انتحار في المدرسة.
كان ادوارد يقف أمام جُثة طالبٍ في السابعة عشر من عُمره و
كانت تتدلى من السقف " انتحار " هذا ما اطلقه ادوارد على حالة الوفاة
التي امامه من النظرة الاولى.
قال ادوارد : كان الطالب " هابس كامليس " قد دخل
معمل حاسب المدرسة من النافذة ثم قام بإقفالها من الداخل و وضع الكرسي و علق الخيط
بالثريا و كما نرى - اشار الى الكرسي الساقط على الارض و اردف : بعد ان لف حول
رقبته الخيط قام برمي الكرسي و بقوةٍ للخلف فنحن نرى الكُرسي بعيداً قليلاً عن قدم
الضحية و هكذا قد انتحر و ايضاً رسالة الانتحار تؤكد نتيجتي.
جاءه صوتٌ من يساره : ياله من طالبٍ احمق ، لقد شوه سمعة
المدرسة وسمعة المدير غينيا فارتشي .
نقى ادوارد صوته و قال : أريد مُناقشة ماجرى بدقة رجاءً -
استدار و اكمل : مُعلم الحاسب السيد ديفيا ، اعد شهادتك رجاءً .
اومأ جيمس ديفيا و قال : خرجت من معملِ الحاسب بعد ان انهيت
عملي على احد البرامج ، كان ذلك قبل السابعةِ مساءً و اقفلت المعمل و ذهبتُ الى
المُدير و جلستُ عنده إلى ان سمعنا صوت سقوط الكُرسي القوي فنهضنا و عرفتُ مصدر
الصوت و عندما فتحت باب المعمل - انخفض صوته عندما قال : كاميلس .
استدار ادوارد للمدير و قال : سيد فارتشي ، قُلت انك كُنت
بمكتبك تراجع بعض التعاميم التي وصلتك حينما اتى اليك السيد ديفيا ، هل كانت
الساعة السابعة حقاً ؟
قال جيمس بانفعال : هل انا اكذب ؟
ادوارد : المعذرة منك يا استاذ الحاسب ، لكن يجب ان نتأكد من
كُل شيء و تقاريرنا تُشير إلى ان الوفاة حدثت عِند السابعة و خمس دقائق !
سعل غينيا و قال : كان معي مُنذ الساعةِ السادسة و خمس و
ثلاثين دقيقة !
ادوارد : تبدو متأكداً !
اجاب الاخر : نعم متأكد فـأنا طلبتُ منه احضار ساعتي لأنها
كانت على الرف القريب منه و حينها كانت الساعة السادسة و خمس و ثلاثين دقيقة ...
ادوارد : ألا ترتديها دائما؟
المدير غينيا : لا .
ادوارد : ثم؟
المدير : لاشيء ,جبقينا نُثرثر حتى سمعت الصرخة تركتها على الرف و اتيت
مسرعاً إلى هنا.
اجاب جيمس بسخرية : و هذا يا سيد دليل على بعدي من موقع الوفاة
، لأني منذ السادسة وخمس و ثلاثين دقيقة حتى السابعة و خمس دقائق كنت مع المدير - استدار لطالبين وقال : يجب ان
يُطرح سؤال هنا ! ما تفسير وجودكما هُنا سيبا و تابلين .
ادوارد : انا من يطرح الاسئلة ، كما قلت و حسب شهادتك انت و
المدير ان هذين الطالبين كانا واقفين بالقرب من معملِ الحاسب لحظة وصولكما .
اجاب الاثنان : صحيح .
ادوار : اذن ايها الطالبان تحدثا .
سيبا : لا أعلم ! جاءتني رسالة على البريد الالكتروني الخاص بيّ
و يطلب مني و بأسلوب وقح ان يلتقي بيّ هنا و يقول انه كشف سر كل شيء و اشياء سخيفة
لا معنى لها .
تابلين : الأمر ذاته معي – اكمل بغضب : ذلك الحقير
جيمس مُفكراً بصوتٍ خفيض : طلب حضوركما في السابعة إلا رُبعاً
إذن...
فارتشي : حسبما اعرف ان مستواه مُتدني في مادةِ الحاسب .
اجابهُ الاستاذ : لا اعرف ، فأنا لستُ مُدرسه لكن هذا الواضح
من درجات امتحاناته .
ادوارد بتعجب : لست مُدرسة !!
تابلين : نحن في المرحلة الثالثة وهو في الثانية و علاقتنا به
فقط بـ " صباحُ الخير "
سيبا : فجأة ارسل تلك الرسالة المستفزة و يطلب فيها لقائنا .
ادوارد : اريد ان ارى تلك الرسالة .
اجاب الطالبان بارتباك : حذفناها .
ادوارد : تكذبان !
اخرجا هاتفها و قال سيبا بانفعال : ابحث اذن .
قام بإشارة لأحد افراد الشرطة و قام بأخذ هاتفهما وسار ادوارد
جاعلاً الجُثة التي ينزلها افراد الشرطة خلفه و كان هناك بمسافة سبعة حواسب عن
الجُثة و كاد يتعثر بخيط تذمر قليلاً ثم توقف عند الحاسب الوحيد الذي يعمل امعنّ
في شاشةِ الحاسب التي تحمل رسالة الطالب " هابس كامليس " ، قرأها
ادوارد في ذاته : حان وقت الذهاب عن هذه الحياة البائسة .
تنهد ادوار وعاد ادراجه و كاد يتعثر مرة اخرى بالخيط تذمر و
قال بي ذاته : ما فائدة خيط رُبط بصندوق الحاسب ! غباء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علت ضحكة الرقم
صفر في الغرفة المظلمة و قال : يال غبائك ادوارد ، لأراقب و ارى رُبما يكون هنالك
املٌ منك .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جيمس : لقد انتحر ! لما لا تغادرون هذه نتيجة واضحة .
تجاهله ادوارد و قال : كما عرفت ان مستواكما مُنخفض في باقي
المواد بعكس مادةِ الحاسب .
قال سيبا بتردد : و .. و ماذا في هذا !
في هذه الاثناء تحدث تابلين بغضب : تعتقدون اننا قتلناه لأننا
نكرهه !! كيف يمكننا ذلك ؟
ادوارد : هل قال احدٌ ذلك ؟ المهم اين كنتما طوال تلك الفترة ؟
سيبا : ننتظر هنا
وجه ادوارد سؤلاً للمدير قائلاً : سيد فارتشي ، كم عدد مفاتيح
معمل الحاسب؟
اجاب المدير غينيا : واحد لديّ و الاخر لدى الاستاذ و الاخير
مع حارس المدرسة
ادوارد : تستطيعون سرقته و قتله ثم إعادة المفتاح .
دخل الشُرطي و قال : سيدي احضرت ما طلبت و تم التأكد ايضاً مما
طلبت مني التأكد منه .
تعجب ادوارد و قال في ذاته : هل فعلها مُجدداً ! تباً للرقم
صفر المُزعج .
في حين اكمل الشُرطي وهو يقرأ من مفكرته : قال الحارس انه ترك
مكانه لأنه سمع ضوضاء في الباحةِ الخلفية و بعد البحث اكتشف انها قطة هاربة .
ادوارد : هذا يدعم النظرية التي قلتها !
سعل الشرطي و اقترب منه و قال : هذه الاوراق التي طلبت منّا
احضارها عن طريق رسالتك .
اخذها ادوارد و هو يقول في ذاته : ذلك الوغد ، كيف يتدخل في
مجرى التحقيق - تنهد و بدأ بتفحص الاوراق ثم قال : اوراق امتحان سيبا و تابلين في
مادة الحاسب و باقي المواد ! الفرق في الدرجات واضح اضف ان اوراق مادةِ الحاسب اجابتها
مُرتبة و منطقية ، ما تفسير هذا .
تدخل جيمس : انهم طلاب اعزاء بالنسبة ليّ لا اسمح لك بإهانتهم
و إللصاق التهمة بهما .
تابلين بهمس و سخرية : نحنُ اعزاء لان المال عزيزٌ ايضاً .
ادوارد : كُل الادلة تُشير انهما القاتلان .
سيبا : اذا اصبح كُل الاستاذة كأستاذنا هذا فسوف ترى درجاتنا
مُرتفعه .
و قال تابلين ساخراً لذاته : و اقتصادنا منخفض .
قال المدير موافقاً لسيبا : صحيح فالسيد ديفيا استاذ مرح و
يحبه الطلاب جميعاً ، كما ان الوقت معه يمر بسرعة ، فعندما كُنت اتحدث معه قبل
قليل و كأني قضيت عشر دقائق لا اكثر من نصف ساعة شخصيته المرحة و المحبوبة تجعل
جميع الطلاب يحبونه و يحبون مادته .
تابلين و سيبا في آن واحد : هذا صحيح !
جيمس بخجل : شُكراً لكم - استدار لادوارد و اضاف : انه انتحار
! هذا واضح وضوح الشمس ..
تابلين : رسالة انتحار ، غُرفة و نافذة مغلقة .. كُل منا لديه
دليل براءة .
فجأة صوتٌ قطع كُلام الكُل ، صوتُ ضحكة عالية !
قال ادوارد : ذلك الصوت ! انه صوته !
فجأة بدأت الشاشات بالعمل ، اجهزة الحاسب كُلها تعمل الواحدة
تلو الاخرى و تظهر على شاشتها صورة واحدة ! خلفية سوداء يتوسطها - No. Zero ، مع علامة استفهام كبيرة باللون الابيض
ثم قال ببروده المعتاد : حانّ وقت كشف الحقائق .
ارتعب الكُل و طرحوا التساؤل المعتاد " من هذا ! و كيف
للشاشات العمل هكذا !
قال ادوارد ببرود : الرقم صِفر .
No. Zero :
إذن , لنبدأ بشرح كيف حدثت جريمة القتل .
قال المدير غينيا : أي جريمة ! انه انتحار
No. Zero :
قلت انها جريمة , لا أحد يجرؤ على تكذيب الرقم صفر .
ادوارد : تطور الامر من هاتفي الى هذه الشاشات
No. Zero :
لكي تسمعني بوضوح حضرة المُفتش , المهم لنبدأ اوي حضرة المفتش هل وصل تقرير فريق
الطب الشرعي ؟
ادوارد : من المفترض ان يصل بعد قليل .
No. Zero :
لننتظر إلى أن يصل اذن .
مرت خمس دقائق من الصمت الرهيب , فقط اصوات اجهزة الحاسب التي
تعمل حتى اتى الشرطي وقام بتسليم مجموعة من الاوراق , اخذها ادوارد تأمل ما خُط
بينها ثم قال : هناك ضربة خلف رأسه على ما يبدو انها افقدته الوعي.
قال سيبا : حتى و ان اُفقد الوعي ! كيف يكون هذا دليلاً انها
جريمة قتل
ادوارد : لا بد انكما افقدتماه الوعي !
المدير : كنا انا و الاستاذ معاً عندما سمعنا صوتُ سقوط الكرسي
.
تابلين : ونحنُ وصلنا قبلهم بثواني.
No. Zero :
لا يهم من وصل اولاً , فلم يكن احد في المعمل عندما سقط الكُرسي .
توسعت أعين الجميع في دهشة ثم قال معلم الحاسب بسخرية : اذن
انه انتحار يا سيد No. Zero
No. Zero :
قلت انها جريمة قتل , بالبداية تم ضرب الطالب هابس كامليس على مؤخرة رأسه ثم فقد
وعيه بعد ذلك قام بجعله يقف على الكرسي ولف الحبل حول رقبته وخرج من معمل الحاسب
بكل بساطه.
ادوارد : أي تفاهة تقول !
المدير غينيا : وصوت سقوط الكرسي الذي سمعناه !
No. Zero :
رسالة الوفاة الغبية ليست إلا غطاء عن الحقيقة ! – صمت للحظة و أكمل : اتذكر الخيط
الذي تعثرت به حضرة المفتش؟
ادوارد : وكيف لا اذكر ذلك الشيء الغبي
No. Zero :
كما قُلت سابقاً الرسالة وُضعت لتعميكم عن الحقيقة , لكن لا حقيقة تبقى خفية على
الرقم صفر .. قام المجرم بوضع خيط في المروحة التي تكون في صندوق الحاسب لتخفف من
حرارته و بطبيعة الحال المروحة تدور ... ثم قام بربط الطرف الاخر بالكرسي و هكذا
خرج من معمل الحاسب وهو مطمأن , كانت جثة كامليس تقف على الكرسي وحول رقبته الخيط
.. تبدأ المروحة بالدوران و تبتلع الخيط معها حتى يصل الخيط الى حالة الشد ..
فطرفه الاخر مربوطٌ بالكرسي و أي شيء و عندما تقوم بسحب الكرسي بقوة و بخيط – ظهر
صوت سقوط من الشاشات و اكمل : يسقط .. و بهذه الطريقة لست بحاجة إلى ان تكون هنا
لِتسقط الكُرسي
ادوارد : هذا الاثنان هما...
قال No. Zero
مُقاطعاً ادوارد : صحيح , دعونا نتحدث الان عن سبب طلب كامليس بحضور سيبا و
تابلين و ايضاً المعلم الذي لم يخبرنا بأن طلب الحضور عُرض عليه ايضاً .
المعلم : لا تفتريّ عليّ الاكاذيب.
No. Zero :
الرقم صفر لا يكذب , عندما تحدث تابلين و سيبا عن رسالتهما لم يذكرا الوقت الذي
طلب منهم كامليس الحضور فيه و انت قُلت " طلب حضوركما في السابعة إلا رُبعاً
إذن... " من اخبرك ؟ اليس هذا دليل على انك تلقيت رسالة منهما !
تراجع جيمس و قال بغضب : تباً لك.
اكمل No. Zero : اذن , ما الذي يجعل طالباً سيء بمادة الحاسب
.. يطلب لقاء المعلم مع طالبين درجاتهما عالية و اوراقهما مُرتبة بعكس باقي
المواد؟
تابلين : كيف لنا ان نعلم !
No. Zero :
لما درجاتكم عالية بمادة الحاسب لا غيرها ؟ لما قلت بهمس "نحنُ اعزاء لأن
المال عزيز ايضا" ؟ لنجمع الحقائق .. اجابتكم النموذجية بأوراق الامتحان
للحاسب و اضف اليها ان الورقة لا تحتوي على خربشات او دليل على الارتباك اذن كنتما
واثقين من اجابتكما , لما لا تكونان هكذا في بقية المواد ؟ - صمت ثم اردف : و
المال ؟ لما ذكرت المال على وجهه الخصوص .. إن الربط بين اسئلة الاختبار و المال
شيء سهلٌ جداً .
قال المدير بشك : شراء الاسئلة !
No. Zero :
تماماً .
جيمس : انه افتراء !
No. Zero :
تابلين , سيبا .. انتما اثنين من ضحايا هذا الاستاذ الجشع قولا الحقيقة .. فالصدق
منجاة حتى لو كان فيه هلاكك.
بدأ تابلين و سيبا بالهمس لبعضها ثم استسلما و اعترفا...
سيبا : صحيح.
تابلين : نشتري اسئلة الامتحان.
المدير : هذه جريمة ! جريمة ايها الاستاذ .. يا مربي الاجيال
.. تباً للمعلمين اشكالك من يبحثون عن المال فقط .. شرحٌ سيء مفردات غبية و الان ؟
تسعى فقط وراء المال؟
No. Zero :
اكتشف هابس كامليس هذه اللعبة و اراد كشف زيفها فبدأ بمضايقة الاثنين بالكلام و
اليوم اراد مواجهة الجميع فكان مصيره القتل .
ادوارد : انتما الاثنان , هيّا معي.
رفض تابلين بخوف و قال : اقسم انني لم اقتله
قال سيبا من بين انفاسه المتلاحقة الخائفة : فعلاً , نحن لم
نقتله نقسم لك ..
قاطع No. Zero
محاولات ادوارد قائلاً : الم اقل ؟ الصدق منجاة حتى لو كان فيه هلاكك ؟
انهما بريئان يا حضرة المفتش و القاتل هو الاستاذ.
ادوارد بنفاد صبر : لكن دليل براءته معه !
قال المدير بانزعاج : صحيح , للأسف انني انا من املك دليل براءة معلم
حقير مثله , فقد كان معي لاكثر من نصف ساعة أي حتى قبل حدوث عملية الوفاة.
No. Zero :
" صحيح فالسيد ديفيا استاذ مرح و يحبه الطلاب جميعاً ، كما ان الوقت معه يمر
بسرعة ، فعندما كُنت اتحدث معه قبل قليل و كأني قضيت عشر دقائق لا اكثر من نصف
ساعة " هذا ما قلته حضرة المدير , و كنت محقاً فلم تقضي معه سوى عشر دقائق ..
اتى اليك السيد ديفيا في الساعة السابعة إلا خمس دقائق و استغل فرصة طلبك بأن تحضر
له الساعة فقام بتغيير الوقت الى الساعة السادسة و خمس و ثلاثين دقيقة و قلت انك
وضعت الساعة على الرف بسرعة أي انك لم تنظر للساعة ولو احضرنا الساعة سنراها
متأخرة نصف ساعة كاملة.
المدير : اذن لم انظر للوقت الحقيقي .. تباً تم خداعي انا
ايضاً !!
ادوارد : لا مجال للانكار يا سيد ديفيا , اضف انك تحمل نسخة من
المفاتيح قمت بفتح النافذة من الخارج و اقفالها من الداخل لكي يبدو ان كامليس دخل
الى الغرفة و انتحر !
جيمس : صحيح – اكمل بشكلِ هستيري : كاد يقضي عليّ و على سمعتي
و على اموالي وكل شيء .. منذ ان علم بأنني ابيع الاسئلة بدأ بتهديدي لذا و اليوم و
عندما طلب ملاقاتي خدعته و عندما استدار ضربته على رأسه بحافظة الاقراص الضوئية
الزجاجية .. و فقد وعيه فقط و اكملت خطتي كما قلتها تماماً .
ادوارد : معلمٌ سيء و خسئ المعلمون امثالك.
No. Zero :
نجاحٌ اخر بفضلي – بدأت الشاشات بالانطفاء الواحدة تلو الاخرى –
قال ادوارد بانفعال : اكرهك كثيراً !
تعالت الضحكات حتى انطفأ نور اخر شاشة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اههه جميييل وحممماسسس.
ردحذفتحمست اعرف مين no.zero 👊🏃.
كمية غموضضض متحمسه لنهاية(:💔✨