الخميس، 22 يناير 2015

البارت الرابع من رواية الرقم المجهول












انتحار في المدرسة.

كان ادوارد يقف أمام جُثة طالبٍ في السابعة عشر من عُمره و كانت تتدلى من السقف " انتحار " هذا ما اطلقه ادوارد على حالة الوفاة التي امامه من النظرة الاولى. 
قال ادوارد : كان الطالب " هابس كامليس " قد دخل معمل حاسب المدرسة من النافذة ثم قام بإقفالها من الداخل و وضع الكرسي و علق الخيط بالثريا و كما نرى - اشار الى الكرسي الساقط على الارض و اردف : بعد ان لف حول رقبته الخيط قام برمي الكرسي و بقوةٍ للخلف فنحن نرى الكُرسي بعيداً قليلاً عن قدم الضحية و هكذا قد انتحر و ايضاً رسالة الانتحار تؤكد نتيجتي.
جاءه صوتٌ من يساره : ياله من طالبٍ احمق ، لقد شوه سمعة المدرسة وسمعة المدير غينيا فارتشي . 
نقى ادوارد صوته و قال : أريد مُناقشة ماجرى بدقة رجاءً - استدار و اكمل : مُعلم الحاسب السيد ديفيا ، اعد شهادتك رجاءً . 
اومأ جيمس ديفيا و قال : خرجت من معملِ الحاسب بعد ان انهيت عملي على احد البرامج ، كان ذلك قبل السابعةِ مساءً و اقفلت المعمل و ذهبتُ الى المُدير و جلستُ عنده إلى ان سمعنا صوت سقوط الكُرسي القوي فنهضنا و عرفتُ مصدر الصوت و عندما فتحت باب المعمل - انخفض صوته عندما قال : كاميلس . 
استدار ادوارد للمدير و قال : سيد فارتشي ، قُلت انك كُنت بمكتبك تراجع بعض التعاميم التي وصلتك حينما اتى اليك السيد ديفيا ، هل كانت الساعة السابعة حقاً ؟ 
قال جيمس بانفعال : هل انا اكذب ؟ 
ادوارد : المعذرة منك يا استاذ الحاسب ، لكن يجب ان نتأكد من كُل شيء و تقاريرنا تُشير إلى ان الوفاة حدثت عِند السابعة و خمس دقائق ! 
سعل غينيا و قال : كان معي مُنذ الساعةِ السادسة و خمس و ثلاثين دقيقة ! 
ادوارد : تبدو متأكداً ! 
اجاب الاخر : نعم متأكد فـأنا طلبتُ منه احضار ساعتي لأنها كانت على الرف القريب منه و حينها كانت الساعة السادسة و خمس و ثلاثين دقيقة ...
ادوارد : ألا ترتديها دائما؟
المدير غينيا : لا .
ادوارد : ثم؟
المدير : لاشيء ,جبقينا نُثرثر حتى سمعت الصرخة تركتها على الرف و اتيت مسرعاً إلى هنا.
اجاب جيمس بسخرية : و هذا يا سيد دليل على بعدي من موقع الوفاة ، لأني منذ السادسة وخمس و ثلاثين دقيقة حتى السابعة و خمس دقائق  كنت مع المدير - استدار لطالبين وقال : يجب ان يُطرح سؤال هنا ! ما تفسير وجودكما هُنا سيبا و تابلين . 
ادوارد : انا من يطرح الاسئلة ، كما قلت و حسب شهادتك انت و المدير ان هذين الطالبين كانا واقفين بالقرب من معملِ الحاسب لحظة وصولكما . 
اجاب الاثنان : صحيح . 
ادوار : اذن ايها الطالبان تحدثا . 
سيبا : لا أعلم ! جاءتني رسالة على البريد الالكتروني الخاص بيّ و يطلب مني و بأسلوب وقح ان يلتقي بيّ هنا و يقول انه كشف سر كل شيء و اشياء سخيفة لا معنى لها . 
تابلين : الأمر ذاته معي – اكمل بغضب : ذلك الحقير 
جيمس مُفكراً بصوتٍ خفيض : طلب حضوركما في السابعة إلا رُبعاً إذن...
فارتشي : حسبما اعرف ان مستواه مُتدني في مادةِ الحاسب . 
اجابهُ الاستاذ : لا اعرف ، فأنا لستُ مُدرسه لكن هذا الواضح من درجات امتحاناته . 
ادوارد بتعجب : لست مُدرسة !! 
تابلين : نحن في المرحلة الثالثة وهو في الثانية و علاقتنا به فقط بـ " صباحُ الخير "
سيبا : فجأة ارسل تلك الرسالة المستفزة و يطلب فيها لقائنا . 
ادوارد : اريد ان ارى تلك الرسالة . 
اجاب الطالبان بارتباك : حذفناها . 
ادوارد : تكذبان ! 
اخرجا هاتفها و قال سيبا بانفعال : ابحث اذن . 
قام بإشارة لأحد افراد الشرطة و قام بأخذ هاتفهما وسار ادوارد جاعلاً الجُثة التي ينزلها افراد الشرطة خلفه و كان هناك بمسافة سبعة حواسب عن الجُثة و كاد يتعثر بخيط تذمر قليلاً ثم توقف عند الحاسب الوحيد الذي يعمل امعنّ في شاشةِ الحاسب التي تحمل رسالة الطالب " هابس كامليس " ، قرأها ادوارد في ذاته : حان وقت الذهاب عن هذه الحياة البائسة . 
تنهد ادوار وعاد ادراجه و كاد يتعثر مرة اخرى بالخيط تذمر و قال بي ذاته : ما فائدة خيط رُبط بصندوق الحاسب ! غباء 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علت ضحكة الرقم صفر في الغرفة المظلمة و قال : يال غبائك ادوارد ، لأراقب و ارى رُبما يكون هنالك املٌ منك .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جيمس : لقد انتحر ! لما لا تغادرون هذه نتيجة واضحة . 
تجاهله ادوارد و قال : كما عرفت ان مستواكما مُنخفض في باقي المواد بعكس مادةِ الحاسب . 
قال سيبا بتردد : و .. و ماذا في هذا ! 
في هذه الاثناء تحدث تابلين بغضب : تعتقدون اننا قتلناه لأننا نكرهه !! كيف يمكننا ذلك ؟ 
ادوارد : هل قال احدٌ ذلك ؟ المهم اين كنتما طوال تلك الفترة ؟ 
سيبا : ننتظر هنا 
وجه ادوارد سؤلاً للمدير قائلاً : سيد فارتشي ، كم عدد مفاتيح معمل الحاسب؟
اجاب المدير غينيا : واحد لديّ و الاخر لدى الاستاذ و الاخير مع حارس المدرسة
ادوارد : تستطيعون سرقته و قتله ثم إعادة المفتاح . 
دخل الشُرطي و قال : سيدي احضرت ما طلبت و تم التأكد ايضاً مما طلبت مني التأكد منه . 
تعجب ادوارد و قال في ذاته : هل فعلها مُجدداً ! تباً للرقم صفر المُزعج . 
في حين اكمل الشُرطي وهو يقرأ من مفكرته : قال الحارس انه ترك مكانه لأنه سمع ضوضاء في الباحةِ الخلفية و بعد البحث اكتشف انها قطة هاربة . 
ادوارد : هذا يدعم النظرية التي قلتها ! 
سعل الشرطي و اقترب منه و قال : هذه الاوراق التي طلبت منّا احضارها عن طريق رسالتك . 
اخذها ادوارد و هو يقول في ذاته : ذلك الوغد ، كيف يتدخل في مجرى التحقيق - تنهد و بدأ بتفحص الاوراق ثم قال : اوراق امتحان سيبا و تابلين في مادة الحاسب و باقي المواد ! الفرق في الدرجات واضح اضف ان اوراق مادةِ الحاسب اجابتها مُرتبة و منطقية ، ما تفسير هذا .  
تدخل جيمس : انهم طلاب اعزاء بالنسبة ليّ لا اسمح لك بإهانتهم و إللصاق التهمة بهما . 
تابلين بهمس و سخرية : نحنُ اعزاء لان المال عزيزٌ ايضاً . 
ادوارد : كُل الادلة تُشير انهما القاتلان . 
سيبا : اذا اصبح كُل الاستاذة كأستاذنا هذا فسوف ترى درجاتنا مُرتفعه . 
و قال تابلين ساخراً لذاته : و اقتصادنا منخفض . 
قال المدير موافقاً لسيبا : صحيح فالسيد ديفيا استاذ مرح و يحبه الطلاب جميعاً ، كما ان الوقت معه يمر بسرعة ، فعندما كُنت اتحدث معه قبل قليل و كأني قضيت عشر دقائق لا اكثر من نصف ساعة شخصيته المرحة و المحبوبة تجعل جميع الطلاب يحبونه و يحبون مادته . 
تابلين و سيبا في آن واحد : هذا صحيح ! 
جيمس بخجل : شُكراً لكم - استدار لادوارد و اضاف : انه انتحار ! هذا واضح وضوح الشمس .. 
تابلين : رسالة انتحار ، غُرفة و نافذة مغلقة .. كُل منا لديه دليل براءة . 
فجأة صوتٌ قطع كُلام الكُل ، صوتُ ضحكة عالية ! 
قال ادوارد : ذلك الصوت ! انه صوته !  
فجأة بدأت الشاشات بالعمل ، اجهزة الحاسب كُلها تعمل الواحدة تلو الاخرى و تظهر على شاشتها صورة واحدة ! خلفية سوداء يتوسطها - No. Zero ، مع علامة استفهام كبيرة باللون الابيض ثم قال ببروده المعتاد : حانّ وقت كشف الحقائق . 
ارتعب الكُل و طرحوا التساؤل المعتاد " من هذا ! و كيف للشاشات العمل هكذا ! 
قال ادوارد ببرود : الرقم صِفر . 
No. Zero : إذن , لنبدأ بشرح كيف حدثت جريمة القتل .
قال المدير غينيا : أي جريمة ! انه انتحار
No. Zero : قلت انها جريمة , لا أحد يجرؤ على تكذيب الرقم صفر .
ادوارد : تطور الامر من هاتفي الى هذه الشاشات
No. Zero : لكي تسمعني بوضوح حضرة المُفتش , المهم لنبدأ اوي حضرة المفتش هل وصل تقرير فريق الطب الشرعي ؟
ادوارد : من المفترض ان يصل بعد قليل .
No. Zero : لننتظر إلى أن يصل اذن .
مرت خمس دقائق من الصمت الرهيب , فقط اصوات اجهزة الحاسب التي تعمل حتى اتى الشرطي وقام بتسليم مجموعة من الاوراق , اخذها ادوارد تأمل ما خُط بينها ثم قال : هناك ضربة خلف رأسه على ما يبدو انها افقدته الوعي.
قال سيبا : حتى و ان اُفقد الوعي ! كيف يكون هذا دليلاً انها جريمة قتل
ادوارد : لا بد انكما افقدتماه الوعي !
المدير : كنا انا و الاستاذ معاً عندما سمعنا صوتُ سقوط الكرسي .
تابلين : ونحنُ وصلنا قبلهم بثواني.
No. Zero : لا يهم من وصل اولاً , فلم يكن احد في المعمل عندما سقط الكُرسي .
توسعت أعين الجميع في دهشة ثم قال معلم الحاسب بسخرية : اذن انه انتحار يا سيد No. Zero
No. Zero : قلت انها جريمة قتل , بالبداية تم ضرب الطالب هابس كامليس على مؤخرة رأسه ثم فقد وعيه بعد ذلك قام بجعله يقف على الكرسي ولف الحبل حول رقبته وخرج من معمل الحاسب بكل بساطه.
ادوارد : أي تفاهة تقول !
المدير غينيا : وصوت سقوط الكرسي الذي سمعناه !
No. Zero : رسالة الوفاة الغبية ليست إلا غطاء عن الحقيقة ! – صمت للحظة و أكمل : اتذكر الخيط الذي تعثرت به حضرة المفتش؟
ادوارد : وكيف لا اذكر ذلك الشيء الغبي
No. Zero : كما قُلت سابقاً الرسالة وُضعت لتعميكم عن الحقيقة , لكن لا حقيقة تبقى خفية على الرقم صفر .. قام المجرم بوضع خيط في المروحة التي تكون في صندوق الحاسب لتخفف من حرارته و بطبيعة الحال المروحة تدور ... ثم قام بربط الطرف الاخر بالكرسي و هكذا خرج من معمل الحاسب وهو مطمأن , كانت جثة كامليس تقف على الكرسي وحول رقبته الخيط .. تبدأ المروحة بالدوران و تبتلع الخيط معها حتى يصل الخيط الى حالة الشد .. فطرفه الاخر مربوطٌ بالكرسي و أي شيء و عندما تقوم بسحب الكرسي بقوة و بخيط – ظهر صوت سقوط من الشاشات و اكمل : يسقط .. و بهذه الطريقة لست بحاجة إلى ان تكون هنا لِتسقط الكُرسي
ادوارد : هذا الاثنان هما...
قال No. Zero  مُقاطعاً ادوارد : صحيح , دعونا نتحدث الان عن سبب طلب كامليس بحضور سيبا و تابلين و ايضاً المعلم الذي لم يخبرنا بأن طلب الحضور عُرض عليه ايضاً .
المعلم : لا تفتريّ عليّ الاكاذيب.
 No. Zero : الرقم صفر لا يكذب , عندما تحدث تابلين و سيبا عن رسالتهما لم يذكرا الوقت الذي طلب منهم كامليس الحضور فيه و انت قُلت " طلب حضوركما في السابعة إلا رُبعاً إذن... " من اخبرك ؟ اليس هذا دليل على انك تلقيت رسالة منهما !
تراجع جيمس و قال بغضب : تباً لك.
اكمل No. Zero : اذن , ما الذي يجعل طالباً سيء بمادة الحاسب .. يطلب لقاء المعلم مع طالبين درجاتهما عالية و اوراقهما مُرتبة بعكس باقي المواد؟
تابلين : كيف لنا ان نعلم !
No. Zero : لما درجاتكم عالية بمادة الحاسب لا غيرها ؟ لما قلت بهمس "نحنُ اعزاء لأن المال عزيز ايضا" ؟ لنجمع الحقائق .. اجابتكم النموذجية بأوراق الامتحان للحاسب و اضف اليها ان الورقة لا تحتوي على خربشات او دليل على الارتباك اذن كنتما واثقين من اجابتكما , لما لا تكونان هكذا في بقية المواد ؟ - صمت ثم اردف : و المال ؟ لما ذكرت المال على وجهه الخصوص .. إن الربط بين اسئلة الاختبار و المال شيء سهلٌ جداً .
قال المدير بشك : شراء الاسئلة !
No. Zero : تماماً .
جيمس : انه افتراء !
No. Zero : تابلين , سيبا .. انتما اثنين من ضحايا هذا الاستاذ الجشع قولا الحقيقة .. فالصدق منجاة حتى لو كان فيه هلاكك.
بدأ تابلين و سيبا بالهمس لبعضها ثم استسلما و اعترفا...
سيبا : صحيح.
تابلين : نشتري اسئلة الامتحان.
المدير : هذه جريمة ! جريمة ايها الاستاذ .. يا مربي الاجيال .. تباً للمعلمين اشكالك من يبحثون عن المال فقط .. شرحٌ سيء مفردات غبية و الان ؟ تسعى فقط وراء المال؟
No. Zero : اكتشف هابس كامليس هذه اللعبة و اراد كشف زيفها فبدأ بمضايقة الاثنين بالكلام و اليوم اراد مواجهة الجميع فكان مصيره القتل .
ادوارد : انتما الاثنان , هيّا معي.
رفض تابلين بخوف و قال : اقسم انني لم اقتله
قال سيبا من بين انفاسه المتلاحقة الخائفة : فعلاً , نحن لم نقتله نقسم لك ..
قاطع No. Zero  محاولات ادوارد قائلاً : الم اقل ؟ الصدق منجاة حتى لو كان فيه هلاكك ؟ انهما بريئان يا حضرة المفتش و القاتل هو الاستاذ.
ادوارد بنفاد صبر : لكن دليل براءته معه !
قال المدير بانزعاج : صحيح , للأسف انني انا من املك دليل براءة معلم حقير مثله , فقد كان معي لاكثر من نصف ساعة أي حتى قبل حدوث عملية الوفاة.
No. Zero : " صحيح فالسيد ديفيا استاذ مرح و يحبه الطلاب جميعاً ، كما ان الوقت معه يمر بسرعة ، فعندما كُنت اتحدث معه قبل قليل و كأني قضيت عشر دقائق لا اكثر من نصف ساعة " هذا ما قلته حضرة المدير , و كنت محقاً فلم تقضي معه سوى عشر دقائق .. اتى اليك السيد ديفيا في الساعة السابعة إلا خمس دقائق و استغل فرصة طلبك بأن تحضر له الساعة فقام بتغيير الوقت الى الساعة السادسة و خمس و ثلاثين دقيقة و قلت انك وضعت الساعة على الرف بسرعة أي انك لم تنظر للساعة ولو احضرنا الساعة سنراها متأخرة نصف ساعة كاملة.
المدير : اذن لم انظر للوقت الحقيقي .. تباً تم خداعي انا ايضاً !!
ادوارد : لا مجال للانكار يا سيد ديفيا , اضف انك تحمل نسخة من المفاتيح قمت بفتح النافذة من الخارج و اقفالها من الداخل لكي يبدو ان كامليس دخل الى الغرفة و انتحر !
جيمس : صحيح – اكمل بشكلِ هستيري : كاد يقضي عليّ و على سمعتي و على اموالي وكل شيء .. منذ ان علم بأنني ابيع الاسئلة بدأ بتهديدي لذا و اليوم و عندما طلب ملاقاتي خدعته و عندما استدار ضربته على رأسه بحافظة الاقراص الضوئية الزجاجية .. و فقد وعيه فقط و اكملت خطتي كما قلتها تماماً .
ادوارد : معلمٌ سيء و خسئ المعلمون امثالك.
No. Zero : نجاحٌ اخر بفضلي – بدأت الشاشات بالانطفاء الواحدة تلو الاخرى –
قال ادوارد بانفعال : اكرهك كثيراً !
تعالت الضحكات حتى انطفأ نور اخر شاشة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هناك تعليق واحد:

  1. اههه جميييل وحممماسسس.
    تحمست اعرف مين no.zero 👊🏃.
    كمية غموضضض متحمسه لنهاية(:💔✨

    ردحذف