا وقالت :اعلم بالطبع انكِ سترفضين فكرة ان تنامي معنا لذا ارجوكِ اسمحي لي ان اكون بجانبك حتى تنامي لهذه الليلة 
ابتسمت ليلي ابتسامة جانبية وكتبت : لا أعلم ماذا يجب عليّ ان اقول ، انتِ كالأم الحنونِ لي ، لايجب عليكِ الاستئذان مني ! ان اردتِ بالبقاء فأبقي فهذا يسعدني حقاً .
توردت وجنتي ماتيلدا وقالت :لا...اعلم ماذا اقول اوه عزيزتي لقد اخجلتني حقاً -نهضت وقالت :سأختلق لي عذراً و اعود من جديد وعندما اعود اريد ان اراكِ مُستلقية في السرير هل فهمتِ ؟ 
اومأت ليلي وقالت بصوت خافت اشدّ من سابقه  : لا تتأخـ..ري
اومأت ماتيلدا وغادرت على عجل 
ارتخت ليلي على الكُرسي وهي تتنفس بعمق وتقول في نفسها : ماتيلدا هي ماتيلدا تلك الطيبة ، اسفة حقاً لايجب عليكِ معرفة هويتي ومن اكون حالياً على الاقل .. حاليـ..اً -واغمضت عينيها
____________________

في تلك الغرفة عند لينس و روك 
روك :هذه الكاذبة اي دورة مياه تحتاج كل هذا الوقت 
لينس : رُبما تتجول في القصر كما تفعل ليلي .. كثيراً !
روك :من يعلم 
فتحت ماتيلدا باب الغرفة التي قد تجمع فيها الكل ودخلت و البسمة تعلو وجهها كله 
روك :اين كُنت..؟ 
ماتيلدا :اللعب في الجوار 
لينس : تأخرتِ كثيراً ؟
ماتيلدا :لقد كانت لعبة مسلية 
و اخذت غطائها و وسادتها وقالت : سأنام في المكتبة 
لينس بإندهاش بعد ان رفع احد حاجبيه : لعبة ؟ 
روك بمثل تعابير لينس :المكتبة ؟ تابع
ماتيلدا :سمعت اسطوره ان من ينام في مكتبة القصر يُصبح عبقرياً عندما يستيقظ -استدارت للينس وقالت له :سألعبها معك ان كُنت تريد غداً 
لينس : لاتقولي لي بأن داء الغباء الذي اصاب روك اصابكِ الان ؟
نظر روك بسخريه وقال :شكراً لك 
لينس : لاشكر على واجب .
روك :الم اقل لك ان تنسى هذا الامر هه 
بينما ابتسمت ماتيلدا وقالت :اذا كان الغباء الذي تتكلم عنه سيعطيني هذه السعادة فلا بأس به 
لينس : ماتيلدا هل انتِ بخير حقاً ؟
ماتيلدا :حقاً حقاً انا سعيدة جداً لدرجة لا يُمكنني وصف شعوري والان يجب ان اذهب 
روك :اتمنى لك ليلة عبقرية 
لينس : اااه ! الامر مفروغ منه .
ماتيلدا :القاكما في الصباح الباكر الى اللقاء تُصبح على خير عزيزي روك ،تُصبح على خير لينس اللطف 
لينس : تصبحين على عبقرية فذّة .
غادرت ماتيلدا الغرفة على عجل 
ضحك روك وقال :اعتقد ان ماتيلدا نقلت لك عدوة رد الكلمات بشكل مباشر 
لينس : من عاشر قوماً اصبح منهم ! كما يقولون - ثم استلقى - لكنها لاتنطبق على الجميع ! فهناك اشخاص يضلون كما هم .
ضحك روك وقال :رُبما هيا نم ولا تسهر مثل ذلك اليوم لانُريد صراخ ماتيلدا منذ الصباح 
لينس : سأنام لاتقلق ، تصبح على خير .
مشت ماتيلدا بسعادة بين الممرات وصولاً الى غرفة ليلي فتحت الباب بهدوء وقالت :الأم الحنون هنا 
كانت ليلي على شكلها مُذ خرجت ماتيلدا ، مسترخية على الكُرسي مغمضة العينين .
تنهدت ماتيلدا وقالت :لماذا صنعو السرير اذاً 
فتحت ليلي عينيها ببطئ ، ابتسمت عندما رأت ماتيلدا وبدأت تحرك شفيتها لتتحدث ! لاصوت
اقتربت منها وقالت بهدوء :النوم على السرير يا عزيزتي وليس على الكرسي دعيني اساعدكِ الى الفراش 
مدت ليلي يدها الى ماتيلدا ونهضت هي بنفسها وهي تبتسم بمعنى - انني بخير الان
بادلتها ماتيلدا الابتسامة وامسكت بيدها وقالت :إلى الفراش الدافئ 
ومشت بجانبها حتى استلقت ليلي على السرير 
استلقت ليلي على الفراش وهي تتمتمُ بكلماتٍ غير مسموعة ، فهمت ماتيلدا انها تقول : شكراً .. أيتها الام الحنون .
مسحت ماتيلدا دمعتها التي سقطت بسرعة وقالت :دموع السعادة جميلة دعيني اخبركِ قصة الى ان تنامي 
- ابتسمت ليلي وامسكت بيد ماتيلدا وضغطت عليها ضغطاً خفيفاً -
ابتسمت ماتيلدا وقالت :كان يا مكان في غابر العصر و الزمان -وبدأت ماتيلدا بسرد قصة طويلة وكانت تشعر بسعادة غامرة حين ترى ابتسامة ليلي او تشعر بضغطها على يديها 
احست ماتيلدا براحة عندما رأت ليلي وقد غطت في نومٍ عميق لكنها مازالت تسرد حكايتها و السعادة تملأ قلبها حتى نامت هي الاخرى من دون ان تشعر 
في الصباح الباكر ..
ترسل الشمس اشعتها لتعكس على شعر ليلي الذهبي لتعطيه لوناً مُتلألأً جميلاً ، والامر مماثل بالنسبةِ لماتيلدا صاحبةِ الشعر البُني الطويل الجميل ، فتحت ماتيلدا عينيها العسليتين ببطئ ، جلست .. نامت دون ان تشعر ، كانت تنظر امامها لفترة وكأنما تريد لنفسها ان تصحو هي ايضاً ، انتبهت لليلي التي كانت لاتزال ممسكةً بيدها .. طوال الليل وهي مُبتسمة !!
مازالت ماتيلدا تنظر امامها لا تُريد ان تنهض و تترك يد ليلي و التي لاتزال مُبتسة فقررت ذلك وقالت في نفسها مع ابتسامة جميلة :لن اتحرك حتى تستيقظ بنفسها 
لم تُتم ماتيلدا عبارتها حتى فتحت ليلي عينيها ، تنتبهت لشرود ماتيلدا وهي تنظر اليها بإبتسامة حاولت النهوض فانتبهت ماتيلدا .
قالت ماتيلدا :هل ايقظتك ؟ 
تركت يدها وهي تردد - اسفة - دون صوت فقط تحريكٌ لشفتيها ! ثم نفت ليلي برأسها ،
ابتسمت ماتيلدا وقالت :صباح الخير 
اومأت ليلي و اشارت للدفتر .
فهمت ماتيلدا واحضرت لها الدفتر وقالت وهي تُعطيها اياه :لدّي خُطة بما ان صوتكِ لم يعد بعد 
نظرت ليلي لها بتعجب ! وكتبت : ماهي ؟
ماتيلدا :تعلمين ان روك و لينس عندما يرناكِ هكذا سيقلقان اكثر صحيح ؟ 
كتبت ليلي بعد ان تغيّر تعبير وجهها : سيوبخانني ~.~ !
ماتيلدا :وانا قُلت لهم انني سأنام في مكتبة القصر لذا ما رأيك بقصة قصيرة من الأم الحنون ؟ اسمعي نقول انني التقيت بكِ عندما ذهبت لدورة المياه وهناك حصل شجار بيننا و على اثره تحدينا بعضنا انتِ تحديتني ان انام في مكتبة القصر وحدي وانا تحديتك ان لا تتكلمي يوماً كاملاً ...ما رأيك ؟ 
عادت لليلي البسمة وكتبت : فكرة جيدة جداً ، انقذتيني انني ادين لك بواحدة ، حسناً لاتنسي سأكون ممثلةً بارعة بإخراج تعابير مزعجة !
ابتسمت ماتيلدا وقالت :لا بأس بذلك والان سأذهب لجعل الطفل و العجوزيستيقظان  ولا تنسي سنكون بإنتظارك عند الافطار ولن اتناول شيئاً الا عندما تأتين موافقة ؟ 
وخرجت ماتيلدا بنشاطها وابتسامتها الدائمة مُتوجهه للغرفة التي ينام به الطفل و العجوز كما تقول 
فتحت ماتيلدا الباب و اقتربت منهما وقالت بصوت غاضب :متى تنويان الاستيقاظ ؟هوي ايها العجوز وانت ايها الطفل هيا استيقظا 
قال لينس وهو مغمض عينيه : ريو ! الوقت مبكر جداً دعني انام .
ماتيلدا :ريو في المنزل وليس هنا استيقظ يا لينس الطفل 
فتح روك عينيه ببطء وقال :ماذا هناك ؟ 
لينس : طفل ؟ -فتح عيناً واحدة وقال- روك الا تُحس بأن وقتك خاطئ في افتعال شجار !! 
ازالت ماتيلدا الغطاء من عليه وقالت :استيقظ هيا 
روك :ماذا ..! أين ..! 
نهض لينس وهو يردد : ازعاج
اظهرت ماتيلدا وجها مُرتعباً وقالت :جُـ..ثة امام...باب غرفة ليلي 
نهض روك بسرعة وقال :ماذا قُلتِ.؟ 
قفز لينس الذي كان فوق الاريكة وقال : ماذا ؟ 
- -
ابتسمت ماتيلدا :الم اقل لكما ان الاسطورة حقيقة لقد جعلتني اكتشف طريقة تجعلكما تستيقظان بسرعة ونشاط يجب عليكما النوم انتما ايضاً هناك -ابتسمت بمكر-
وضع روك يده على قلبه وقال :افزعتني ..! -تنهيدة طويلة جداً-
لينس وهو يمسك قلبه : ليست طريقة للايقاظ ! بل طريقة لقتل الشخص قتلاً شبه عمد ! –قالها وهو جاحظ العينين ملتصق بالجدار- .
بينما اطلقت ماتيلدا ضحكة قوية وقالت :انسيا الامر على كل حال هيا هيا انه صباح يومٍ جديد 
نزل لينس بهدوء وقال : يالهُ من صباح ، بدوتُ كالاحمق ! -يلهث-
وقف روك وقال في نفسه :إنها طريقة فعاله في الحقيقة لقد استيقظت بسرعة -رفع صوته وقال :حمقااااااااااء 
لينس : اوافقك هذه المرّة .
ماتيلدا وهي تُحدث لينس :قد تكون عدوة الحماقة انتقلت من روك ثم انا كما قُلت ليّ بالامس ثم انتقلت لك انت يا لينس -ضحكت وقالت :يا الهي كان منظراً جميلاً جداً ليت ريو هنا ليرى شكلك -ضحكت بقوة اكبر
نظر لينس لروك وقال : مصدرُ الحماقة ، انت اذاً
روك :كما عليّ قول هذا انسيا هذا الامر وللأبد -ثم اضاف :على الاقل لم ابدو احمقاً بمثل الطريقة التي بدوت بها قفزتك كانت مثالية جداً -ضحك بقوة -
لينس : هه ما أدراك كنت اساعد ماتيلدا في ايقاظك .
ضربت ماتيلدا بكفها الطاولة التي امامها حتى احدثت صدعاً في جانبها وقالت :لقد سمعت انكما قُلتما ستذهبان للإغتسال الان صحيح ؟ 
في هذا الاثناء قطع كلامهم لوهلة صوت فتح الباب ، كانت ليلي وهي تبتسم وتلوّح بيدها وما إن رأت ماتيلدا حتى اشاحت بوجهها عنها
روك :نعم لكن لينس هو من كان يؤخرني  -نهض وغادر-
نظرت الى لينس وقالت :وحضرتك متى ستذهب ؟ 
لينس : لم افعل شيئاً لك ولم أمسك بك يا روك ، انتَ كنت من يعيقني بكلامك .-ونهض ولحق بروك .-
ماتيلدا :يا الهي هل عليّ قول هذا الامر كُل صباح -تنهيدة -
- ضحكت ليلي بصوتٍ خافت -
ماتيلدا وهي تسير للخارج :لابد انهما يتشاجران الان على كُل حال ان تأخرا للحضورة على مائدة الافطار سأعقبهما بشدة 
وعندما كادت ان تخرج من الباب استدارت ليلي و ابتسمت بلطف وقالت :هل الدفتر و القلم معكِ ؟ 
اومأت ليلي واخرجت الدفتر والقلم من جيبيها ..  
ابتسمت لها ماتيلدا وقالت :إذاً هيا لنتناول طعام الافطار -غمزت-و لا تنسي اننا تشاجرنا 
نظرت ليلي الى ماتيلدا وابتسمت ثم اختفت ابتسامتها ونظرت بغرور وابتعدت عنها ..
فهمت ماتيلدا و ابتعدت عنها وقالت بلا مبالاة :الافطار في الحديقة بسرعة فنحن لن ننتظر احداً 
جلسوا جميعاً على الطاولة لتناول الافطار كانت ممتدة وفوقها الكثير من الاصناف لنوع واحد ! مثلاً الجبن .. جبنٌ ابيض وجبن مملح وجبن فرنسي والكثير الكثير .. ظهرت ليلي والتي تأخرت في الخروج .. كان روك جالساً وبجانبه ماتيلدا من اليمين ومن الجهةِ اليسرى كرسي فارغ ثم لينس !
توقّع الجميع ان تأتي ليلي وتجلس بين روك ولينس ولكنها ذهبت وجلست بجانب - رايل - ! 
مما رسّم الدهشة على وجه الجميع وفي مقدمتهم رايل الذي بدأ يقدّم لها الطعام ويتحدث معها ويبتسم لها ! لا احد يعلم نواياه الحقيقية .
همست ماتيلدا لروك :ما الامر الذي تّصبو اليه هذه الفتاة؟ 
روك بهدوء :لا تستعجلي سنرى كيف تتصرف 
كان لينس يراقب ليلي ، انتبه انها لاتتكلم بل تُشير فقط !! مال لروك وقال : هل لاحظت ذلك ؟
اومأ روك وقال :نعم...سأتأكد من الامر 
لينس -رفع حاجباً - : مما تتأكد ؟
بينما ماتيلدا كتمت ضحكتها 
اومأ روك للينس ثم قال :اه صباح الخير يا ليلي تبدين في مزاج جيد
التفت ليلي وشاهدت التعجب على وجهه روك ولينس .. ابتمست واخرجت دفتر ملاحظاتها وبدأت تكتب ثم رفعته لهما وانتبها لها وقرأ : لما لاتأكلان ؟؟
 دُهش روك وقال :ماذا يعني هذا ..! 
ابتسمت ماتيلدا بسخريه وقالت :هه هذا بسبب تحديها لي 
روك :تكلمي بوضوح...! 
- بينما ظلّ لينس يُحدق بالدفتر طويلاً -
ماتيلدا ولم تُغير نبرتها الساخرة :التقيتها امس عندما كُنت في طريقي لدورة المياه حدث نقاش حاد تحدتني ان انام في المكتبة لوحدي واذا نجحت هي لن تتكلم ليوم كامل 
استدركت ليلي وانزلت الدفتر بسرعة وبدأت تُشغل نفسها بما امامها ، ابتسم لينس وقال بينه وبين نفسه : خطّها يتميز بالترتيب
ماتيلدا :هذا نتيجة تسرعها والان كُل بصمت 
تنهد روك وقال :سخافة 
رفعت ليلي بصرها الى روك بنظرة ساخرة فقد سمعت تعليقه واخرجت الدفتر وكتبت بسرعة : التحدي يبقى تحدياً حتى لو اعتبرته سخيفاً !!!
ماتيلدا :هه رغم انني مُرغمة على قول هذا الا انها مُحقة هذه المره
روك :السخافة ليس في التحدي لكن في وقته 
نهض لينس وقال : لو كان هُنا لوافقكم .
ابتسمت ليلي وكتبت : انت تذكره كثيراً .
قرأ لينس وضحك بسخرية وقال : بالتأكيد فبعد كل شيء نحنُ توأم .
ابتسم روك ثم قال :ايها الطفل الى اين تذهب ؟ 
لينس : أتجول في القصر ، هل تُمانع ايها العجوز ؟ لابأس انت تتعب من المشي الكثير .
روك بسخريه :هه ان مزحك ظريف ..لكن الامر خطر على الاطفال لا تتجول وحدك 
لينس : لنرى ، ماذا سيكون الجواب هذه المرة اوه صحيح ، لاتقلق سأكون بخير .
ماتيلدا :يجب ان اضاعف دروسي لك يا لينس 
ضحك لينس وقال : لاعليكِ فقد اردت الانصراف بسرعة لهذا لم اطل الحديث
تنهد روك وقال :يا الهي على كُل حال انا جادٌ يا لينس اليوم خطر جداً 
تحوّل وجهُ لينس للجدية وقال : لهذا يجب عليّ القيام بعملٍ .. اوه تلك الكلمة دائما مايأتي بعدها مصيبة عليّ القيام بعمل ! -وهو يبتعد- روك اعتمد عليك فأنا لم يحن دوري بعد .
روك :هوي يا لينس عشر دقائق فقط و ان لم تعد سآتي وابحث عنك ايها الطفل 
لينس : لاتتعب نفسك ايها العجوز .
تنهد روك واستدار الى ماتيلدا وقال :لقد نقلتِ له عادة سيئة 
ماتيلدا :كُل بهدوء ولا تتذمر -نظرت بسخريه ثم اضافت :هذه هجمة مُرتدة بما ان ريو علمك عادة سيئة انا علمت لينس هذا ايضا 
روك باستغراب :اي عادة ؟ 
ماتيلدا :الخروج من دون اخبار احد 
نهضت ليلي واتت من خلف روك ووضعت امامه ورقة وغادرت بأثرِ لينس ! كتبت فيها : أقراها لوحدك ! ثم وضعت ورقة اخرى في جيبيه بسرعة لم يلاحظها احد .
بينما ماتيلدا بدأت تأكل بهدوء وهي شاردة الذهن 
اسقطت كأس الماء استيقظت من شرودها وقالت بعد تنهيدة :من الجيد انه لم ينكسر -اخذت مناديل لتجفف القطرات التي سقطت على فستانها الحريري احمر اللون 
استدارت فلم تجد روك وقالت بعد تنهيدة :اين ذهب الان 
استند روك على شجرة واللتقط انفاسه وقال :لنرى ما كُتب -فتحها الورقة وبدأ يقرأ بصمت -
كتبت ليلي في الورقة : منذُ الان ، حاول اشغال عقلك عنّي ، وانسى هويتي الحقيقة او حاول نسيناها على الاقل ، فاليوم - خطر - !!
-اندهش روك وظل يتأمل امامه لدقيقة او اثنتين -طوى روك الورقة و اعادها في جيبه وقال بضيق :هل من الممكن انها ستتهور يا الهي ماذا ستفعل 
عاد مرة اخرى الى الطاولة فوجد ماتيلدا مازالت جالسة على الكُرسي وحيدة وقال في نفسه :يبدو ان ذلك الرايل قد غادر 
-في تلك الاثناء وصلّ لينس الى منتصف الحديقة .. لاحظ ان احداً يتبعه لم يُلق بالاً واكمل طريقة حتى اوقفته ليلي !
التفت لينس بليلي وبتعجب قال : ليلي ؟؟ 
نظرت ليلي بجدّ للينس وسحبته الى مكان تواجدِ الباقين .
انتبه روك وماتيلدا لعودتهما و اوقفا شجارهما وقال روك :اهلاً بعودتك ايها الطفل لينس وشكراً لكِ يا ليلي ندين لكِ بواحدة 
لم يتحدث لينس وبقي صامتاً فقد اكتفى بنظرة لليلي التي لم تُعره بالاً ، وتركت يده وغادرت بسرعة !
تحولت نظرات ماتيلدا الى الجدية وقالت :يبدو انكما جادّين اليوم ..! 
ابتسم لينس وقال : هذا مقصدها إذن !
روك :قلت لكما ان اليوم خطير لذا انا ايضاً سأمنعكما اذا حاولتما التصرف بمفرديكما 
تنهدت ماتيلدا وقالت :سأحاول 
لينس : لن أفعل شيئاً أبداً واؤكد ذلك -واقترب ليهمس له- انني لم أرد اطلاعك على هذا لكنه مُهم .
روك :ما الامر 
لينس : ذلك الخادم ! -يشير- وايضاً رايل ، يسئلانِ بشكلٍ كثير ومُكثف عن ليلي ! -ثم اتبعها بضحكةِ سخرية- هل أعجبوا بها ياترى ؟؟
وقف روك وقال :شكراً لك ابقيا هُنا ولا تتحركا سأذهب و اعود 
لينس : هل آتي معك ؟ 
روك بقلق :هل اكتفيت بقول ابقي هنا ؟ قُلت ابقيا هنا انت وماتيلدا
 لينس : خفت ان تُرهق من المشي ايها العجوز .. فقط !
روك :لا بأس عزيزي الطفل اعتبرني عجوز نشيط  -وغادر على عجل-
اكتفت ماتيلدا بتنهيدة وقالت في نفسها :قلت لها انني لن اتهور وادمر اي شيء 
سار روك في الحديقة حتى دخل القصر وتوجه مُسرعاً الى غرفة ليلي و وقف امام الباب التقط انفاسه وطرق الباب طرقات مُتتابعة  
لا مجيب.!! 
فتح روك مقبض الباب ودخل الغرفة وقال :تباً واغلق الباب خلفة وبدأ يجري بين ممرات القصر 
بدأ روك يجري ويقول :تباً لهذا القصر وممراته التي تجعلك تشعر بالصداع -شعر بالتعب قليلاً وجد كُرسي جلس لعدة دقائق و نهض مرة اخرى بعد عشر دقائق من الجري لمح ليلي وكادت تستدير الى ممر اخر لكنه اطلق صوتاً :توقفي 
اسرعت ليلي في سيرها .. مُحاولة الابتعاد عن روك والتظاهر بعدم سماعه !
اخذ روك نفساً عميقاً وقال :تُمثل مرة اخرى و انطلق مرة اخرى يلحقها 
تنهدّت ليلي والتفت ووقفت بإنتظار روك ان يقترب منها .
بدأ روك يُسارع خطواته اكثر ويقلل المسافة بينه وبين ليلي وقال :واخيراً 
ليلي صامتة ! لم تتكلم ! هي خائفة من ان يكتشف روك فُقدانها لصوتها ، ولكن في المقابل تثق بقدرتها على اكمال سيرِ الموضوع دون ان يلاحظ على الاقل .
روك :اخرجي دفتركِ وقلمكِ اعلم ان التحدي بالنسبة لكِ شيء مُقدس 
اخرجت ليلي الدفتر والقلم وكتبت : تفضل ، انا استمع لك فالتحدي يقتضي السكوت فقط ، ومسموح لي الاستماع .
روك بنظرة جادة :لنعد هناك 
كتبت ليلي : أين !!
روك :الى ماتيلدا ولينس لن تكوني وحيدة ابداً حتى يحين الوقت المُناسب 
كتبت ليلي : عُد انت ! فالوقت اقترب جداً ، لاريد ان يراني - هو - معك الان ، فذلك سيفسد كُل شيء .
لم يُغير روك نبرته وقال :انتِ لا تفهمين انه اقترب لكنه ليس بذلك القرب ان الامر سيت..-صمت وقال :اعني انه خطر الوقت لم يحين بعد هيا 
نظرت ليلي بجدّ لروك وكتبت : لن اعود ! انتظر بعيداً قليلاً ، انا جادّة فالامر سيبدأ ، انا اشعر بهذا وقرأتهُ في عينيه هذا الصباح .. انتظرني نصف ساعة اذا لم أرجع فعد وتصرف كيفما تشاء -وهمّت بالابتعاد-
امسك روك بيديها وقال :لم انتهي  بعد .!!! 
استدارت ليلي نحوه فأكمل :انني جاد اذا تطلب الامر سأخبر ماتيلدا بما توصلت له و انتِ تعلمين ماذا ستفعل 
تنهدّت ليلي وهي واقفة وروك خلفها .. لم تتحرك ولايبدو أنها ستفعل .. كتبت : - نصف ساعة- اذا لم اعد فأفعل ماتشاء - وذهبت - !
اخذ روك نفساً عميقاً وجلس على الكرسي وقال بصوت شبه مسموع :كيف اعود اليهما الان ..!-نظر الى ساعته و اكمل :لينس وماتيلدا وليلي وانا وهذا الصُداع كيف اتصرف -جلس على الكُرسي لمدة خمس دقائق افاق من شروده على صوت خطوات اقدام بعض الخدم وقف وعاد بخطوات بطيئة الى لينس وماتيلدا
____________________

في غرفة اخر القصر كانت ليلي جالسة تنظر من احد النوافذ قطع عليها تفكيرها .. دخول ذلك الخادم واقترابهُ منها .. هو ذاك الخادم الذي تحدّث لينس عنه !
قال بحزن : لماذا لاتتكلمين ؟
تنهدّت ليلي واخرجت ورقة اعدتها سابقة لكثرةِ من يسألها عن السبب : انهُ تحدّي !
ردّ الخادم : هل انتِ بخير سيدتي ؟
كتبت ليلي : تبدو قلقاً كثيراً ؟؟
ردّ الخادم : لن اسامح نفسي ان أصبتي بأذى !
كتبت ليلي : لابأس انني افضل بكثير الان .
الخادم : اود ان اخبركِ بشيء .
اتسعت عيني ليلي واصغت بإهتمام ووضعتِ القلم .
حينها ارتبك الخادم قليلاً وبدأ العرق يتصبب من جبينه وقال : في وقتٍ اخر ، اظنه ليس وقتاً مُناسباً لأخبركِ الان !
ابتسمت ليلي وقالت بصوتٍ خافت فهم الخادم من حركة شفيتها انها تقول : كما تريد .
نهض الخادم وهو يبتسم ويقول : أتمنى لكِ يوماً سعيداً .
لوحت ليلي بيدها له وقالت في نفسها : لم اتقن ذلك حتى الان ولم اتمكن من فعلها .. لو انني فعلت ذلك سابقاً وكُل ذلك -تنهدّ- لابأس فالامر على وشك الانتهاء .-واضافت بعد ان نهضت : يجب عليّ ان اعود ، فهو قلقٌ بالتأكيد الان ! أستغرق الامر اكثر من نصفِ ساعة .. إنه متردد كثيراً -وهي تسير بسرعة-
اقترب روك من مكان جلوس ماتيلدا و وقف غير ملامحه وجهه الكئيبة وابتسم وقال وهو يقترب :حبيب قلوبكم روك قد عاد 
ماتيلدا بسخريه :من قال ذلك  -تنهدت ثم اضافت بغضب :اكثر من نصف ساعة وتقول لن اتأخر 
نظر روك الى ساعته وقال بسخريه :العجوز اضاع الطريق -سحب كُرسي وجلس -
لكن عقله و افكاره كانت بعيدةً جداً ابعد مما يتصورها لينس او تتصورها ماتيلدا 
ماتيلدا  :من يراك يظن انك حقاً عجوز في السبعين من عمرك 
روك :اذا هل تُريدان اللعب ؟ لكي اثبت لكما اني شاب ؟ 
من عادةِ لينس حينما تصعب عليه قضية او شيء ما ! يخرج دفتر ملاحظاته ويبدأ بالتفكير .. حين يفعلُ ذلك لايُحس بمن حوله .. لهذا لم ينتبه لعودةِ روك وكلامه معه و مع ماتيلدا .
ماتيلدا بحماس :حقاً هل نلعب ؟ 
روك :في الحقيقة اود ذلك حقا -نهض من الكرسي و اقترب من لينس و اخذ دفتره وقال :ياه هل تُرسم بيتاً وشجره ايها الطفل ؟ 
نظر لينس لروك وقال : قلق من شيء ما ؟ تحاول الهاء نفسك ! مالذي حصل ؟؟
روك :نوعاً ما اخبرني هل توّد اللعب يا طفلي العزيز ؟ 
كان لينس مشغولاً ويفكر بعمق فبدلاً من ان يرّد على روك صرّح بما في عقله وقال : كيف يُفكر ؟ ولماذا غيّر خطته ؟
روك :بماذا تُفكر ؟ 
تنهدّ لينس واسترجع مُذكرته وقال : عندما أخرجها تظهر قدراتي كاملةً في الاستنتاج لا اعلم السبب لكن ذلك مايحدث حقاً -جلس- انظر الى ماتوصلتُ اليه .
جلس روك بالكرسي الذي بجانبه و قال :قد تكون مُطابقة لأستنتاجي 
بينما روك يُكلم نفسه :هل اذهب..؟ لكن هذا سيثير شكوك ماتيلدا و لينس ..ماذا افعل 
ماتيلدا :شكرا على تجاهلي 
روك :اعدكِ سألعب معكِ لاحقاً طفلتي ماتيلدا 
ماتيلدا :لا تعاملني كطفلة 
قال لينس : لست استطيع القطع بذلك لكنني متأكد .. اسطورة دراكيولا والعشرين ضحية تترتب تماماً كما ترتبّت ضحايا العائلة .. فالضحية الثالثة والرابعة والخامسة عشرة جميعها تعتبرُ اساساً لأعداء دراكيولا ! وهذا ينطبق على سايقو وهييجو وكيمون ..  
ابتسم روك وقال :مُدهش لقد توصلتَ الى هذا اذاً 
لينس : وهنا السؤال ؟ ماذا فعل كل هؤلاء الثلاثة ليصبحوا من الاساسيات ؟ يأتي بعدهم دور العقل والرأس المدبر للعدو والذي يتمثل في - رايل - من المُفترض انها الضحية السادسة عشر !
ابتسم روك وقال :لقد بدأت تتقدم 
تكلمت ماتيلدا بصوتها الواثق :انه لن يموت الان 
وضع لينس القلم في طرق فمه وقال : اذن لماذا هُوجمت ليلي ؟ بدلاً من رايل ؟؟ والتي تأخذ دور الضحية السابعةَ عشرة
روك :اوه كُنت تستمتعين اذاً 
ماتيلدا :بالطبع ولقد توصلت الى امران احدهما لا استطيع اخبركما به اما الاخر انه السؤال الذي يتعلق بمهاجمة ليلي دون رايل 
التفت لينس لماتيلدا وقال : بالمناسبة انتِ الضحية العشرون والنهائية .
ماتيلدا :انت من سيبكي عندما اكون الضحية العشرون 
لينس : ابداً فأنا الضحية التاسعة عشرة .
روك :يا الهي احمقان وهل تعتقدان انني سأسمح له بالاقتراب منكما ؟ 
لينس : ستكون ميتاً وقتها ، فانت تحملُ الرقم ثمانيةَ عشرة -تنهدّ- شعور التشائم مُضحك حقاً .
روك بثقة تامة :لا يُهمني ان كُنت ستسمح له بالاقتراب منك اما انا فلن ادعه يقترب مني ابداً او منكم ابداً -وقال في نفسه :كلام لينس اقلقني -نهض وقال :سأذهب و اعود خلال دقائق 
ماتيلدا :مرة اخرى ؟ 
روك :لا يهمني ان اتيتما ام لا لكن لاتحاولا منعي من فعل اي شيء 
لينس : كُنت على صواب حينما قلت انت قلقٌ من شيء ، لن اتي فلدّي مايشغلني حالياً .
روك :اذا ماتيلدا لا يمكنكِ القدوم اجلسي هنا -سأذهب وبدأ بالجري بأسرع مالديه -
التفت لينس لماتيلدا وقال : لدّي شعور سيء ، فأنا اوّد تذكر شيء مُهم لا أستطيع تذكره !! 
تنهدت ماتيلدا وجلست و ابتسمت قائلة :لنناقش الامور قد تستطيع تذكره معاً 
لينس : موافق - وافتح مذكرته مرةً أخرى - إذن لنبدأ .
بينما روك اكمل جريه بين الممرات و هو يبحث ويُنادي بصوتٍ عالي :ليلي...هوي هل انتِ هنا -اكمل في نفسه :ليست هنا ايضا -واستدار للمر التالي 
اصبح في الممر الذي تقع فيه غرفتها وقال في نفسه :مع الاحتمالية الضعيفة لهذه الفرضية لكن لا ضير من التجربة - اقترب من الباب وطرقه بقوة عدة طرقات وهو يقول :هل انتِ هنا ؟ 
بينما كان روك يبحث ينادي : ليلي ! فجأة من خلفه شخص وضع يده على فمه وادخله في غرفة يعمّها الظلام وصوت قفل الباب !
شعر روك برعشة تجري في بدنه 
-اما في الحديقة -
ماتيلدا :اذاً كما قُلت سبب محاولة مُهاجمة ليلي هل توافقني ؟ 
لينس : مُحتمل بنسبةٍ عالية .
ماتيلدا :اذاً الامر الذي لا تستطيع تذكره مُتعلق بماذا ؟ 
لينس : تشي ! أذكر مكانه في الصفحة اليُمنى وفي الجزء الاوسط مع عنوان بالخط العريض - قيل عنه - لكنني لا استطيع التذكر اكثر !!!
ماتيلدا :لِما لم تقل من قبل انا استطيع التذكر 
لينس : هل قرأتي ذلك الكتاب ؟ اقصد حقيقة دراكيولا ؟؟ 
ماتيلدا :نعم قراته اذا كُنت تعني الكتاب ذو الغلاف الاحمر مع بعض الالوان الاخرى ؟
اومأ لينس ... 
ماتيلدا :تقصد الصفحة مئة وسبعة وسبعين الصفحة اليمنى العنوان -قيل عنه-
قتل ٢١ رئيساً من عائلته 
استوعبت ماتيلدا ماقالته وقالت :هوي لينس هل تعني انه ؟ 
لينس : صحيح !! هذا هو تذكرته -بدأ يكتب- اسطورة نقلت عن طريقٍ اخرى ، عدد الضحايا يُصبح ٢١ ! وهكذا يكون -شهق- ليلي هي الضحيةُ التالية !!!!
ماتيلدا :لهذا كان روك قلقاً لنذهب 
لينس : توصل لهذا مُسبقاً
خرج ذلك الشخص من تلك الغُرفة تاركا روك خلفه بعد ان اضاء الغُرفة واختفى بسرعة
جلس روك في الغرفة وقال :اظن انني احتاج مُبرر لهذا امام ماتيلدا و لينس -مُزِق القميص و بُعثِر الشعر,و خرج من الغرفة وبدأ بالسير في الممرات ليشق طريقه للحديقة 
كانا يركضان بأقصى مالديهم .. بالكاد  توقف لينس .. كان سيصدم بروك الذي هالهما مظهره !
لينس -وهو يمسك بكتفيه- : ر..وك !! مالذي حدث ؟؟؟ 
روك بهدوء :لما انت مُرتعب ؟إنها معركة صغيرة مع دراكيولا 
ماتيلدا بغضب :اين ذلك الحقير الذي فعل بك هذا ؟ 
روك بنفس نبرته :هرب 
لينس : دراكيولا ؟ هرب ؟ مالذي تقوله ؟ اشرح ماحدث بالتفصيل .
ماتيلدا :ماذا حصل بالتفصيل ؟ 
روك بوتيرة صوت اهدء من سابقيها :بما انكما هنا اعتقد انكما اكتشفت ان ليلي ستكون ضحية كان شخص مُلثم يلاحقها امسكته حاولت ان ازيل قناعة ونجحت لكنه كان يرتدي قناعاً اخر و تعاركت معه لتستطيع ليلي الهروب لكنني لم امتلك قوة ماتيلدا لذا انتهت النتيجة بهروبه و الشيء الجيد هو ان ليلي استطاعت الهروب و الحفاظ على حياتها 
لينس : وأين هي الان ؟
لم يُكمل لينس كلمته حتى احس بأحد يمسكه مع يده ، قام بحركة سريعة ليُفاجأ انها ليلي وعينيها اغرورقت بالدموع
اطلق روك تنهيدة واكمل في نفسه :جيدٌ جداً 
اقتربت منها ماتيلدا وقالت :هل تأذيتي ؟ 
نظرت ليلي اليها ونفت برأسها
ماتيلدا :حقا ؟ 
- أكدت ليلي بذلك بعدّة ايماءات -
لينس : لايجب عليكِ مفارقتنا منذُ الان ! انتِ في خطر لقد تعرضتي مر.. اوه اقصد انكِ تعرضت لمحاولة قتل ! ولايستبعدُ ان يعيد الكرّة !!
حدقت ماتيلدا بلينس بنظرة مُخيفة وقالت :لينس الا ترى انها تبكي 
نظرت ليلي لروك نظرةً فهم معناها واخرجت الدفتر وكتبت : لايجب عليكم حمايتي بعد الان ، ساكون بخير اكثر لوحدي رجاءً دعوني وشأني .
قال روك في نفسه :هل هو الوقت المُناسب لأبدأ ؟ -اومأ برأسه و وجهه نظره الى ليلي وقال :هوي انتِ 
تحولت نبرة روك الهادئة الى غضب هائج وقال :لما انتِ مغرورة كثيراً 
نظرت له ليلي وفوق رأسها ظهرت علامةُ استفهام كبيرة ! او هذا ما خُيّل للينس انها ظهرت .
ماتيلدا :ماذا تعني ؟ 
لم يُعر روك ماتيلدا اي اهتمام واكمل بغضب اكثر :اجري ورائك مرتين و احاول ان احميك وانتِ لا تُجيبين عليّ حتى..! من تظنين نفسك..! لِما تريننا بنظرة استحقار...! 
نظرت ليلي الى روك بتعالي وكتبت : واخيراً ظهرت على حقيقتك ، دع عنك الامر فلن يطول بقائكم هنا ! لقد وثقت بك ! وفي النهاية تفعلُ هذا !!
روك :وانا وضعت ثقتي في المكان الخاطئ بسببكِ حزنت ماتيلدا واتت في بالها افكار غريبة و تجاهلت الامر و استمررت في ثقتي فيكِ لكن الان اكتشفت انني وضعت ثقتي في المحل الخطأ لقد جعلتُ ماتيلدا حزينة من دون سبب 
وجهت ليلي نظرةً لروك نظرةً تملؤها الغرور وكتبت : انتهى الامر ! لا اريد رؤيتك هنا بعد الان .
روك :وانا ايضا لا اريد رؤيتك ولا يهمني امرك ولكنني لن اهرب حتى امسك بالمجرم  
- وغادرت على عجل ، ولم تسمح لهم حتى بالسؤال عمّا حدث !! -
ماتيلدا ولينس فقط يراقبان بتعجب وكأنهما لا يصدقان ما يحصل 
امسك لينس روك مع كتفيه وهزّه بقوة وقال : هل تعلم ماتقول ؟؟ اوي روووك !!
روك :بالطبع اعلم ولا تهمني تلك الفتاة ان كانت تُهمك اذهب لها انت -ازال يد لينس وقال :اتركوني بمفردي 
ماتيلدا :ماذا حدث..! انها ليست من عادتك ابداً 
لينس : ليس الامر انني مهتم لها ! وماهذا الكلام الذي تقوله ؟؟؟ 
روك ومازالت نبرته غاضبة :اخبرني هل اخطأت في حديثي ؟ هل ارتنا تلك الليلي غير الوجه المغرور كما هو حال باقي افراد عائلتها..! 
لينس : لكنني كنت اظن بأنك .. !
بينما ماتيلدا بقيت في صراع في افكارها وتقول ماذا بالنسبة لحديثها لي بالامس لكن اليوم 
روك :انت لا تعلم شيء لاتعلم ماحدث عندما كُنت اقاتل دراكيولا ذاك  محاولاً الدفاع عنها وعندما كُنت الحقها وانا لست بكامل صحتي اجري ورائها ولكنها لا ترد عليّ حتى ...ولم تشكرني لإنقاذ حياتها 
لينس : حتى لو لم اكن اعلم لكن ماتلك النبرة التي كنت تتكلم بها ليس من عادتك !!! 
روك :اضفها الى عاداتي اذاً -اكمل في نفسه :اسف جداً يا لينس - ثم قال :كما قُلت اتركوني بمفردي قليلاً 
ماتيلدا :ارجوك اهدء انت مُخيف هكذا 
لينس : الامر اشبه بالمستحيل لن اجني شيئاً من نقاشي معك ، سألتزم الصمت .
وفي مكانٍ اخر .. 
علقّت ليلي ورقة على باب غُرفتها وكتبت فيها -لا اريد ملاقاةَ احد حتى الغد ! لن اجيب على احد ابداً - وعندما فتحت الباب مرةً اخرى خرج ذلك الغريب الذي رآه لينس واغلق الباب واقفله وقال في نفسه : روك .. اشكر لك عملك فقد سهلت الامر كثيراً - وختمها بإبتسامة جانبية -
اخذ روك نفساً عميقاً جداً وقال :اسف لينس انا لا اعرف نفسي حينما يُسيطر عليّ الغضب تنهد وقال بضيق :هذه المره الثانية  يالي من احمق 
تنهدت ماتيلدا و قالت للينس :السخافة هي الحل الوحيد لحالته هذه 
وضع لينس يديه في جيبيه وطأطأ رأسه وتدلى شعره الاسود على وجهه وقال بحُزن : لا بأس - وبعد فترة صمت - اود ان اخلو بنفسي .
استدارت لروك الذي كان جالساً على الكرسي و وضعت يديها على كتفيه وقالت وهي تهزه بابتسامة لطيفة :هيا هيا يا اشباح الغضب اخرجِ من روك الان -وبدأت تكرر هذا 
ضحك روك وابعد يديها وقال :كفاك سخافة ...لا اعلم لما ازيده هماً اكثر من همه 
وقف وتوجه الى لينس و قال :لينس 
مدّ يده وقال : لاتشغل بالك فلست حزيناً بسببك .
عانقه روك وقال :اسف وبشده على كل شيء اعتذر -اخذ نفساً عميقاً واكمل :ستفهم كُل شيء لاحقاً اعتقد انني بالغت في الامر ارجوك سامحني لم اقصد ذلك ابداً ابداً ابداً عزيزي لينس 
لينس : قُلت لك لستَ السبب في هذا ! -بنفس نبرةِ صوته السابقة-واضاف : دع عنك لوم نفسك في اشياء لست سبباً فيها !
روك :اذا ماهو سبب حزنك ؟ 
لينس : ليس حزناً بالمعنى انما هو قلق !
ماتيلدا :هل انت قلق على تلك الفتاة ؟ 
لينس : بالطبع سأقلق عليها لكن ليس بتلك النسبة التي تجعلني مضطرباً .. انما هي شخص عادي اقلق عليه كما اقلل على احد الخدم
اطلق روك ضحكة خفيفة وقال :ماذا تعتقد انها ستفعل الان بعد ماحدث بيني وبينها ؟ 
لينس : لم افهم ؟
روك :اعني ماذا تعتقد ان ليلي قد فعلت الان او اين ذهبت ؟ 
لينس : ربما تغلق الباب على نفسها ان كانت صادقة ، وربما تتجول لم تلقي بالاً لما حدث !
روك :وانت ماذا تستطيع ان تفعل معها الان ؟ 
لينس : انا ؟ -ضحك-
ابتسم روك وقال :لما تضحك ؟
لينس : انني مخيف هل نسيت ذلك ؟
ضحك روك وقال :وايضاً مؤذي لوجوه النساء 
لينس : منذ مدة لم أؤذي وجهاً !
ابتعد روك عنه وقال وهو يضحك :ماتيلدا انقذيني انه يُريد ان يؤذي وجهي الجميل 
لينس : يا إلهي !! روك لست على طبيعتك !!!!
روك :لقد تقاتلت للتو لا امتلك طاقة للدفاع عن نفسي -ضحك -وايضا كُنت اقلد شخصا ما لا اكثر لا تذهب بفكرك بعيداً 
ماتيلدا :تقاتلت للتو و تتمتع بهذا الهدوء و تُقلد اشخاصاً ايضا ,هيا  الان اذهب وغير قميصك ام اعجبتك موضة القميص المُمزق  
روك :كفاكِ سخريه كُنت سأذهب الان 
يتصّفُ اغلب من يزور القصر ، بالتجوال الكثير به
لمن يحبون الاستكشاف طبعاً ..
هكذا كان .. لينس وليلي وروك وكذلك هذاك - الغريب - الذي لم يُفصح عن هويته حتى الان .. !
روك :سأذهب واجد لي قميصاً وأغير ملابسي واعود اليكما 
لينس : لا تتأخر فستقلق عليك - يشير لماتيلدا -
ماتيلدا :ابداً ومن يقلق على هذا الاحمق 
روك :اسف لكوني احمق ولن اتأخر 
اكتشف روك من خلال تجواله غُرفة ملابس في القصر فا أصبحت هي مقصده ...دخل الغرفة كانت غرفة بمئات القمصان و السراويل بدأ يتجول في الغرفة ليختار مايراه مُناسباً له فانتقى قميصاً ازرق يُريح لونه عيني الناظر اليه و اختار سروال اسود اللون يُزينه حزام و يحتوي جيوباً على جنبيه وعندما رأها تبادرت إلى ذهنه و  تذكر الورقة التي كانت في جيب بنطاله اخرجها كتب فيها بعض الاشياء وطواها على شكل نجمة و غير ملابسه و وضعها في جيب سرواله وهمّ للخروج عائداً لماتليدا و لينس ... 
عاد روك والبسمة تعلو وجهه وقال :ما رأيكما هل هو مُناسب ؟ 
ماتيلدا :لا بأس به 
لينس : ذوق عجوز !
روك :كُنت اتوقع شيء مثل (واو)أو(جميل)أو(انيق
لينس : بالمناسبة ذوق عجوز تحتملُ السيء والجيد ، هل تريد ردة فعل كهذه ؟ -اظهر وجهاً مُنبهراً و اكمل :وااااو -
ابتسم روك وقال :نعم اريد شيء مثل هذا 
لينس : اعجبني
روك :حقاً ؟ 
لينس : حقاً "̮
روك :شكراً لك
لينس : لايجب عليك شُكري .
 استدار روك لماتيلدا :و انتِ ؟ 
ابتسمت ماتيلدا وقالت :جميل جداً و ايضاً -تظاهرت بالغرور  واكملت :بما انك اخترتني فالطبع سيكون ذوقك جميل 
شد ماتيلدا شعرها وقال :مغرورة 
اتكأ لينس وقال : حان وقت نقاش ماتيلدا وروك ينقصني شيء اكلُه للاستمتاع بالعرض .
ازالت يده وقالت :مؤلم -استدارت نحو لينس وقالت :ما رأيك ان تشارك في العرض هذه المره و ان نُزين وجهه قليلاً 
ابتسم لينس وقال : واو هل ستتحقق امنيتي اخيراً ؟
روك :هوي انتما الاثنان -بدأ بالجري وقال :امسكا بي اولاً 
لينس : ليس صعباً الامساك بك !
ماتيلدا :هيا لنلحق به 
لينس : حسناً .. واخيراً وجهه سيتصبغ بالالوان اخيراً .
وبدأ كُل من ماتيلدا ولينس يلحقان بروك و ضحكاتهم لا تتوقف وهما يُخططان ويصممان وجه روك الجديد ...بدت وجوههم بريئة ورموا كُل همومهم بعيداً في هذه اللحظات غمرتهم سعادة خففت من ألامهم ...
تمكنا اخيراً من مُحاصرة روك في احد الغرف اقتربت ماتيلدا وقالت :اذا هل نبدأ من العين..؟ -بدأت تُشبك يديها - 
لينس : اتفقنا لكِ الجزء الايمن فقط ! لكن لامانع من مشاركتي الجزء الايسر .
روك :هوي هوي انتما الاثنان وجهي ليّ انا لا الجزء الايمن لكِ ولا الجُزء الايسر لك 
ابتسمت ماتيلدا بمكر وقالت وهي تنظر للينس :نحن من يُقرر ذلك. صحيح..! ؟ 
لينس : قلت لك امساكك ليس صعباً !
ماتيلدا :صحيح ليس صعبا
لينس : احياناً تظهر نسبة شرّ فيّ تجعلني اشك بنفسي .
روك يحاول ان يكتم ضحكته :هذا غِش انا لا ازال مُرهقاً من الركض قبل ان تصلا ومن جرينا الان نعم نعم هذا ليس عدلاً 
لينس : اووه -يكتم ضحكته- صورتك وانت ملوّن الوجهه لاتفارق مخيلتي !
روك وقد اظهر تعبيراً مُضحكاً :شرير 
ماتيلدا :و اضف شريرة ايضاً 
لينس : سأعتبره مديحاً .
روك :انتما الاثنان -تحسس مكان جيبه تغيرت ملامحه وقال :اختفت...! 
ماتيلدا + لينس : مالذي اختفى !!
نهض روك وادخل يده في جيبه وبدأ يفتشهما جيداً وقال بصوت شبه مسموع :اين هي ...اي هي 
ماتيلدا :عن ماذا تبحث..! 
لينس : مالذي تبحثُ عنه ؟ 
روك بصوت مُرتبك :ابحث عن ورقة  كانت في جيبي 
ماتيلدا :وهل هي مُهمة ؟ 
روك :لو لم تكن كذلك لما اهتممت بها 
لينس : ورقة ؟ -وتراجع- سأبحث في مكان مرورنا .
روك :سأبحث في هذه الغرفة 
ماتيلدا :هل آتي معك يا لينس ؟ 
لينس وهو ينزل الى الارض : اذا اردتِ ذلك لامانع لدي -وبدأ يفحص الارض بعينيه-
ماتيلدا :حسناً اذاً سآتي معك 
روك :حسناً اعتمد عليكما انا سأبقى و ابحث هنا جلس روك على الارض وبدأ يبحث عن الورقة تحت الطاولة او فوقها وبدأت عينيه تفحص ارض الغرفة فجأة احس بدوار وضع يده على رأسه وقال :لقد استخدمت طاقة كبيرة منذ الصباح جلس على الكرسي واغلق عينيه في هدوء مُنتظرا عودة ماتيلدا ولينس 
كان ذاك الغريب اكثرهم محبةً في الاكتشاف .. يعرفُ القصر جيداً بسبب تجواله الكثير !
كان يبحث عن شيء ( يحتاجه ) ..
اثناءُ بحثه وجد تلك الورقة التي سقطت من روك - خطأً - !!
تعجّب منها فهي لم تكن هنا سابقاً ! بما انه حفظ القصر طبعاً .. فتحها وبدأ يقرأ ماكُتب فيها ..
تبسّم تلك الابتسامة الجانبية الشريرة التي عُرف بها ! وقال : لم أكن اعتقد ان الامر هكذا ! انها مُفاجئة حقاً .. بالطبع سيكون ماتفكّر به ! ولكن بطريقة اكثر حماساً ودهشةً وتشويقاً !!
قطع صوت افكاره لينس وماتيلدا يقولان : الورقة !!! توقف !
- وبدأ يلحقانِ به -
ركض هو وابتعد بسرعة .. هو ليس مُرهقاً ولم يركض مثلهما وبصفته موهوباً وسريعاً كما وصفه لينس فبسهولة استطاع الاختفاء .. ! 
ورجع لينس وماتيلدا خالييّ الوفاض .
سمع روك صوت خطوات اقدام ماتيلدا ولينس فوقف واكمل البحث لكي لا يقلقان حينما يرونه بعذا الشكل  فعندما داخلا قال :ماذا وجدتها ؟
لينس : للاسف لا
روك :ماهذا الوجه لما انت مُحبط ؟ 
تنهدت ماتيلدا وقالت :لقد رأينا الغريب 
لينس : لم استطع اللحاق به هذه المرّة ايضاً !!
تمتم روك بكلمات غير مفهومة ثم جلس على الكُرسي مرة اخرى وقال :هل اخطأت في تقديري لهذا الشخص..! 
لينس بقلق : ماذا تقصد ؟
ماتيلدا :و ماذا تحتوي تلك الورقة؟
روك :لا أقصد شيئاً و بالنسبة لمحتويات الورقة فهي تحتوي معلومات اعطاني اياها ريو قبل ان يذهب
تحدث لينس وقد اتسعت عيني دهشة وقال بصوتٍ متقطع مُتفاجئ : ريـ..وو !!
روك :مابِك لما انت مُتفاجئ؟
لينس : لم تقُل ذلك مُسبقاً !
روك :مُنذ متى اخبرك بما اناقشه مع ريو ؟  -صمت ثم اضاف :ومن متى نُعطي الاطفال معلومات كهذه -و ضحك
لينس : لمعلوماتك انا اكبر من ريو ٧.٧
روك :اوه حقاً..! لكنك طفل في تصرفاتك -
لينس : -صامت- ثم التفت عن روك وقال : احياناً الصمت يكون اقوى من الكلام
ضربت ماتيلدا على الطاولة بقوة كبيرة مما سبب فيها صدعاً في الوسط وقالت :انتما لا تريدان مني ان افعل هذا بكما صحيح؟ كفاكما شجاراً 
روك :ومن قال اننا نتشاجر ؟ 
لينس : هذه الطاولة ثالثُ ضحية لماتيلدا .
ماتيلدا :اتمنى ان لا تكون انت الضحية الرابعة
لينس : ان تفعلي مثل ذلك لي صحيح -وجهُ برئ-
ادارت ماتيلدا وجهها وقالت :هكذا لن ارى الوجه البريء ولن تخدعني -ضحكت واكملت :يجب ان تناما في مكتبة القصر ,قد تكتشفان طريقة لوقف الشجار -ذهبت وجلست على الاريكة 
روك :ماذا عن الضحية الرابعة ؟  اوهه اعني لينس 
لينس : الامر بسيط .. ستتغير الضحية منّي اليك .. عدة تعابير حزينة تفي بالغرض

ماتيلدا :سأترك امر الضحية الرابعة -نظرت للينس -و الضحية الخامسة -نظرت لروك -لاحقاً لأنني اريدها ضحايا مميزة -ثم اضافت :لن تخداعني مرة اخرى بتعابيركما الحزينة -صمتت للحظات ثم قالت مع ابتسامة لطيفة :اتمنى 
تنهدّ لينس : ليتها تفيد مع رجل عجوز .. لكن العجائز معروفون بالعناد
روك :انا لست عجوزاً ايها الطفل 
لينس : انا لست طفلاً ايها العجوز .
روك :بل طفلٍ صغير جداً 
ضربت ماتيلدا قدمها على الارض بقوة وقالت بابتسامة :انتما شخصين جيدين صحيح ؟ لن تتشاجرا -حدقت بهما بعينين مُخيفتين واكملت :صحيح ؟ 
روك :انا سأفكر ... وايضاً صحيح
لينس : هذه المرّة الارضية ! -واكمل بصوت مسموع- انا سأسكت .
ابتسم روك ثم تحولت ملامحه للجدية وقال بصوتٍ مُحذر :ايها الاثنان اليوم خطير خُذا حذركما 
ماتيلدا :لقد ارعبتني قليلاً ماذا تقصد باليوم خطير و اليوم خطير ..! 
تنهّد لينس : اتمنى الايحدث هذا !
اخذت ماتيلدا نفساً عميقاً وبدأت تُفكر في نفسها :هل اخبرهما بما اكتشفت عن ليلي بعد شجارها مع روك ؟لكنني وعدتها ...لكنها تشاجرت معه...لا لا الوعد وعد ...لكن تغيرت الان بعض الامور -تحدثت بصوت شبه مسموع وبتردد :روك ...لينس 
روك :ماذا ؟ 
لينس : ماذا ؟؟
ماتيلدا :لا لا لا شيء لا تهتما 
لينس : تكلمي ~.~
ماتيلدا :حقاً لا شيء -اكملت في نفسها :لا اعتقد ان اخبارهما هي فكرة جيدة 
لينس : كما تشائين ، لا امانع ان اخبرتيني لاحقاً .فكري بالامر 
روك :انتِ مُترددة بأن تخبرينا ذلك الشيء الذي اكتشفتيه و الامر الذي يُصبيني بالجنون هو انني لم اعلم ماتُخفينه بعد 
تنهد قال :حسناً كما قال لينس متى ما اردتِ اخبارنا فسنكون هنا لنستمع 
لينس : من الافضل عدم الاطالة في الموضوع فأنا احاول تهدئة نفسي حتى لاتصبح متطفلة وتتدخل بما لايعنيها .
ماتيلدا :انسيا انني حاولت اخباركما شيء لقد اخطأت مجدداً 
لينس : انك مترددة كثيراً !! سأنسى سأنسى لاتقلقي .
اكتفت ماتيلدا بتحريك رأسها بعدد من الايماءات 
ضبط روك جلسته على الكُرسي وبدأ يُحدث نفسه :ليلي ثم انا ثم لينس و آخر الضحايا هي ماتيلدا هذه خطة القاتل سأمنعه نعم لن اجعله يقترب ،و الغريب هل قرأ الورقة..؟ بالطبع قرأها لكن ماذا ستكون ردة فعله على ما كُتب فيها ؟ هل سيظُهر نفسه مجدداً..؟ هل سأراه انا ايضاً ؟هل سيكون ظهوره خطراً أو خطأ؟ ,إن المعلومات قد تشكل خطراً.. وايضاً ذلك الشخص هل بدأ التحرك ؟ -بدأ يحك شعر رأسه وقال بصوت شبه مسموع :نعم لا داعي للقلق سيكون كُل شيء بخير 

نظر لينس لساعته وتذّكر كيف اعطاها لهُ ريو ! – وبدأت تختال الى ثنايا ذاكرته ذلك اليوم الذي اتى فيه ريو يقول: لينس لينس توقّع ماذا اشتريتُ ؟ اجاب لينس : مجموعةُ كتب اخرى -بملل- حينها اظهر ريو تعبيراً مُضحكاً : وهل يزعجك ذلك ؟ لينس : بالطبع لا ! قال ريو : إذن خذ هذه -اعطاهُ علبةً مغلفة- لينس : ماهذه ؟ ريو : هدية ! الاترى ؟؟ لينس : هدية ؟ لي ؟ - ريو : لا انها من نفسي لنفسي ! مارأيك بالتأكيد لك ) ابتسم لينس وقال مُحدثاً نفسه : لا اعلم لما انا اراهُ اينما ذهبت ولايغيبُ عن بالي !!
لينس : الساعةُ الثانيةَ عشر ليلاً ! كيف مرّ الوقت بهذه السرعة ؟؟
نظر روك الى ساعته وقال :انت مُحق صمت للحظات ثم اضاف :لقد زاد الخطر 
لينس : توقفّ عن بثّ الرُعب
روك :انني اقول الحقيقة فقط
لينس : انا اعلم انّك تقول الحقيقة ، المشكلةُ هي -تنهّد- انسى الامر .
فتحت ماتيلدا عينيها ببطئ وقالت :كيف انام من دون ان اشعر بنفسي 
روك :اذا هل يجب ان أكرر التحذير -تنهد -
ماتيلدا :لا داعي لذلك فقط حفظته 
نهض لينس وقال : سأحضر الاغطية
روك :انتظر 
ماتيلدا :الم تحفظ يا لينس 
روك :سنذهب كُلنا معك 
لينس : ماذا ؟ كلكم لأجل اغطيه..!! 
روك :ليس لأجل الاغطية ...
قاطعتها ماتيلدا وهي تُقلد صوته :لأن اليوم خطر جدا 
اعادت صوتها وقالت :لا اصدق انك لم تحفظها يا لينس 
لينس : حسناً .. افعلا ماتشائان ، بالمناسبة انتما بطيئان لهذا احبذُ الذهاب وحدي .
روك :لما لا تُريدنا ان نأتي معك ؟ 
لينس -ببطئ- : ب ط ي ئ ا ن !
ماتيلدا :انتما الاثنان لا جدوى من شجاركما الان هيا بنا لنذهب لنحضر اغطيه 
وقف روك وقال بصوت شبه مسموع وهو يمشي :هذا اذا استطعت النوم اصلاً 
كان القصر في حالةِ ظلام جُزئي .. يتخلله عدة اضواء !
مشى الثلاثة بهدوء احضروا الاغطية وعادوا الى تلك الغرفة ..
لا احد منهم تنبّه ان ذلك الغريب كان يراقبهم من بعيد وتلك الابتسامة لاتفارق وجهه !
اخذ روك غطاءً و اختار زاوية بعيدة وقال :تُصبحان على خير ولا تسهرا لكي تكون طاقتكما كامله لا نعلم ماقد يحصل -و اكمل في نفسه :ليتني استطيع تطبيق هذا الكلام 
واستدار مُتجهاً للمكان الذي اختاره 
ماتيلدا :تلك الاريكة التي غفوت عليها قبل قليل كانت مُريحة اعتقد انني سأنام عليها تُصبحان على خير 
- نام الجميع -
كان لينس لتوّه قد نام !
تسللت الى اذن لينس كلمات شخص تقول :لينس استيقظ انه الصباح ! ايها الكسول .
فتح لينس عينه بدهشة وقال : ريو !
ريو : وهل هناك احد يوقظك غيري !
اعتدل لينس وقال : كيف اتيت ؟؟
ريو : لماذا آتي ؟ انا هنا اصلاً ! اوي جوليم انظر لينس فقد عقله .
لينس : جوليم ؟ اين اناا !!
ريو : هل فقدت صوابك ! -يكتم ضحكته- ..
لينس في نفسه ( هل انا في حُلم ؟)
ريو : أأنت بخير ؟؟  وجهك يبدو شاحباً !
لينس : هل انت ريو حقاً ؟
ريو بنظرة ساخرة : وهل ابدو لك شخصاً آخر
لينس : مضى وقتٌ لم ارك فيه -يبتسم-
ريو : احمق ٧.٧ بالامس رأيتم عندما قلت سأذهبُ للنوم !
لينس في نفسه ( انا متأكد انني في حُلم ! ريو ليس موجوداً ! وانا نمتُ في قصر الدماء ! روك وماتيلدا ليسا هُنا ! المكان مُظلم قليلاً !)
ريو -هزّ لينس- : انت لست بخير صحيح ؟ مالذي يشغلُ تفكيرك ؟
تنهدّ لينس وقال : لقد حصل الكثير الكثير الكثير .. أفتقدتُك حقاً !
ريو : افتقدتني !! ماذا رأيت في حلمك ؟؟
لينس : تمنيتكُ بقربي .. لا اعلم لما فعادة ماكون قلقاً لتهورك لكنّي الان .... 
ريو -يلمسُ جبين لينس- : هل انت مُصابٌ بحمّى !! 
لينس : ابداً انا بخير !
ريو : منذُ متى تقول هذا الكلام ؟ مالذي جرى !!
لينس : الكثير من الضحايا والكثير من الجرائم ! انا حزين لاني لاستطيع فعل شيء ! روك كُل شيء على عاتقه ! وماتيلدا ايضاً هي الاخرى تحملُ شيئاً يثقل عليها لاتستطيع اخبارنا به ! لماذا ذهبت وتركتنا في هذه الدوامة !!! 
ريو : انا معك .. دائماً !
لينس : كيف معي وانتَ تركتني ! حتى لم تخبرني اين انت !! ولماذا خرجت ؟ 
ريو : لينس .. لايجب عليّ ان اكون بقربك بجسدي ! فأنا اشعر بك وبما تحملُ من هّم ! انا اثق بك وبذكائك ايضاً ! اراهن انّك اكتشفت اشياء ذاتَ قيمة .. انتَ تفعل اشياء كثيرة لاتراها وتتغافلُ عنها .. اعتمد عليك بأن تُعيد روك وماتيلدا بخير .
لينس بصوتٍ حزين : رييو
- فتح لينس عينيه ونهض وبدأ ينظر حوله ! روك هناك وماتيلدا ايضاً ! كان حُلماً .. امسك لينس بقلبه وابتسم جلس هكذا مُدةً ثم عاد للنوم مرةً أخرى -
استيقظت ماتيلدا عندما اخترقت اشعة شمس الصباح نافذة الغرفة جلست على الاريكة لثواني معدودة ثم وقفت مددت جسمها و اتجهت للينس وقالت بهدوء :لينس...استيقظ انه الصباح 
لينس في نفسه ( هل هو حلمٌ مرة اخرى!) وضاف في نفسه :سأتجاهله 
هزته ماتيلدا بلطف وقالت بصوت اعلى قليلاً من سابقه :لينس انه الصباح حان وقت الاستيقاظ هيا استيقظ 
لينس : هل احلم ايضاً ؟؟
فقدت ماتيلدا صبرها وقالت في نفسها :وانا التي ظننت انه سيستيقظ -سحبت الوسادة وقالت بصوت عالي :الصباح يا ليييييييييييينس 
قفز لينس وقال : انا لم انم
تنهدت ماتيلدا وقالت :اللطف لا يفيد معك -وقفت واكملت :عندما رأيت ابتسامتك عندما حاولت ايقاظك للمرة الاولى ظننت انك في مزاج جيد و ستستيقظ بسرعة لكنني اخطأت 
نظر لينس لماتيلدا التي تكتم ضحكتها وقال : ابتسامتي ؟؟؟ هذا حقاً ليس مُضحكاً .. ستتوقفين اذا ايقظتيني مرةً وتوقف قلبي!! 
شهقت ماتيلدا وقالت :لا تقل مثل هذا الكلام 
لينس : ليتني قُلته منذ زمن !
ماتيلدا :اووه لينس لا تقل مثل هذا الكلام -استدارت ومشت بضع خطوات بإتجاه روك لكنها توقفت وقالت :مُعجزة 
صمتت للحظات وقالت :روك مُستيقظ 
تنهد روك وقال :ليتني كذلك 
لينس : لم تنم !! وجهك شاحب !
روك :لا يهم -ابتسم واكمل :وجهك مُشرق اليوم يا لينس 
لينس : حلمٌ جميل .
اتسعت ابتسامة روك وقال :هيا اخبريني بماذا حلمت ؟ 
لينس : انه عبارةٌ عن كمية تفائل
ابتسمت له ماتيلدا 
فاضاف لينس : ومعه عدة اشياء .. فقط !
روك :انا سعيد لينس الحقيقي عاد بالكامل الينا بدون الحزن الذي نراه في عينيه 
ابتسم لينس وقال : حُزن ؟ من يحزن بسبب ذلك الاحمق ! 
ماتيلدا :ريو..! 
روك :اذا هل اتاك ريو في الحلم ؟ 
لينس : *.*" !!!!!
ماتيلدا :لهذا انت سعيد اذاً 
روك :ذلك الشقي لِما لم يزر حلمي ايضاً 
ماتيلدا :لأنك لم تنم اصلا 
روك :هيهي نسيت هذا 
صمت لينس مُدة ثم اشار للنافذة وقال : الشمسُ مشرقة منذ زُمن كم الساعةُ الان ! -وبدأ يمشي- سأغسل وجههي ، رايل وليلي ماذا حدث معهما  -التفت لهما- بطيئان كالعادة هيَا !
قالت ماتيلدا في نفسها :ليلي ...هل هي بخير ؟ 
نهض روك وماتيلدا وقالا :لن ندعك تسبقنا هذه المره 
لينس : إذن سنرى ذلك ! 
بدأ كل من ماتيلدا و روك في الجري وقالا :بطيء هل تريد ان نحملك مرة اخرى 
لينس : اووه ! اتمنى ذلك .
ابتسم روك لماتيلدا وعادا بسرعة الى لينس وحملاه وبدأ يرددان انشودة للأطفال 
لينس : اوه اوه كنت امزح ! لاتصدقان كُل مايقال لكما .. انزلاني كنت امزح اقسم اني كنت امزح .
ضحك روك وماتيلدا وقالا :ماذا قُلت لا نسمعك 
لينس : قلت ان الامر مريح -وضع قدماً على الاخرى ويديه تحت راسه-
ماتيلدا :اذا هل تُريد الذهاب للحديقة ؟ اعتقد ان ليلي و رايل هناك 
روك :هيا لنذهب لنلعب هذا الطفل في الحديقة 
وهما مازالا يحملان لينس
لينس : لابأس بأي مكان .
وهو يردد في نفسه ( عليّ تقبل الامر بكل سهولة ! فعندما اطلب انزالي سيرفضان ، لأستمتع )
ماتيلدا :هيا الى الحديقة 
و بدأ يسيران نحو الحديقة ويرددان انشودة الاطفال 
يبدو بأن الغريب شارك روك في عدم النوم ! منذ دخولهم الى خروجهم وكُل مايفعلونه -كان يراقبه- لم تفارق الابتسامة الجانبية وجهه .. حتى عندما حملوا لينس  لحق بهم ، من بُعد حتى لايشعروا به .
توقف روك فجأة و انزل لينس وبدأ بالضحك بقوة شديدة 
انزلت ماتيلدا الاخرى لينس وقالت مُحدثة روك :هل جُننت ؟ 
بينما مازال روك يضحك ويشير الى لينس 
اعتدل لينس وانزل قميصه الابيض وقال : مالذي حدث لك ؟
روك بصوت متقطع من الضحك :يا الهي... امر لن تفهمه ...الان على الاقل 
-حجرٌ صغير قُذف على روك !-
امسك روك الحجر الذي قُذف فيه بسرعة وخبأه عنه لينس وماتيلدا قال في نفسه :ما معنى هذا ,احمق لن انسى ذلك - لكنه حاول ان يكتم ضحكته لكنه انفجر من الضحك مرة اخرى 
ضربته ماتيلدا على رأسه :توقف ,يبدو ان عدم النوم آثر على عقلك
حاول روك كتم ضحكته وقال :انا احاول -وقف و اكمل :دعونا نُكمل طريقنا الى الحديقة. لا اريد ضربة ثالثة
صوتُ خطوات ..
التفت الجميع لمصدرِ الصوت !
ظهرت ليلي من احدِ الممرات تنظر امامها مباشرةً .. مرّت من وسطهم لم تُلق التحية او تقول : صباح الخير ! الامر الذي حيّرهم كيف تغيرت ليلي هكذا !!
اخذت ماتيلدا نفسا عميقاً وقالت في نفسها براحه :انها بخير يُسعدني ذلك رُغم غرابة ماحدث 
امّا لينس فلم يستطع التحكم بملامح وجهه ! التي نمّت عما يُحس به من ضيق واستغراب ..
بينما نظر اليها روك نظرة خاطفة وسرعان ما ابعد ناظريه عنها وتنهد وقال :الم اقل انني لا اريد رؤيتها -و استمرو في المشي الى الحديقة -
اوقفهم احدُ الخدم وقال : اعتذر فإفطاركُم في الداخل ! 
لينس : في الداخل !! 
اشار الخادم : نعم في غرفة الطعام الجانبية تفضلوا معي سأدلكُم عليه .
روك :قُل لها هذا افضل من ان اكون معها على طاولة واحدة
 لينس بصوتٍ شبه مسموع : أذن هي ذلك النوعُ من الاشخاص ! 
بينما ماتيلدا وقفت في دهشة :هل هذه ليلي ..! الفتاة اللطيفة التي في تلك الليلة...لا لا هناك خطأ ما ...
روك :هوي ماتيلدا لما انتِ واقفة هكذا ..! 
استفاقت ماتيلدا وقالت :شردت قليلاً -بدأت بالسير مُتجهه لروك ولينس 
نظر لينس للخادم وقال : ليلي امرت بذلك ؟
أومأ الخادم وقال : الغُرباء والذين ليسوا من عائلةِ كايرياس لايجلسون معهم !
انفلتت الكلمات من ماتيلدا :تلك الكاذبة 
استدار الكُل الى ماتيلدا مُندهشين..! 
ادارت ماتيلدا وجهها وقالت :وكأنكم لم تسمعوا شيئاً 
تنهدّ لينس وقال : الغرور والتعالي صعبُ التخلص منها !
اخذ روك نفساً عميقاً وقال للخادم :اذهب انت الان 
وفي تلك الحديقة كانت ليلي جالسةً وبجانبها رايل حينها قالت له بعد ان عاد صوتها بشكلٍ بسيط : سأخرجهم من القصر هذا اليوم ! لكن قبل ان يخرجوا سأعلن توليي منصب الرئاسة -ضحكة سخرية- سأريهم كيف يقولوا عنّي هذا !!! 
وكان ذاك الغريب يسمعُ مايُقال ! وقال في نفسه : الامر يزداد تشويقاً وإمتاعاً .. اقتربت النهاية إذن !
وفي غُرفة الطعام التي كان فيها كل من روك و لينس يتناولان الطعام بينما ماتيلدا تتأمل الطاولة بصمت 
روك :هوي ماتيلدا لما لا تأكلين ؟ 
ماتيلدا :لست جائعة 
قطع الصمت السائد دخول ذلك الخادم الذي تحدّث عنه لينس وكان يُدعى - كميوجار - وقال لهم بأدب : بعد الساعةِ العاشرة صباحاً سيأتي افراد العائلة جميعهم ! اتمنى منكم حضور الاجتماع .. انه طلبٌ من السيدة ليلي .
لم يُجب لينس ووضع مافي يده ومسح فمه ووضع قدماً على اخرى واثر السكوت ظاهرياً وفي داخله يقول : تعتمد عليّ في ذكائي ؟ ماذا افعل الان !! 
روك :لما سيأتون ؟ 
الخادم : لم تقلّ لي السبب لكنني سمعتُ بأنها ستُتوجُ رئيسة هذا اليوم لعائلة كايرياس .
تحجرت عينا ماتيلدا دهشة وقالت بصوت مُتقطع :رئـ...يسـ..ـة ..! 
اغمض لينس عينيه وصكّ على اسنانه بقوة ! وقال بصوتٍ خافتٍ جداً : طردتنا وتدعونا !! مالذي تصبو اليه تلك الغريبة !!
ماتيلدا في نفسها :هذا خطأ...خطأ..ماذا افعل 
روك :الم أقل انكم لا تعلمون شيئاً عن تلك الليلي 
وقفت ماتيلدا وقالت :سأذهب الى مكان ما 
روك :الى اين ؟ 
و كان لينس غاضباً بما فيهِ الكفاية فآخر شيء كان يُريده ظهور شخصٍ بصفاتِ ليلي .. وهي من اكرهه الصفات في نظره ان تكون شخصياً مُستغلاً ثم ترميهم بكُل سهولة وتعود مرةً اخرى لتهزئ بهم ! -نهض-
روك :انت الاخر الى اين ؟ 
التفت لينس وهو يحاول ضبط اعصابه : اعلم ماتفكر به ! ليس بالضبط طبعاً لكنني لن أبقى اكثر من ذلك !!!
روك :اخبرني بالضبط الى اين ؟ 
لينس : لم أفكر ! المُهم هو ان اخرج من هذا المكان ! 
روك :كُل الوسائل مقطوعة لا يمكننا الخروج من القصر 
لينس : إذن سأخرج وابقى خـ.. ( -اعتمد عليك بإعادة روك وماتيلدا بخير !- ريو !! -تنهّد- ) .
روك :مابك..! 
لينس : لاشيء .
ماتيلدا :سأذهب واعود لا تفكرا في اللحاق بيّ 
روك :ماذا تودين ان تفعلي ؟
ماتيلدا :دعني اتصرف لوحدي هذه المره على الاقل ارجوك 
لينس : لا افكر في الخروج من هذه الغُرفة .. حتى يأتون .
روك :ماذا ستفعلين ؟ 
ماتيلدا :لا تقلق لن افعل شيء متهور 
وسارت بإتجاه الباب وخرجت من الغرفة بدأت تمشي بين الممرات و الافكار تعصف بها في ذهنها حتى رمتها عند الحديقة حيث كانت تجلس ليلي و يجلس رايل 
نظرت ليلي الى ماتيلدا وهي قادمة اليها .. قرأت ماتريد بعينيها ثم قالت بعد ان قامت بحركة في يدها تدّل على عدمِ الاكتراث : اووه لقد منعتُ وجودكم هُنا !
امسكت ماتيلدا بيدها وسحبتها وقالت :لا تهمني قوانينك ..تعالي معي 
ليلي : ماذا تريدين ؟ دعيني !
ماتيلدا لا ترد عليها بل تستمر في سحبها حتى اصبحتا في مكان بعيد عن رايل و الخدم 
سحبت ليلي يدها وقالت : دعيني !
ماتيلدا :ما معنى هذا..؟ 
ليلي : معنى ماذا ؟ هذا هو المُفترض حدوثه منذُ زمن !
ماتيلدا :كيف تُصبحين رئيسة..؟ ولما هذا التغير المفاجئ وما هذا التناقض العجيب في تصرفاتك وكلامك ذلك اليوم لي ؟ 
ليلي : الامر بسيط ! ان اكون انا ليلي معكم ! واتركُ عمي واثق بكم اكثر به ؟ استطيع القول انها مسرحيةٌ كبيرة خدعتكم بها جميعاً من روك الى لينس واخيراً بالكاد استطعتُ اقناعكِ - انت-
صفعتها ماتيلدا على خدها وقالت وقد بدأت الدموع تنهمر على خديها :الى متى تستمرين في الكذب..؟ انا في صراع نفسي اخبرهم لا اخبرهم اخبرهم ولا اخبرهم ماذا اذا اخبرتهم انكِ لست ابنةُ فيليبس هل هذا سيدمر كُل شيء ام سيكمل البناء..! لا اعلم كيف اتصرف تصرفاتك اليوم لا تقول انها تلك الفتاة صاحبة الابتسامة الرائعة في ذلك اليوم ...من انتِ حقاً من انتِ -اخذت نفساً عميقاً ثم اضافت :الام الحنون كم انا غبية حقاً عندما صدقت هذا الكلام 
ظلّت ليلي مميلة وجهها بعد صفعةِ ماتيلدا وقالت : اوه بدأتي تبكين ! يبدو بأنكِ وثقتِ بي كثيراً !! اعتبريني اي شيء فلستُ اهتم ! قريباً سأحصلُ على ما اريد .. لم اعد بحاجتكم الان !! -وهمت للعودة-
ماتيلدا :لحظة  ارجوكِ قولي لي هل اخبرهم انا في دوامه حيرة كبيرة 
توقفت ليلي وقالت : الامر عائد اليكِ -والتفت لاترين سوى نهاية فمها- فقد وعدتِ واعلمُ كم الوعد مهم عندكِ !-وقبل ان تتوارى ليلي عن الانظار التفت لماتيلدا وقالت : بالمناسبة انا ! ليلي فيليبس -واختفت-
ظلت ماتيلدا صامتة لدقيقتين ثم قال بصوت شبه مسموع :نعم انا حمقاء لا يجب ان اعود بهذا الشكل لهما احتاج شيء -وبدأت تنظر حولها - وقعت عينيها على شجرة و اكملت بنبرتها السابقة :مُناسبة انها التي اريدها 
وقفت و اصبحت امام الشجرة وبدأت تضربها بقوة بيديها وتركلها بقدميها بقوة و تُصدر بعض الاصوات كان ذلك في نظر ماتيلدا طريقة فعالة لإذهاب الغضب عنها 
بقيت ماتيلدا على هذه الحال لمُدة لا تقل عن خمس دقائق حتى سقط الجزء العلوي من الشجرة -اخذت نفساً عميقاً عميقاً و ابتسمت وقالت :اهلا بعودتي 
وفي طريقها للداخل كانت ليلي قد عادت الى مقعدها فقالت لها :ايتها الحمقاء الوعد وعد -ودخلت بسرعة- 
ليلي في نفسها - ماتيلدا ! انها مُتسرعة جداً -تبتسم- هذا افضل .
كانت ماتيلدا تمشي في طريقها للعودة و تقول في نفسها :لا تزال تكذب -و اكملت المشي في شرود حتى اصبحت امام باب الغرفة دخلت وقالت بابتسامة :لقد عدت 
روك :انها عودة مُضاعفة عادت ماتيلدا بروحها القديمة اذا هل يمكنني ان اسأل اين كُنتِ ؟ 
ماتيلدا :فرغت غضبي فقط وعدت لا شيء اخر 
- كان لينس منذُ خروج ماتيلدا وهو يعبثُ بهاتفه بلا جدوى ! -
استدار روك للينس وقال له :هذا يعني انك ستكون انت الضحية رقم خمس...-صمتت للحظات ثم قال :مابك ؟ انت لم تترك الهاتف منذ خروج ماتيلدا 
لينس : لا يجيب ! -نهض-
ماتيلدا :ريو بالتأكيد 
روك :الى اين انت ايضاً ؟ 
لينس : ان كُنت على حقّ ! فريو هو الضحية التي تحملُ الرقم ستةَ عشر ! هو في خطرٍ مُحدق انا اشعر بذلك !! 
روك :ريو ..! الم تخبرني انه عاد للمنزل ؟ 
ماتيلدا :الم تقل ان الضحية السادسة عشر هي تلك الفتاة؟ 
روك :هل اختلط حلمك بالواقع ؟ 
لينس : وهذا مايقلقني ! رُبما نسينا ذلك ! فالضحية في الاسطورة الاولى تحملُ الرقم السادس عشر وفي الاسطورة الثانية الرقم واحدٍ وعشرين !!
ماتيلدا :الم يقترب وقت تنصيب تلك الفتاة ؟ 
روك :لا أريد ان ارى وجهها حتى 
لينس ينظر لساعته : انها الثامنة وخمسين دقيقةً ! -صوت الابواب- لقد وصل الضيوف .
ماتيلدا :اذا لن تحضر ؟ 
روك :اذا اردتِ ان اتشاجر فلا بأس بحضوري 
لينس -امال فمه- : اتمنى لو كان بيدي ان لا احضر -نظر لروك- بالطبع ستجبرني على ذلك -.- !
روك :بالطبع يجب ان تحضر 
ماتيلدا :تذكر كل دروسي يا لينس فنحن لا نعلم ما تقوله لنا تلك الفتاة سنكون جاهزيَن لأي كلمة تُقال لنا 
لينس : حسناً ( لينس بالطبع انتَ تعرف هذا لكن احياناً يجب عليّ تذكيرك -انت تُذكرني ؟- لاتهزأ انا جاد ! في بعض الاحيان الاشياء على ظاهرها بعكس باطنها تماماً ! وهذا مايميزُ المغامرات ! -انت لاتعرف كيف تأتي بأمثلة !- المهم انّك فهمت ماقصد ! -ريو غبي- !! اكمل في نفسه : كيف اتذكرُ شيئاً كهذا في هذا الوقت ؟؟؟ )
ماتيلدا :هوي لينس مابك شارد الذهن 
تنبّه لينس : هاه ؟ لالالاشيء !
تنهدت ماتيلدا وقالت :ثاني كاذب لهذا اليوم على كل حال هيا لنذهب 
خرج ماتيلدا ولينس وتوجهوا لتلك الغُرفة ! وفرغ الممر .. خرج الغريب ودخل الغرفة التي كان بها روك ونزع القبعة والوشاح وقال : ماحدث غير متوقع صحيح ؟؟
تنهد روك وقال :يا الهي الامر مؤلم جداً  اكثر مما هو غير متوقع 
الغريب : بالمناسبة لقد حان الوقت بعد التتويج كُن مُستعداً فذلك الشخص لم يحضُر اليوم .
روك :انا مُستعد  ومن الان ايضاً 
اظهر الغريب ابتسامته الجانبية 
فاومأ روك وقال :الكاذب اذا ها..! ,تلك اليلي اصبح امرها مزعج مؤخراً
في هذه الاثناء ..
لينس واقف مع ماتيلدا بالقرب من بابِ القاعةِ .. يتابعان رايل ببصرهما الذي كان يبتسمُ بسخرية عندما رآهما ! لم يلقيا له بالاً وبدأ بمراقبة الضيوف بطبيعتهما الغريزة والتي تُسمى - حس المحقق - الذي لايخطئ ! 
تحسس لينس جيبه ليخرج هاتفه لكنه وجد ورقة اخرجها بخفيه عن ماتيلدا وبدأ يقرأ بصمت (لقد وضعت هذه الورقة عندما كنت شارد الذهن اريد ان اقول لك شيء ...تذكر انني أأتمن عندك اغلى شيء عندي لا تستهن بهذا و لا تقلل من شأنك ابداً لا اعلم كيف تقول ذلك الكلام عن نفسك لكنني اكرر انني اعتمد عليكَ كثيراً شكراً لك لينس على كل شيء ,احبك ايها الطفل)
ابتسم لينس وقال بهمس : هذا ماكان ينقصني ! -رفع بصره- اعتمدا عليّ . 
فجأة انقطع كلامُ الضيوف مرةً واحدة بعد ان فُتح الباب ودخلت ليلي !
ترتدي ذلك الفُستان المُخملي الاخضر ، مُسدلةً شعرها على وجهها دون ان تضيف اي شيء ! مشت بكل هدوء وثقة ولم تنظر يميناً او يسارا !!
واخيراً وقفت بجانب رايل الذي كاد ان يتقطّع من شدة التكبر بنفسه واحساسه بالغرور ! 
اقترب خادم من لينس وماتيلدا :سيدة ماربل وسيد جيكاس تفضلا من هنا رجاءً 
بدؤا بمراسم التنصييب الطويلة والعريضة بلا فائدة اتى خادم الى لينس وماتيلدا وقال :لقد عُينت خادماً خاصاً بكما اثناء فترة التتويج , أتشربان شيئاً ؟؟ لم ينظرا اليه وأومأ لينس بالنفي .
وبالنهاية أعلنت ليلي رئيسةً لعائلة كايرياس ! وأُعطيت وساماً يُميز الروؤساء .. نزلت ليلي من المنصة وأستئذنتِ الجميع وخرجت !
تبعها الخادم كيماجور . - وخرجا من القاعة -
اقترب خادم من لينس وماتيلدا وقال :هل استطيع خدمتكما في شيء ؟ 
ابتسم لينس وقال : شكراً لك على لُطفك .. لا اريد شيئاً .
الخادم :و هذه السيدة اللطيفة ؟ 
رمقته ماتيلدا بنظرة مُخيفة 
الخادم :اعتذر على وقحاتي لكن كلماتي خرجت لوحدها كنت احاول حبسها لكنها لم تقاوم هذا الجم...اوه اعتذر مجدداً 
-ورحل بعيداً-
تنهدت ماتيلدا :مُزعج ,لم ارد صنع مشاكل أو لكنت قد زينت وجهه ببعض الالوان
اشار رايل لاحد الخدم وعندما اقترب منه طلب اليه ان يذهب الى ليلي ويراقبها ويساعدها وما الى ذلك ! 
اومأ الخادم وقال :كما تُريد 
ثم صعد رايل للمنصة وهو في اشدّ حالات التكبّر وبدأ يتكلم كلاماً فلسفياً طويلاً بدأ الحاضرو يتثائبون منه ومن كلامه اللامنطقي ! 
لينس : مُتكبر وغبي ! اتمنى ان لايُصيبني التجلّط منه ومن كلامه .

وظلّ طويلاً على هذه الحال ..

هناك تعليق واحد:

  1. جمييييلة جدا جدا من اجمل الروايات الي قرأتها ..
    آيبر وحوراء لقد وقعت بغرام روايتكم بشدة
    الرواية فيها تفاصيل وغموض وتشويق >> اكثر اشياء اعشقها بالحياة
    استمروا بإبداعاتكم و سأستمر بالوقوع بغرامها ان شاء الله ههههه

    ردحذف